الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجه الاستدلال:
(1)
.
وفيه دليل من وجه آخر فإذا كان عقيل ورث أبا طالب، فإن الإرث دليل على التملك.
الدليل الثالث:
(ح-331) ما رواه مسلم من طريق ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة من حديث طويل في قصة الفتح، وفيه:
جاء أبو سفيان، فقال: يا رسول الله أبيدت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، قال أبو سفيان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن
…
الحديث
(2)
.
وجه الاستدلال:
أنه أضاف الدار إلى أبي سفيان، فهذا دليل على صحة تملكه، وما صح في التملك صح بيعه، وإجارته.
الدليل الرابع:
(ث-50) ما رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم، قال: اشترى نافع بن
(1)
أضواء البيان (2/ 74).
(2)
صحيح مسلم (1780).
الحارث دارًا للسجن بمكة من صفوان بن أمية على أن عمر إن رضي فالبيع بيعه، وإن لم يرض عمر فلصفوان أربعمائة
(1)
.
[حسن]
(2)
.
(1)
البخاري (2/ 853) كتاب الخصومات، باب الربط والحبس في الحرم.
(2)
الحديث رواه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 7) 23201 والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 34)، والفاكهي في أخبار مكة (2076)، من طريق عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن فروخ، عن نافع بن عبد الحارث به.
وفي إسناده عبد الرحمن بن فروخ، لم يرو عنه غير عمرو بن دينار، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. الجرح والتعديل (5/ 275).
ولم يذكره في الثقات سوى ابن حبان، الثقات (7/ 87).
وفي التقريب: مقبول، يعني: إن توبع، وإلا فلين.
وقد ذكر الحافظ له متابعًا، فقد قال في الفتح (5/ 76): «وأخرج عمر بن شبة في كتاب مكة، عن محمد بن يحيى أبي غسان الكناني، عن هشام بن سليمان، عن ابن جريج، أن نافع بن عبد الحارث الخزاعي، كان عاملًا لعمر على مكة، فابتاع دارًا للسجن من صفوان، فذكر نحوه، لكن قال: بدل الأربعمائة خمسمائة، وزاد في آخره، وهو الذي يقال له: سجن عارم.
وهشام بن سليمان، قال فيه أبو حاتم: مضطرب الحديث، ومحله الصدق. الجرح والتعديل (9/ 62).
لكن قال العقيلي في الضعفاء: في حديثه عن غير ابن جريج وهم. ما يشعر أنه في ابن جريج أحسن حالًا. الضعفاء الكبير (4/ 338).
وفي التقريب: مقبول. وقال الذهبي في الكاشف: صدوق.
وأما محمد بن يحيى الكناني، قال عنه أبو حاتم في الجرح والتعديل (8/ 123): شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف. الثقات (9/ 74).
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: ثقة. انظر تهذيب التهذيب (9/ 456).
فهذه المتابعة تقوي طريق عبد الرحمن بن فروخ، والله أعلم.