الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الثالث:
(ح-346) ما رواه عبد الرزاق، عن محمد بن مسلم، عن عبد ربه بن عبد الله، عن مكحول.
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جنبوا مساجدكم مجانينكم، وصبيانكم، ورفع أصواتكم، وسل سيوفكم، وبيعكم، وشراءكم، وإقامة حدودكم، وخصومتكم، وجمروها يوم جمعكم، واجعلوا مطاهركم على أبوابها
(1)
.
[ضعيف جدًا]
(2)
.
= (2/ 447) كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة. قال الترمذي في السنن (3/ 610): حسن غريب.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وسكت عليه الذهبي.
قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن خصيفة متصل الإسناد إلا الدراوردي» .
قلت: ومع تفرد الدراوردي فقد خالفه الثوري، فرواه عبد الرزاق في مصنفه (1725)، والطبراني في الدعاء (1332) عن الثوري، عن يزيد بن خصيفة، قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان يقول: كان يقال: إذا أنشد الناشد ضالة، قال: لا ردها الله عليك، فإذا اشترى أو باع في المسجد، قيل: لا أربح الله تجارتك. فلم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والثوري أحفظ من الدراوردي.
ورجح الدارقطني في العلل (10/ 65) كونه مرسلًا، قال: وهو الصواب.
ورواه عباد بن كثير، عن يزيد بن عبد الله بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جده بنحوه. فجعله من مسند ثوبان، رواه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 103) رقم 1454 وابن السني في عمل اليوم والليلة (153) من طريق محمد بن حمير، عن عباد بن كثير به. والمحفوظ ما قاله الثوري.
(1)
مصنف عبد الرزاق (1726).
(2)
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه إسحاق بن راهوية كما في المطالب العالية (356)، وانظر نصب الراية (2/ 492). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والطريق هذا له ثلاث علل:
الأولى: مكحول لم يسمع من معاذ، قال الهيثمي في المجمع (2/ 26) مكحول لم يسمع من معاذ. اهـ
وقال البوصيري في إتحاف المهرة: رواه الطبراني في الكبير من رواية مكحول، عن معاذ، ولم يسمع منه. اهـ
وقال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (356): هذا منقطع.
الثانية: عبد ربه بن عبد الله الشامي لم يسمعه من مكحول، بينه وبين مكحول يحيى بن العلاء، فقد أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (20/ 173) رقم 369 من طريق سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عبد ربه بن عبد الله الشامي، عن يحيى بن العلاء، عن مكحول رفعه إلى معاذ بن جبل، ورفعه معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فزاد في إسناده بين عبد ربه ومكحول يحيى بن العلاء.
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (3591) من طريق أحمد بن عبد الرحمن، عن محمد ابن مسلم الطائفي، عن عبد ربه بن عبد الله الشامي، عن مكحول، عن يحيى بن العلاء، عن معاذ بن جبل.
وهنا جعل يحيى بن العلاء بين مكحول ومعاذ بن جبل بدلًا من كونه بين عبد ربه، وبين مكحول، وهذا فيما أظن أنه من عمل يد عبد ربه بن عبد الله الشامي.
قال البيهقي في السنن (10/ 103): وقيل: عن مكحول، عن يحيى بن العلاء، عن معاذ مرفوعًا، وليس بصحيح. اهـ
العلة الثالثة: عبد ربه بن عبد الله الشامي، لم أقف عليه في كتب الجرح والتعديل، وقد رجح الشيخ سليمان بن إبراهيم الثنيان في كتابه (الأحاديث الواردة في البيوع) رقم (236) أن يكون عبد ربه هذا هو محمد بن سعيد المصلوب صلبه أبو جعفر في الزندقة، وكان يضع الحديث، وكان أصحابه يغيرون اسمه سترًا له وتدليسًا، قال العقيلي: يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه، ثم ذكر بعض الأسماء التي كان يسمى بها، قال: وربما قالوا: عبد الله وعبد الرحمن، وعبد الكريم، وغير ذلك على معنى التعبيد لله، وينسبونه إلى جده، ويكنون الجد حتى يتسع الأمر جدًا في هذا، وبلغني عن بعض أصحاب الحديث أنه قال: يقلب اسمه على نحو مائة اسم
…
الخ كلامه يراجع في هذا تهذيب التهذيب (9/ 185 - 186).
وقد ذكر المزي في تهذيب الكمال (33/ 357) في ترجمة من اسمه أبو سعيد الشامي، =