الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا يدل على أن تعاطي السلم لم يكن فيه خلاف بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عصر التشريع وبعده.
الدليل الخامس:
من الإجماع، نقل الإجماع الشافعي، قال في الأم:«والسلف بالصفة والأجل ما لا اختلاف فيه عند أحد من أهل العلم حفظت عنه»
(1)
.
وقال القرطبي رحمه الله: «والسلم بيع من البيوع الجائزة بالاتفاق، مستثنى من نهيه عليه السلام، عن بيع ما ليس عندك
…
»
(2)
.
وقال النووي: «أجمع المسلمون على جواز السلم»
(3)
.
وممن حكى الإجماع الزيلعي في تبيين الحقائق
(4)
، وابن قدامة في المغني
(5)
، وابن رشد في بداية المجتهد
(6)
، وغيرهم.
وقال ابن حجر: «اتفق العلماء على مشروعيته، إلا ما حكي عن ابن المسيب»
(7)
.
ولا أدري ما صحة ما ينسب عن ابن المسيب، ذلك أن في مدونة مالك، ومصنف ابن أبي شيبة ما يدل على أنه يرى جواز السلم في الجملة
(8)
.
(1)
الأم (3/ 94).
(2)
تفسير القرطبي (3/ 379)، وانظر الذخيرة للقرافي (5/ 224).
(3)
شرح النووي على صحيح مسلم (11/ 41).
(4)
تبيين الحقائق (4/ 110).
(5)
المغني (4/ 185).
(6)
بداية المجتهد (2/ 151).
(7)
فتح الباري (4/ 428).
(8)
المدونة (4/ 3)، والمصنف (4/ 393)، (4/ 272)، (4/ 418).