الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الرابع
السلم في الأواني المختلفة الرؤوس والأوساط
[م-723] اختلف الفقهاء في السلم في الأواني المختلفة الرؤوس:
فقيل: يجوز السلم في هذه الأواني؛ لأنه يمكن ضبطها، وهو مذهب الحنفية
(1)
، والمالكية، وقول في مذهب الشافعية
(2)
، وقول في مذهب الحنابلة
(3)
.
وجه القول بالجواز:
أن ضبط صفاتها ممكن، وذلك ببيان ارتفاعها، ودور أسفلها وأعلاها
…
وقيل: لا يجوز، وهو قول في مذهب الحنفية
(4)
، والمذهب عند الشافعية
(5)
، والمشهور من مذهب الحنابلة
(6)
.
وجه المنع:
قالوا: لأنه لا يمكن ضبط صفاتها؛ لاختلاف رؤوسها وأوساطها.
الراجح:
الخلاف بين القولين هو اختلاف في تحقيق المناط، هل هذه الأواني يمكن ضبط صفاتها أو لا يمكن؟ والقول بأنه لا يمكن ضبط صفاتها، إذا كان ذلك
(1)
البحر الرائق (6/ 170)، المبسوط للسرخسي (12/ 200)، الفتاوى الهندية (3/ 183).
(2)
مغني المحتاج (2/ 114)، نهاية المحتاج (4/ 212).
(3)
كشاف القناع (3/ 290).
(4)
تنقيح الفتاوى الحامدية (1/ 275 - 276).
(5)
أسنى المطالب (2/ 137)، روضة الطالبين (4/ 27).
(6)
كشاف القناع (3/ 290)، مطالب أولي النهى (3/ 210)، شرح منتهى الإرادات (2/ 89).
يصدق في الوقت الماضي عندما كانت الصناعة يدوية، وليست متماثلة، فإنه لا يصدق في هذا الزمن، حين أصبحت الآلة هي التي تتحكم في صناعة الأواني، وأصبحت مثلية من كل وجه، حيث تصدر عن قالب واحد، لا تختلف طولًا، وعرضًا، ووزنًا، والله أعلم.
* * *