الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإحليل وفرج المرأة:
الإحليل قناة مجرى البول، ويجري فيها مني ومذي الرجل كذلك.
ولقد اختلف الفقهاء في الإفطار بالتقطير في الإحليل إذا وصل شيء إلى المثانة:
* فذهب الجمهور من الحنفية
(1)
والمالكية
(2)
والمرجوح عند الشافعية
(3)
والمشهور عند الحنابلة
(4)
وهو قول الظاهرية
(5)
إلى عدم الإفطار بذلك.
* وذهب الشافعية في الراجح عندهم
(6)
وصاحبا أبي حنيفة
(7)
وبعض الحنابلة
(8)
إلى الفطر به.
* وحجة الفريق الأول أن البول يخرج من الجسم عن طريق الرشح لا أن هناك منفذًا بين الجَوْف والإحليل وما كان كذلك فلا يدخل منه شيء، ونقلوا أن هذا قول عامة الأطباء، وهو الصواب كما في المقدمة الطبية.
ومن أدلتهم أن هذا التقطير لا يشابه الأكل والشرب في الصورة ولا في المعنى فلا يقاس عليهما.
(1)
«بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (2/ 93)، ونسب القول إلى الإمام دون الصاحبين، بينما رجح السرخسي في «المَبسُوط» (3/ 67) أن قول محمد موافق لقول الإمام.
(2)
«الشَّرْح الكَبِير» للدَّرْدِير (1/ 523).
(3)
«رَوْضَة الطَّالِبِين» للنَّوَوِيّ (3/ 307).
(4)
«الإنْصَاف» للمِرداوِيِّ (3/ 307).
(5)
«المُحَلَّى» لابن حَزْم (6/ 203).
(6)
«رَوْضَة الطَّالِبِين» للنَّوَوِيّ (2/ 356).
(7)
«بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (2/ 93).
(8)
«الإنْصَاف» للمِرداوِيِّ (3/ 307).
* أما الفريق الثاني فذكروا أن هناك منفذًا بين الإحليل والجَوْف - وقد تبين أن ذلك خطأ - وقاسوا ما دخل عن طريق الإحليل على ما خرج منه كالمني والمذي، ولا يصح القياس حتى عند من يعمل بقياس الشبه، لوجود الفارق واختلاف العلة، فإن ما خرج عن طريق الإحليل إنما أفسد الصوم لكونه صاحبه قضاء وطر، فلو كان لمرض لم يفسده، وليس الداخل كذلك فافترقا.
• ظهر من المعارف الطبية الحديثة رُجحان قول الجمهور في هذه المسألة وعدم الإفطار بالتقطير في الإحليل.
إحليل المرأة:
لعل أكثر الفقهاء ضموا إحليل المرأة مع قُبُلِها، والصواب أن إحليل المرأة له فتحة فوق فتحة المَهْبِل ومنفصلة عنها. وما قيل عن إحليل الرجل يقال عن إحليل المرأة بلا اختلاف
(1)
.
* * *
(1)
انظر المقدمة الطبية.