الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الخامس: أقل الحيض
* ذهب الحنفية
(1)
إلى أن أقل مدة الحيض ثلاثة أيام.
* وذهب الشافعية في الأصح
(2)
والحنابلة في المشهور
(3)
إلى أنه يوم وليلة.
* وبهذا قال مالك
(4)
في الاعتداد والاستبراء، وقال دَفعة في العبادة.
* وبالدَّفعة في الأمرين قال ابن حَزْم
(5)
وابن تَيمِيَّة
(6)
، وهي رواية عن أحمد
(7)
.
عرض الأقوال:
قول السادة الحنفية:
قال الكَاسَانِيّ
(8)
رحمه الله: «
…
فذكر في ظاهر الرواية أن أقل الحيض ثلاثة أيام،
(1)
«بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (1/ 90 - 91).
(2)
«حاشيتا قَلْيُوبِيّ عَمِيرة» (1/ 113 - 114).
(3)
«الفُرُوع» لابن مُفْلِح (1/ 268 - 269).
(4)
«شَرح حُدود ابن عَرَفَة» للرصاع (ص 40 - 42).
(5)
«المُحَلَّى» لابن حَزْم (1/ 406 - 411).
(6)
«الفُرُوع» لابن مُفْلِح (1/ 270).
(7)
المصدر السابق.
(8)
هو: علاء الدين أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكَاسَانِيّ، الفقيه الحنفي، ملك العلماء، من أهل حلب. له:«بَدَائع الصَّنَائع في ترتيب الشرائع» في الفقه الحنفي، و «السلطان المبين في أصول الدين» توفي رحمه الله في حلب سنة 587 هـ. راجع ترجمته في:«الجَوَاهِر المُضِيَّة» (4/ 25)، «الأعلام» للزرِكلِيّ (2/ 70).
ولياليها، وحكي عن أبي يوسف في النوادر يومان، وأكثر اليوم الثالث، وروى الحسن عن أبي حنيفة ثلاثة أيام بليلتيهما المتخللتين»
(1)
.
قول السادة المالكية:
وفي شرح حدود ابن عَرَفَة: «الحيض قال الشيخ رحمه الله: «دم يلقيه رحم معتاد حملها دون ولادة خمسة عشر يومًا في غير حمل وفي حمل ثلاثة أشهر خمسة عشر يومًا ونحوها وبعد ستة عشرين ونحوها فأقل في الجميع»
…
وقوله: «فأقل» ليدخل فيه ما دون الخمسة عشر يومًا ولو دفعة واحدة»
(2)
.
قول السادة الشافعية:
جاء في حاشيتي قَلْيُوبِيّ
(3)
وعَمِيرَة
(4)
: «(وأقله) [أي الحيض] زمنا (يوم وليلة) أي قدر ذلك متصلا كما يؤخذ ذلك من مسألة تأتي آخر الباب»
(5)
.
(1)
«بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (1/ 40 - 41).
(2)
«شَرح حُدود ابن عَرَفَة» لمحمد بن قاسم الرَّصَّاع (ص 40 - 42). والشيخ هو ابن عَرَفَة.
(3)
هو: شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن سلامة، القَلْيُوبِيّ فقيه متأدب، من أهل قليوب مصر له حواشٍ وشروحٌ ورسائلُ، و «تُحْفَة الراغب» في تراجم جماعة من أهل البيت و «الهِدَايَة من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة» ، توفي رحمه الله سنة 1069 هـ. راجع ترجمته في:«الأعلام» للزرِكلِيّ (1/ 92)، «مُعْجَم المؤلفين» (1/ 148).
(4)
هو: شهاب الدين أحمد البُرُلُّسِيّ المِصْرِيّ الشافعي، الملقب بعَمِيرة، فقيه، كان من أهل الزهد والورع، انتهت إليه الرئاسة في تحقيق المذهب الشافعي كان يدرس ويفتي حتى أصابه الفالج ومات رحمه الله به سنة 957 هـ له حَاشِيَة على شرح مِنْهَاج الطَّالِبِين للمَحَلِيّ. راجع ترجمته في:«الأعلام» للزرِكلِيّ (1/ 103)، «مُعْجَم المؤلفين» (8/ 13).
(5)
«حاشيتا قَلْيُوبِيّ وعَمِيرة» (1/ 113 - 114). وما بين الأقواس من كلام النَّوَوِيّ في «مِنْهَاج الطَّالِبِين» وما خارجها فهو من كلام الجلال المَحَلِيّ في شرحه على المِنهاج والمسمى «كَنْز الرَّاغِبِين» .