‌النوع الثاني: من انقطع أو تباعد حيضها لعلة لا تعرف دون سن الإياس: - أثر تطور المعارف الطبية على تغير الفتوى والقضاء

‌

‌النوع الثاني: من انقطع أو تباعد حيضها لعلة لا تعرف دون سن الإياس:

أما هذا الصنف فالاختلاف فيه أكثر، ففيه الأقوال الآتية:

* عدتها ثلاثة أشهر وهو المفهوم من كلام جابر بن زيد وطاووس وعِكْرِمَة

(1)

ويخرج على كلام قَتَادَة كذلك (1).

* عدتها ستة أشهر وثلاثة. وهي رواية مخرجة على قول للشافعي في القديم

(2)

.

* عدتها سبعة أشهر تتربصهن ثم تعتد بالأشهر الثلاثة، وهو قول للشافعي في القديم

(3)

.

* عدتها تسعة أشهر تتربصهن ثم تعتد بعدهن بثلاثة أشهر، وهو قول المالكية

(4)

والمذهب عند الحنابلة

(5)

والأوزاعِيّ

(6)

ونسب إلى عمر

(7)

وابن عباس

(8)

وبه قال الحسن

(9)

وسعيد بن المُسَيَّب

(10)

.

* تتربص أربع سنين ثم تعتد بثلاثة أشهر، وهو قول في القديم

(1)

فتحصل للشافعي في القديم أربعة أقوال مدارها على أنها تتربص مدة الحمل، أكثره (4 سنوات عنده) أو أغلبه (9 أشهر) أو أقله (6 أشهر) أو سبعة أشهر ثم تعتد بثلاثة أشهر بعد الاطمئنان إلى استبراء الرحم

(2)

.

* تتربص أقراءها مهما طال الزمان حتى تنتهي أقراؤها أو تبلغ سن الإياس وهو قول الحنفية

(3)

والشافعية في الجديد

(4)

والظاهرية

(5)

ونسب إلى علي وعثمان وزيد بن ثابت؛

(6)

ورواه ابن حَزْم عن إبراهيم والزُّهْرِيّ وعَطَاء والثَّورِيّ؛ وكقول ثانٍ عن الحسن وأبي الشعثاء جابر بن زيد

(7)

.