الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني: أكثر النفاس
اختلفت أقوال الفقهاء في أكثر النفاس اختلافًا واسعًا:
* فروي عن الضَّحَّاك
(1)
أنه أربعة عشر يوما
(2)
.
* وقال ابن حَزْم أنه - كالحيض - سبعة عشر يوما
(3)
.
* ونقل ابن المُنذِر عن الأوزاعِيّ أن أكثره من الغلام ثلاثون يوما ومن الجارية أربعون فيما حكاه الأوزاعِيّ عن أهل دمشق
(4)
.
* والجمهور على كونه أربعين يوما؛ وحكاه النَّوَوِيّ في المَجْمُوع عن عمر بن الخطاب وابن عباس وأنس وعثمان بن أبي العاص وعائذ بن عمرو وأم سلمة والثَّورِيّ وأبي حنيفة وأصحابه وابن المبارك
(5)
وأحمد وإسحاق .................
(1)
هو: أبو القاسم الضَّحَّاك بن مُزَاحِم البَلْخِيّ الخُراسانِيّ، مفسر، محدث حدث عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك وغيرهم، وذكره ابن حبيب في أشراف المعلمين وفقهائهم، له كتاب في التفسير قال الذَّهَبِيّ:«كان من أوعية العلم وليس بالمجود لحديثه وهو صدوق في نفسه» ، توفي رحمه الله بخُراسان سنة 105 هـ. راجع ترجمته في:«طَبَقَات الفُقَهَاء» (1/ 107)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (4/ 598)، «شَذَرَات الذَّهَب» (1/ 124).
(2)
«المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (2/ 542).
(3)
«المُحَلَّى» لابن حَزْم (1/ 414).
(4)
«المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (2/ 542).
(5)
هو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التَّميمِيّ، المَرْوَزِيّ، الحافظ، الثقة الثبت، شيخ الإسلام، المجاهد التاجر، المبارك في علمه وعمله وماله، صاحب التصانيف والرحلات، ولد سنة 118 هـ جمع الجديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والسخاء، كان من سكان خُراسان، ومات رحمه الله بهيت على الفرات منصرفًا من غزو الروم سنة 181 هـ، له كتاب في الجهاد، والرقائق. راجع ترجمته في:«وَفَيَات الأعْيَان» (3/ 32)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (8/ 378)، «شَذَرَات الذَّهَب» (1/ 295).
وأبي عبيد
(1)
(2)
. وحكى الإجماع عليه التِّرْمِذِيّ
(3)
في «سننه»
(4)
.
* وروي القول بالخمسين يوما عن الحسن
(5)
.
(1)
هو: أبو عُبَيْد القَاسِم بن سَلَّام بن عبد الله، الإمام الحافظ المجتهد ذو الفنون، المفسر الفقيه، النحوي الأديب، ولد سنة 157 هـ لأب رومي من أهل هراه، سمع من سفيان بن عيينة، وأبي بكر بن عيَّاش وآخرين. وقرأ القرآن على الكَسَائي وآخرين. وأخذ اللغة عن أبي عُبَيْدَة مَعْمَر بن المُثَنَّى، والأصْمَعِيّ من البصريين، وابن الأعرابي، وأبي عمرو الشيباني، والفَرَّاء من الكوفيين. كان طيب الخلق متواضعًا، عارفًا بالنحو والفقه والغريب. روى عنه: أحمد بن يوسف وعلي بن عبد العزيز وخلق. ولي قضاء طرسوس ثماني عشرة سنة؛ له كتاب «الأموال» ، وكتاب «غريب الحديث» ، وكتاب «غريب القرآن» ، و «الأمثال» ، وغيرها. توفي سنة 224 هـ. راجع سيرته في:«سير أعلام النبلاء» (10/ 506)، «تاريخ بغداد» (12/ 403).
(2)
«المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (2/ 542)؛ والروايات عن الصحابة في «مُصَنَّف ابن أبي شَيْبَة» (3/ 436)؛ وانظر «المَبسُوط» للسَّرَخْسِيِّ (3/ 211)، و «المُغْنِي» لابن قُدامة (1/ 210).
(3)
هو: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى السُّلَمِيّ التِّرْمِذِيّ، الحافظ، العلم، الإمام، البارع من أئمة علماء الحديث وحفاظه، وكان يضرب به المثل في الحفظ، مات رحمه الله بترمذ سنة 279 هـ، من تصانيفه:«صحيح التِّرْمِذِيّ» ، و «الشمائل النبوية» ، و «التاريخ» ، و «العلل في الحديث» ، راجع ترجمته في:«تَهْذِيب الكَمَال» (26/ 250)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (13/ 270)، «شَذَرَات الذَّهَب» (1/ 174).
(4)
«سُنَن التِّرْمِذِيّ» كتاب الطهارة، باب ما جاء في كم تمكث النفساء (1/ 258).
(5)
«المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (2/ 542).
* وقال بالستين عَطَاء والشَّعْبِيّ والعَنْبَرِيّ
(1)
وحجاج بن أرطاة
(2)
فيما نقله عنهم النَّوَوِيّ
(3)
وهو مذهب مالك
(4)
- وقيل إنه رجع عنه
(5)
إلى ترك الأمر لعادة النساء - وهو مشهور مذهب الشافعية
(6)
وحكاه ابن عَقِيل
(7)
رواية عن أحمد
(8)
.
* وذكر الليث عن بعض الناس أنه سبعون يومًا
(9)
.
(1)
هو: أبو عبد الله سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قُدامة، العَنْبَرِيّ قاض، له شعر رقيق، وعلم بالفقه والحديث من أهل البصرة سكن بغداد، وولي بها قضاء الرصافة، وكف بصره في أواخر أعوامه، وتوفي رحمه الله ببغداد سنة 245 هـ. راجع ترجمته في:«طبقات الفقهاء» (1/ 97)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (11/ 543)، «شَذَرَات الذَّهَب» (1/ 108).
(2)
هو: حَجَّاج بن أرْطَاة بن ثور النَّخْعِيّ قاضٍ، من أهل الكوفة، ومفتيها مع الإمام أبي حنيفة؛ استفتي وهو ابن ست عشرة سنة، وولي قضاء البصرة، وكان من رواة الحديث، وليس بالقوي عند جمهور أهله، وتوفي رحمه الله بخُراسان أو بالرَّيّ سنة 145 هـ، راجع ترجمته في:«طبقات ابن سعد» (6/ 359)، «وَفَيَات الأعْيَان» (2/ 54)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (7/ 68).
(3)
«المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (2/ 542).
(4)
«التَّاج والإكْلِيل» للمَوَّاق (1/ 555).
(5)
ذكره ابن القاسم في «المُدَوَّنَة» .
(6)
«المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (2/ 542).
(7)
هو: أبو الوفاء علي بن عَقِيل بن محمد بن عَقِيل البَغْدَادِيّ الظفري، يعرف بابن عَقِيل، عالم العراق، وشيخ الحنابلة ببغداد في وقته، كان قوي الحجة، ولد سنة 431 هـ، له تصانيف من أعظمها: كتاب «الفنون» و «الفصول في فقه الحنابلة» و «الرد على الأشاعرة» و «إثبات الحرف والصوت في كلام الكبير المتعال» و «كفاية المفتي» ، توفي رحمه الله سنة 513 هـ. راجع ترجمته في:«السِّيَر» للذَّهَبِيّ (19/ 443)، «المَقْصد الأرْشَد» (2/ 245)، «شَذَرَات الذَّهَب» (2/ 35).
(8)
«المُغْنِي» لابن قُدامة (1/ 210).
(9)
«المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (2/ 542).