الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولفظه: "انتظرنا ليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة حتى كان ثلث الليل أو بعده قال ثم خرج إلينا فلا أدرى شىء شغله أو حاجة كانت له في أهله فقال: "ما أعلم أهل دين ينتظرون هذه الصلاة غيركم لولا أن أشق على أمتى لصليت بهم هده الصلاة هذه الساعة ثم أمر بالصلاة فأقيمت" لفظ أبى عوانة.
قوله: باب (125) ما جاء في كراهية النوم قبل العشاء والسمر بعدها
قال: وفى الباب عن عائشة وعبد الله بن مسعود وأنس
362/ 51 - أما حديث عائشة:
فرواه عنها القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وأبو حمزة وأبو عبد الله.
* أما رواية القاسم عنها:
فرواها أحمد في المسند 6/ 264 والطيالسى كما في المنحة 1/ 73 وابن ماجه كما في زوائده 1/ 149 وسمويه في الفوائد ص40 والبيهقي في الكبرى 1/ 452.
كلهم من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفى عن عبد الرحمن بن القاسم به.
ولفظه: "ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم: قبل العشاء ولا سمر بعدها" لفظ أحمد وهذا الإسناد حسن من أجل الطائفى حيث اختلف في حديثه.
* وأما رواية عروة عنها:
ففي مصنف عبد الرزاق 1/ 562 و 565 والبزار في مسنده كما في زوائده 1/ 192 ومحمد بن نصر المروزى في قيام الليل ص 49 وابن حبان في صحيحه ص 91 كما في زوائده وعزاه الحافظ في المطالب لابن أبى عمر العدنى في مسنده 1/ 80 كما في النسخة الغير مسندة.
كلهم من طريق هشام بن عروة وغيره عن أبيه به ولفظه: "سمعتنى عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء الآخرة فقالت: عرى ألا تريح كاتبيك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ينام قبلها ولا يتحدث بعدها" لفظ ابن حبان في صحيحه وسنده صحيح إلا أنه وقع عند البزار من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عمير، قال ابن معين فيه: ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، وقد توبع عند ابن حبان وغيره، ووقع عند عبد الرزاق من طريق جعفر بن سليمان وغيره إبهام هشام فقال: عن رجل وصرح في ابر حبان أنه هو.
* وأما رواية أبى حمزة وأبى عبد الله عنها:
ففي البخاري في التاريخ 9/ 48 وأبى يعلى 4/ 427 و 428 وسمويه في الفوائد رقم 41 و 42 والبيهقي 1/ 452 وعزاه البوصيرى في زوائد ابن ماجة 1/ 149 للحاكم إلا أنه عنده وعند البيهقي من طريق أبى حمزة فحسب ولفظه: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نائمًا قبل العشاء ولا لاغيًا بعدها إما ذاكرًا فيغنم وإما نائمًا فيسلم" قال معاوية: وحدثنى أبو عبد الله الأنصارى عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "السمر لثلاثة لعروس أو مسافر أو متهجد بالليل" لفظ أبى يعلى إلا أن رواية أبى عبد الله موقوفة وقد حكم الهيثمى على الرواية المرفوعة بالصحة وفى ذلك نظر فإن أبا حمزة شيخ معاوية بن صالح إن كان الذى ذكره المزى في شيوخه وأنه ابن سليم الحمصى العنسى الرستنى والظاهر أنه هو فهو في نفسه ثقة وثقه أبو حاتم كما ذكره المزى ووثقه الذهبى أيضًا في المشتبه 1/ 316 إلا أن روايته عن عائشة على سبيل الاتصال فيها نظر إد يبعد أن يروى عنها ويكون مشايخه الذين ذكرهم المزى بهذا النزول حرج حديثه مسلم والنسائي فالحديث يظهر منه الانقطاع
تنبيه: عزا الحافظ بن حجر في المطالب الجزء الأخير من الحديث الذى رواه معاوية بن صالح من طريق الأنصارى إلى أبى يعلى وذلك كذلك إلا أنه قال فيها: رفعته وفيه نظر لما تقدم من التصريح بوقفه إلا أن محقق الكتاب عزا هذا الوهم إلى مجرد المطالب وهذا الظاهر والله أعلم.
363/ 52 - وأما حديث عبد الله بن مسعود
فرواه عنه خيثمة بن عبد الرحمن وزياد بن حدير وأبو وائل
* أما رواية خيثمة عنه
فجاءت من رواية منصور عنه واختلف فيه على منصور فرواه جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة وسفيان الثورى فقالوا عن منصور عن خيثمة عن رجل عن عبد الله بن مسعود ولفظه مرفوعًا: "لا سمر إلا لأحد رجلين مصل أو مسافر" وقال. شعبة عن منصور عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود بإسقاط المبهم وقال: حماد بن شعيب عن منصور عن خيثمة عن الأسود ورد ذلك البيهقي وحكى أن بعضهم أيضًا جعل الواسطة علقمة ورد ذلك أيضًا وذكر الهيثمى في المجمع 1/ 314 و 315 أن المبهم زياد بن حدير ولم أر ذلك عند الطبراني حيث عزى ذلك إليه وأرجح الروايات عن منصور الأولى إذ فيها سفيان وسفيان قد تابعه من تقدم حرج ذلك كله أحمد في مسنده بالأرقام التالية 3603 و 3917 و 4244
و 4419 والطيالسى كما في المنحة 1/ 73 والشاشى في مسنده 2/ 246 و 247 وأبو يعلى في مسنده 5/ 167 ومحمد بن نصر المروزى في الصلاة 1/ 165 وفى قيام الليل ص 49 وعبد الرزاق في مصنفه 1/ 561 والبيهقي في الكبرى 1/ 452.
ثم بعد هذا اطلعت على كلام لابن المدينى في العلل يؤيد ما سبق ونصه: قال على في حديث عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا سمر إلا لمصلى أو مسافر" فرواه منصور عن خيثمة عن رجل عن عبد الله، وفى إسناده انقطاع من قبل هذا الرجل الذى لم يسمه عبد الله.
قد روى هذا خيثمة عن أصحاب عبد الله، ولا أدرى هذا الرجل من أصحاب عبد الله أم لا؟ ولم يسم هذا الرجل. وقد روى خيثمة عن غير واحد من قومه من جعفى من أصحاب عبد الله، منهم سويد بن غفلة ومنهم فلفلة. قال: وكان هذا الرجل الذى قال: جرير في حديثه: عن منصور عن خيثمة عن رجل من قومه، وأرجو أن يكون بعض الجعفيين من أصحاب عبد الله؛ لأن خيثمة جعفى، وهو خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة. اهـ.
* وأما رواية زياد بن حدير:
ففي معجمى الطبراني الكبير 10/ 268 والأوسط 6/ 36 وأبى نعيم في الحلية 4/ 198.
كلاهما من طريق ابن عيينة عن منصور عن حبيب بن أبى ثابت عن زياد بن حدير عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا سمر إلا لمصل أو مسافر" وسنده صحيح لثقة رواته إلا أنه يخشى أن يكون وهمًا من الصيرفى كيف يخفى هذا على أصحاب ابن عيينة. وقال في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن سفيان بن عيينة إلا إبراهيم بن يوسف الصيرفي".
* وأما رواية أبى وائل:
فعند ابن ماجه كما في زوائده 1/ 150 وابن حبان في صحيحه كما في الموارد ص 91 والطيالسى كما في المنحة 1/ 93 والبيهقي في الكبرى 1/ 452 وعزاه البوصيرى إلى ابن أبى شيبة في مسنده كما في المصدر السابق.
كلهم من طريق همام وابن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبى وائل عن عبد الله بن
مسعود قال: "جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: السمر بعد العشاء يعنى زجرنا" لفظ ابن ماجه وعطاء ممن اختلط بآخرة وسماع همام وابن فضيل عنه بآخرة قال أبو حاتم الرازى: "كان محله الصدق قديمًا قبل أن يخلط صالح ومستقيم الحديث ثم بآخرة تغير حفظه في حديثه تخاليط كثيرة وقديم السماع من عطاء وسفيان وشعبة وفى حديث البصريين الذين يحدثون. عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع أشياء كان يرويها عن التابعين فرفعها إلى الصحابة". اهـ.
فأصح طرق الحديث رواية سفيان بن عيينة عن منصور عن حبيب عن زياد بن حدير به لولا خشية الخطأ على المنفرد عن سفيان كما تقدم ولعل من صححه من المعاصرين اعتمد على هذا.
تنبيه: ذكر محقق كتاب الصلاة للمروزى ما يوهم كون جرير رواه عن شعبة وهو غلط محض.
364/ 53 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه مسلم الأعور ورجل.
* أما رواية الأعور عنه:
ففي ابن عدى 6/ 308:
من طريق عبد الله بن إدريس عن مسلم، عن أنس قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الحديث بعدها والنوم قبلها" ومسلم متروك.
* وأما رراية المبهم عنه:
ففي ابن أبى شيبة في المسند كما في المطالب 1/ 149:
من طريق ليث بن أبى سليم عن رجل عنه ولفظه: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن النوم قبلها وعن السهر بعدها" وذكر محقق الكتاب أن البوصيرى ضعفه لجهالة التابعى وفى مصنف عبد الرزاق 1/ 563 من طريق الثورى عن أبان عن أنس ذكر هذا الإسناد عقب ذكره لحديث عائشة المتقدم الذكر من طريق عروة عنها وقال ما نصه: "نحوه" يعنى في النهى عن السمر بعد العشاء فيوافق سياق ابن أبى شيبة إلا أنه زاد في أثر أنس زيادة ذكر هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} الآية. وفى تاريخ البخاري الكبير 2/ 344 ذكر تفسير الآية عن أنس فقط من قوله وذكر أنها من رواية الحكم عن رجل عن أنس وإن كان