الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (287) ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة
قال: وفى الباب عن ابن عباس وأبى رافع
527/ 837 - أما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عبد الرحمن بن عبد الله ومحمد بن كعب.
* أما رواية عبد الرحمن عنه:
ففي كتاب المواعظ لأبى عبيد ص 191:
من طريق الحجاج عن فطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن عبد الله قال: قلت لعمر بن عبد العزيز: حدثنا ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شىء شرفًا وإن شرف المجلس ما استقبل به القبلة وإنما تجالسون بالأمانة ولا تصلوا خلف النائم ولا المحدث ولا تستروا الجدر واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في الصلاة ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار ومن أحب أن يكون كرم الناس فليتق الله ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يدى الله أوثق منه بما في يديه ألا أنبئكم بشراركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده ألا أنبئكم بشر من هذا؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "الذى يبغض الناس ويبغضونه ألا أنبئكم بشر من هذا؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "الذين لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة ألا أنبئكم بشر من هذا؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "الذى لا يرجى خيره ولا يؤمن شره إن عيسى بن مريم قال لقومه: يا بنى إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تعاقلوا ظالما فيبطل فضلكم يا بنى إسرائيل الأمر ثلاثة أمر تبين رشده فاتبعه وأمر تبين غيه فاجتنبه وأمر اختلف فيه فرده إلى الله".
تنبيه: وقع في الكتاب "حجاج عن وطر" وذلك تصحيف صوابه ما قدمته فإذا كان الأمر كما أثبته أولًا ففطر عنده تدليس شديد كما ذكر ذلك السخاوى في فتح المغيث في باب التدليس.
* وأما رواية محمد بن كعب عنه:
ففي مسند عبد بن حميد ص 225 و 226 والعقيلى 1/ 170 والحاكم في المستدرك 4/ 269 و 270.
من عدة طرق إلى محمد بن كعب القرظى يقول: لقيت عمر بن عبد العزيز بالمدينة في شبابه وجماله ونضارته قال: فلما استخلف قدمت عليه فاستأذنت عليه فأذن لى فجعلت أحد النظر إليه فقال لى: يا ابن كعب ما لى أراك تحد النظر قلت: يا أمير المؤمنين لما أرى من تغير لونك ونحول جسمك ونفار شعرك فقال: يا ابن كعب فكيف لو رأيتنى بعد ثلاث في قبرى وقد انتزع النمل مقلتى وسالتا على خدى وابتدر منخراى وفمى صديدًا لكنت لى أشد إنكارًا دع ذاك أعد على حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قال ابن عباس رضى الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شىء شرفًا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة وإنكم تجالسون بينكم بالأمانة واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم ولا تستروا جدركم ولا ينظر أحد منكم في كتاب أخيه إلا بإذنه ولا يصلين أحد منكم وراء نائم ولا محدث" قال: وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل إلى الله تعالى؟ فقال: "من أدخل على مؤمن سرورًا إما أن يطعمه من جوع وإما قضى عنه دينًا وإما ينفس عنه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه من كرب الآخرة ومن أنظر موسرًا أو تجاوز عن معسر ظله الله يوم لا ظل إلا ظله ومن مشى مع أخيه في ناحية القرية لتثبت حاجته ثبت الله عز وجل قدمه يوم تزول الأقدام ولئن يمشى أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة أفضل من أن يعتكف في مسجدى شهرين وأشار بأصبعه ألا أخبركم بشراركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "الذى ينزل وحده ويمنع رفده ويجلد عبده". اهـ.
والحديث لا يصح قال العقيلى: لم يحدث بهذا الحديث عن محمد بن كعب ثقة رواه هشام بن زياد أبو المقدام وعيسى بن ميمون ومصارف بن زياد القرشى وكل هؤلاء متروك وقد حدث به القعنبى عن عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله بن يعقوب عمن حدثه عن محمد بن كعب ولعله أخذه عن بعض هؤلاء. اهـ.
ذكر ذلك في ترجمة تمام بن بزيع الذى رواه عن محمد بن كعب وتمام قال البخاري: يتكلمون فيه،. اهـ.
838/ 528 - وأما حديث أبى رافع:
فرواه ابن ماجه 1/ 228 كما في زوائده والطبراني في الكبير 1/ 318 وابن عدى في الكامل 6/ 113:
من طريق حبان ومندل بن على عن محمد بن عبيد الله بن رافع عن أبيه عن جده: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل عقربًا وهو في الصلاة". ومندل وحبان شديدى الضعف.