الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يسلم تسليمة عن يمينه" وعبد المهيمن متروك.
قوله: باب (224) ما يقول إذا سلم من الصلاة
قال: وفى الباب عن ثوبان وابن عمر وابن عباس وأبى سعيد وأبي هريرة والمغيرة بن شعبة
633/ 323 - أما حديث ثوبان:
فر واه مسلم 1/ 414 وأبو عوانة 1/ 264 وأبو داود 2/ 177 والترمذي 2/ 98 والنسائي 3/ 68 و 69 وابن ماجه 1/ 300 وأحمد 5/ 275 و 279 وابن خزيمة 1/ 363 والدارمي 1/ 253 وغيرهم:
من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن أبى عمار واسمه شداد بن عبد الله عن أبى سماء عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا وقال: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام". قال الوليد: فقلت للأوزاعى كيف الاستغفار قال: استغفر الله استغفر الله" والسياق لمسلم.
634/ 424 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه صلة بن زفر ونافع وعبد الله بن دينار.
* أما رواية صلة عنه:
فرواها ابن أبى شيبة في المصنف 1/ 337 و 7/ 37 وكذا في مسنده كما في المطالب العالية 1/ 299 ومسدد في مسنده كما في المطالب والطبراني في الدعاء 2/ 1090:
من طريق العلاء بن المسيب والأعمش كلاهما عن عمرو بن مرة وهذا السياق للأعمش عن صلة بن زفر عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول دبر الصلاة: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم صليت إلى جنب عبد الله بن عمرو رضي الله عنه فسمعته يقولهن فقلت له: إنى سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول مثل الذى تقول فقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولهن في آخر صلاته" والسياق لابن أبى شيبة.
وقد اختلف فيه على الأعمش فرواه عنه يوسف بن خالد السمتى كما تقدم ويوسف متروك خالفه ابن نمير قال: عن الأعمش عن عمرو بن مرة قال: حدثنا شيخ عن ابن عمر ولا شك أن ابن نمير ثقة خير من خالد إلا أن في روايته الإبهام السابق ولا يفسر ذلك الإبهام
بما في رواية خالد لعدم الاعتماد على خالد كما تقدم. فإذا بان ما سبق علم أن الحديث لا يصح من كلا الوجهين إلى ابن عمر.
* وأما رواية العلاء بن المسيب الكائنة عند مسدد فهي أيضًا عن عمرو بن مرة قال: صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عمر ثم ذكر الحديث.
فالسند على هذا فيه انقطاع. فبان بهذا عدم صحة السند إلى ابن عمر ولا يقال إن هذا الانقطاع مدفوع بما تقدم كما تقدم من النقد في السندين وليس هذا من باب الحسن لغيره لاحتمال كون المبهم واحد والله أعلم.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي النسائي 3/ 76 والطبراني في الدعاء 2/ 1134:
من طريق عبد العزيز بن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر أن رجلًا رأى فيما يرى النائم قيل له: بأى شىء أمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم؟ قال: أمرنا أن نسبح ثلاثًا وثلاثين ونحمد ثلاثًا وثلاثين ونكبر أربعًا وثلاثين فتلك مائة قال: سبحوا خمسًا وعشرين واحمدوا خمسًا وعشرين وكبروا خمسًا وعشرين وهللوا خمسًا وعشرين فتلك مائة فلما أصبح ذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"افعلوا كما قال الأنصاري" عبد العزيز مختلف فيه وهو حسن الحديث.
* وأما رواية عبد الله بن دينار عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1381 وعبد بن حميد في مسنده ص 254 والبزار كما في زوائده لابن حجر 2/ 407:
من طريق موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: شكا فقراء المسلمين ما فضل به أغنياؤهم فقالوا: يا رسول الله هؤلاء إخواننا آمنوا إيماننا وصلوا صلاتنا وصاموا صيامنا لهم علينا فضل في الأموال يتصدقون ويصلون الرحم ونحن فقراء لا نجد ذلك قال: "أفلا أخبركم بشىء إن صنعتموه أدركتم مثل فضلهم: قولوا دبر كل صلاة: الله أكبر إحدى عشرة مرة والحمد لله إحدى عشرة مرة وسبحان الله إحدى عشرة مرة ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إحدى عشرة مرة تدركوا مثل فضلهم" فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا: مثل ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فجاءوا فقالوا: يا رسول الله إخواننا يقولون مثل ما نقول قال: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ألا أبشركم يا معشر الفقراء أن فقراء
المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام".
والسياق لعبد بن حميد إذ خرج ابن ماجه بعضه ومداره على موسى بن عبيدة الربذى وهو متروك وقد تفرد به كما قال البزار.
تنبيه: ذكر محمد فؤاد عبد الباقى أيضًا عن البوصيرى في الزوائد أن عبد الله بن دينار لا سماع له من ابن عمر وقد ذهلت من هذا وتعجبت منه كيف يقول البوصيرى هذا ورواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر في الصحيح من ذلك حديث: "النهى عن بيع الولاء وهبته" لكننى لم أرض بهذا حتى رجعت إلى الزوائد فلم أر فيه ما قاله من النقل السابق فعلمت أن الوهم من مخرج السنن والله أعلم.
325/ 635 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه أبو معبد ومجاهد وعكرمة وعمرو بن دينار وأبو نضرة وأبو الجوزاء.
* أما رواية أبى معبد عنه:
ففي البخاري 2/ 224 ومسلم 1/ 410 وأبى داود 1/ 609 والنسائي 3/ 67 وأحمد 1/ 222 و 367:
من طريق سفيان بن عيينة وغيره قال: حدثنا عمرو قال: أخبرنى إبو معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير".
* وأما رواية مجاهد وعكرمة عنه:
ففي الترمذي 2/ 264 و 265 والنسائي 3/ 78 والطبراني في الكبير 11/ 365 والدعاء له 2/ 1131:
من طريق عتاب بن بشير عن خصيف عن مجاهد وعكرمة عن ابن عباس قال: جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن الأغنياء يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ولهم أموال يعتقون ويتصدقون قال:"فإذا صليتم فقولوا: سبحان الله ثلاثًا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاًثا وثلاتين مرة والله أكبر أربعًا وثلاثين مرة ولا إله إلا الله عشر مرات فإنكم تدركون به من سبقكم ولا يسبقكم من بعدكم" والسياق للترمذي.
وقد اختلف في خصيف فضعفه الإمام أحمد وأكثر الأئمة على توثيقه وأما عتاب فالخلاف فيه أكثر قال أحمد فيه: "أرجو أن لا يكون به بأس روى بآخرة أحاديث منكرة وما أرى أنها إلا من قبل خصيف". اهـ. وقال عثمان بن سعيد الدارمي:
سمعت على بن المدينى يقول: "ضربنا على حديث عتاب بن بشير" وقال البرذعى قلت لأبى زرعة: "أحاديث عتاب عن خصيف منكرات قال: منها شىء". اهـ. وذكر الآجرى "أن عبد الرحمن بن مهدى تركه بآخرة". اهـ. وقال النسائي: "ليس بالقوى". اهـ. وقال محمد بن سعد: "ليس بذاك في الحديث". اهـ. ووثقه ابن معين والدارقطني.
وعلى أي يحتاج الرجل إلى النظر فيما ينفرد به إذ من كان حاله كما تقدم وانفرد بشىء أن يتوقف فيه.
* وأما رواية عمرو بن دينار عنه:
ففي الطبراني الكبير 11/ 115 والدعاء له 2/ 1091:
من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: بقوله: "سبحان ربك رب العزة عما يصفون وصلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" ومحمد بن عبد الله متروك.
* وأما رواية أبى نضرة عنه:
ففي مسند أحمد 1/ 292 و 305 والطيالسى كما في المنحة 1/ 106 والطبراني في الكبير 12/ 116 والدعاء 2/ 1098 والبخاري في التاريخ 2/ 119:
من طريق البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوى قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ في دبر الصلاة من أربع: نعوذ بالله من عذاب القبر ونعوذ بالله من عذاب النار. نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. نعوذ بالله من فتنة الأعور الكذاب".
والبراء بن عبد الله عامة أهل العلم على رد حديثه منهم ابن معين والقطان والنسائي وغيرهم.
* وأما رواية أبي الجوزاء عنه:
ففي الكبير للطبراني 12/ 173 والدعاء له 2/ 1106 وابن عدى 7/ 205:
من طريق يحيى بن عمرو بن مالك النكرى عن أبيه عن أبى الجوزاء عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد". والنكرى ضعيف.
326/ 636 - وأما حديث أبي سعيد:
ففي مسند أبى يعلى 2/ 41 وعبد بن حميد ص 296 و 297 والطيالسى كما في المنحة 1/ 106 والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده ص 66 و 67 وابن أبى شيبة في مسنده كما في المطالب العالية 1/ 230 والمصنف 1/ 337 وابن السنى في اليوم والليلة ص 54 والطبراني في الدعاء له 2/ 1091 والخطيب في التاريخ 13/ 138.
من طرق عدة إلى أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد أن يسلم: "سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين". وأبو هارون متروك.
تنبيه: وقع في مجمع الزوائد 2/ 147 ما نصه: "عن أبى هريرة قال: قلنا: لأبى سعيد" إلخ صوابه عن أبى هارون قال: قلنا. الخ وقد حكم الهيثمى على الحديث بكون رواته ثقات علمًا بأن حال أبى هارون لا يخفى عليه فبان بهذا أن التحريف السابق وقع في نسخته لا أنه حدث بعد لكن مع هذا الاعتذار لا يخرج الهيثمى عن النقد إذ محال أن الراويين الكائنين في هذ الحديث يدركان أبا هريرة لو سلم له أن ذلك وقع في نسخته من مسند أبى يعلى.
637/ 327 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو صالح وعطاء بن يزيد وعطاء بن أبى علقمة وأبو علقمة وأبو زرعة وموسى بن يسار.
* أما رواية أبى صالح عنه:
ففي البخاري 2/ 325 ومسلم 1/ 416 وأبى عوانة 2/ 270 و 271 والنسائي في اليوم والليلة ص 204 وابن خزيمة 1/ 369 وابن حبان 3/ 231 والبيهقي 2/ 186:
من طريق سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم: يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا نسبح ثلاثًا وثلاثين ونحمد ثلاثًا وثلاثين ونكبر
أربعًا وثلاثين فرجعت إليه فقال: تقول: سبحان الله والحمد لله والله كبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثين" والسياق للبخاري.
وذكر النسائي أنه وقع في سنده اختلاف على أبى صالح فساقه عنه سمى كما تقدم خالفه عبد العزيز بن رفيع حيث قال: عن أبى صالح عن أبى الدرداء وذلك من رواية جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز ورواه الثورى عن عبد العزيز فقال: عن أبى عمر
الصينى عن أبى الدرداء. خالف الكل شريك حيث قال: عن عبد العزيز عن أبى عمر عن أم الدرداء عن أبى الدرداء.
وعلى أي صاحبى الصحيح لم يلتفتا إلى هذا الاختلاف ورأيا أن رواية سمى الراجحة، لذلك اختاراها مع أن سمى تابعه على هذه الرواية عدة منهم رجاء بن حيوة وسهيل بن أبى صالح فحصل الترجيح لها وإن كان فيها سلوك الجادة.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي مسلم 1/ 418 وأبى عوانة 2/ 418 والنسائي ص 202 في اليوم والليلة وأحمد 2/ 483 وابن خزيمة 1/ 368 وابن حبان 3/ 230 والبيهقي 2/ 187:
من طريق سهيل بن أبى صالح عن أبى عبيد عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سبح الله في دبر كلّ صلاة ثلاثًا وثلاثين وحمد الله ثلاثًا وثلاثين وكبر الله ثلاثًا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون. وقال تمام المائة: لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" والسياق لمسلم.
وقد وقع في سنده اختلاف على أبى عبيد كما وقع فيه اختلاف أيضًا على سهيل.
أما الاختلاف على أبى عبيد فكائن ذلك في الرفع والوقف فرفعه سهيل كما تقدم ووقفه مالك خرج رواية الوقف النسائي في اليوم والليلة ولا شك أن مالكا مقدم على سهيل في كل شىء، ثم وجدت رواية مالك مصرحًا برفع الحديث عند أبى عوانة فلم تقع مخالفة من مالك.
وأما الاختلاف على سهيل:
فرواه عنه كما تقدم خالد بن عبد الله وإسماعيل بن زكريا وزيد ابن أبى أنيسة.
ورواه عنه ابن عجلان من رواية الليث عنه إلا أنه اختلف فيه على الليث فقال شعيب:
عن الليث عن ابن عجلان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال آدم بن أبى إياس: عن الليث عن ابن عجلان عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة.
وعلى أي هذا الاختلاف لا يؤثر في صحة الحديث لا سيما وقد وافق مالك سهيلًا على رفعه.
* وأما رواية عطاء بن أبى علقمة عنه:
ففي النسائي في اليوم والليلة ص 202:
من طريق مكى بن إبراهيم قال: أخبرنا يعقوب بن عطاء عن عطاء بن أبى علقمة بن الحارث بن نوفل عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سبح في دبر صلاة الغداة مائة تسبيحة وهلل مائة تهليلة غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر" ويعقوب ضعفه النسائي وفى تحفة الأشراف 10/ 268 ما نصه: "قال: حمزة بن محمد الحافظ: هذا يعقوب بن عطاء بن أبى رباح روى عنه شعبة وغيره وفى حديثه لين وهذا الحديث لا أعلم أحدًا رواه عنه غير مكى". اهـ.
* وأما رواية أبى علقمة عنه:
ففي اليوم والليلة للنسائي ص 202 وأبى الشيخ في مرويات أبى الزبير عن غير جابر ص 199:
من طريق إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن أبى الزبير عن أبى علقمة عن أبى هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سبح الله دبر كل صلاة الغداة مائة تسبيحة، وهلل مائة تهليلة غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر".
وأبو علقمة قال: فيه أبو حاتم: أحاديثه صحاح. ولا أعلم في الحديث علة إلا تدليس أبى الزبير.
* وأما رواية أبى زرعة عنه:
ففي اليوم والليلة للنسائي ص 209:
من طريق موسى بن عبد الله الجهنى عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير عن أبى هريرة قال: "من قال: في دبر كل صلاة عشر تسبيحات وعشر تكبيرات وعشر تحميدات في خمس صلوات فتلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان وإذا أخذ مضجعه مائة باللسان وألف في الميزان فايكم يصيب في يوم ألفين وخمسمائة حسنة".
وقد حكى النسائي أنه وقع فيه اختلاف على موسى فرواه عنه يعلى كما تقدم خالفه شعبة والمبارك بن سعيد حيث قالا: عن موسى عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبى وقاص فجعلا الحديث من مسند سعد إلا أنهما اختلفا في سياق المتن كما وضح ذلك النسائي.
ويظهر مما تقدم أن الحديث من مسند سعد هو المقدم لأن يعلى بن عبيد لا يعارض بشعبة سيما وقد توبع شعبة إلا أنى رأيت في تحفة الأشراف 3/ 321 ما يدل على أن النسائي قدم رواية يعلى ولم أر هذا الكلام في اليوم والليلة مع كونها مظنة ذلك.
* وأما رواية موسى بن يسار عنه:
ففي الدُّعاء للطبراني 2/ 1105.
حدثنا أحمد بن النضر بن بكر العسكرى ثنا عبد الصمد بن محمد بن معدان السلمشينى ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمه موسى بن يسار عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: في دبر صلاته الحمد لله الذى لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرًا كان له من الأجر مثل السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما تحتهن والجبال وذلك أن الله عز وجل يقول: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا} فلهذا من الأجر كما لهذا الكافر من الوزر". وابن إسحاق مدلس وقد عنعن هنا وأيضًا شيخ الطبراني أو شيخ شيخه لا أعرفهم وفى المتن غرابة إذ ذكر الحديث أن له على تلك المقالة اليسيرة الشىء العظيم الذى ما قد يقول الذاكر أعظم من ذلك ولا ينال ما ذكر في الحديث واستدل بهذا في علم أصول الرواية على أنه من علامات الوضع.
328/ 638 - وأما حديث المغيرة بن شعبة:
فرواه البخاري 2/ 325 ومسلم 1/ 414 و 415 وأبو عوانة 2/ 265 و 266 و 267 وأبو داود 2/ 172 و 173 والنسائي 3/ 71 وأحمد 4/ 245 و 247 و 250 و 251 و 254 و 255 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 337 والنسائي أيضًا في اليوم والليلة ص 197 والكبرى له 1/ 398 و 399 والدارمي 1/ 253 وابن خزيمة 1/ 365 وابن المنذر في الأوسط 3/ 225 وعبد بن حميد كما في منتخبه ص 150 والبخاري في التاريخ 3/ 180 وعبد الرزاق في المصنف 2/ 244 والطبراني في الكبير 20/ 382 فما بعد والأوسط 4/ 102 والدعاء له 2/ 1108 فما بعد والعلل للدارقطني 7/ 120 والمؤتلف 3/ 177 وغيرهم:
من طريق وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى على المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
وقد وقع في سنده اختلاف على وراد، فرواه عنه الشعبى وأبو سعيد وعبد الملك بن عمير وعبدة بن أبى لبابة ومكلحول والمسيب بن رافع وغيرهم. ولم يقع الاخلاف عن أحد منهم إذ ساقوه كما تقدم ما عدا الشعبى وأبا سعيد.
أما الاختلاف على الشعبى فرواه عنه عاصم بن بهدلة ومغيرة.
واختلف عنهما فرواه عن عاصم أبو حمزة السكرى قائلًا عن الشعبى عن وراد عن المغيرة. خالف السكرى شيبان إذ قال: عن عاصم عن وراد وأسقط الشعبى كذا قال الدارقطني: في العلل في رواية شيبان وقد خرج الطبراني رواية شيبان بمنى الكبير وغيره وهى موافقة لرواية أبى حمزة في عدم إسقاط من ذكره الدارقطني بإسقاطه فإذا كان ذلك كذلك فلا اختلاف فيه إذا على عاصم عن الشعبي.
وأما الاختلاف فيه على مغيرة فذكر الدارقطني في العلل أيضًا أنه رواه عن مغيرة على بن عاصم وأبو عوانة وذكر أنهما اختلفا فقال على بن عاصم: عن مغيرة عن الشعبى عن وراد. وذكر أن على بن عاصم قد تابعه على هذا هشيم.
وأما أبو عوانة فقال: عن مغيرة عن شباك عن الشعبى عن المغيرة قال الدارقطني: "زاد فيه شباكًا وأسقط ورادًا". اهـ.
ورواية أبى عوانة ذكرها الطبراني في الكبير ونصها: "عن مغيرة عن شباك عن عامر الشعبى عن وراد عن المغيرة فذكر الحديث فبان بهذا أن المخالفة لعلى بن عاصم من ناحية فحسب وهى زيادة شباك فحسب وليس كما تقدم عن الدارقطني علمًا بأن هذه الزيادة لا تعتبر مخالفة لأن مغيرة محقق سماعه من الشعبى فتكون من المزيد في متصل الأسانيد.
إذا بأن ما تقدم فلا اختلاف إذا على الشعبى كما زعم الدارقطني إلا أن تكون ثم رواية أخرى حكاها الدارقطني وإلا فالموجود ما سبق.
وأما الاختلاف فيه على أبى سعيد:
فرواه عنه ابن عون واختلف فيه عليه فقال ابن علية وابن أبى عدى وبشر بن المفضل