الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذهب البوصيرى إلى تصحيح رواية الضحاك بن عثمان كما في زوائد ابن ماجه.
وممن رواه عن المقبرى أبو معشر نجيح إلا أنه حينًا يجعله من مسند كعب وحينًا من مسند أبى هريرة وهو ضعيف في نفسه. وكعب هو الأحبار ووقع في هامش مصنف عبد الرزاق أنه ابن عجرة وعزى ذلك إلى مصنف ابن أبى شيبة وذلك غلط محض.
تنبيه: الرواية المذكورة من النسائي موقوفة على كعب الأحبار وكان اختيارى لها لطول الحديث وقد خرج الحديث الآخرون من مسند أبى هريرة مرفوعة ومنهم النسائي ولكن باختصار.
تنبيه آخر: ذكر ابن أبى حاتم في العلل 1/ 178 أنه وقع فيه اختلاف آخر على عمارة بن غزية حيث قال: عنه بشر بن المفضل عن ربيعة عن عبد الملك بن سويد الأنصارى عن أبى حميد الساعدى عن أبى أسيد الساعدى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث إلى قوله:
"ورواه سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبى حميد وأبى أسيد كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح قلت: لم يكن أخرج أبو زرعة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية وأحسب أنه لم يكن وقع عنده". اهـ. ثم ساق الحديث من طريق يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة به وفيه عن أبى حميد وأبى أسيد ثم قال: "كما رواه سليمان بن بلال فدل أن الخطأ من بشر بن المفضل". اهـ.
قوله: باب (ص 33) ما جاء إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين
قال: وفى الباب عن جابر وأبى أمامة وأبى هريرة وأبى ذر وكعب بن مالك
362/ 672 - أما حديث جابر:
فرواه عنه عمرو بن سليم وعمرو بن دينار وأبو الزبير وأبو سفيان وابن المنكدر ومجاهد ومحارب بن دثار.
* أما رواية عمرو بن سليم عنه:
ففي العلل الكبير للترمذي ص 74 و 75 وأبى يعلى 2/ 419 و 420 والطحاوى في مشكل الآثار 14/ 402 وأبى نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 95 والخطيب في تاريخه 3/ 47 و 48 ومعجم ابن المقرى ص 242:
من طريق سهيل بن أبى صالح عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن
جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين".
وقد حكم الدارقطني في العلل 6/ 145 وكذلك 10/ 132 على سهيل بالوهم والصواب ما رواه غيره جاعل الحديث من مسند أبى قتادة قال الخطيب في التاريخ: "وهكذا روى هذا الحديث خالد بن مصعب عن سهيل وهو وهم خالف سهيلًا الناس في روايته وقد رواه مالك بن أنس وزياد بن سعد وربيعة بن عثمان وعثمان بن أبى سليمان وعمر بن عبد الله بن عروة عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبى قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب" وقد أشار إلى هذا الترمذي في جامعه إذ قال: "وروى سهيل بن أبى صالح هذا الحديث عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقى عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا غير محفوظ والصحيح حديث أبى قتادة". ونقل الترمذي في العلل الكبير والجامع له عن ابن المدينى قوله: "حديث سهيل خطأ". اهـ.
وأما بقية الروايات ما عدا رواية محارب فيأتى تخريجها في باب برقم (367).
* وأما رواية محارب عنه:
فقال أبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص 184.
حدثنا محمَّد بن سليمان ثنا عبيد الله بن موسى وثابت الزاهد وخلاد بن يحيى قالوا: أنبأنا مسعر عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال: دخلت المسجد ضُحى فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فقال: "قم فصل ركعتين" والسند صحيح.
673/ 363 - وأما حديث أبى أمامة:
فرواه الطبراني في الكبير 8/ 258:
من طريق معان بن رفاعة ثنا على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا وكانوا يظنون الوحى ينزل عليه فاقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فافتحم فأتاه فجلس إليه فأقبل عليه فقال: "يا أبا ذر هل صليت اليوم؟ " قال: لا، قال:"قم فصل" فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال "يا أبا ذر هل تعوذت من شر شياطين الجن والإنس؟ " قال: يا نبى الله هل للإنس شياطين؟ قال: "نعم شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا"، ثم قال:"يا أبا ذر إلا أعلمك كلمة من كنز الجنة؟ " قلت: بلى جعلنى الله فداك قال: قل: "لا حول ولا قوة إلا بالله" ثم سكت عنى حتى استبطأت كلامه، قال: قلت: يا نبى الله أرأيت الصلاة ماذا هي؟ قال: "خير موضع
فمن شاء استقل ومن شاء استكثر" قال: قلت: يا نبى الله أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: "فرض مجزأ" قلت: يا نبى الله أرأيت الصدقة ماذا هي؟ قال: "أضعاف مضعفة وعند الله المزيد" قلت: يا نبى الله أي الصدقة أفضل؟ قال: "سر إلى فقير وجهد من مقل" قلت: يا نبى الله أي الشهداء أفضل؟ قال: "من سفك دمه وعقر جواده" قلت: أيما آية أنزلت يا نبى الله عليك أعظم؟ قال: "الله لا إله إلا هو الحى القيوم وآية الكرسى" قلت: يا نبى الله أي الرقاب أفضل؟ قال: "أغلاها ثمنًا وأنفسها عند أهلها" قلت: يا نبى الله فأى الأنبياء كان أول؟ قال: "آدم! قلت: يا نبى الله أو نبى كان آدم؟ قال: "نعم نبى مكلم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم قال: له يا آدم قبلًا" قلت: يا نبى الله كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: "مائة ألف وأربعة وعشرون ألف من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمًا غفيرًا". اهـ. والحديث ضعيف جدًّا وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء. اهـ.
674/ 364 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو صالح والمطلب بن عبد الله بن حنطب وأبو سلمة.
* أما رواية أبى صالح عنه:
فيأتى تخريجها في باب برقم (367)
* وأما رواية المطلب بن عبد الله بن حنطب عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 323 وابن خزيمة 2/ 283 والطبراني في الأوسط 8/ 153 والدارقطني في العلل 10/ 74 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 90:
من طريق ابن أبى فديك عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين".
وقد وقع في إسناده اختلاف على كثير بن زيد فساقه عنه ابن أبى فديك كما سبق ووافقه على ذلك الفضل بن موسى، وقد تابعهما متابعة قاصرة الضحاك بن عثمان إذ رواه عن المطلب كذلك، خالفهما يونس بن يحيى بن نباتة فقال: عنه عن كثير عن المطلب عن أبى هريرة وسهل، قال الدارقطني:"والمحفوظ حديث أبى هريرة".
واختلف الأئمة على من وقع الخلاف السابق فعزاه الدارقطني إلى من تقدم، خالفه أبو حاتم إذ جعل الخلاف على المطلب، وزعم أن المخالف لهما إنما قال: عن المطلب عن سهل بن سعد رفعه، والله أعلم.
وعلى أيِّ الحديث لا يصح المطلب لا سماع له من أبى هريرة وإن خرجه ابن خزيمة في صحيحه.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي مشكل الآثار للطحاوى 14/ 405 و 406 وابن عدى في الكامل 1/ 252:
من طريق إبراهيم بن يزيد بن قديد عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين فإن الله جاعل له من ركعته خيرًا" والحديث ضعيف جدًّا.
قال ابن عدى: "وإبراهيم بن يزيد هذا لا يحضرنى له حديث غير هذا وهذا بهذا الإسناد منكر". اهـ. وقال البخاري: في التاريخ بعد ذكره للحديث في ترجمة إبراهيم: "قال أبو عبد الله: هذا لا أصل له". اهـ. 10/ 33.
675/ 365 - وأما حديث أبى ذر:
فرواه عنه أبو إدريس الخولانى وعبيد بن الخشخاش.
* أما رواية أبى إدريس الخولانى عنه:
ففي ابن حبان 1/ 287:
من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسانى قال: حدثنا أبى عن جدى عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر قال: "دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده، قال: يا أبا ذر إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما، قال: فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله إنك أمرتنى بالصلاة فما الصّلاة؟ قال: خير موضوع، استكثر أو استقل قال: قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: ايمان بالله وجهاد في سبيل الله، قال: قلت: يا رسول الله فأى المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال: أحسنهم خلقًا. قال: قلت: يا رسول الله فأى المؤمنين أسلم؟ قال: من سلم الناس من لسانه ويده، قال: قلت: يا رسول الله فأى الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت قال: قلت: يا رسول الله فأى الهجرة أفضل؟ قال: من هجر السيئات. قال: قلت يا رسول الله فما الصيام؟ قال: فرض مجزئ عند الله، أضعاف كثيرة. قال: قلت: يا رسول الله فأى الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه قال: قلت: يا رسول الله فأى الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل يسرك من فقير قال: قلت: يا رسول الله فأى ما أنزل الله عليك أعظم؟
قال: آية الكرسى ثم قال: يا أبا ذر ما السموات السبع مع الكرسى إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسى كفضل الفلاة على الحلقة، قال: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: مائة ألف وعشرون ألفا قلت: يا رسول الله كم الرسل من ذلك؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر جمًا غفيرًا، قال: قلت: يا رسول الله من كان أولهم قال: آدم قال: قلت: يا رسول الله أنبى مرسل؟ قال: نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه، وكلمه قبلًا ثم قال: يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم ونوح، وأربعة من العرب هود وشعيب وصالح ونبيك محمَّد صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: يا رسول الله كم كتابًا أنزل الله؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على شيث خمسين صحيفة وأنزل على أخنوخ ثلاثون صحيفة وأنزل على إبراهيم عشر صحائف وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن قال: قلت: يا رسول الله ما كانت صحيفة إبراهيم؟ قال: كانت أمثالًا كلها أيها الملك المسلط المبتلى بالغرور إنى لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على. بعض ولكنى بعثك لترد عنى دعوة المظلوم فإنى لا أردها ولو كانت من كافر وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبًا على
عقله أن تكون له ساعات، ساعة يناجى فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفكر فيها في صنع الله وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث: تزود لمعاد أو برمة لمعاش أو لذة في غير محرم وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه مقبلًا على شأنه حافظًا للسانه ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه قال: قلت: يا رسول الله فما كانت صحف موسى؟ قال: كانت عبرًا كلها عجبت لمن أيقن بالقدر بالموت ثم هو يفرح وعجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك وعجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها، وعجبت لمن أيقن بالحساب غدًا ثم لا يعمل قال: قلت: يا رسول الله أوصنى قال: أوصيك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله، قلت: يا رسول الله زدنى، قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء قلت: يا رسول الله زدنى، قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه قلت: يا رسول الله، زدنى قال: عليك بالصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك قلت: يا رسول الله زدنى قال: عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتى، قلت: يا رسول الله زدنى قال: أحب المساكين وجالسهم قال: قلت: يا رسول الله زدنى، قال: انظر إلى من
تحتك ولا تنظر إلى من فوقك فإنه أجدر أن لا تزدرى نعمة الله عندك قلت: يا رسول الله زدنى قال: قل الحق وإن كان مرًّا، قلت: يا رسول الله زدنى قال: ليردك عن الناس ما تعرف من نفسك ولا تجد عليهم فيما تأتى ثم ضرب بيده على صدري فقال: يا أبا ذر لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق" وإبراهيم كذبه أبو حاتم.
* وأما رواية عبيد بن الخشخاش عنه:
ففي النسائي 8/ 275 وأحمد 5/ 179 والبزار 9/ 427 والطيالسى ص 65 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 375:
من طريق المسعودى عن أبى عمرو الشامى عن عبيد بن الخشخاش عن أبى ذر قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست إليه فقال: يا أبا ذر هل صليت؟ قلت: لا قال: قم فصل قال: فقمت فصليت ثم أتيته فجلست إليه فقال لى: يا أبا ذر استعذ بالله من شر شياطين الإنس والجن قال: قلت: يا رسول الله هل للإنس من شياطين؟ قال: نعم يا أبا ذر إلا أدلك على كنز من كنوز الجنة قال: قلت: بلى بأبى أنت وأمى قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة قال: قلت: يا رسول الله فما الصلاة قال: خير موضوع فمن شاء أكثر ومن شاء أقل قال: قلت: فما الصيام يا رسول الله؟ قال:
فرض مجزئ قال: قلت: يا رسول الله فما الصدقة قال: أضعاف مضاعفة وعند الله مزيد قال: قلت: أيهما أفضل يا رسول الله قال: جهد من مقل أو معمر إلى فقير قلت: فأى ما أنزل الله عز وجل عليك أعظم؟ قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال: حتى ختم الآية قلت: فأى الأنبياء كان أول؟ قال: آدم قلت: أو نبيًا كان يا رسول الله؟ قال: نعم نبى مكلم قلت: فكم المرسلون يا رسول الله قال: ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا" والسياق لأحمد. وأبو عمرو الشامى ضعيف.
676/ 366 - وأما حديث كعب بن مالك:
فرواه البخاري 8/ 113 ومسلم 4/ 212 و 242 وأبى عوانة 4/ 213 وأبو داود 2/ 652 و 653 والنسائي 6/ 152 و 153 و 154 والترمذي 5/ 281 وأحمد 4/ 453 و 456 و 460 وابن أبى شيبة 7/ 729 وابن جرير في التهذيب مسند على 1/ 124 والدارمي 2/ 138 وابن حبان 5/ 153 والبيهقي 7/ 40 وغيرهم:
من طريق الزهري قال: أخبرنى عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال: "سمعت أبى كعب بن مالك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه لم يتخلف عن