المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله: باب (237) ما جاء في فضل بنيان المسجد - نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» - جـ ٢

[الوائلي، حسن بن محمد]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الصلاة"أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (113) مواقيت الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (114) منه

- ‌قوله: باب (116) ما جاء في التغليس بالفجر

- ‌قوله: باب (117) ما جاء في الإسفار بالفجر

- ‌قوله: باب (118) ما جاء في التعجيل بالظهر

- ‌قوله: باب (119) ما جاء في تأخير الظهر في شدة الحر

- ‌قوله: باب (120) ما جاء في تعجيل العصر

- ‌قوله: باب (122) ما جاء في وقت المغرب

- ‌قوله: باب (124) ما جاء في تأخير صلاة العشاء الآخر

- ‌قوله: باب (125) ما جاء في كراهية النوم قبل العشاء والسمر بعدها

- ‌قال: باب (126) ما جاء من الرخصة في السمر بعد العشاء

- ‌قوله: باب (127) ما جاء في الوقت الأول من الفضل

- ‌قوله: باب (128) ما جاء في السهو عن وقت صلاه العصر

- ‌قوله: باب (129) في تعجيل الصلاة إذا أخرها الإِمام

- ‌قوله: باب (130) ما جاء في النوم عن الصلاة

- ‌قوله: باب (131) ما جاء في الرجل ينسى الصلاة

- ‌قوله: باب (132) ما جاء في الرجل تفوته الصلوات بأيتهن يبدأ

- ‌قوله: باب (133) ما جاء في صلاة الوسطى أنها العصر وقد قيل إنها الظهر

- ‌قوله: باب (134) ما جاء في كراهية الصلاة بعد العصر وبعد الفجر

- ‌قوله: باب (135) ما جاء في الصلاة بعد العصر

- ‌قوله: باب (136) ما جاء في الصلاة قبل المغرب

- ‌قوله: باب (137) ما جاء فيمن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس

- ‌قوله: باب (138) ما جاء في الجمع بن الصلاتين في الحضر

- ‌قوله: باب (139) ما جاء في بدء الأذان

- ‌قوله: باب (141) ما جاء في إفراد الإقامة

- ‌قوله: باب (145) ما جاء في التثويب في الفجر

- ‌قوله: باب (146) ما جاء أن من أذن فهو يقيم

- ‌قوله: (149) ما جاء في الأذان بالليل

- ‌قوله: باب (150) ما جاء في كراهية الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌قوله: باب (152) ما جاء في فضل الأذان

- ‌قوله: باب (153) ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن

- ‌قوله: باب (154) ما جاء في ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن

- ‌قوله: باب (159) ما جاء كم فرض الله على عباده من الصلوات

- ‌قوله: باب (160) ما جاء في فضل الصلوت الخمس

- ‌قوله: باب (161) ما جاء في فضل الجماعة

- ‌قوله: باب (162) ما جاء فيمن يسمع الفداء فلا يجيب

- ‌قوله: باب (163) ما جاء في الرجل يصلى وحده ثم يدرك الجماعة

- ‌قوله: باب (164) ما جاء في الجماعة في مسجد قد صلى فيه مرة

- ‌قوله: باب (165) فضل العشاء والفجر في جماعة

- ‌قوله: باب (166) ما جاء في فضل الصف الأول

- ‌قوله: باب (167) ما جاء في إقامة الصفوف

- ‌قوله: باب (168) ما جاء ليلينى منكم أولو الأحلام والنهى

- ‌قوله: باب (169) ما جاء في كراهية الصف بين السواري

- ‌قوله: باب (170) ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده

- ‌قوله: باب (171) ما جاء في الرجل يصلى ومعه الرجل

- ‌قوله: باب (172) ما جاء في الرجل يصلى مع الرجلين

- ‌قوله: باب (174) ما جاء من أحق بالإمامة

- ‌قوله: باب (175) ما جاء إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف

- ‌قوله: باب (176) ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها

- ‌قوله: باب (179) ما يقول عند افتتاح الصلاة

- ‌قوله: باب (183) ما جاء أنه لاصلاة إلا بفاتحة الكتاب

- ‌قوله: باب (184) ما جاء في التأمين

- ‌قوله: باب (186) ما جاء في السكتتين في الصلاة

- ‌قوله: باب (187) ما جاء في وضع اليمين على الشمال في الصلاة

- ‌قوله: باب (188) ما جاء في التكبير عند الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (190) ما جاء في رفع اليدين عند الركوع

- ‌قوله: باب (191) ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا في أول أمره

- ‌قوله: باب (192) ما جاء في وضع اليدين على الركبتين في الركوع

- ‌قوله: باب (193) ما جاء أنه يجافى يديه عن جنبيه في الركوع

- ‌قوله: باب (194) ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (195) ما جاء في النهى عن القراءة في الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (196) ما جاء فيمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (197) ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌قوله: باب (201) ما جاء في السجود على الجبهة والأنف

- ‌قوله: باب (202) ما جاء أين يضع الرجل وجهه إذا سجد

- ‌قوله: باب (203) ما جاء في السجود على سبعة أعضاء

- ‌قوله: باب (204) ما جاء في التجافى في السجود

- ‌قوله: باب (205) ما جاء في الاعتدال في السجود

- ‌قوله: باب (207) ما جاء في إقامة الصلب إذا رفع من الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (208) ما جاء في كراهية أن يبادر الإمام بالركوع والسجود

- ‌قوله: باب (209) في كراهية الإقعاء في السجود

- ‌قوله: باب (215) ما جاء في التشهد

- ‌قال باب (220) ما جاء في الإشارة في التشهد

- ‌قوله: باب (221) في التسليم في الصلاة

- ‌قوله: باب (222) منه

- ‌قوله: باب (224) ما يقول إذا سلم من الصلاة

- ‌قوله: باب (225) ما جاء في الانصراف عن يمينه وعن شماله

- ‌قال: باب (226) ما جاء في وصف الصلاة

- ‌قوله: باب (228) ما جاء في القراءة في صلاة الصبح

- ‌قوله: باب (229) ما جاء في القراءة في الظهر والعصر

- ‌قوله: باب (220) ما جاء في القراءة في المغرب

- ‌قوله: باب (231) في القراءة في صلاة العشاء

- ‌قوله: باب (232) ما جاء في القراءة خلف الإمام

- ‌قوله: باب (233) ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام بالقراءة

- ‌قوله: باب (234) ما يقول عند دخول المسجد

- ‌قوله: باب (ص 33) ما جاء إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين

- ‌قوله: باب (136) ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام

- ‌قوله: باب (237) ما جاء في فضل بنيان المسجد

- ‌قوله: باب (238) ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجدًا

- ‌قوله: باب (240) ما جاء في كراهية البيع والشراء في المسجد وإنشاد الشعر والضالة في المسجد

- ‌قوله: باب (242) ما جاء في الصلاة في مسجد قباء

- ‌قوله: باب (243) ما جاء في أي المساجد أفضل

- ‌قوله: باب (244) ما جاء في المشى إلى المسجد

- ‌قوله: باب (245) ما جاء في القعود في المسجد وانتظار الصلاة من الفضل

- ‌قوله: باب (246) ما جاء في الصلاة على الخمرة

- ‌قوله: باب (247) ما جاء في الصلاة على الحصير

- ‌قوله: باب (248) ما جاء في الصلاة على البسط

- ‌قوله: باب (250) ما جاء في سترة المصلى

- ‌قوله: باب (251) ما جاء في كراهية المرور بين يدى المصلى

- ‌قوله: باب (252) لا يقطع الصلاة شىء

- ‌قوله: باب (253) ما جاء أنه لا يقطع الصلاة إلا الكلب والمرأة والحمار

- ‌قوله: باب (254) ما جاء في الصلاة في الثوب الواحد

- ‌قوله: باب (255) ما جاء في ابتداء القبلة

- ‌قوله: باب (258) ما جاء في كراهية ما يصلى إليه وفيه

- ‌قوله: باب (259) ما جاء في الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل

- ‌قوله: باب (260) ما جاء في الصلاة على الدابة حيثما توجهت به

- ‌قوله: باب (262) إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء

- ‌قوله: باب (263) ما جاء في الصلاة عند النعاس

- ‌قوله: باب (265) ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء

- ‌قوله: باب (266) ما جاء فيمن أمّ قومًا وهم له كارهون

- ‌قوله: باب (267) ما جاء إذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا

- ‌قوله: باب (269) ما جاء في الإمام ينهض في الركعتين ناسيًا

- ‌قوله: باب (271) ما جاء في الإشارة في الصلاة

- ‌قوله: باب (272) ما جاء في التسبيح للرجال والتصفيق للنساء

- ‌قوله: باب (273) ما جاء في كراهية التثاؤب في الصلاة

- ‌قوله: باب (274) ما جاء أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم

- ‌قوله: باب (275) ما جاء في الرجل يتطوع جالسًا

- ‌قوله: باب (276) ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنى لأسمع بكاء الصبى في الصلاة فأخفف

- ‌قوله: باب (277) ما جاء لا تقبل صلاة المرأة إلا بخمار

- ‌قوله: باب (278) ما جاء في كراهية السدل في الصلاة

- ‌قوله: باب (279) ما جاء في كراهية مسح الحصى في الصلاة

- ‌قوله: باب (281) ما جاء في النهى عن الاختصار في الصلاة

- ‌قوله: باب (282) ما جاء في كراهية كف الشعر في الصلاة

- ‌قوله: باب (285) ما جاء في طول القيام في الصلاة

- ‌قوله: باب (286) ما جاء في كثرة الركوع والسجود وفضله

- ‌قوله: باب (287) ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة

- ‌قوله: باب (288) ما جاء في سجدتى السهو قبل التسليم

- ‌قوله: باب (289) ما جاء في سجدتى السهو بعد السلام والكلام

- ‌قوله: باب (291) ما جاء في الرجل يصلى فيشك في الزيادة والنقصان

- ‌قوله: باب (292) ما جاء في الرجل يسلم في الركعتين من الظهر والعصر

- ‌قوله: باب (293) ما جاء في الصلاة بالنعال

- ‌قوله: باب (294) ما جاء في القنوت في صلاة الفجر

- ‌قوله: باب (396) ما جاء في الرجل يعطس في الصلاة

- ‌قوله: باب (297) ما جاء في نسخ الكلام في الصلاة

- ‌قوله: باب (298) ما جاء في الصلاة عند التوبة

- ‌قوله: باب (299) متى يؤمر الصبى بالصلاة

- ‌قوله: باب (301) ما جاء إذا كان المطر فالصلاة في الرحال

- ‌قوله: باب (302) ما جاء في التسبيح في أدبار الصلاة

- ‌قوله: باب (304) ما جاء في الاجتهاد في الصلاة

- ‌قوله: باب (305) ما جاء أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة

- ‌قوله: باب (306) ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة

- ‌قوله: باب (307) ما جاء في ركعتى الفجر من الفضل

- ‌قوله: باب (208) ما جاء في تخفيف ركعتى الفجر وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيهما

- ‌وقوله: باب (310) ما جاء لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين

- ‌قوله: باب (311) ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتى الفجر

- ‌قوله: باب (312) ما جاء إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

- ‌قوله: باب (315) ما جاء في الأربع قبل الظهر

- ‌قوله: باب (316) ما جاء في الركعتين بعد الظهر

- ‌قوله: باب (318) ما جاء في الأربع قبل العصر

- ‌قوله: باب (319) ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما

- ‌قوله: باب (320) ما جاء أنه يصليهما في البيت

- ‌قوله: باب (322) ما جاء في الركعتين بعد العشاء

- ‌قوله: باب (323) ما جاء أن صلاة الليل مثنى مثنى

- ‌قوله: باب (324) ما جاء في فضل صلاة الليل

- ‌قوله: باب (325) ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، ثم قال: باب منه (327)

- ‌قوله: باب (329) ما جاء في نزول الرب عز وجل إلى السماء الدنيا كل ليلة

- ‌قوله: باب (330) ما جاء في قراءة الليل

- ‌قوله: باب (331) ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت

- ‌أبواب الوتر

- ‌قوله: باب (332) ما جاء في فضل الوتر

- ‌قوله: باب (333) ما جاء أن الوتر ليس بحتم

- ‌قوله: باب (334) ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر

- ‌قوله: باب (335) ما جاء في الوتر من أول الليل وأخره

- ‌قوله: باب (336) ما جاء في الوتر بسبع

- ‌قوله: باب (337) ما جاء في الوتر بخمس

- ‌قوله: باب (338) ما جاء في الوتر بثلاث

- ‌قوله: باب (339) ما جاء في الوتر بركعة

- ‌قوله: باب (340) ما جاء فيما يقرأ به في الوتر

- ‌قوله: باب (341) القنوت في الوتر

- ‌قوله: باب (345) الوتر على الراحلة

- ‌قوله: باب (346) ما جاء في صلاة الضحى

- ‌قوله: باب (347) ما جاء في الصلاة عند الزوال

- ‌قوله: باب (349) ما جاء في صلاة الاستخارة

- ‌قوله: باب (350) ما جاء في صلاة التسبيح

- ‌قوله: باب (351) ما جاء في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (352) فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (353) ما جاء في فضل الجمعة

- ‌قوله: باب (354) ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (355) ما جاء في الاغتسال يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (356) ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعه

- ‌قوله: باب (357) ما جاء في الوضوء يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (358) ما جاء في التبكير إلى الجمعة

- ‌قوله: باب (359) ما جاء في ترك لجمعة من غير عذر

- ‌قوله: باب (361) ما جاء في وقت الجمعة

- ‌قوله: باب (362) ما جاء في الخطبة على المنبر

- ‌قوله: باب (363) ما جاء في الجلوس بين الخطبتين

- ‌قوله: باب (364) ما جاء في قصر الخطبة

- ‌قوله: باب (365) ما جاء في القراءة على المنبر

- ‌قوله: باب (366) ما جاء في استقبال الإمام إذا خطب

- ‌قوله: باب (367) ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل والإمام يخطب

- ‌قوله: باب (368) ما جاء في كراهية الكلام والإمام يخطب

- ‌قوله: باب (369) ما جاء في كراهية التخطي يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (374) ما جاء في القراءة في صلاة الجمعة

- ‌قوله: باب (375) ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (376) ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها

- ‌قوله: باب (378) ما جاء في القائلة يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (381) ما جاء في السواك والطيب يوم الجمعة

- ‌أبواب العيدين

- ‌قوله: باب (383) ما جاء في صلاة العيدين قبل الخطبة

- ‌قوله: باب (384) ما جاء أن صلاة العيدين بغير أذان ولا إقامة

- ‌قوله: باب (385) ما جاء في القراءة في العيدين

- ‌قوله: باب (386) ما جاء في التكبير في العيدين

- ‌قوله: باب (387) ما جاء لا صلاة قبل العيد ولا بعدها

- ‌قوله: باب (388) ما جاء في خروج النساء في العيدين

- ‌قوله: باب (389) ما جاء في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى العيد في طريق ورجوعه من طريق أخر

- ‌قوله: باب (390) ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل الخروج

- ‌أبواب السفر

- ‌قوله: باب (391) ما جاء في التقصير في السفر

- ‌قوله: باب (392) ما جاء في حكم تقصر الصلاة

- ‌قوله: باب (393) ما جاء في التطوع في السفر

- ‌قوله: باب (394) ما جاء في الجمع بين الصلاتين

- ‌قوله: باب (395) ما جاء في صلاة الاستسقاء

- ‌قوله: باب (396) ما جاء في صلاة الكسوف

- ‌قوله: باب (397) ما جاء في صفة القراءة في الكسوف

- ‌قوله: باب (398) ما جاء في صلاة الخوف

- ‌قوله: باب (399) ما جاء في سجود القرآن

- ‌قوله: باب (400) ما جاء في خروج النساء إلى المساجد

- ‌قوله: باب (401) ما جاء في كراهية البزاق في المسجد

- ‌قوله: باب (403) ما جاء في السجدة في النجم

- ‌قوله: باب (407) ما يقول في سجود القرآن

- ‌قوله: باب (411) ما ذكر في الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد

- ‌قوله: باب (413) ما ذكر في الالتفات في الصلاة

- ‌قوله: باب (415) كراهية أن ينتظر الناس الإمام وهم قيام عند افتتاح الصلاة

- ‌قوله: باب (416) ما ذكر في الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء

- ‌قوله: باب (425) ما ذكر في الاغتسال عندما يسلم الرجل

الفصل: ‌قوله: باب (237) ما جاء في فضل بنيان المسجد

وأما من أرسل فعمر بن ذر كما عند أبى نعيم إلا أن الراوى عن عمر عبد العزيز بن أبان كذبه ابن معين فلا يصح السند.

‌قوله: باب (237) ما جاء في فضل بنيان المسجد

قال: وفى الباب عن أبى بكر وعمر وعلى وعبد الله بن عمرو وأنس وابن عباس وعائشة وأم حبيبة وأبى ذر وعمرو بن عبسة وواثلة وأبى هريرة وجابر

686/ 376 - أما حديث أبى بكر:

فرواه ابن عدى في الكامل 2/ 212 والعقيلى في الضعفاء 1/ 260 والطبراني في الأوسط 7/ 146 وأبو نعيم في الحلية 5/ 24 والدارقطني في العلل 1/ 263:

من طريق محمَّد بن طلحة بن مصرف عن أبيه عن مرة الطيب عن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنَّة".

وفى الحديث علل أربع:

الأولى: الاختلاف في الرفع والوقف على محمَّد بن طلحة إذ رفعه الحكم بن يعلى ومحمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي وحبيب بن فروخ. خالف من تقدم في ابن مصرف غيرهم فوقف عليه قال الدارقطني: "وهو أشبه بالصواب" يعنى رواية الوقف.

الثانية: وقع اختلاف في التابعى راويه عن الصديق بين الثلاثة الراوين له عن محمَّد بن طلحة فقال الحكم ومحمد بن عبد الرحمن عن أبى سخبرة عن أبى بكر الصديق وقال حبيب بن فروخ ما تقدم سياقه حسب إخراج الطبراني له وعقب ذلك بقوله:

"لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن مصرف إلا ابنه، وهكذا رواه حبيب بن فروخ، عن محمَّد بن طلحة عن أبيه عن مرة ورواه الحكم بن يعلى بن عطاء، عن محمَّد بن طلحة عن أبيه عن أبى معمر عن أبى بكر". اهـ.

الثالثة: ما قيل في الحكم ومحمد بن عبد الرحمن من شدة الضعف فيهما فقد ترك أبو حاتم الحكم كما قال: ذلك عنه ابنه ففي العلل 1/ 140 بعد ذكره الحديث من طريقه ما نصه "سمعت أبى يقول: هذا الحديث منكر والحكم بن يعلى متروك الحديث، ضعيف الحديث". اهـ.

وأما من تابعهما وهو حبيب بن فروخ فلم أجد من ذكره بجرح أو تعديل، وعلى فرض كونه ثقة فالسند إليه غير صحيح إذ فيه وهب بن حفص وهو كما قال الهيثمى ضعيف.

ص: 691

الرابعة: ما حكاه الحافظ في التقريب أن بعضهم لم يثبت له سماعًا من أبيه لصغره.

وعلى أي رواية الرفع لا تصح من مسند الصديق كما تقدم عن الدارقطني إذ بأن فيها من تقدم وممن صرح بضعف الحديث العقيلى في الضعفاء.

تنبيهات:

الأولى: وقع في علل ابن أبى حاتم وكذا في الحلية لأبى نعيم "عن الحكم بن يعلى عن عطاء المحاربى" صوابه: "الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربى".

الثانية: اقتصر الدارقطني في وجدان الخلاف على رواية الرفع والوقف فقط ولم يذكر ما وقع فيه من الخلاف في راويه عن الصديق فإن قيل رواية حبيب ضعيفة قلنا: كذلك غيرها.

الثالثة: اقتصر أبو حاتم في ضعف الحديث على ضعف الحكم فهذا يوهم أنه انفرد به وليس الأمر كذلك لما سبق سيما وإنى لم أجد من ذكر حبيب بن فروخ.

الرابعة: اقتصر العقيلى في ضعفه للحديث على راويه الحكم وهو سليمان بن عبد الرحمن إذ نقل عن البخاري قوله فيه: "عنده عجائب ذاهب تركت أنا حديثه". اهـ. وذلك لا يكفى إذ توبع كما في رواية حبيب.

الخامسة: ما قاله أبو نعيم في الحلية: "غريب من حديث طلحة تفرد به الحكم" لم يصب في اقصاره التفرد على الحكم لما تقدم.

السادسة: قول ابن عدى من كونه تفرد برواية الحديث عن محمَّد بن طلحة الحكم ومحمد بن عبد الرحمن فحسب وتقدم من تابعهما.

687/ 377 - وأما حديث عمر:

فرواه ابن ماجه 1/ 243 وأحمد 1/ 20 و 53 وابن حبان 3/ 68 وابن أبى شيبة 1/ 344 وابن جرير في التهذيب كما في النكت الظراف 8/ 87:

من طريق الوليد بن أبى الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سراقة العدوى عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "من بنى لله مسجدًا يذكر الله فيه بنى الله له بيتًا في الجنة".

وفى الحديث علل ثلاث:

الأولى: الاختلاف من أي مسند هو.

ص: 692

الثانية: الاختلاف الواقع على الوليد.

الثالثة: ما قيل فيه من عدم الاتصال.

أما الأولى: فرواه الوليد بن أبى الوليد عن عثمان كما تقدم خالفه الزهري إذ رواه عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهنى عن النبي صلى الله عليه وسلم فجعله من مسند زيد إلا أن الراوى عن الزهري عبد الرحمن بن إسحاق المدنى مختلف فيه وقال فيه البخاري كما في تهذيب المزى "ليس ممن يعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه وإن كان ممن يحتمل في بعض قال: وقال إسماعيل بن إبراهيم سألت أهل المدينة عنه فلم يحمد مع أنه لم يعرف له بالمدينة تلميذ إلا موسى الزمعى روى عنه أشياء في عدة منها اضطراب". اهـ. وفيما انفرد به في هذا الموطن لا سيما عن إمام له أتباع أخذوا عنه حديثه نظر والكلام فيه أكبر من هذا.

الثانية: رواه عن الوليد الليث بن سعد وابن لهيعة كما تقدم خالفهما يحيى بن أيوب إذ قال: عنه عن عثمان بن عبد الله بن سراقة أنه سمعه يخطب يقول: سمعت أبى يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول فذكره: قالوا: فسألت من أبوه فقالوا: هو ابن بنت عمر بن الخطاب" قال الحافظ: في النكت الظراف بعد أن عزى هذا لابن جرير والتهذيب "إن أبا عثمان الواقع هنا هو عمر بن الخطاب" واستدل على ذلك برواية ابن ماجه قال: مستدلًا على ذلك ما نصه: "كما وقع التصريح به في "ق" ولكنه تجوز في قوله: سمعت أبى فأطلق على جده لأنه أباه". اهـ.

الثالثة: نقل مخرج أطراف المسند للحافظ 5/ 65 عن ابن كثير أنه ذكر في مسند عمر أيضًا عن ابن المدينى قوله "هذا حديث مرسل لأن عثمان بن عبد الله بن سراقة لم يدرك عمر بن الخطاب". اهـ.

وهذه العلة أشدها لضعف الحديث من مسند عمر إذ مدار ما تقدم عليه.

688/ 378 - وأما حديث على:

فرواه ابن ماجه 1/ 243 وابن عدى 4/ 149 والطبراني في الأوسط 3/ 313:

من طريق ابن لهيعة قال: حدثنا أبو الأسود عن عروة عن على بن أبى طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدًا من ماله بنى الله له بيتًا في الجنة والسياق لابن ماجه والحديث حكم عليه البوصيرى في زوائد ابن ماجه 1/ 159 بالضعف حيث قال:

ص: 693

"هذا إسناد ضعيف الوليد مدلس وابن لهيعة ضعيف". اهـ. وما قاله البوصيرى غير مسدد إذ صنيعه السابق يفهم منه أن الوليد انفرد به علمًا بأنه تابعه عليه عبد الله بن يوسف عند الطبراني علمًا بأن الوليد قد صرح بالتحديث عند ابن عدى في الكامل كما أن شيخه أيضًا صرح به كما عند ابن ماجه وابن عدى كما أن ما أطلقه في ابن لهيعة فيه تفصيل عند الأئمة من هذا التفصيل أنه إذا روى عنه بعض العبادلة وصرح بالسماع فقد انتفى عنه التدليس والاختلاط وما وقع هنا هو كذلك إلا أنه تقدم في الطهارة أن ثم حديثًا في النضح بعد الوضوء على هذه الشريطة ومع ذلك حكم عليه أبو حاتم بالبطلان ولا علة له إلا ابن لهيعة فالله أعلم.

689/ 379 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فرواه الخطيب في التاريخ 9/ 95:

من طريق سعيد بن عتاب قال: حدثنا أبو قتادة شيخ بالبصرة حدثنا جرير بن حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدًا ولو قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة".

وأبو قتادة لا يدرى من هو فالسند غير صحيح إلى عمرو.

تنبيه: وقع في نسخ الجامع ما سبق ووقع عند الطوسى في مستخرجه عبد الله بن عمر والظاهر صحة ما عند الطوسى وحديث ابن عمر عند البزار كما في زوائده 1/ 204 وغيره وهو عند البزار من طريق الحكم بن ظهير عن ابن أبى ليلى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة" والحكم وابن أبى ليلى ضعيفان.

690/ 380 - وأما حديث أنس:

فرواه عنه زياد النميرى وثابت والأعمش ومحمد بن عطية.

* أما رواية النميرى عنه:

فعند المصنف في الجامع 2/ 135 والطوسى في مستخرجه 2/ 208 وأبى يعلى 4/ 220 والبخاري في التاريخ 5/ 330:

من طريق نوح بن قيس عن عبد الرحمن مولى قيس عن زياد النميرى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "من بنى لله مسجدًا صغيرًا كان أو كبيرًا بنى الله له بيتًا في الجنة" والسند مسلسل بالضعفاء.

ص: 694

* وأما رواية ثابت عنه:

فعند أبى يعلى 3/ 371 والبزار كما في زوائده 7/ 211 والطبراني في الأوسط 3/ 67 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 1/ 299 وابن عدى في الكامل 4/ 61 والبيهقي في الكبرى 3/ 66 وعبد بن حميد كما في المنتخب ص 387 والطيالسى كما في المنحة 1/ 82:

من طريق صالح المرى عن ثابت عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "إن الله يقول: أنى لأهم بأهل الأرض عذابًا فإذا نظرت إلى عمار بيوتى وإلى المتحابين في الله وإلى المستغفرين بالإسحار صرفته عنهم" والسياق لابن عدى، قال الطبراني:" لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا صالح". اهـ.

وقال البزار: إلا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا صالح". اهـ. وصالح بن بشير المرى ضعفه ابن معين وقال البخاري: منكر الحديث وتركه النسائي وقال البيهقي: "صالح غير قوى" وما قاله الطبراني والبزار من كون المنفرد به عن ثابت صالح غير صواب بل تابعه عمر بن ذريح عند ابن عدى وعمر مختلف في الاحتجاج به.

* وأما رواية الأعمش عنه:

ففي أبى يعلى 4/ 120 والأوسط للطبراني 2/ 240:

من طريق شريك عن الأعمش عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدًا كمفحص قطاة بنى الله عز وجل له بيتًا في الجنة" والحديث ضعيف من أجل شريك والانقطاع بين الأعمش وأنس.

* وأما رواية محمَّد بن عطية عنه:

ففي مسند الحارث بن أبى أسامة كما في زوائده للهيثمى ص 52 والغيلانيات لأبى بكر الشافعى ص 356:

من طريق معمر بن سليمان عن فضيل بن عياض عن محمَّد بن عطية عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى ينادى يوم القيامة أين جيرانى؟ أين جيرانى؟ فتقول الملائكة: ربنا ومن ينبغى له أن يجاورك، فيقول: أين عمار المساجد".

وشيخ الفضيل لا أعلم حاله.

تنبيه: وقع في زوائد مسند الحارث تحريف في شيخ معمر إذ فيه فياض وضعف مخرج الكتاب الحديث من أجل ذلك ولم يصب.

ص: 695

691/ 381 وأما حديث ابن عباس:

فرواه عنه سعيد بن جبير وعكرمة.

* أما رواية سعيد بن جبير عنه:

ففي مسند أحمد 1/ 241 والحارث كما في زوائده ص 52 والبزار كما في زوائده للهيثمى 1/ 204 والطيالسى في مسنده ص 341 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 344 وابن عدى 2/ 118 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 225 والطحاوى في المشكل 4/ 213 وأبى الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 26:

من طريق شعبة عن جابر عن عمار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من بنى مسجدًا لله ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتًا في الجنة" والسياق للبزار وقال عقبه:

"لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد وجابر تكلم فيه جماعة ولا نعلم أحدًا قدوة ترك حديثه وعمار هو الدهنى". اهـ.

وجابر الجعفى متروك وقد توسع البزار في نقده ذلك في كونه لا يتركه أحد ممن يقتدى به ويكفى ما وسمه به مسلم في مقدمة صحيحه وشعبة كان يرى الرواية عنه ولم يصب في هذا وانظر ما قاله شعبة فيه في تقدمة الجرح والتعديل لابن أبى حاتم. وما قاله البزار من كون حديث ابن عباس لا إسناد له حسب علمه إلا ما ذكره ليس ذلك كذلك لكن ذلك حسب علمه وإلا فقد توبع جابر فيه كما توبع من فوقه كما يأتى إلا أن هذه المتابعات لا ترقى الحديث إلى الصحة فقد تابع جابر الجعفى شريك بن عبد الله القاضى كما عند الحارث وشريك أحسن حالًا من جابر إلا أن الراوى عن شريك يحيى بن عبد الحميد الحمانى وكان يتهم بسرقة الحديث فما أغنى ذلك شيئًا كما أن للحديث متابعة قاصرة آتية.

* وأما رواية عكرمة عنه:

ففي مسند أبى يعلى 3/ 75 والطبراني في الأوسط 8/ 227:

من طريق سماك والحكم واللفظ للحكم كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدًا يراه الله بنى الله له بيتًا في الجنة فإن مات من يومه غفر له، ومن حفر قبرًا يراه الله بنى الله له بيتًا في الجنة وإن مات من يومه غفر له" والسياق

ص: 696

للطبراني وقال عقبه: "بأنه انفرد به الحكم ولا أعلم رواه عنه إلا عمران تفرد به على بن عثمان". اهـ.

ورواية سماك مقتصرة على اللفظ الأول من الحديث وهى من رواية الحمانى عن شريك وتقدم القول فيها ويحمل هذا الاختلاف الإسنادى الحمانى.

692/ 382 - وأما حديث عائشة:

فرواه إسحاق في مسنده 3/ 635 والبزار كما في زوائده 1/ 205 ومسدد كما في المطالب 1/ 174 والبخاري في التاريخ 1/ 332 والطحاوى في المشكل 4/ 214 وابن أبى شيبة 1/ 345 والعقيلى في الضعفاء 1/ 3 والطبراني في الأوسط 6/ 347 و 1/ 117 وأبو عبيد في غريبه 3/ 132:

من طريق كثير بن عبد الرحمن والمثنى بن الصباح والسياق لكثير عن عطاء بن أبى رباح عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى مسجدًا لله عز وجل بنى الله تعالى له بيتًا في الجنة، قلت: يا رسول الله وهذه المساجد التى في طريق مكة قال: وتلك".

والحديث فيه علل ثلاث:

ضعف كثير والمثنى. والاختلاف على كثير في رفعه ووقفه. والاختلاف على عطاء من أي مسند هو.

أما العلة الأولى: فضعف كثير بن عبد الرحمن، العقيلى حيث قال:"عن عطاء ولا يتابع عليه" إلى أن قال: بعد أن ذكر الحديث: "وهذا يروى بغير هذا الإسناد بإسناد أصلح من هذا". اهـ. وما قاله من تفرد كثير عن عطاء من كونه لا يتابع عليه فليس كذلك فقد تابعه المثنى كما عند الطبراني لذا قال الطبراني: بعد روايته من طريق المثنى ما نصه: "لم يرو هذا الحديث عن المثنى إلا محمَّد بن عيسى تفرد به هشام بن عمار ولم يروه عن عطاء عن عائشة إلا كثير بن عبد الرحمن الكوفى والمثنى بن الصباح". اهـ. هذا ما قاله الطبراني في الأوسط في الموضع الذى ساقه من طريق المثنى وقال في الموضع الآخر بعد أن ساقه من طريق كثير ما نصه: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا كثير بن عبد الرحمن". اهـ. وهو متعقب في هذا النفى المطلق عن عطاء بالموضع الآخر الذى تقدم عنه فجل من لا يسهو. والراوى عن المثنى هو محمَّد بن عيسى بن القاسم بن سميع رمى بالتدليس ولم يصرح هنا.

ص: 697

والمثنى ضعيف مشهور بالضعف ولا تصح متابعة أحدهما للآخر لأن الرواية عن كثير لم تتفق على هذا السياق بل وقع عنه اختلاف كما ياتى كما أنه وقع على عطاء كذلك.

الثانية: رواه عن كثير وكيع وإسماعيل بن عمر وقيس بن الربيع وعبد الله بن داود وعبيد الله بن موسى. كلهم عن كثير به رفعه كل من تقدم إلا وكيع إذ وقفه كما وقعت رواية وكيع عند ابن أبى شيبة ووكيع إمام أحفظ من رواه عن كثير.

الثالثة: الاختلاف على عطاء فرواه عنه كثير والمثنى كما تقدم خالفهما عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين حيث قال: عن عطاء عن جابر بن عبد الله. وهو ثقة حافظ مقدم عليهما في عطاء وهذه العلة تعتبر أكبر علة لضعف الحديث أن يكون من مسند الصديقة.

693/ 383 - وأما حديث أم حبيبة:

فرواه عنها أنس بن مالك وعنبسة بن أبى سفيان.

* أما رواية أنس بن مالك عنها:

ففي الكامل لابن عدى 7/ 125:

من طريق شعيب بن بيان حدثنا أبو ظلال القسملى هلال بن ميمون ثنا أنس عن أم حبيبة أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من بنى لله مسجدًا ولو قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة".

وأبو ظلال ضعفه النسائي وابن معين وغيرهما.

* وأما رواية عنبسة عنها:

ففي تاريخ البخاري 3/ 142 و 7/ 36 وعبد الرزاق 3/ 75 والطبراني في الكبير 23/ 231 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 727:

من طريق خالد الربعى عن شهر بن حوشب عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى لله ثنتى عشرة ركعة من النهار دخل الجنة ومن بنى لله بيتًا بنى الله له بيتًا في الجنة" والسياق للبخاري وشهر ضعيف إلا أن أهل العلم احتملوا رواية عبد الحميد بن جعفر عنه وقد رواه عنه هنا مقتصرًا على ذكر النوافل فقط فبان بهذا أن خالدًا الربعى خالفه في السياق من هو أقوى منه في شهر إلا أن شهرًا قد توبع تابعه سليمان بن قيس عن عنبسة كما عند عبد الرزاق ومن طريقه الطبراني في الكبير

ص: 698

وسليمان ثقة إلا أن الحديث من طريق معمر عن أبان عن سليمان. ومعمر مشهور بالرواية عن أبان بن أبى عياش فالظاهر أنه هو فما أغنت هذه المتابعة لتقوية الحديث شيئًا إذ أبان أشد من شهر فالحديث من مسند أم حبيبة لا يصح.

694/ 384 - وأما حديث أبى ذر:

فرواه الطيالسي في مسنده كما في المنحة 1/ 81 وكذا أحمد بن منيع كما في المطالب 1/ 171 وإسحاق في مسنده كما في المطالب 1/ 171 والبزار 9/ 412 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 344 وأبو عبيد في غريبه 3/ 132 وابن حبان في صحيحه 3/ 68 والطحاوى في المشكل 4/ 209 والطبراني في الصغير 2/ 120 والدارقطني في العلل 6/ 274 وأبو نعيم في الحلية 7/ 214 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 97 والأفراد كما في أطرافه 5/ 53 وأبو يعلى والرويانى وابن أبى شيبة في مسانيدهم كما في المطالب 1/ 172 وأبو الفضل الزهري في حديثه 2/ 579:

من طريق الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة" وقد تابع الأعمش الحكم بن عتيبة.

واختلف فيه على الأعمش في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو.

وأما الاختلاف في الرفع والوقف، فرفعه عنه أبو بكر بن عياش. واختلف في رفعه ووقفه في رواية أبى معاوية والثورى وشريك ويعلى بن عبيد وجرير بن عبد الحميد وعيسى بن يونس وقطبة عن الأعمش.

أما الاختلاف فيه على أبى معاوية فرواه عنه إسحاق بن راهويه وأبو بكر بن أبى شيبة في المصنف وفاقا لمن رفعه عن الأعمش. ورواه عنه أيضًا أبو عبيد في الغريب قائلًا عقبه: "ولم يرفعه". اهـ.

وأما الاختلاف فيه على الثورى فرواه عنه وكيع من رواية سلم بن جنادة عنه مرفوعًا كما وقع ذلك عند البزار وقال عقبه: "لا نعلم أن سلم بن جنادة توبع على هذا وإنما يعرف مرفوعًا من حديث أحمد بن يونس عن أبى بكر وقد رواه يحيى بن آدم عن عبد العزيز". اهـ. وما قاله من كونه لم يروه حسب علمه عن الثورى إلا وكيع مرفوعًا ليس ذلك كذلك فقد توبع وكيع تابعه أبو حذيفة موسى بن مسعود وعبد الله بن الوليد العدنى عن الثورى

ص: 699

"ووقع في الحلية العدوى صوابه العدنى وذكر أبو نعيم أن الصواب وقفه على الثورى من رواية الفريابى والناس وقال الدارقطني: في العلل: "واختلف عن الثورى فرواه أبو السائب سلم بن جنادة عن وكيع عن الثورى عن الأعمش مرفوعًا. وكذلك قال: مؤمل بن إسماعيل عن الثورى، وخالفه أصحاب وكيع فرووه عن وكيع موقوفًا.

وكذلك رواه يحيى القطان وأبو حذيفة وغيرهما عن الثورى موقوفًا". اهـ. كذا قال الدارقطني: من كون مؤملًا يرويه عن الثورى ومؤمل مشهور بالرواية عنه ووقعت رواية مؤمل عند الطبراني في الصغير إلا أنه قال: سفيان بن عيينة وعقب الطبراني ذلك بقوله "لم يروه عن ابن عيينة إلا مؤمل". اهـ. فالله أعلم أهذا من مؤمل أو ممن بعد فبان من كلامه أن الغلط كائن في رواية الرفع من طريق وكيع عن الثورى ممن بعد وكيع وإن مؤملًا قد تابع هذه الرواية عن الثورى. لكن مؤملًا فيه ضعف وأوثق الرواة عن الثورى على الإطلاق هو القطان وقد وقفه عن الثورى حسب ما تقدم إلا أن الدارقطني لم يصب في أن أبا حذيفة رواه عن الثورى موقوفًا فقد سبق أنه رواه أيضًا مرفوعًا كما في الحلية.

وبان أيضًا من كلام الدارقطني أن الصواب عن الثورى الوقف سيما وقد وافق القطان وكيع في المشهور عنه.

وأما الاختلاف فيه على شريك فرواه عنه مرفوعًا على بن حكيم الأودى كما عند الطحاوى وابن أبى حاتم وعقب ابن أبى حاتم ذلك بأن عدة من أصحاب شريك رووه عن شريك موقوفًا. إلا أن شريكًا سيئ الحفظ فلا يبعد أنه كان يروى على الوجهين لذلك.

وأما الاختلاف على يعلى بن عبيد فرواه عنه أخوه محمَّد بن عبيد مرفوعًا عن الأعمش كما وقع ذلك عند محمَّد بن حرب النسائي كما عند الحافظ في المطالب والطحاوى في المشكل خالف محمَّد بن عبيد محمَّد بن عبد الوهّاب فرواه عن يعلى موقوفًا خرج ذلك البيهقي في الكبرى.

وأما الاختلاف فيه على جرير بن عبد الحميد فرفعه عنه إسحاق كما في المطالب وبشر بن آدم عند الدارقطني.

أما الاختلاف فيه على عيسى بن يونس فرفعه عنه إسحاق بن راهويه كما في المطالب وذكر الدارقطني في العلل أنه رواه عن الأعمش ووقفه ولم يذكر عنه إلا رواية الوقف إلا أنه لم يذكر رواية الوقف عن عيسى من طريق من عنه.

ص: 700

والاختلاف فيه على قطبة وهو بن عبد العزيز فرفعه عنه يحيى بن آدم ووقفه عنه الطيالسي، أبو داود والطيالسى أقوى من يحيى ولم يذكر الدارقطني عنه إلا رواية الرفع.

وعلى أي أصح الروايات عن الأعمش رواية الثورى إذ هو أحفظ لحديث الأعمش من الأعمش وتقدم أن الصواب عنه رواية الوقف لذا ذهب الدارقطني إلى ترجيح رواية الوقف حيث قال: بعد حكايته لبعض ما قدمته ما نصه: "والموقوف أشبههما بالصواب". اهـ.

وحكى ابن أبى حاتم عن أبيه قوله: "ورواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش ورفعه ونفس الحديث موقوف وهو أصح". اهـ.

وذكر عن عبد الرحمن بن مهدى قوله: "حديث الأعمش: "من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة". ليس من صحيح حديث الأعمش". اهـ.

وفى مسند الرويانى كما في المطالب أن أحمد بن يونس راويه عن أبى بكر بن عياش أنه قال: "قيل لأبى بكر: إن هذا الحديث لم يرفعه غيرك قال: سمعته من الأعمش وهو شاب". اهـ.

فبان بما تقدم ضعف الرواية المرفوعة إذا بأن ما تقدم فلا تغتر بمخرجى المشكل للطحاوى تابع مؤسسة الرسالة في قولهم: "إن رجاله ثقات رجال الشيخين" فإن ذلك لا يغنى شيئًا.

وأما من رواه عن الأعمش جاعله عنه من غير مسند أبى ذر فإسحاق بن يوسف الأزرق إذ رواه عن شريك عن الأعمش عن أنس قال الدارقطني: "ولم يتابع عليه". اهـ. والمشهور عن شريك ما تقدم ويخشى أن يكون هذا من شريك لسوء حفظه.

وأما متابعة الحكم بن عتيبة للأعمش:

فاختلف فيه على الحكم في رفعه ووقفه ووصله وإرساله.

فرفعه الحجاج بن دينار من رواية عباد بن العوام عن حجاج إلا أن الحجاج في هذه الرواية أسقط الحكم وقال: عن إبراهيم التميمى عن أبيه عن أبى ذر. ورواه معتمر بن سليمان كما في المطالب عن الحجاج عن الحكم عن إبراهيم وأرسله إذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهذه أحسن طريق للحكم.

ورواه منصور بن زاذان عن الحكم مخالفًا لمن تقدم في موضعين حيث قال: عن

ص: 701

الحكم عن يزيد بن شريك عن أبى ذر ووقفه فخالف في شيخ الحكم وجعل الحديث موقوفًا.

695/ 385 - وأما حديت عمرو بن عبسة:

فرواه النسائي 2/ 26 وأحمد 4/ 386 وابن أبى عاصم في الصحابة 3/ 39 و 40:

من طريق بقية بن الوليد حدثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من بنى لله عز وجل مسجدًا يذكر الله تعالى فيه بنى له بيتًا في الجنة ومن أعتق نفسًا مسلمًا كانت فديته من جهنم ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة" والسياق لابن أبى عاصم وفى السند بقية لم يصرح

بالسماع في عامة الإسناد والمعلوم أنه يسوى فالحديث لا يصح من أجله.

696/ 386 - وأما حديث واثلة بن الأسقع:

فرواه أحمد 3/ 490 وابن أبى عاصم في الصحابة 2/ 177 وابن عدى في الكامل 2/ 324 والطبراني في الكبير 22/ 88 وأبو نعيم في الحلية 8/ 319:

من طريق الحسن بن يحيى الخشنى قال: حدثنا بشر بن حيان قال: وقف علينا واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ونحن نبنى مسجد البلاط فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "من بنى مسجدًا لله تعالى بنى الله تعالى له بيتًا في الجنة أفضل منه".

والحسن مختلف فيه ضعفه النسائي والدارقطني وابن معين في رواية ووثقه أبو حاتم وابن معين في رواية وفى روايته عند الانفراد نظر لذا أدخله ابن عدى في الكامل.

697/ 387 - وأما حديث أبى هريرة:

فرواه البزار 1/ 205 كما في زوائده والحارث بن أبى أسامة كما في المطالب العالية 1/ 173 والطبراني في الأوسط 5/ 195 وابن عدى في الكامل 3/ 277 والعقيلى في الضعفاء 2/ 126 وابن حبان في الضعفاء 1/ 334:

من طريق سليمان بن داود اليمامى قال: حدثنا يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله بيتًا يعبد الله فيه من مال حلال بنى الله له بيتًا في الجنة من در وياقوت" والسياق للطبراني وقال عقبه:

"لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبى كثير إلا سليمان بن داود تفرد به سعيد بن سليمان ولا يروى عن أبى هريرة إلا بهذا الإسناد". اهـ.

ص: 702