الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجلًا عند المقام يكبر في كل خفض ورفع وإذا قام وضع فأخبرت ابن عباس رضي الله عنه قال: أوليس تلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا أم لك" والسياق للبخاري.
قوله: باب (190) ما جاء في رفع اليدين عند الركوع
قال: وفى الباب عن عمر وعلى ووائل ومالك بن الحويرث وأنس وأبي هريرة وأبى حميد وأبي أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة وأبى قتادة وأبى موسى الأشعرى وجابر وعمير الليثي
544/ 234 - أما حديث عمر:
فرواه البيهقي في الكبرى 2/ 74 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 582:
من طريق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمدانى ثنا ابن أبى إياس ثنا شعبة ثنا الحكم قال: رأيت طاوسًا كبر فرفع يديه حذو منكبيه عند التكبير وعند ركوعه وعند رفع رأسه من الركوع فسألت رجلًا من أصحابه فقال: إنه يحدث به عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيهقي: عقب ذلك أيضًا عن شيخه الحاكم "قال: أبو عبد الله الحافظ: فالحديثان كلاهما محفوظان عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
وحديث عمر ذكره البخاري في رفع اليدين ص 24 بقوله" ويروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
وذكره الحديث بصيغة التمريض إن ألحقنا فعله هنا بما يفعله في صحيحه وحملنا ذلك أنه ضعيف عنده حسب ما ذهب إليه بعض أهل العلم كابن الصلاح ومن تبعه. كان حديث عمر هنا كذلك عند البخاري إلا أن هذا الذي حملوه عن البخاري من تعبيره بهذه الصيغة أنه يراد به ما سبق غير صواب إذ قد وجد عنه ما يقول هذا فيما قد صح سنده بل وهو في الصحاح مثل حديث عبد الله بن السائب وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر بـ "المؤمنون" فإنه ذكره بصيغة التمريض وهو عند مسلم.
وعلى أي السند لهذا الحديث صحيح من آدم فمن فوقه مشهورون ومن رجال الصحيح سمع كل الآخر وابن ديزيل مترجم في اللسان للحافظ 1/ 48 وأثنى عليه ثناءً حسنًا ووثقه ونقل ذلك عمن تقدم وذكر أنه من الحفاظ ورد على ابن القيم في حكايته
ضعفه.
545/ 235 وأما حديث على:
فرواه عنه عبيد الله بن أبى رافع والأصبغ بن نباتة.
* أما رواية عبيد الله بن أبى رافع عنه:
فتقدم تخريجها في باب ما يقول عند الاستفتاح للصلاة برقم 179.
* وأما رواية الأصبغ بن نباتة عنه:
ففي الضعفاء لابن حبان 1/ 177:
من طريق إسرائيل بن حاتم المروزى عن مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن على قال: لما نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} قاله النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: ما هذه النحيرة التى يأمرنى بها ربي عز وجل؟ قال: ليست نحيرة ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع فإنها من صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السموات السبع وإن لكل شىء زينة وزينة الصلاة رفع الأيدى عند كل تكبيرة وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع الأيدى في الصلاة من الاستكانة قلت: وما الإستكانة؟ قال: ألا تقرأ هذه الآية {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} قال: هي الخضوع. اهـ.
والحديث قال: فيه ابن حبان: هذا متن باطل لا ذكر لرفع اليدين فيه وهذا خبر رواه عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان وعمر بن صبح يضع الحديث فظفر عليه إسرائيل بن حاتم فحدث به عن مقاتل بن حيان.
546/ 236 - وأما حديث وائل:
فتقدم في باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة برقم 187.
547/ 237 - وأما حديث مالك:
فرواه عنه حميد وعبد الرحمن بن الأسود وسعيد بن ميسرة.
* أما رواية حميد عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 177 كما في زرائده والبخاري في جزء القراءة ص 13 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 266 وأبى يعلى 4/ 38 و 39 والدارقطني في السنن 1/ 290 والترمذي في علله الكبير ص 69 وأبو أحمد الحاكم في الكنى 4/ 35:
من طريق عبد الوهاب الثقفي حدثنا حميد عن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرفع
يديه إذا دخل في الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا سجد" والسياق للدارقطني وقال عقبه: "لم يروه عن حميد مرفوعًا غير عبد الوهاب والصواب من فعل أنس". اهـ. كأنه يشير إلى رواية معاذ بن معاذ عن حميد عن أنس موقوفًا عند أبن أبى شيبة وكذا يشير إلى رواية عبد الواحد بن زياد عن عاصم عنه موقوفة أيضًا عند البخاري في جزء القراءة ص 20 وما قاله الدارقطني من تفرد عبد الواحد به عن حميد ليس كما قال: بل تابعه أبو إسحاق الفزارى عند أبى أحمد وفيه أيضًا تصريح حميد من أنس.
* وأما رواية عبد الرحمن بن الأسود عنه:
ففي الأوسط للطبراني 6/ 299:
من طريق إبراهيم بن محمد الأسلمى قال: حدثنا الليث بن أبى سليم حدثنا عبد الرحمن بن الأسود حدثنا أنس بن مالك قال: "صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأبى بكر وعمر فكلهم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه يكبر للسجود "قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن الأسود إلا الليث بن أبى سليم تفرد به إبراهيم بن محمد الأسلمي". اهـ.
ليث ضعيف والآخذ عنه أشد منه إذ هو متروك وقد تفرد بهذا السياق كما قال الطبراني.
* وأما رواية سعيد بن ميسرة عنه:
فأخرجها ابن عدى في الكامل 3/ 388:
من طريق سعيد قال: سمعت أنسا يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الصلاة لم يجاوز رأسه وقال: الشيطان حين أخرج من الجنة رفع يديه فوق رأسه" وسعيد قال: فيه البخاري منكر الحديث.
548/ 238 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه الأعرج وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبد الله بن الأمعج.
* أما رواية الأعرج عنه:
فرواها ابن ماجه كما في زوائده 1/ 176 وأحمد 2/ 132 والبخاري في رفع اليدين ص 44 والطحاوى في شرح معانى الآثار 1/ 224 والدارقطني في السنن 1/ 295 والعلل 10/ 288 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 1/ 335 والخطيب في التاريخ 7/ 394:
من طريق إسماعيل بن عياش حدثنا صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرفع يديه حذو منكبيه حين يفتتح الصلاة وحين يركع وحين يسجد وحين يقوم من السجدتين" والسياق لتمام وقد انفرد به إسماعيل وهو ضعيف في المدنيين وهذا منها.
وذكر الدارقطني في العلل أنه كان يضطرب في سياق المتن فحينًا يزيد الرفع عند السجود كما ذكره تمام من طريق هشام بن عمار عنه وقد تابع هشامًا على هذا عدة من الرواة ذكرهم الدارقطني. كما تابعه أيضًا على هذا ابن المبارك وأبو اليمان وغيرهما إلا أنهم لم يذكروا الرفع عند القيام من السجدتين خالفهم آخرون فلم يذكروا الرفع إلا عند الافتتاح والرفع من الركوع وذكر الدارقطني أن هذا قول عثمان بن أبى شيبة والحارث بن سريج. اهـ. وقد تابعه على هذا عن إسماعيل راو آخر يقال له: عافية كما عند البخاري في جزء القراءة. ومال الدارقطني إلى ترجيح هذا. ورواه عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبى هريرة مرفوعًا "أنه كان يكبر في كل خفض ورفع" هذا وجه ما اضطرب فيه إسماعيل بن عياش وما ذكره عنه الدارقطني وذكر الإسماعيلى عنه اضطرابًا آخر لم يذكره الدارقطني مع أنه غرضه في العلل وذلك أنه رواه عن صالح بن كيسان وقال: عن نافع عن ابن عمر كما عند أحمد.
تنبيه: ذكر مخرج رفع اليدين للبخاري وهو أحمد الشريف أن إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد وقال: إنه ثقة حجة والأسف في أن يغلط في مثل هذا الذى لا يخفى على أحدث المحدثين في هذا الشأن، وأغرب من ذلك من ذكر في أوائله أنه راجعه مع من يلقب بمحدث الديار وأصبح الاصطلاح في زمننا هذا أن من تطفل على العلم وأراد نشر شىء من ذلك ذهب به إلى من هو مشهور ليوافقه على وضع اسمه كى ينشر ما تطفل فيه ولكى يؤمن أصحاب دور النشر على أن كتابه سوف ينشر ويقع للمذكور من مثل هذا الغلط في أكثر من موضع كما قال: في رواية وكيع عن ابن أبى ليلى أنه عبد الرحمن.
* وأما رواية أبي بكر بن عبد الرحمن عنه:
ففي البخاري 2/ 272 ومسلم 1/ 293 وأبى عوانة 2/ 104 و 105 وأبى داود 1/ 473 والنسائي 2/ 185 وأحمد 2/ 454 وابن خريمة 1/ 344 وغيرهم:
من طريق ابن جريج عن ابن شهاب عنه به ولفظه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا افتتح الصلاة كبر ثم جعل يديه حذو منكبيه وإذا ركع فعل مثل ذلك وإذا سجد فعل مثل ذلك ولا
يفعله حين يرفع رأسه من السجود وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك".
والسياق لابن خزيمة إذ الشيخان وغيرهما خرجاه بأطول من هذا مقتصرين على التكبير فحسب.
* وأما رواية عبد الله بن معج عنه:
ففي مسند الشاميين للطبراني 2/ 35:
من طريق عباد بن عباد الخواص حدثنا أبو زرعة يحيى بن أبى عمرو الشيبانى عن أبى عبد الجبار واسمه عبد الله بن معج عن أبى هريرة قال: لأصلين بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن استطعت لم أزد ولم أنقص فكبر فشهر بيديه فركع فلم يطل ولم يقصر ثم رفع رأسه فشهر بيديه ثم كبر فسجد".
والحديث ضعيف ابن معج مجهول والخواص تركه ابن حبان.
549/ 239 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو قلابة ونصر بن عاصم.
* أما رواية أبى قلابة عنه:
ففي البخاري في صحيحه 2/ 219 وفى رفع اليدين ص 43 و 44 ومسلم 1/ 293 وأبى عوانة 2/ 103 وأحمد 5/ 53 وابن خزيمة 1/ 295 وابن حبان 3/ 175
من طريق خالد بن عبد الله الطحان عن خالد الحذاء عن أبى قلابة أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ثم رفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يفعل ذلك.
* وأما رواية نصر بن عاصم عنه:
ففي مسلم 1/ 293 وأبى عوانة 2/ 104 وأبى داود 1/ 476 والبخاري في رفع اليدين ص 43 والنسائي 2/ 142 وأحمد 3/ 437 و 5/ 53 وابن أبى شيبة 1/ 265 والطيالسى كما في المنحة 1/ 95 والطحاوى في شرح المشكل 15/ 57 و 224 والدارقطني في السنن 1/ 292 والطبراني في الكبير 19/ 284 و 285 و 286 والبيهقي 2/ 25:
من طريق شعبة وغيره عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذى بهما أذنيه وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذى بهما أذنيه وإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده فعل مثل ذلك".
550/ 240 وأما حديث أبى حميد وهو الساعدى:
ففي البخاري 2/ 305 وأبى داود 1/ 589 والترمذي 2/ 105 والنسائي 2/ 166 وابن ماجه 1/ 337 وأحمد 5/ 424 والبخاري في التاريخ 8/ 357 والطحاوى في المشكل 353/ 15 وشرح المعانى 4/ 354 وابن الجارود ص 79 و 80 وابن خزيمة برقم 678 وابن حبان برقم 1935.
كلهم من طريق القطان وغيره قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء عن أبى حميد الساعدى قال: سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعى يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة ولا أكثرنا له إتيانًا. قال: بلى. قالوا: فاعرض. فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا ورفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه ثم قال الله أكبر وركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه ثم قال: سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلًا ثم أهوى إلى الأرض ساجدًا ثم قال الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلًا ثم أهوى ساجدًا ثم قال الله أكبر ثم ثنى رجليه وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ثم نهض ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثم صنع كذلك حتى
كانت الركعة التى تنقضى فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركًا ثم سلم" والسياق للترمذي.
وقد اختلفوا فيه على محمد بن عمرو بن عطاء فرواه عنه عبد الحميد بن جعفر كما تقدم خالفه عيسى بن عبد الله بن مالك إذ رواه عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عباس بن سهل عن أبيه وأبى حميد فزاد في الإسناد بين أبى حميد وابن عطاء من تقدم واختلف أهل العلم أي الروايتين أحق بالتقديم فصنيع البخاري يدل على تقديم رواية عبد الحميد بن جعفر إذ خرجها في صحيحه كذلك.
خالفه أبو حاتم الرازى ففي العلل 1/ 163 قول ابنه ما نصه: "سألت أبى عن الحديث الذى رواه عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبى حميد الساعدى في عشرة من أصحاب النبي في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فرفع اليدين فقال رواه الحسن بن
الحر عن عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء وعن العباس بن سهل بن سعد عن أبى حميد الساعدى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبد الحميد بن جعفر والحديث أصله صحيح لأن فليح بن سليمان قد رواه عن العباس بن سهل عن ابن حميد الساعدى كذا في النسخة صوابه أبى حميد" قال أبى: "فصار الحديث مرسلًا". اهـ.
والواقع أن الحديث غير مرسل وأنه تابع فليح بن سليمان على الزيادة المتقدمة عيسى بن عبد الله فإن رواية عبد الحميد بن جعفر فيها تصريح سماع شيخه من أبى حميد فتكون زيادة من زاد عباس بن سهل من المزيد في متصل الأسانيد ثم رأيت كلامًا للحافظ في الفتح يوافق ما قلته وذكر أن من قال: برواية الإرسال وتقديمها الطحاوى وابن القطان فقال 2/ 307 ما نصه: "زعم ابن القطان تبعًا للطحاوى أنه غير متصل لأمرين:
أحدهما: أن عيسى بن عبد الله بن مالك رواه عن محمد بن عمرو بن عطاء فأدخل بينه وبين الصحابة عباس بن سهل أخرجه أبو داود وغيره.
ثانيهما: أن في بعض طرقه تسمية أبى قتادة في الصحابة المذكورين وأبو قتادة قديم الموت يصغر سن محمد بن عمرو بن عطاء عن إدراكه". اهـ. وأجاب الحافظ عن الأول بما قدمته عنه وعن الثانى بأنه قد وقع اختلاف في وفاة أبى قتادة فقيل توفى في حياة على وعلى هذا فلا إدراك لابن عطاء له وقيل: توفى عام أربع وخمسين وعلى هذا يمكن إدراكه. وما عزاه الحافظ لابن القطان في البيان من كونه ضعفه من جهة الإرسال لم أر ذلك له بل رأيت لابن القطان في البيان ما يخالف ما قال: عنه الحافظ إذ ضعف الزيادة. وقال: إن عيسى حاله مجهولة ولم يزد على هذا فهذا يدل على أنه لا يقول بالإرسال وانظر البيان 5/ 25 وأما الطحاوى فكلامه صريح في تقديم رواية عيسى على رواية عبد الحميد وانظر شرح المعانى 1/ 258 وضعف الحديث من أجل عبد الحميد وقوى رواية العطاف عن ابن عطاء وفيه حدثنى رجل أنه وجد عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال "فقد فسد بما ذكرنا حديث أبى حميد لأنه صار عن محمد بن عمرو وعن رجل وأهل الإسناد لا يحتجون بمثل هذا فإن ذكروا في ذلك ضعف العطاف بن خالد يعنى الذى خالف عبد الحميد قيل لهم: وأنتم تضعفون عبد الحميد" الخ كلامه وهذه مغالطة منه فإن عبد الحميد أقوى من العطاف علمًا بأن الطحاوى نفسه قد ذكر من تابع عبد الحميد على روايته مع أن رواية العطاف لا تنافى رواية عبد الحميد بل غاية ما فيها راو مبهم بينته رواية عبد الحميد ولو
فرضنا وقوع التضاد بين الروايتين فغاية ما في رواية العطاف إرسالٌ والمرسل عندكم حجة ولكن إذا رأيتم ما يشوب قولكم من كلام أهل العلم عزوتموه إليهم اعتضادًا لكم وإلا فلا.
551/ 241 - وأما حديث أبى أسيد:
552/ 242 - وحديث سهل بن سعد:
553/ 243 - وحديث محمد بن مسلمة:
554/ 244 - وحديث أبى قتادة:
فرواياتهم هي نحو رواية أبى حميد وإن هؤلاء النفر هم الذين عناهم محمد بن عمرو بن عطاء في قوله: "سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم" كما تقدم وقد وردت تسميتهم عند الترمذي من رواية فليح بن سليمان ومحمد بن عمرو بن عطاء.
555/ 245 - وأما حديث أبي موسى:
فتقدم في باب التكبير عند الركوع والسجود برقم 188 عند وصفه صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أن السياق الذى أوردته ثم ليس فيه ما يتعلق بالباب وهو عند الدارقطني في السنن.
556/ 246 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه أبو الزبير وابن المنكدر والذيال بن حرملة.
* أما رواية أبى الزبير:
ففي ابن ماجه 1/ 177 كما في زوائده:
من طريق إبراهيم بن طهمان عن أبى الزبير أن جابر بن عبد الله كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ويقول: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعل مثل ذلك ورفع إبراهيم بن طهمان يديه إلى أذنيه" قال البوصيرى: "هذا إسناد رجاله ثقات". اهـ. وأبو الزبير لا يخفى أمره ولم يصرح بالتحديث.
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي ابن عدى 3/ 330:
من طريق سلمة بن صالح عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع" وسلمة بن صالح ضعفه ابن معين وانظر لسان الميزان 3/ 69.