الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجمع 2/ 111 ما نصه "رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن سليمان النشطى قال أبو زرعة الرازى: "نسال الله السلامة ليس بالقوى". اهـ، ولم يصب الطبراني في زعمه أن سعيدًا تفرد به فقد تابعه عن شيخه أبان بن يزيد، موسى بن إسماعيل التبوذكى كما وقع ذلك عند البخاري في جؤء القراءة والتبوذكى ثقة وقد برئ من التفرد سعيد بن سليمان كما أمنا ضعف الرواية إلى عامر الأحول وقد اختلف في الاحتجاج بعامر فقال أحمد: ضعيف وقال النسائي: ليس بالقوى وقال ابن معين: لا بأس به وهذه يستعملها فيمن هو عنده ثقة وقال أبو حاتم: ثقة لا باس به وقال ابن عدى: "لا أرى برواياته بأسًا" وذكره ابن حبان في الثقات وأوسط الأقوال قول ابن عدى "أنه حسن الحديث فالحديث حسن من أجله وكذا ما قيل في مرويات عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده".
تنبيه: وقع في الأوسط للطبراني عاصم الأحول وذلك غلط محض صوابه ما تقدم ومما يؤكد ذلك ذكر الحديث ابن عدى في ترجمة عامر الأحول.
* وأما رواية رجاء بن حيوة عنه:
ففي مسند البزار كما في زوائده 1/ 239:
من طريق مسلمة بن على عن الأوزاعى عن مكحول عن رجاء بن حيوة عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما انصرف قال لنا: "هل تقرءون معى إذا كنتم معى في الصلاة قلنا: نعم قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن".
قال البزار: "لا نعلمه عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد ومسلمة لين الحديث". اهـ. وقال الهيثمى في المجمع 2/ 110: "رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن على وهو ضعيف". اهـ. وفيه أيضًا تدليس مكحول فإنه مشهور بذلك ولم يصرح.
قوله: باب (184) ما جاء في التأمين
فال: وفى الباب عن على وأبى هريرة
528/ 218 - وأما حديث على:
فرواه ابن ماجه كما في زوائده 1/ 175 و 176 وأبو الفضل الزهرى في حديثه 1/ 374 وأبو الفتح الأزدى في كتاب ذكر اسم كل صحابي روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: امرًا أو نهيًا ومن بعده من التابعين وغيرهم ممن لا أخًا له يوافق اسمه من نقلة الحديث من جميع الأمصار ص 76:
من طريق ابن أبى ليلى عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدى عن على قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال: ولا الضالين قال: آمين".
قال البوصيرى: "هذا إسناد فيه مقال ابن أبى ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى ضعفه الجمهور". اهـ. مختصرًا، وذكر الحديث الدارقطني في العلل 3/ 185 وذكر ابن أبى حاتم 1/ 93 وذكر أنه رواه ابن أبى ليلى أيضًا لإسناد آخر وقال: عن عدى بن ثابت عن زر بن حبيش عن على، وقال الدارقطني: عن عبد الكريم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن على، قال بعد سوقه لهذه الطرق:"والاضطراب في هذا من ابن أبى ليلى لأنه كان سيئ الحفظ والمشهور عنه حديث حجية بن عدى قال شعبة: ما رأيت أسوأ حفظًا من ابن أبى ليلى". اهـ. وقال نحو هذا القول أبو زرعة الرازى.
529/ 219 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد وهمام والأعرج وأبو صالح وأبو يونس وأبو عبد الله بن عم أبى هريرة وكعب وابن المسيب والمقبرى ونعيم بن عبد الله.
* أما رواية أبى سلمة وسعيد عنه:
ففي البخاري 2/ 262 ومسلم 1/ 307 وأبى عوانة 2/ 143 و 144 وأبى داود 1/ 576 والنسائي 2/ 110 و 111 والترمذي 2/ 30 وابن ماجه 1/ 277 وأحمد في المسند 2/ 233 و 238 و 270 و 459 والحميدي 2/ 417 وعبد الرزاق 2/ 97 وابن خزيمة 1/ 289 وابن حبان 3/ 146 و 147 وابن المنذر في الأوسط 3/ 130 والدارقطني في السنن 1/ 335 والعلل 8/ 90 والطبراني في الأوسط 9/ 7 و 24 والدارمي 1/ 228 والبيهقي في الكبرى 2/ 57:
من طريق الزهرى به ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" وقال ابن شهاب: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: آمين" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الزهرى على ثلاث حالات:
منهم من رواه عنه كما تقدم منهم يونس وعقيل وشعيب بن أبى حمزة وغيرهم.
ومنهم من رواه عنه وقال عن سعيد وحده منهم يحيى بن سعيد الأنصارى وزكريا بن إسحاق ويعقوب بن زيد وغيرهم.
ومنهم من رواه عن الزهرى واختلف الرواة عن الزهرى عن سعيد ومنهم. من قال: عن أبى سلمة وحده وهؤلاء الرواة الذين وقع الخلاف عنهم عن الزهرى هم مالك وابن عيينة ومحمد بن أبى حفصة والأوزاعى ومعمر وقد ذكر ذلك مبسوطًا الدارقطني في العلل والزهرى كثير الشيوخ فيحتمل أن هذا كائن منه فحينًا ينشط ويجمع بين شيخين وحينًا يفرد إما هذا أو هذا.
تنبيه: زعم الدارقطني في العلل أن معمرًا تفرد بسياق المتن المغاير لعامة أصحاب الزهرى وهو قوله: "إذا قال الإمام: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين" قال: "والمحفوظ عن الزهرى إذا أمن الإمام فأمنوا". اهـ. وما قاله من تفرد معمر بهذا السياق عن الزهرى غير سديد فقد تابع معمرًا عليه سفيان بن عيينة كما عند أبى يعلى.
تنبيه آخر: زاد بعض الرواة في المتن بعد قوله: "غفر له ما تقدم من ذنبه" لفظة: "وما تأخر" كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في معرفة الخصال المكفرة ص 49 و 50 و 51 و 52 وأشار إلى ضعفها في كلام له مطول.
* وأما رواية همام عنه:
ففي مسلم 1/ 307 وأبى عونة 1/ 145 وأحمد 2/ 312 وعبد الرزاق 2/ 98:
من طريق عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بال أحدكم: آمين والملائكة آمين في السماء فوافق إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه".
* وأما رواية الأعرج عنه:
ففي البخاري 2/ 266 ومسلم 1/ 307 والنسائي 2/ 112 وأحمد 2/ 459:
من طريق المغيرة بن عبد الرحمن ومالك كلاهما عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء: آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه".
* وأما رواية أبى صالح عنه:
ففي البخاري 2/ 266 ومسلم 1/ 306 وأبى عوانة 2/ 244 وأبى داود 1/ 575 والنسائي 2/ 111 وأحمد 2/ 417 وابن أبى شيبة 2/ 315:
من طريق سهيل وسمى كلاهما عن أبى صالح عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا قال الإمام: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" والسياق لسمى عند البخاري، زاد سهيل كما عند أبى عوانة "وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقال من خلفه: اللهم ربنا لك الحمد فوافق قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه".
* وأما رواية أبي يونس عنه:
ففي مسلم 1/ 307 وأبى عوانة 2/ 144:
من طريق ابن وهب قال عن عمرو أن أبا يونس حدثه عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال أحدكم في صلاته: آمين والملائكة في السماء آمين فوافق أحدهما الآخر غفر له ما تقدم من ذنبه". اهـ.
* وأما رواية أبي عبد الله عنه:
ففي أبى داود 1/ 575 وابن ماجه كما في زوائده 1/ 175 وأبى يعلى 5/ 451:
من طريق بشير بن رافع عنه به ولفظه: قال أبو هريرة ترك الناس التأمين "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قال: "آمين" حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد" والسياق لابن ماجه وقد حكم البوصيرى عليه بالضعف وقال إن ابن عم أبى هريرة مجهول.
* وأما رواية كعب عنه:
ففي مسند أبى يعلى 6/ 47 وإسحاق بن راهويه 1/ 315 وأبى الشيخ في الأمثال ص 204:
من طريق ليث بن أبى سليم عن كعب عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الذين خلفه: آمين التقت من أهل السماء وأهل الأرض آمين غفر الله للعبد ما تفدم من ذنبه قال ومثل الذى لا يقول: آمين كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه فقال: ما لسهمى لم يخرج قال: إنك لم تقل آمين". زاد أبو الشيخ لفظة: "وما تأخر" وفات الحافظ ابن حجر في المصدر السابق عزو هذه اللفظة إلى هذا المصدر.
كعب مجهول وليث اختلط وهو سيئ الحفظ فالحديث ضعيف وما قاله السيوطى في الدر المنثور 1/ 23 من كون إسناده جيد غير جيد لا سيما اللفظ الأخير فلا أعلم له متابعًا عليه.