الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن رباح عن أبى قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبى بكر: "متى توتر" قال: أوتر من أول الليل وقال لعمر: "متى توتر" قال آخر الليل فقال لأبى بكر: "أخذ هذا بالحزم" وقال لعمر "أخد هذا القوة".
والحديث متصل رجاله ثقات إلا أن ابن خزيمة حكى أن ثم من خالف السيلحينى فأرسله إذ قال: "قال أبو بكر: هذا عند أصحابنا عن حماد مرسل ليس فيه أبو قتادة" اهـ.
قوله: باب (336) ما جاء في الوتر بسبع
قال: وفي الباب عن عائشة
961/ 651 - وحديثها:
رواه عنها سعد بن هشام وعروة ويحيى بن الجزار وعبد الله بن أبى قيس ومسروق والأسود بن قيس.
* أما رواية سعد بن هشام عنه:
ففي مسلم 1/ 512 وأبى داود 2/ 87 والنسائي 3/ 199 والكبرى 1/ 442 وابن ماجه 1/ 376 وأحمد 6/ 53 و 54 و 9495 و 91 و 97 و 109 و 112 و 168 و 235 و 227 و 255 و 258 واسحاق 3/ 714 وعبد الرزاق 3/ 39 وابن المنذر في الأوسط 5/ 202 والمروزى في قيام الليل ص 6 والطحاوى 1/ 280 والعقيلى 4/ 248:
من طريق سعيد عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارًا له بها فيجعله في السلاح والكراع. ويجاهد الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقى أناسًا من أهل المدينة، فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطًا ستة أرادوا ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبى الله صلى الله عليه وسلم. وقال:"أليس لكم في أسوة" فلما حدثوه بذلك راجع امرأته. وكان قد طلقها وأشهد على رجعتها، فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: من؟ قال: عائشة فائتها فسألها، ثم ائتنى فأخبرنى بردها عليك، فانطلقت إليها، فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها لأنى نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئًا فأبت إلا فيهما مضيًّا، قال: فأقسمت عليه. فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها، فأذنت لنا فدخلنا عليها: فقالت: أحكيم؟ فعرفته فقال: نعم فقالت من معكم؟ قال: سعد بن هشام، قالت من هشام؟ قال: ابن عامر.
فترحمت عليه وقالت خيرًا، قال قتادة وكان أصيب يوم أحد فقلت: يا أم المؤمنين أنبئينى عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإن خلق نبى الله صلى الله عليه وسلم القرآن فهممت أن أقوم ولا أسال أحدًا عن شىء حتى أموت ثم بدا لى فقلت أنبئينى عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقالت: ألست تقرأ: يا أيها المزمل؟ قلت: بلى قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبى الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولًا. وأمسك الله خاتمتها اثنتى عشر شهر في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعًا بعد الفريضة. قال: قلت: يا أم المؤمنين؟ أنبئينى عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره. فيبعثه الله ما شاء الله أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ ويصلى تسع ركعات. لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه. ثم ينهض ولا يسلم. ثم يقوم فيصلى التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا ثم يصلى ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد. فتلك إحدى عشرة ركعة يا بنى فلما أسن نبى الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول. فتلك تسع يا بنى وكان نبى الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها. وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتى عشرة ركعة. ولا أعلم نبى الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا صلى ليلة إلى الصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان. قال فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها. فقال: صدقت. لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهنى به قال: قلت: لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها.
وقد اختلف فيه على قتادة فرواه عنه سعيد بن أبى عروبة كما تقدم وتابعه على هذا السياق معمر وهشام وهمام وشعبة وأبو عوانة. خالفهم حماد بن سلمة إذ قال عن قتادة عن الحسن عن سعد بن هشام عنها وقد تابع حمادًا على هذا السياق معمر. وفيهما عن قتادة شىء كما لا يخفى فلا يقاومان رواية من تقدم عن قتادة.
علمًا بأن حمادًا قد رواه أيضًا عن غير قتادة فقد رواه أيضًا عن حميد عن بكر عن سعد بن هشام عنها، فهذا يدل على عدم ضبطه فحينًا يرويه على وجه وحينًا على وجه آخر مع أن هذا الاختلاف الكائن منه لا يحتمله. وقد رواه هشام بن حسان عن الحسن عن سعد به كما عند النسائي فصح متابعة هشام لمن تقدم إلا أنها متابعة قاصرة وصح عدم انفراد حماد به وصحة الطريقان إلى سعد بن هشام.
* وأما رواية عروة عنها:
ففي قيام الليل للمروزى ص 125:
من طريق شعبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "أوتر بخمس وأوتر بسبع".
وسنده صحيح وهو في الصحيحين بدون هذا اللفظ.
* وأما رواية يحيى بن الجزار عنها:
ففي النسائي 3/ 238 وأحمد 6/ 32 و 225 والمروزى في قيام الليل ص 125 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 193 وعبد الرزاق 3/ 41 والطيالسى 1/ 120 والطحاوى 1/ 284:
من طريق عمارة بن عمير عن يحيى بن الجزار عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم "أوتر بتسع فلما ثقل وبدن أوتر بسبع".
وقد اختلف فيه على يحيى فرواه عنه عمارة كما تقدم خالفه عمرو بن مرة إذ قال: عنه عن أم سلمة، ومرة يقول عمرو عن يحيى عن أبى الدرداء كما عند الطحاوى 1/ 291، خالفهما حبيب بن أبى ثابت إذ قال عنه عن ابن عباس.
وعلى أىّ كل ثقة والظاهر صحته من جميع الطرق.
* وأما رواية عبد الله بن أبى قيس عنها:
فتقدمت في الطهارة برقم (88).
* وأما رواية مسروق عنها:
فعند الطحاوى 1/ 284.
من طريق الأعمش عن أبى الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع فلما بلغ سنا وثقل أوتر بسبع" والحديث بدون هذا اللفظ عند الشيخين وغيرهما.
* وأما رواية الأسود عنها:
ففي معجم الإسماعيلى 2/ 589.
أخبرنى أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الليث الزيادى بصرى بها حدثنا عبد الله بن رجاء عن أبى عوانة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبع" وشيخ الإسماعيلى ضعفه الدارقطني وذكر أنه كان يتهم في سماعه وانظر اللسان 2/ 125.