المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله: باب (183) ما جاء أنه لاصلاة إلا بفاتحة الكتاب - نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» - جـ ٢

[الوائلي، حسن بن محمد]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الصلاة"أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (113) مواقيت الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (114) منه

- ‌قوله: باب (116) ما جاء في التغليس بالفجر

- ‌قوله: باب (117) ما جاء في الإسفار بالفجر

- ‌قوله: باب (118) ما جاء في التعجيل بالظهر

- ‌قوله: باب (119) ما جاء في تأخير الظهر في شدة الحر

- ‌قوله: باب (120) ما جاء في تعجيل العصر

- ‌قوله: باب (122) ما جاء في وقت المغرب

- ‌قوله: باب (124) ما جاء في تأخير صلاة العشاء الآخر

- ‌قوله: باب (125) ما جاء في كراهية النوم قبل العشاء والسمر بعدها

- ‌قال: باب (126) ما جاء من الرخصة في السمر بعد العشاء

- ‌قوله: باب (127) ما جاء في الوقت الأول من الفضل

- ‌قوله: باب (128) ما جاء في السهو عن وقت صلاه العصر

- ‌قوله: باب (129) في تعجيل الصلاة إذا أخرها الإِمام

- ‌قوله: باب (130) ما جاء في النوم عن الصلاة

- ‌قوله: باب (131) ما جاء في الرجل ينسى الصلاة

- ‌قوله: باب (132) ما جاء في الرجل تفوته الصلوات بأيتهن يبدأ

- ‌قوله: باب (133) ما جاء في صلاة الوسطى أنها العصر وقد قيل إنها الظهر

- ‌قوله: باب (134) ما جاء في كراهية الصلاة بعد العصر وبعد الفجر

- ‌قوله: باب (135) ما جاء في الصلاة بعد العصر

- ‌قوله: باب (136) ما جاء في الصلاة قبل المغرب

- ‌قوله: باب (137) ما جاء فيمن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس

- ‌قوله: باب (138) ما جاء في الجمع بن الصلاتين في الحضر

- ‌قوله: باب (139) ما جاء في بدء الأذان

- ‌قوله: باب (141) ما جاء في إفراد الإقامة

- ‌قوله: باب (145) ما جاء في التثويب في الفجر

- ‌قوله: باب (146) ما جاء أن من أذن فهو يقيم

- ‌قوله: (149) ما جاء في الأذان بالليل

- ‌قوله: باب (150) ما جاء في كراهية الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌قوله: باب (152) ما جاء في فضل الأذان

- ‌قوله: باب (153) ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن

- ‌قوله: باب (154) ما جاء في ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن

- ‌قوله: باب (159) ما جاء كم فرض الله على عباده من الصلوات

- ‌قوله: باب (160) ما جاء في فضل الصلوت الخمس

- ‌قوله: باب (161) ما جاء في فضل الجماعة

- ‌قوله: باب (162) ما جاء فيمن يسمع الفداء فلا يجيب

- ‌قوله: باب (163) ما جاء في الرجل يصلى وحده ثم يدرك الجماعة

- ‌قوله: باب (164) ما جاء في الجماعة في مسجد قد صلى فيه مرة

- ‌قوله: باب (165) فضل العشاء والفجر في جماعة

- ‌قوله: باب (166) ما جاء في فضل الصف الأول

- ‌قوله: باب (167) ما جاء في إقامة الصفوف

- ‌قوله: باب (168) ما جاء ليلينى منكم أولو الأحلام والنهى

- ‌قوله: باب (169) ما جاء في كراهية الصف بين السواري

- ‌قوله: باب (170) ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده

- ‌قوله: باب (171) ما جاء في الرجل يصلى ومعه الرجل

- ‌قوله: باب (172) ما جاء في الرجل يصلى مع الرجلين

- ‌قوله: باب (174) ما جاء من أحق بالإمامة

- ‌قوله: باب (175) ما جاء إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف

- ‌قوله: باب (176) ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها

- ‌قوله: باب (179) ما يقول عند افتتاح الصلاة

- ‌قوله: باب (183) ما جاء أنه لاصلاة إلا بفاتحة الكتاب

- ‌قوله: باب (184) ما جاء في التأمين

- ‌قوله: باب (186) ما جاء في السكتتين في الصلاة

- ‌قوله: باب (187) ما جاء في وضع اليمين على الشمال في الصلاة

- ‌قوله: باب (188) ما جاء في التكبير عند الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (190) ما جاء في رفع اليدين عند الركوع

- ‌قوله: باب (191) ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا في أول أمره

- ‌قوله: باب (192) ما جاء في وضع اليدين على الركبتين في الركوع

- ‌قوله: باب (193) ما جاء أنه يجافى يديه عن جنبيه في الركوع

- ‌قوله: باب (194) ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (195) ما جاء في النهى عن القراءة في الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (196) ما جاء فيمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (197) ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌قوله: باب (201) ما جاء في السجود على الجبهة والأنف

- ‌قوله: باب (202) ما جاء أين يضع الرجل وجهه إذا سجد

- ‌قوله: باب (203) ما جاء في السجود على سبعة أعضاء

- ‌قوله: باب (204) ما جاء في التجافى في السجود

- ‌قوله: باب (205) ما جاء في الاعتدال في السجود

- ‌قوله: باب (207) ما جاء في إقامة الصلب إذا رفع من الركوع والسجود

- ‌قوله: باب (208) ما جاء في كراهية أن يبادر الإمام بالركوع والسجود

- ‌قوله: باب (209) في كراهية الإقعاء في السجود

- ‌قوله: باب (215) ما جاء في التشهد

- ‌قال باب (220) ما جاء في الإشارة في التشهد

- ‌قوله: باب (221) في التسليم في الصلاة

- ‌قوله: باب (222) منه

- ‌قوله: باب (224) ما يقول إذا سلم من الصلاة

- ‌قوله: باب (225) ما جاء في الانصراف عن يمينه وعن شماله

- ‌قال: باب (226) ما جاء في وصف الصلاة

- ‌قوله: باب (228) ما جاء في القراءة في صلاة الصبح

- ‌قوله: باب (229) ما جاء في القراءة في الظهر والعصر

- ‌قوله: باب (220) ما جاء في القراءة في المغرب

- ‌قوله: باب (231) في القراءة في صلاة العشاء

- ‌قوله: باب (232) ما جاء في القراءة خلف الإمام

- ‌قوله: باب (233) ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام بالقراءة

- ‌قوله: باب (234) ما يقول عند دخول المسجد

- ‌قوله: باب (ص 33) ما جاء إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين

- ‌قوله: باب (136) ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام

- ‌قوله: باب (237) ما جاء في فضل بنيان المسجد

- ‌قوله: باب (238) ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجدًا

- ‌قوله: باب (240) ما جاء في كراهية البيع والشراء في المسجد وإنشاد الشعر والضالة في المسجد

- ‌قوله: باب (242) ما جاء في الصلاة في مسجد قباء

- ‌قوله: باب (243) ما جاء في أي المساجد أفضل

- ‌قوله: باب (244) ما جاء في المشى إلى المسجد

- ‌قوله: باب (245) ما جاء في القعود في المسجد وانتظار الصلاة من الفضل

- ‌قوله: باب (246) ما جاء في الصلاة على الخمرة

- ‌قوله: باب (247) ما جاء في الصلاة على الحصير

- ‌قوله: باب (248) ما جاء في الصلاة على البسط

- ‌قوله: باب (250) ما جاء في سترة المصلى

- ‌قوله: باب (251) ما جاء في كراهية المرور بين يدى المصلى

- ‌قوله: باب (252) لا يقطع الصلاة شىء

- ‌قوله: باب (253) ما جاء أنه لا يقطع الصلاة إلا الكلب والمرأة والحمار

- ‌قوله: باب (254) ما جاء في الصلاة في الثوب الواحد

- ‌قوله: باب (255) ما جاء في ابتداء القبلة

- ‌قوله: باب (258) ما جاء في كراهية ما يصلى إليه وفيه

- ‌قوله: باب (259) ما جاء في الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل

- ‌قوله: باب (260) ما جاء في الصلاة على الدابة حيثما توجهت به

- ‌قوله: باب (262) إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء

- ‌قوله: باب (263) ما جاء في الصلاة عند النعاس

- ‌قوله: باب (265) ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء

- ‌قوله: باب (266) ما جاء فيمن أمّ قومًا وهم له كارهون

- ‌قوله: باب (267) ما جاء إذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا

- ‌قوله: باب (269) ما جاء في الإمام ينهض في الركعتين ناسيًا

- ‌قوله: باب (271) ما جاء في الإشارة في الصلاة

- ‌قوله: باب (272) ما جاء في التسبيح للرجال والتصفيق للنساء

- ‌قوله: باب (273) ما جاء في كراهية التثاؤب في الصلاة

- ‌قوله: باب (274) ما جاء أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم

- ‌قوله: باب (275) ما جاء في الرجل يتطوع جالسًا

- ‌قوله: باب (276) ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنى لأسمع بكاء الصبى في الصلاة فأخفف

- ‌قوله: باب (277) ما جاء لا تقبل صلاة المرأة إلا بخمار

- ‌قوله: باب (278) ما جاء في كراهية السدل في الصلاة

- ‌قوله: باب (279) ما جاء في كراهية مسح الحصى في الصلاة

- ‌قوله: باب (281) ما جاء في النهى عن الاختصار في الصلاة

- ‌قوله: باب (282) ما جاء في كراهية كف الشعر في الصلاة

- ‌قوله: باب (285) ما جاء في طول القيام في الصلاة

- ‌قوله: باب (286) ما جاء في كثرة الركوع والسجود وفضله

- ‌قوله: باب (287) ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة

- ‌قوله: باب (288) ما جاء في سجدتى السهو قبل التسليم

- ‌قوله: باب (289) ما جاء في سجدتى السهو بعد السلام والكلام

- ‌قوله: باب (291) ما جاء في الرجل يصلى فيشك في الزيادة والنقصان

- ‌قوله: باب (292) ما جاء في الرجل يسلم في الركعتين من الظهر والعصر

- ‌قوله: باب (293) ما جاء في الصلاة بالنعال

- ‌قوله: باب (294) ما جاء في القنوت في صلاة الفجر

- ‌قوله: باب (396) ما جاء في الرجل يعطس في الصلاة

- ‌قوله: باب (297) ما جاء في نسخ الكلام في الصلاة

- ‌قوله: باب (298) ما جاء في الصلاة عند التوبة

- ‌قوله: باب (299) متى يؤمر الصبى بالصلاة

- ‌قوله: باب (301) ما جاء إذا كان المطر فالصلاة في الرحال

- ‌قوله: باب (302) ما جاء في التسبيح في أدبار الصلاة

- ‌قوله: باب (304) ما جاء في الاجتهاد في الصلاة

- ‌قوله: باب (305) ما جاء أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة

- ‌قوله: باب (306) ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة

- ‌قوله: باب (307) ما جاء في ركعتى الفجر من الفضل

- ‌قوله: باب (208) ما جاء في تخفيف ركعتى الفجر وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيهما

- ‌وقوله: باب (310) ما جاء لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين

- ‌قوله: باب (311) ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتى الفجر

- ‌قوله: باب (312) ما جاء إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

- ‌قوله: باب (315) ما جاء في الأربع قبل الظهر

- ‌قوله: باب (316) ما جاء في الركعتين بعد الظهر

- ‌قوله: باب (318) ما جاء في الأربع قبل العصر

- ‌قوله: باب (319) ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما

- ‌قوله: باب (320) ما جاء أنه يصليهما في البيت

- ‌قوله: باب (322) ما جاء في الركعتين بعد العشاء

- ‌قوله: باب (323) ما جاء أن صلاة الليل مثنى مثنى

- ‌قوله: باب (324) ما جاء في فضل صلاة الليل

- ‌قوله: باب (325) ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، ثم قال: باب منه (327)

- ‌قوله: باب (329) ما جاء في نزول الرب عز وجل إلى السماء الدنيا كل ليلة

- ‌قوله: باب (330) ما جاء في قراءة الليل

- ‌قوله: باب (331) ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت

- ‌أبواب الوتر

- ‌قوله: باب (332) ما جاء في فضل الوتر

- ‌قوله: باب (333) ما جاء أن الوتر ليس بحتم

- ‌قوله: باب (334) ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر

- ‌قوله: باب (335) ما جاء في الوتر من أول الليل وأخره

- ‌قوله: باب (336) ما جاء في الوتر بسبع

- ‌قوله: باب (337) ما جاء في الوتر بخمس

- ‌قوله: باب (338) ما جاء في الوتر بثلاث

- ‌قوله: باب (339) ما جاء في الوتر بركعة

- ‌قوله: باب (340) ما جاء فيما يقرأ به في الوتر

- ‌قوله: باب (341) القنوت في الوتر

- ‌قوله: باب (345) الوتر على الراحلة

- ‌قوله: باب (346) ما جاء في صلاة الضحى

- ‌قوله: باب (347) ما جاء في الصلاة عند الزوال

- ‌قوله: باب (349) ما جاء في صلاة الاستخارة

- ‌قوله: باب (350) ما جاء في صلاة التسبيح

- ‌قوله: باب (351) ما جاء في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (352) فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: باب (353) ما جاء في فضل الجمعة

- ‌قوله: باب (354) ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (355) ما جاء في الاغتسال يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (356) ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعه

- ‌قوله: باب (357) ما جاء في الوضوء يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (358) ما جاء في التبكير إلى الجمعة

- ‌قوله: باب (359) ما جاء في ترك لجمعة من غير عذر

- ‌قوله: باب (361) ما جاء في وقت الجمعة

- ‌قوله: باب (362) ما جاء في الخطبة على المنبر

- ‌قوله: باب (363) ما جاء في الجلوس بين الخطبتين

- ‌قوله: باب (364) ما جاء في قصر الخطبة

- ‌قوله: باب (365) ما جاء في القراءة على المنبر

- ‌قوله: باب (366) ما جاء في استقبال الإمام إذا خطب

- ‌قوله: باب (367) ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل والإمام يخطب

- ‌قوله: باب (368) ما جاء في كراهية الكلام والإمام يخطب

- ‌قوله: باب (369) ما جاء في كراهية التخطي يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (374) ما جاء في القراءة في صلاة الجمعة

- ‌قوله: باب (375) ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (376) ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها

- ‌قوله: باب (378) ما جاء في القائلة يوم الجمعة

- ‌قوله: باب (381) ما جاء في السواك والطيب يوم الجمعة

- ‌أبواب العيدين

- ‌قوله: باب (383) ما جاء في صلاة العيدين قبل الخطبة

- ‌قوله: باب (384) ما جاء أن صلاة العيدين بغير أذان ولا إقامة

- ‌قوله: باب (385) ما جاء في القراءة في العيدين

- ‌قوله: باب (386) ما جاء في التكبير في العيدين

- ‌قوله: باب (387) ما جاء لا صلاة قبل العيد ولا بعدها

- ‌قوله: باب (388) ما جاء في خروج النساء في العيدين

- ‌قوله: باب (389) ما جاء في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى العيد في طريق ورجوعه من طريق أخر

- ‌قوله: باب (390) ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل الخروج

- ‌أبواب السفر

- ‌قوله: باب (391) ما جاء في التقصير في السفر

- ‌قوله: باب (392) ما جاء في حكم تقصر الصلاة

- ‌قوله: باب (393) ما جاء في التطوع في السفر

- ‌قوله: باب (394) ما جاء في الجمع بين الصلاتين

- ‌قوله: باب (395) ما جاء في صلاة الاستسقاء

- ‌قوله: باب (396) ما جاء في صلاة الكسوف

- ‌قوله: باب (397) ما جاء في صفة القراءة في الكسوف

- ‌قوله: باب (398) ما جاء في صلاة الخوف

- ‌قوله: باب (399) ما جاء في سجود القرآن

- ‌قوله: باب (400) ما جاء في خروج النساء إلى المساجد

- ‌قوله: باب (401) ما جاء في كراهية البزاق في المسجد

- ‌قوله: باب (403) ما جاء في السجدة في النجم

- ‌قوله: باب (407) ما يقول في سجود القرآن

- ‌قوله: باب (411) ما ذكر في الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد

- ‌قوله: باب (413) ما ذكر في الالتفات في الصلاة

- ‌قوله: باب (415) كراهية أن ينتظر الناس الإمام وهم قيام عند افتتاح الصلاة

- ‌قوله: باب (416) ما ذكر في الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء

- ‌قوله: باب (425) ما ذكر في الاغتسال عندما يسلم الرجل

الفصل: ‌قوله: باب (183) ما جاء أنه لاصلاة إلا بفاتحة الكتاب

حنيفًا وما أنا من المشركين سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين" وعبد الله بن عامر ضعيف.

‌قوله: باب (183) ما جاء أنه لاصلاة إلا بفاتحة الكتاب

قال: وفى الباب عن أبى هريرة وعائشة وأنس وأبي قتادة وعبد الله بن عمر

523/ 213 - أما حديث أبى هريرة:

فرواه عنه المقبرى وعبد الرحمن الحرقى وأبو السائب وأبو عثمان وعطاء بن أبى رباح وعبد الملك بن المغيرة.

* أما رواية المقبرى عنه:

ففي البخاري 2/ 237 ومسلم 1/ 298 وأبى داود 1/ 534 والنسائي 2/ 96 والترمذي 2/ 153 و 5/ 55 والطوسي في مستخرجه 2/ 180:

من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد وقال:"ارجع فصلى فإنك لم تصل" فرجع يصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ارجع فصل فإنك لم تصل" ثلاثًا فقال: والذى بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمنى، فقال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعًا ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا وافعل ذلك في صلاتك كلها" لفظ البخاري، وبه استدل على ما بوب له المصنف.

وقد اختلف فيه على القطان كما اختلف فيه على شيخه.

أما الخلاف فيه على القطان فرواه عنه أحمد بن حنبل وابن المدينى ومسدد ومحمد بن المثنى وغيرهم كما تقدم خالفهم محمد بن بشار فقال: عن القطان عن عبيد الله عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة فأسقط والد سعيد كذا قال الدارقطني في العلل 10/ 360. والموجود عند البخاري والترمذي والطوسى من طريق ابن بشار أنه يوافق قرناءه فما حكاه عنه الدارقطني لعله ممن بعده فقد ساق السند من طريق ابن صاعد قال: حدثنا بندار إملاءً علينا من كتابه مما جمعه من حديث عبيد الله بن عمر ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثنى سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة فذكر نحوه. اهـ.

ص: 573

فبان بهذا أن هذا القول عن ابن بشار أتى به ابن صاعد وقد خالفه عنه محمد بن إسماعيل البخاري كما في صحيحه والترمذي في جامعه والطوسى في مستخرجه علمًا بأن ابن صاعد قال فيه الدارقطني كما في سؤالات الحاكم عنه ص 95: "ليس بالقوى". اهـ. فالرواية هذه عن ابن بشار فيها ما علمت مع أن ابن بشار انتقد عليه بعض حديثه كما في سؤالات الآجرى عن أبى داود فالله أعلم.

وأما الخلاف فيه على عبيد الله بن عمر فتقدمت رواية القطان خالف القطان عبد الله بن نمير إذ رواه عنه عن المقبرى عن أبى هريرة فأسقط والد سعيد وقد اختلف أهل العلم أي تقدم رواية القطان أم ابن نمير فذهب الترمذي إلى ترجيح رواية القطان إذ قال: في جامعه ما نصه: "وقد روى ابن نمير هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة ولم يذكر فيه عن أبيه عن أبى هريرة ورواية يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر أصح". اهـ. ويظهر من صنيع البخاري ومسلم صحة الروايتين إذ خرجاها في صحيحيهما فعلى هذا تكون رواية من زاد من المزيد في متصل الأسانيد وأما الدارقطني رحمة الله عليه فاختلف قوله إذ قال: في التتبع ص 177 بعد أن ساق الاختلاف بين ابن نمير ومن تابعه وبين القطان ما نصه "ويحيى حافظ ويشبه أن يكون عبيد الله حدث به على الوجهين". اهـ. خالف هذا في العلل فإنه بعد أن ذكر رواية القطان عقب ذلك بقوله: "ورواه عيسى بن يونس وابن نمير وأبو أسامة وعبد الرحمن بن سليمان وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وأبو ضمرة وعبد الوهاب الثقفي ومحمد بن فليح بن سليمان ويحيى بن سعيد الأموى عن عبيد الله عن سعيد عن أبى هريرة وكذلك رواه عبد الله بن عمر أخو عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبى هريرة وهو المحفوظ". اهـ. فرجح هنا رواية الأكثر خالف جميع من تقدم عن عبيد الله معتمر بن سليمان إذ رواه عنه وأرسله وهذا ليس بشىءٍ.

* وأما رواية عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى وأبى السائب عنه:

ففي مسلم 1/ 296 وأبى عوانة 2/ 139 و 140 وأبى داود 1/ 512 والنسائي 2/ 105 والترمذي 5/ 201 و 202 وابن ماجه 1/ 273 وأحمد 2/ 250 و 285 و 460 و 487 وأبى يعلى 6/ 61 والحميدي 2/ 430 وابت خزيمة 1/ 252 و 253 وابن حبان 3/ 137 وابن أبي شيبة 1/ 396 وعبد الرزاق 2/ 121 والبخاري في جزء القراءة ص 6 و 17 و 18 و 19 و 20 و 56 والبيهقي في جزء القراءة ص 20 وما بعد وغيرهم:

من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه وأبى السائب والسياق لعبد الرحمن عن

ص: 574

أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثًا غير تمام" فقيل لأبى هريرة إنا نكون وراء الإمام فقال اقرأ بها في نفسك فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدنى عبدى وقال مرة فوض إلى عبدى فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدى ولعبدى ما سأل" والسياق لمسلم.

وقد اختلف فيه على العلاء إذ منهم من ساقه كما تقدم ومنهم من جعله عنه عن أبى السائب عن أبى هريرة ومنهم من جمع بينهما ومنهم من رواه على سياق آخر وبيان ذلك، أما من جعله بالسياق المتقدم عنه فهم: أكثر أصحابه منهم ابن عيينة وشعبة وسعد بن سعيد الأنصارى والدراوردى وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهم.

وأما من جعله بالسياق الثانى: فهم مالك بن أنس في المشهور عنه وعمارة بن غزية ويحيى بن سعيد الأنصارى والوليد بن كثير وابن جريج في المشهور عنه.

وأما من رواه على الوجه الثالث فهم: أبو أويس والد إسماعيل والحسن بن الحر وابن عجلان من رواية حاتم بن إسماعيل وعباد بن صهيب عنه.

وأما من رواه على خلاف ما تقدم: فعقيل بن خالد رواه عن الزهرى عن أبى السائب عن أبى هريرة وتابعه على هذا السياق مالك من رواية مطرف بن عبد الله عنه، واختلف أهل العلم أي تقدم من هذه الروايات فمال الدارقطني في العلل 9/ 18 إلى تصويب الرواية الأولى ومال مسلم إلى تصويبها مع الرواية الثانية إذ خرجهما في الصحيح وحكى الترمذي في جامعه عن أبى زرعة ما يفيد تصحيحه لرواية أبى أويس الجامع لهما.

* وأما رواية أبي عثمان النهدى عنه:

ففي أبى داود 1/ 512 وأحمد 2/ 418 وإسحاق 1/ 179 والبخاري في جزء القراءة ص 5 و 24 و 25 و 63 والبيهقي في جزء القراءة ص 17 و 18 والدارقطني 1/ 321:

من طريق عيسى بن يونس وابن عيينة كلاهما عن جعفر بن ميمون البصرى حدثنا أبو عثمان قال: حدثنى أبو هريرة قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخرج فناد في المدينة أنه لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب فما زاد"، وجعفر اختلف فيه بين موثق

ص: 575

ومجرح بضعف والأعدل أنه حسن الحديثه فالحديث من أجله حسن.

* وأما رواية عطاء عنه:

ففي مسلم 1/ 297 وأبى عوانة 2/ 138 وأبى داود 1/ 503 وأحمد 2/ 301 و 348 و 411 و 487 وغيرهم.

من عدة طرق إلى عطاء عن أبى هريرة أنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة إلا بقراءة" قال أبو هريرة: فما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلناه لكم وما أخفاه أخفيناه لكم.

* وأما رواية عبد الملك بن المغيرة:

ففي مسند أحمد 2/ 290 والبخاري في جزء القراءة ص 22

من طريق محمد بن عمرو عنه به ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج" وقد اختلف فيه على محمد بن عمرو فرفعه حماد بن سلمة وخالفه محمد بن أبى عدى وابن أبى عدى أوثق من ابن سلمة.

تنبيه: وقع في جزء القراءة محمد بن عمر صوابه ما تقدم.

524/ 214 - وأما حديث عائشة:

فرواه عنها عباد بن عبد الله وعروة.

* أما رواية عباد عنها:

ففي ابن ماجه كما في زوائده 1/ 173 وأحمد 6/ 142 و 275 وإسحاق 2/ 366 والبخاري في جزء القراءة ص 5 و 15 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 215 والمشكل 3/ 121 وابن أبى شيبة 1/ 396:

من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج" والسياق لابن ماجه، قال البوصيرى:"هذا إسناد ضعيف لتدليس ابن إسحاق". اهـ. وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند البخاري في جزء القراءة وغيره فالسند حسن والله أعلم.

* وأما رواية عروة عنها:

ففي الأوسط للطبراني 7/ 253 وابن عدى في الكامل 4/ 32 و 152:

من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى عن أبيه عن ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل صلا لا يقرأ بها بفاتحة

ص: 576

الكتاب فهي خداج فهي خداج فهي خداج" قال الطبراني: "لم يروه عن عمارة بن غزية إلا ابن لهيعة تفرد به ابن المقرى عن أبيه". اهـ. وعمارة وثقه أحمد وأبو زرعة وابن سعد وقال ابن معين: صالح -وقال النسائي: ليس به بأس- فهو على هذا ثقة وابن لهيعة روى عنه أحد من احتمل الأئمة حديثه عنه وقد صرح بالتحديث كما في الكامل لابن عدى وقد تابع ابن لهيعة أيضًا شبيب بن شيبة عند ابن عدى إلا أن السند لا يصح إليه إذ فيه جبارة بن المغلس وهو متروك.

525/ 215 - وأما حديث أنس:

فرواه البخاري في جزء القراءة ص 55 وكذا في التاريخ له 1/ 207 وأبو يعلى 3/ 193 والطحاوى في أحكام القرآن 1/ 252 وابن حبان 3/ 160 و 163 و 164 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 218 والدارقطني في العلل 9/ 64 والسنن 1/ 340 والبيهقي في جزء القراءة ص 58 والكبرى 2/ 166 والطبراني في الأوسط 3/ 124:

من طريق أيوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه فقال: "أتقرءون في صلاتكم خلف الإمام والإمام يقرأ؟ " فسكتوا فقالها ثلاث مرات فقال قائل: أو قائلون إنا لنفعل قال: "فلا تفعلوا وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه".

وقد اختلف فيه على أيوب في وصله وإرساله ومنهم من جعله من غير مسند أنس إذ وصله عبيد الله بن عمرو وانفرد بذلك كما قال الطبراني: في الأوسط وهو الظاهر من كلام الدارقطني في العلل إلا أنه قد تابع عبيد الله على وصله إسماعيل بن إبراهيم كما عند البيهقي في جزء القراءة، والدارقطني لم يذكر عنه إلا رواية الإرسال كما تابعهما على وصله أيضًا عبد الله بن إدريس عند البخاري في جزء القراءة إلا أنه يظهر من صنيع البخاري في التاريخ سبقه للطبراني والدارقطني إذ قال ما نصه بعد أن ذكر رواية الإرسال:"وقال عبيد الله بن عمرو: عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح". اهـ. فالظاهر أن رواية الإرسال هي الصحيحة عنه إذ الراوى عنه في حالة الوصل سليمان بن عمر الأقطع الرقى ولم أر من ذكره بجرح أو تعديل وقد ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 4/ 131 كذلك إلا أنه ذكر أن أباه كتب عنه وهذا مما يقوى أمره لكن الروايات المشهورة عن إسماعيل لم تذكر إلا الإرسال مثل مؤمل بن هشام وقد وافق إسماعيل على إرساله جماعة من كبراء أصحاب أيوب منهم الحمادان وابن عيينة وعبد الوارث بن سعيد

ص: 577

وخالد الحذاء إلا أنه قال: عن ابن أبى عائشة عن رجل من الصحابة وفى هذا أيضًا إرسال صحابي ولا يعلم هل ابن أبى عائشة سمع من هذا الصحابي إذ الاحتمال قائم

ورواه عن أيوب بالإسناد السابق أيضًا سلام بن سليمان إلا أنه قال: عن أبى هريرة خالف سلامًا الربيع بن بدر المعروف بعليلة فقال: عن أيوب عن الأعرج عن أبى هريرة وكل ذلك لا يصح، خالف جميع من تقدم عن أيوب محمد بن عبد الرحمن الطفاوى إذ ساق عن أيوب المتن خلاف ما تقدم بلفظ:"إنما جعل الإمام ليؤتم به" الحديث وزاد فيه: "وإذا قرأ فأنصتوا" وقد وهمت هذه الزيادة وانظر الكامل 6/ 194.اهـ.

وقد اختلف أهل العلم في الحديث فذهب ابن حبان إلى صحته وخرجه في صحيحه وعقب ذلك بقوله: "سمع هذا الخبر أبو قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: وسمعه من أنس بن مالك فالطريقان جميعًا محفوظتان". اهـ. ورواية أبى قلابة عن ابن أبى عائشة التى أشار إليها ابن حبان خرجها ابن أبى شيبة في مصنفه 1/ 410

وعبد الرزاق 2/ 127 من طريق خالد الحذاء عنه وقد اختلف فيه على خالد الحذاء فهشيم رواه عنه وقال عن أبى قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله خالف هشيمًا السفيانان إذ روياه عنه وقالا: عن أبى قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الطريق بزعم ابن حبان موصولة وليس ذلك كذلك لأنه لا يعلم هل سمعه موسى من ذلك الصحابي أم أرسله عنه والمختار في هذا أنه مرسل كما حقق ذلك السخاوى في الفتح لهذه النكتة.

وقد خالف ابن حبان الدارقطني فإنه بعد أن ذكر في العلل بعض الاختلاف السابق عقب ذلك بقوله: "والمرسل الصحيح". اهـ. وتقدم أن البخاري أيضًا ضعف رواية الوصل.

وعلى أي هذا الموطن وعر حيث زعم الدارقطني والطبراني وهو الظاهر من كلام البخاري أن المنفرد بالرفع عبيد الله بن عمرو وهم أئمة، وتقدم أنه تابعه ابن عليلة في رواية عنه وعبد الله بن إدريس وهما إمامان كما أن البيهقي قال في السنن: إن المنفرد به عبيد الله أيضًا.

وعلى أي الحديث لا يصح ولو فرضنا صحة رواية عبيد الله المنفردة فإن أبا قلابة مدلس ولم أره صرح بالسماع من أنس بل في تاريخ البخاري ما نصه "قال إسماعيل عن خالد قلت لأبى قلابة: من حدثك هذا؟ قال: محمد بن أبى عائشة مولى لبنى أمية كان

ص: 578

خرج مع بنى مروان حيث خرجوا من المدينة". اهـ. فبان بهذا أنه لم يسمعه من أنس بل دلسه وإن كان له لقاء فقد اشتهر بالتدليس.

وأما الإمام البيهقي فقال بعد أن خرجه من طريق الثورى عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن موسى عن رجل من الصحابة ما نصه "هذا إسناد جيد وقد قيل عن أبى قلابة عن أنس وليس بمحفوظ". اهـ.

فحكم على الحديث بالضعف وجوده من الطريق الأخرى وقد رد عليه ابن التركمانى بقوله: "قلت ابن أبى الليث متروك وقال صالح جزرة: كان يكذب عشرين سنة وأشكل أمره على أحمد وعلى حتى ظهر بعد وقال أبو حاتم: كان ابن معين يحمل عليه وقال الساجى متروك وذكره صاحب الميزان ثم أن البيهقي جعل هذا إسنادا جيدًا وفيه رجل من الصحابة وعادته أن يجعل ذلك منقطعًا" إلخ كلامه.

فخالف ابن التركمانى البيهقي حيث إن ابن التركمانى جعل ما قاله البيهقي أنه جيد ضعيفًا وصحح رواية أبى قلابة عن أنس ونقل كلام ابن حبان المتقدم ولم يصب ابن التركمانى في ذلك بالنسبة لتصحيحه رواية أبى قلابة عن أنس وما قاله أيضًا من ضعف

رواية أبى قلابة عن محمد عن رجل من الصحابة بسبب الراوى لذلك وهو ابن أبى الليث غير سديد، ذلك كان له لو لم يأت إلا من هذه الطريق أما وقد جاء من غير طريق ابن أبى الليث وهو عبد الرزاق وعنه الدبرى عن الثورى به وكما جاء أيضًا من غير طريق الثورى عن خالد كما سبق فلا حاجة إلى رد الرواية مطلقًا بما ذكره ابن التركمانى وكان حقه أن يضعف ذلك لوجدان الإرسال فيها فحسب. ثم وجدت كلامًا لأبى حاتم في العلل 1/ 175 يصوب الإرسال إذ قال ولده:"سألت أبى عن الحديث الذى رواه عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة خلف الإمام قال أبى: "وهم فيه عبيد الله بن عمرو والحديث ما رواه خالد الحذاء عن أبى قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ.

526/ 216 - وأما حديث أبى قتادة:

فرواه البيهقي في الكبرى 2/ 166 وجزء القراءة له ص 63 وأحمد 5/ 308 وعبد بن حميد ص 95:

من طريق سليمان التيمى قال: حدثت عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتقرءون خلفى" قلنا: نعم قالا: "فلا تفعلوا إلا بفاتحة القرآن" وفى رواية ابن بشر

ص: 579

"قالوا: نعم قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب" وهذه الرواية منقطعة كما هو ظاهر الإسناد وسماها البيهقي مرسلة وقال: إن يحيى بن أبى كثير قد رواها عن ابن أبى قتادة عن أبيه كذلك ولا أعلم هل يصح السند إلى ابن أبى كثير حتى تكون هذه الرواية مقوية لرواية التيمى المنقطعة أم لا.

527/ 217 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فرواه عنه شعيب بن محمد ورجاء بن حيوة.

* أما رواية شعيب عنه:

ففي مسند أحمد 2/ 204 و 215 وعبد الرزاق في المصنف 2/ 133 والبخاري في جزء القراءة ص 5 وابن عدى في الكامل 2/ 214 و 5/ 82 والطبراني في الأوسط 4/ 100 والدارقطني في السنن 1/ 321 والبيهقي في جزء القراءة ص 64 و 65 و 83 وابن حبان في الضعفاء 2/ 73 و 74.

من طريق المثنى بن الصباح ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وعبد الحميد بن جعفر وعامر الأحول ويحيى بن أبى كثير وغيرهم كلهم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة مكتوبة أو تطوعًا فليقرأ فيها بأم الكتاب وسورة معها فإن انتهى إلى أم الكتاب فقد أجزئ ومن صلى صلاة مع إمام يجهر فليقرأ بفاتحة الكتاب في بعض سكتاته فإن لم يفعل فصلاته خداج غير تمام" والسياق للدارقطني. وعقب ذلك بقوله: "محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ضعيف" وقد تابعه عدة ممن رواه عن عمرو كما تقدم إلا أنه انفرد بألفاظ لم تكن عند ثقات أصحاب عمرو وتابعه على ذلك أيضًا المثنى بن الصباح كما عند عبد الرزاق وابن لهيعة كما عند البيهقي خالفهم عامر الأحول ويحيى بن أبى كثير إلا أن السند إلى يحيى لا يصح إذ هو من طريق الحكم بن عبد الله البلخى عن هشام الدستوائى به والحكم قال فيه النسائي: ضعيف وكذا قال البخاري: وقال ابن عدى: فيه بين الضعف في أحاديثه وعامة ما يرويه لا يتابع عليه. اهـ.

* وأما رواية عامر الأحول:

فقال فيها الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عامر إلا أبان تفرد به سعيد بن سليمان". اهـ. فهذا بين في تفرد سعيد عن أبان وقد قال الهيثمى في سعيد كما في

ص: 580