الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن على بن يحيى بن خلاد عن عمه أن رجلًا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس. . . الحديث فأرسله وقد حكم البخاري على حماد بالغلط حيث قال كما في تاريخه "لم يقمه". اهـ. وسأل ابن أبى حاتم أبا زرعة عن رواية حماد بن سلمة هذه فقال "وهم حماد والحديث حديث همام عن إسحاق عن على بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ. العلل 1/ 82.
تابع ابن عجلان في الرواية المشهورة عنه إسحاق بن عبد الله وداود بن قيس خالف جميع من تقدم شريك بن عبد الله بن أبى نمر ومحمد بن عمرو فقالا: عن على بن يحيى عن عمه رفاعة بن رافع والمشهور أن على بن يحيى يرويه عن أبيه عن رفاعة. وشريك في حفظه شىء فلا يقاوم من تقدم كما خالف الجميع أيضًا بكير بن عبد الله بن الأشج إذ قال: عن على بن يحيى عن أبى السائب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجعل الحديث من غير مسند رفاعة إذ رفاعة يكنى أبا معاذ. وعند حصول هذا الخلاف لهذا الحديث فالذى يظهر من صنيع البيهقي في سننه الكبرى أنه يميل إلى الرواية الأولى رواية إسماعيل بن جعفر إلا أن هذا الخلاف جعله يقول ما نصه: "وليس في هذا الباب أصح من حديث أبى هريرة رضي الله عنه". اهـ.
تنبيه:
قال ابن أبى حاتم في العلل 1/ 82 ما نصه: "قال أبى: ورواه شريك بن عبد الله بن أبى نمر وداود بن قيس وابن عجلان عن على بن يحيى بن خلاد فقالوا: عن أبيه رفاعة". اهـ.
ورواية شريك تقدم ذكرها وهى عند الطحاوى في شرح المعانى إلا أنها عن عمه رفاعة بخلاف ما حكاه أبو حاتم.
ورواية داود بن قيس وابن عجلان عند النسائي وغيره وهى بخلاف ما قاله أبو حاتم بل كما تقدم عنه من الخلاف فما حكاه أبو حاتم فيه نظر لا سيما كونه حصر روايتهم فيما ذكره.
قوله: باب (197) ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع
قال: وفى الباب عن ابن عمر وابن عباس وابن أبى أوفى وأبي جحيفة وأبى سعيد 574/ 264 وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه سالم وعطاء بن أبى رباح.
* أما رواية سالم:
فرواها البخاري 2/ 218 والنسائي 2/ 153 والدارمي 1/ 242 وأبوداود 1/ 463 و 464 وأحمد 2/ 81 و 62 وعبد الرزاق 2/ 165 والطبراني في الدعاء 2/ 1060 وغيرهم:
من طريق مالك وغيره عن الزهرى به ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضًا وقال: "سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود".
* وأما رواية عطاء بن أبى رباح عنه:
فرواها الطبراني في الكبير 12/ 438 وابن عدى في الكامل 7/ 289 والعقيلى في الضعفاء 4/ 462 و 463:
من طريق نعيم بن حماد ثنا اليسع بن طلحة قال: سمعت عطاء بن أبى رباح يحدث عن ابن عمر قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يومًا صلاة فلما رفع رأسه من الركعة قال: "سمع الله لمن حمده" فقال رجل خلفه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث مرات: "من المتكلم آنفًا؟ " قال الرجل: أنا يا رسول الله، فقال "والذى نفسى بيده لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها أولًا" واليسع قال فيه البخاري: منكر الحديث وكذا قال أبو زرعة وقال أبو حاتم البستى في الضعفاء 3/ 145: يروى عن عطاء ما لا يشبه حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال لما في روايته من المناكير التى ينكرها أهل الرواية والسير". اهـ. وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة.
575/ 265 - وأما حديث عبد الله بن عباس:
فرواه عنه عطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير وأبو الجوزاء.
* أما رواية عطاء عنه:
ففي مسلم 1/ 347 وأبى عوانة 2/ 193 والنسائي 2/ 155 و 156 وأحمد 1/ 170 و 176 وعبد بن حميد 212 و 214 وأبى يعلى 3/ 76 وابن حبان 3/ 188 والطحاوي في شرح المعانى 1/ 239 والمشكل 13/ 16 والطبراني في الكبير 11/ 156 والبيهقي 2/ 94:
من طريق هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: "اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شىء بعد أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" والسياق لمسلم.
وقد وقع في إسناده اختلاف على قيس بن سعد فرواه عنه هشام كما تقدم ورفعه، خالفه حماد بن سلمة في إسناده إذ وقفه إلا أن الرواة عن حماد اختلفوا إذ رواه عنه موسى بن إسماعيل وسريج بن النعمان وحجاج بن منهال ثلاثتهم عن حماد أما موسى وسريج فرفعاه عن حماد إلا أنهما قالا عنه أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما حجاج فوقفه فقط وروايته هي الراجحة مع أن الغالب أن هذا الخلاف هو من حماد بن سلمة وأما مخالفته لهشام فقال: عن قيس عن سعيد بن جبير به ولا شك أن رواية هشام أرجح وهى اختيار مسلم.
* وأما رواية سعيد بن جبير عنه:
فعند أحمد 1/ 270 و 275 والنسائي 2/ 156 وعبد الرزاق 2/ 165 وأبى يعلى 3/ 80 و 81 والطبراني في الكبير 12/ 69 والدعاء له 2/ 1056 والبخاري في التاريخ 8/ 168 و 169:
من طريق وهيب بن ميناء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد السجود بعد الركعة يقول: "اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شىء بعد" والسياق للنسائي ووهب بن ميناء ويقال: مانوس وهذا الأخير قول الدارقطني في المؤتلف لم يوثقه إلا ابن حبان ففيه جهالة وقد تابعه على هذا قيس بن سعد إلا أن الراوى عن قيس حماد بن سلمة وتقدم ما في روايته وتابعه أيضًا يحيى بن عباد كما في الدعاء للطبراني فالحديث حسن سيما وأصله في مسلم كما تقدم.
* وأما رواية أبى الجوزاء عنه:
ففي القدر للفريابى ص 149 و 150 والبزار كما في زوائده لابن حجر 2/ 409 والطبراني في الكبير 12/ 173:
من طريق يحيى بن عمرو بن مالك النكرى قال: حدئنى أبى عن أبى الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" قال يحيى: فسمعت رجلًا قال لأبى ما الجد قال: قول الرجل للرجل: ما أعظم جدك ما أعظم بختك. اهـ. والحديث ضعيف، يحيى بن عمرو ضعيف جدًّا.
576/ 266 وأما حديث ابن أبى أوفى:
فرواه عنه عبيد بن الحسن ومجزأة بن زاهر.
* أما رواية عبيد بن الحسن عنه:
ففي مسلم 1/ 346 وأبى عوانة 2/ 194 وأبى داود 1/ 528 وابن ماجه 1/ 284 وأحمد 4/ 353 و 354 و 355 و 356 و 381 والطيالسى كما في المنحة 1/ 98 وابن أبى شيبة 1/ 278 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 239 والمشكل 13/ 161 والبيهقي 2/ 94 والطبراني في الدعاء 2/ 1057 و 1058 وابن عدى مع الكامل 7/ 44 والحربى في غريبه 1/ 333:
من طريق الأعمش وغيره عن عبيد بن الحسن عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رفع ظهره من الركوع قال: "سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شىء بعد" والسياق لمسلم.
تنبيهان:
الأول: وقع عند أبى عوانة أن الأعمش يرويه عن ابن أبى أوفى بدون واسطة وذلك من طريق أبى عصمة عن الأعمش عن ابن أبى أوفى والظاهر أن هذا الغلط كائن من بعد أبى عوانة فإن رواية أبى عصمة عن الأعمش وقعت عند أحمد كما هي عند مسلم.
الثانى: وقع عند ابن أبى شيبة في المصنف "عبيد الله بن الحسن" صوابه عبيد بدون إضافة.
* وأما رواية مجزأة بن زاهر:
ففي مسلم 1/ 346 وأبى عوانة 2/ 194 والنسائي 1/ 163 وأحمد 4/ 354 وابن حبان 2/ 153:
من طريق شعبة عن مجزأة قال: سمعت ابن أبى أوفى يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شىء بعد اللهم طهرنى بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرنى من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ" والسياق لمسلم.
تتبيه: وقع عند ابن حبان "نجده بن زاهر" صوابه ما تقدم.
577/ 267 - وأما حديث أبى جحيفة:
فرواه ابن ماجه كما في زوائده 1/ 179 و 180 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 239
والمشكل 13/ 163 والطبراني في الكبير 22/ 133 والدعاء 2/ 1059 والفريابى في القدر ص 145:
من طريق شريك عن أبى عمر قال: سمعت أبا جحيفة يقول ذكرت الجدود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو في الصلاة. فقال رجل: جد فلان في الخيل وقال آخر: جد فلان في الإبل وقال آخر: جد فلان في الغنم وقال آخر: جد فلان في الرقيق فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاته ورفع رأسه من آخر ركعة قال: "اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" وطول رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوته بالجد ليعلموا أنه ليس كما يقولون.
قال في الزوائد: "هذا إسناد ضعيف أبو عمر لا يعرف حاله". اهـ. ثم عزاه إلى ابن أبى شيبة وابن منيع في مسنديهما وذكر أنه رواه شريك من رواية أبى النضر عنه فقال: عن أبى عثمان "شيخ من بنى قيلة". اهـ. وهذه تعتبر متابعة لأبى عمر الذى حكم عليه بالجهالة إلا أن أبا عثمان هذا لا يدرى من هو.
وعلى أيٍّ فقد تفرد به شريك وهو سيئ الحفظ فالحديث ضعيف كما قال البوصيرى.
تنبيه: وقع عند الطحاوى في شرح المعانى "أبو عمرو المنبهي" والدعاء للطبراني "أبو عمر" بدون واو صوابه ما تقدم.
578/ 268 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه عنه قزعة وسعيد بن المسيب.
* أما رواية قزعة عنه:
فرواها مسلم 1/ 347 وأبو عوانة 2/ 192 وأبو داود 1/ 529 والنسائي 2/ 156 عنه والدارمي 1/ 243 وابن خزيمة 310 وابن حبان 3/ 188 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 239 والمشكل 12/ 162 والطبراني في الأوسط 3/ 297 والدعاء 2/ 1056 والبيهقي 2/ 94 والفريابى في القدر ص 145:
من طريق سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن قزعة عن أبى سعيد الخدرى قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شىء بعد أهل الثناء والمجد. أحق ما قال العبد. وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" والسياق