الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق هشام الدستوائى والمثنى بن سعيد كلاهما عن قتادة عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور أم سليم أحيانا فتدركه الصلاة فيصلى على بساط لنا وهو حصير ينضحه بالماء "والسياق لابن سعد من طريق المثنى وخرجه الطبراني من طريق هشام وزعم أن هشام الدستوائى انفرد به عن قتادة كما أنه ذكر لفظ الخمرة عن البساط.
731/ 421 - وأما حديث المغيرة بن شعبة:
فرواه أبو داود 1/ 430 وأحمد 4/ 254 والطبراني في الكبير 20/ 416 والدارقطني في العلل 7/ 134 والبيهقي 2/ 420 وأبو الشيخ في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 165:
من طريق يونس بن الحارث الطائفى ثنا محمَّد بن عبيد الله بن سعيد عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يستحب أن يصلى على فروة مدبوغة أو حصير".
وقد اختلف فيه على يونس فرواه أبو نعيم الفضل وأبو أحمد الزبيرى كما تقدم تابعهما محمَّد بن ربيعة خالفهم معاوية بن هشام وخالد بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبان فلم يذكروا أباه وجعلوا الحديث من رواية محمَّد بن عبيد الله عن المغيرة بإسقاط أبيه.
وعلى أي فقد قال ابن حبان: "إن عبيد الله بن سعيد من أتباع التابعين يروى المقاطيع. فحديثه عن المغيرة منقطع لأنه لم يلق المغيرة". اهـ. انظر الثقات 7/ 146.
فإذا كانت هذه رواية الأكثر والأرجح لما تقدم لا سيما وفيهم أبو نعيم فكيف من صير الحديث من رواية ولده عن المغيرة كما تقدم فالانقطاع فيها أحق. فهذه علة صريحة في ضعف الحديث وعلة ثانية هي جهالة عبيد الله بن سعد كما قال أبو حاتم.
تنبيه: رواية أبى نعيم كما قدمتها وقعت عند أبى القاسم الطبراني وذكره الدارقطني فيمن أسقط والد محمَّد بن عبيد الله خلافًا لما وجدته كما أن الدارقطني حصر رواية محمَّد بن عبيد الله عن أبيه في رواية أبى أحمد عنه فحسب وجعل رواية الأكثر بإسقاطه والموجود عكسه كما تقدم.
قوله: باب (248) ما جاء في الصلاة على البسط
قال: وفى الباب عن ابن عباس
732/ 422 - وحديثه:
رواه عنه عمرو بن دينار وابن البيلمانى.
* أما رواية عمرو بن دينار عنه:
فرواها بن ماجه 1/ 328 وأحمد 1/ 232 وابن أبى شيبة 1/ 437 والبيهقي 2/ 437:
من طريق زمعة بن صالح عن عمرو بن دينار قال: صلى ابن عباس وهو بالبصرة على بساطه ثم حدث أصحابه" أن رسول الله: كان يصلى على بساطه "والسياق لابن ماجه.
واختلف فيه على زمعة فرواه عنه كما تقدم عبد الله بن وهب ووكيع خالفهما أبو عاصم النبيل واختلف فيه على أبى عاصم أيضًا فقال عنه محمَّد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس فذكره وقد تابع الواسطي على هذه الرواية في شيخه وكيع بن الجراح كما عبد ابن أبى شيبة. خالف الواسطي محمَّد بن عبيد حيث قال: ثنا أبو نعيم ثنا زمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن غريب عن ابن عباس فذكره فأدخل محمَّد بن عبيد بين عمرو وابن عباس كريبًا. إلا أن رواية ابن وهب عن زمعة المتقدمة صرحت بسماع عمرو من ابن عباس.
وعلى أي مدار الحديث على زمعة بن صالح وهو متروك. وجاء الحديث من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس عند الطيالسي كما في المنحة 1/ 85 وأبى يعلى 3/ 16 والترمذي 2/ 151 وغيرهم لكن بلفظ الخمرة وسماك أمره بين في عكرمة.
والحديث حكم عليه بالضعف البوصيرى في زوائد ابن ماجه 1/ 198.
تنبيه: عزى البوصيرى الحديث إلى الترمذي من رواية زمعة بن صالح.
كما عزاه أيضًا إلى أحمد والمعلوم أن الترمذي لم يخرجه من طريق زمعة عن سلمة عن عكرمة به إنما خرجه من الطريق التى قدمت ذكرها مخالفًا أيضًا لمتن الحديث الذى خرجه ابن ماجه فتنبه.
* وأما رواية ابن البيلمانى عنه:
ففي ابن عدى 6/ 180 و 181:
من طريق محمَّد بن عبد الرحمن البيلمانى عن أبيه عن ابن عباس قال: "دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلى في ثوب واحد على بساط فقمت عن يساره فأخذ بيدى فجعلنى على يمينه" وابن البيلمانى متروك.