الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق الثورى عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه قال: "رأيت بلالًا يؤذن ويدور ويتبع فاه ها هنا وها هنا وأصبعاه في أذنيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم: في قبة له حمراء أراه قال: من أدم فخرج بلال بين يديه بالعنزة فركزها بالبطحاء فصلى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمر بين يديه الكلب والحمار وعليه حلة حمراء كأنى أنظر إلى بريق ساقيه قال سفيان: نراه قال: حبرة" والسياق للبخاري.
738/ 428 - وأما حديث عائشة:
فرواه مسلم 1/ 358 وأبو عوانة 2/ 50 والنسائي في الكبرى 1/ 370 وابن جرير في التهذيب المفقود ص 269 وأبو نعيم في المستخرج على مسلم 2/ 108 والبيهقي في الكبرى 2/ 380:
من طريق حيوة بن شريح عن أبى الأسود محمَّد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سئل في غزوة تبوك عن سترة المصلّى فقال "كمؤخرة الرحل".
تنبيه: وقع عند ابن جرير "عن حيوة عن الأسود" صوابه ما تقدم.
تنبيه آخر: نسب الشارح حديث عائشة إلى البخاري وليس كما قال.
قوله: باب (251) ما جاء في كراهية المرور بين يدى المصلى
قال: وفى الباب عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة وابن عمر وعبد الله بن عمرو
739/ 429 - أما حديث أبى سعيد:
فرواه عنه أبو صالح وولده عبد الرحمن وأبو الوداك.
* أما رواية أبى صالح عنه:
ففي البخاري 1/ 581 و 582 ومسلم 1/ 362 وأبى داود 1/ 449 وأحمد 3/ 63 وابن الجعد في مسنده ص 451 وأبى يعلى 2/ 80 وأبى عوانة 2/ 48 وابن خزيمة 2/ 16 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 461 والمشكل 7/ 27 والبيهقي 2/ 267 وأبى نعيم في مستخرجه على مسلم 2/ 144:
من طريق حميد بن هلال العدوى قال: حدثنا أبو صالح السمان قال: رأيت أبا سعيد الخدرى في يوم جمعة يصلى إلى شىء يستره من الناس فأراد شاب من بنى أبى معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغًا إلا بين يديه: فعاد
ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبى سعيد ثم دخل الشاب إلى مروان فشكا إليه ما لقى من أبى سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلى أحدكم إلى شىء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان" لفظ البخاري.
* وأما رواية ولده عبد الرحمن عنه:
ففي مسلم 1/ 362 وأبى عوانة 2/ 47 و 48 وأبى داود 1/ 448 والنسائي 2/ 52 وابن ماجه 1/ 307 وأحمد 3/ 34 و 43 و 44 و 49 و 57 و 93 وأبى يعلى 2/ 83 والدارمي 1/ 268 وابن الجارود ص 66 وابن حبان في صحيحه 4/ 47 والبيهقي 2/ 278 وابن أبى شيبة 1/ 312:
من طريق مالك عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم يصلى فلا يدع أحدًا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان".
وقد اختلف فيه على مالك فعامة من رواه عنه ساقوه بالإسناد السابق حتى ابن وهب وحكى الدارقطني في العلل 11/ 255 أنه رواه عن مالك خارج الموطأ بخلاف ما تقدم إذ قال: عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى وقد حكم الدارقطني على هذه الرِّواية بالغلط. وقد تابع مالكا على الرواية المشهورة عنه ابن عجلان.
* وأما رواية أبى الوداك عنه:
ففي أبى داود 1/ 460 وأحمد كما في أطراف المسند لابن حجر 6/ 380 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 313:
من طريق مجالد حدثنا أبو الوداك قال: مر شاب من قريش بين يدى أبى سعيد الخدرى وهو يصلى فدفعه ثم عاد فدفعه ثلاث مرات فلما انصرف قال: إن الصلاة لا يقطعها شىء ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادرؤوا ما استطعتم فإنه شيطان" والسياق لأبى داود، ومجالد ضعيف جدًّا.
740/ 430 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه عبيد الله بن عبد الله وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
* أما رواية عبيد الله بن عبد الله عنه:
فرواها ابن ماجه كما في زوائده 1/ 186 و 187 وأحمد 1/ 372 وعبد بن حميد ص 423 و 424 وابن خزيمة 2/ 14 وابن حبان 4/ 46 والطحاوى في المشكل 1/ 84:
من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدى أخيه معترضًا وهو يناجى ربه كان يقوم في ذلك المقام أربعين عامًا أحب اليه من الخطوة التى خطاها بين يديه".
والحديث اختلف فيه فحكم عليه بالصحة من تقدم وتبعهم المنذرى وذهب البوصيرى إلى مخالفة ذلك إذ قال: كما في الزوائد ما نصه:
"هذا إسناد فيه مقال عم عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب اسمه عبيد الله بن عبد الله قال: أحمد بن حنبل: عنده مناكير وقال ابن حبان: في الثقات: روى عنه ابنه يحيى ويحيى لا شىء وأبوه ثقة وإنما وقعت المناكير في حديثه من ابنه" إلخ ثم ذهب البوصيرى إلى أن الضعف متوقف على ما قاله أحمد من أنه إن روى عنه ابنه وهذا ليس منه وذكر أنه خرجه من شرط الصحة ممن تقدم ذكرهم.
* وأما رواية أبى سلمة بن عبد الرحمن عنه:
فذكرها ابن أبى حاتم في العلل 1/ 154:
من طريق يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى بالناس فمر أعرابى بين يديه فسبحوا به فلم يأبه فقال عمر: يا أعرابى تنح عن قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من القائل هذا" قالوا: عمر: قال: "يا له فقهًا" خرجه من طريق سويد بن عبد العزيز عن الأوزاعى به وعقب ذلك بقوله: "قال أبى: هذا حديث باطل يشبه أن يكون يحيى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل". اهـ. وسويد متروك والظنة في وصله منه.
741/ 431 - وأما حديث بن عمر:
ففي مسلم 1/ 363 وأبى عوانة 2/ 47 وابن ماجه 1/ 307 وأحمد 2/ 82 وابن خزيمة 2/ 17 والطحاوى في شرح معانى الآثار 1/ 461 والطبراني في الكبير 12/ 428 والأوسط 6/ 149 والدارقطني في المؤتلف 4/ 2218 وتمام في الفوائد 1/ 356:
من طريق قتادة والضحاك بن عثمان قال قتادة: عن نافع وقال الضحاك: عن صدقة
كلاهما عن ابن عمر والسياق للضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم يصلى فلا يدع أحدًا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله، فإن معه القرين" والسياق لمسلم وقد اختار سياق الضحاك وهى سالمة من أي اعتراض وأما رواية نافع فقد اختلف فيه عنه فرفعه عن نافع من تقدم وهو قتادة من رواية سعيد بن أبى عروبة عنه إلا أن رواية الرفع فيها علتان الأولى: عدم صحة السند إلى سعيد بن أبى عروبة إذ راويها النضر بن كثير وقد ضعفه عدة من أهل العلم أبو حاتم والدارقطني والعقيلى وغيرهم، وقد انفرد النضر بذلك لذا يقول: الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن أبى عروبة تفرد به النضر بن كثير". اهـ. وقد تابع قتادة إسماعيل بن أمية كما عند تمام إلا أن السند إلى إسماعيل لا يصح إذ فيه محمَّد بن الفضل بن عطية وهو متروك.
الثانية: مخالفة مالك لقتادة فقد خرجه عبد الرزاق في مصنفه من طريقه 2/ 20 موقوفًا وهو الصواب.
742/ 432 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه ابن ماجه 2/ 1191 والبزار 6/ 453 و 454 وأحمد 2/ 2004 وعبد الرزاق في المصنف 2/ 22 وأبو داود 1/ 455:
من طريق أيوب وابن جريج وهشام بن الغاز والسياق المتنى والإسنادى لهشام كلهم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ثنية الإذاخر فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فإذا على ريطة مضرجة بعصفر قال: "ما هذه؟ " فعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كرهها فأتيت أهلى وهم يسجرون تنورهم فلففتها ثم ألقيتها ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما فعلت الريطة؟ " قال: فقلت: عرفت ما كرهت منها يا رسول الله فاتيت أهلى وهم يسجرون تنورهم فألقيتها فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهلا كسوتها بعض أهلك" قال: وذكر أنه حين هبط من ثنية الإذاخر صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى جدار اتخذه قبلة فأقبلت بهمة تريد أن تمر بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم فما زال يدنو ويداريها حتى نظرت إلى بطن النبي صلى الله عليه وسلم قد لصق بالأرض فمرت من خلفه" والسياق للبزار.
وقد اختلف فيه على عمرو على ثلاثة أنحاء ما بين وصل وإرسال وانقطاع فوصله من تقدم هشام وحده خالفه أيوب حيث قال: عن عمرو بن شعيب عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، خالفهما ابن جريج حيث قال: عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو وذلك انقطاع بين.