الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولى أبي اللحم عن أبي اللحم: "أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقى وهو مقنع بكفيه يدعو" والسياق للترمذي وقال عقبه: كذا قال قتيبة في هذا الحديث "عن أبي اللحم" ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد" اهـ، ويفهم منه أن قتيبة تفرد بهذا الحديث وعلى ذلك نسبه بعضهم إلى أنه اضطرب في هذا الحديث واستدل لذلك بما رواه أحمد من طريقه لهذا الحديث جاعله من مسند عمير وانظر ما قاله مخرج الطبراني الكبير 17/ 65 وفي هذا نظر فإن الحاكم قد رواه من طريق يحيى بن بكير عن الليث فبرأ
قتيبة مما نسب إليه من التفرد.
تنبيه: وقع في مستدرك الحاكم من طريق الليث جعل الحديث من مسند عمير والظاهر أن ذلك خطأ سقط منه "أبي اللحم" يدل على ذلك أمران ما ذكر الذهبي في تلخيصه للمستدرك وكونه من مسند "أبي اللحم".
الأمر الثاني: ما ذكره الحافظ في الإصابة في ترجمة أبي اللحم وجعل الحديث من مسند أبي اللحم عند الحاكم.
قوله: باب (396) ما جاء في صلاة الكسوف
قال: وفي الباب عن على وعائشة وعبد الله بن عمرو والنعمان بن بشير والمغيرة بن شعبة وأبي مسعود وأبي بكرة وسمرة وأبي موسى الأشعرى وابن مسعود وأسماء بنت أبي بكر الصديق وابن عمر وقبيصة الهلالى وجابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن سمرة وأبي بن كعب
1117/ 807 - وأما حديث على:
فرواه عنه حنش بن المعتمر ومحمد بن على وابن أبي ليلى.
* أما رواية حنش عنه:
ففي مسند أحمد 1/ 143 وابن خزيمة 2/ 320 و 324 وعبد الرزاق 3/ 103 والطحاوي 1/ 328 وابن المنذر في "الأوسط" 5/ 302 والدارقطني في "العلل" 3/ 190 والبيهقي 3/ 330 و 331:
من طريق الحكم بن عتيبة عن حنش عن على قال: كسفت الشمس فصلى على للناس فقرأ: "يس أو نحوها ثم ركع نحوًا من قدر سورة ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده
ثم قام قدر سورة يدعو ويكبر ثم قام قدر قراءته أيضًا ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم قام قدر السورة ثم ركع قدر ذلك أيضًا حتى صلى أربع ركعات ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم سجد ثم قام إلى الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكسفت الشمس ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فعل" والسياق لأحمد.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على الحكم فرفعه عنه ابن أبي ليلى محمد وتابعه الشيبانى إلا أنه اختلف فيه عليه فرفعه عنه حفص بن غياث ووقفه عنه الثوري. تابع الشيبانى على رواية الوقف عن الحكم منصور بن المعتمر، وكفى به حجة لذا قدم الدارقطني رواية من وقف إذ قال في العلل:"والموقوف أصح" اهـ كما أن أبا إسحاق قد تابع الحكم في رواية الوقف عن حنش وفي الحديث علة أخرى هي الخلاف في الاحتجاج بحنش.
* وأما رواية محمد بن على وابن أبي ليلى عنه:
ففي البزار 2/ 233 و 340 وابن المنذر في "الأوسط" 5/ 302:
من طريق عبد الأعلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن محمد بن على عن على قال: "انكسف الشمس فقام على فركع خمس ركعات وسجد سجدتين ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك ثم سلم ثم قال: ما صلاها أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم "، والحديث منكر عبد الأعلى هو الثعلبى وهو ضعيف.
وقد اختلف فيه على ابن أبي ليلى فرواه عنه عبد الأعلى كما تقدم خالفه يزيد بن أبي زياد إذ رواه عن ابن أبي ليلى جاعل الحديث من مسند بلال ويزيد أحسن حالاً من عبد الأعلى ومع هذا فقد انفرد عبد الأعلى بالحديث كما قال البزار في مسنده وقد أشار الحافظ في "الفتح" إلى ضعفه إذ قال: "ولأبى داود من حديث أبي بن كعب والبزار من حديث على أن في كل ركعة خمس ركوعات ولا يخلو إسناد منهما عن علة" اهـ.
1118/ 808 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة وعبيد بن عمير وعمرة بنت عبد الرحمن.
* أما رواية عروة عنها:
ففي البخاري 2/ 529 ومسلم 2/ 618 و 619 و 620 وأبي داود 1/ 697 والترمذي 2/ 449 والنسائي 3/ 127 و 128 و 130 و 132 و 148 و 150 و 152 وابن ماجه 1/ 401 وأحمد 6/ 164 وإسحاق 3/ 120 وعبد الرزاق 3/ 96 وابن أبي شيبة 2/ 353 وابن خزيمة 2/ 314
وابن حبان 4/ 217 و 219 و 220 و 221 و 222 وابن الجارود ص 96 وابن المنذر 5/ 295 والطحاوى 1/ 327 والحاكم 1/ 332 والبيهقي 3/ 321 و 335 و 336 و 338 وأبي عوانة 2/ 406 والدارقطني 2/ 62 و 63 و 64.
من طرق عدة إلى عروة عنها أنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم فعل في الركعة الثانية كذلك ثم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا"، ثم قال:"يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزنى عبده أو تزنى أمته، يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا" والسياق للبخاري.
* وأما رواية عبيد بن عمير عنها:
فرواها مسلم 2/ 620 و 621 والنسائي 3/ 129 و 130 و 132 وأحمد 6/ 764 وإسحاق 3/ 608 و 609 وأبو داود 1/ 695 وأبو عوانة 2/ 403 و 404 وابن خزيمة 2/ 316 و 317. والدارمي 1/ 297 و 298 وابن حبان 4/ 212 وعبد الرزاق 3/ 99 والطحاوى 1/ 328 والبيهقي 3/ 325:
من طريق ابن جريج وغيره قال: أخبرني عطاء قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: أخبرني من أصدق فظننت أنه يريد عائشة أنها قالت: (كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بالناس قيامًا شديدًا يقوم بالناس ثم يركع ويقوم ثم يركع ويقوم ثم يركع فركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات يركع الثالثة ثم يسجد فلم ينصرف حتى تجلت الشمس وحتى أن رجالاً يومئذ ليغشى عليهم حتى إن سجال الماء ليصب عليهم مما قام بهم ويقول إذا ركع الله أكبر وإذا رفع سمع الله لمن حمده ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يخوفكم بهما فإذا كسفهما فافزعوا إلى ذكر الله حتى ينجلى" والسياق لعبد الرزاق.
* أما رواية عمرة بنت عبد الرحمن عنها:
ففي البخاري 2/ 38 و 544 و 548 ومسلم 2/ 621 وأبي عوانة 2/ 408 و 409 و 410
وابن المنذر 5/ 300 و 307 وابن خزيمة 2/ 313 و 321 وابن حبان 4/ 416 وعبد الرزاق 3/ 97 وأبي يعلى 4/ 413 والبيهقي 3/ 323:
من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن اليهودية جاءت تسألها فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيعذب الناس في قبورهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذًا بالله من ذلك ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركبًا فخسفت الشمس فرجع ضحى فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر ثم قام يصلى وقام الناس وراءه فقام قيامًا طويلاً ثم ركع ركوعًا طويلاً ثم رفع فقام قيامًا طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعًا طويلاً وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم قام فقام قياما طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعًا طويلاً وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعًا طويلاً وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد وانصرف فقال ما شاء الله أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر) والسياق للبخاري.
1119/ 809 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن والسائب.
* أما رواية أبي سلمة عنه:
ففي البخاري 2/ 533 ومسلم 2/ 627 والنسائي 3/ 136 وأحمد 2/ 175 و 220 وأبي عوانة 2/ 400 وابن أبي شيبة 2/ 356 والبيهقي 323/ 3 وأبي بكر الشافعى في "الغيلانيات" ص 277:
من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن خبر عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: "لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودى بالصلاة جامعة: فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلى عن الشمس فقالت عائشة: ما ركعت ركوعًا قط ولا سجدت سجودًا قط أطول منه" والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير. فرواه عنه معاوية بن سلام وشيبان وهشام الدستوائى كما تقدم. إلا أن معاوية بن سلام اختلف فيه عليه فرواه عنه مروان بن معاوية وهشام بن سعيد ويحيى بن حسان كما تقدم خالفهم محمد بن حمير إذ قال: عن معاوية
عن يحيى عن أبي طعمة عن عبد الله بن عمرو، خالف الجميع في يحيى على بن المبارك إذ قال: عن يحيى عن أبي حفصة مولى عائشة عن عائشة.
ولا شك أن الرواية الصحيحة هي الأولى وهى اختيار الشيخين.
* وأما رواية السائب عنه:
ففي أبي داود 1/ 704 والنسائي 3/ 137 و 149 وأحمد 2/ 159 و 163 و 188 و 198 وابن خزيمة 2/ 322 وابن حبان 4/ 211 و 215 وابن أبي شيبة 2/ 353 وابن المنذر 5/ 299 وعبد الرزاق 3/ 103 والطحاوى 1/ 329 و 331 وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص 277 والحاكم 1/ 339 والبيهقي 3/ 324:
من طريق شعبة والثورى وغيرهما عن عطاء بن السائب عن أبيه أنه قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقام الذين معه فقام قيامًا فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس ثم سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وقام فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى من القيام والركوع والسجود فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكى ويقول: "لم تعدنى هدا وأنا فيهم لم تعدنى هذا ونحن نستغفرك" ثم رفع رأسه وانجلت الشمس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله عز وجل والذي نفسى بيده لقد أدنيت الجنة منى حتى لو بسطت يدى لتعاطيت من قطوفها ولقد أدنيت النار منى حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها حتى ماتت فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش إليتها وحتى رأيت
فيها صاحب السبتيتين أخا بنى الدعداع يدفع بعصًا ذات شعبتين في النار وحتى رأيت فيها صاحب المحجن الذى كان يسرق الحاج بمحجنه متكأً بمحجنه في النار يقول: أنا سارق المحجن" والسياق للنسائي.
عطاء بن السائب مختلط إلا أنه من طريق من أخذ عنه قبل طروء الاختلاط كما تقدم.
1120/ 810 - وأما حديث النعمان بن بشير:
فرواه أبو داود 1/ 704 والنسائي 3/ 141 و 145 وابن ماجه 1/ 401 وأحمد 4/ 267
و 269 و 277 والبزار 8/ 235 وابن خزيمة 2/ 330 وابن أبي شيبة 2/ 352 والطحاوى 1/ 330 والحاكم 1/ 332 والبيهقي 3/ 332 و 333 والطيالسي كما في "المنحة" 1/ 147 وابن الأعرابي في معجمه 2/ 669:
من طريق أيوب وقتادة وعاصم وخالد والسياق لأيوب كلهم عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير قال: "كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يصلى ركعتين ركعتين ويسأل عنها حتى انجلت" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف فيه على أيوب وقتادة. أما الخلاف على أيوب فرواه عنه الحارث بن عمير وعبد الوهاب الثقفي كما تقدم، خالفهما عبد الوارث بن سعيد إذ قال عنه عن أبي قلابة عن رجل عن النعمان.
وأما الخلاف فيه عن قتادة فمن طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة وقد اختلف فيه على معاذ فقال عنه محمد بن بشار بندار عن معاذ عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن النعمان وقال محمد بن المثنى عن معاذ عن أبيه عن قتادة عن أبي قلابة عن النعمان. ولا شك أن ابن المثنى أقوى من ابن بشار كما اختار ذلك أبو داود إذا علم أن رواية الحسن عن النعمان مرجوحة فلم تبق إلا رواية أبي قلابة عن النعمان، وقد رجح البيهقي رواية من أدخل بين أبي قلابة والنعمان الرجل المبهم إذ قال:"هذا مرسل أبو قلابة لم يسمعه من النعمان بن بشير إنما رواه عن رجل عن النعمان بن بشير" اهـ، وقد سبقه إلى هذا النفى أبو حاتم وابن معين ففي جامع التحصيل ص 257 "قال ابن معين: أبو قلابة عن النعمان بن بشير مرسل وقال أبو حاتم: قد أدرك النعمان ولا أعلم سمع منه". اهـ، وفى "التلخيص" أن ابن أبي حاتم أعله بالانقطاع وانظر 2/ 89.
1121/ 811 - وأما حديث المغيرة بن شعبة:
فرواه البخاري 2/ 526 ومسلم 2/ 630 والنسائي في "الكبرى" 1/ 567 وأحمد 2/ 253 وابن أبي شيبة 2/ 356 والطيالسى كما في "المنحة" 1/ 147 والطحاوى 1/ 303 وابن حبان 4/ 211 والبيهقي 3/ 341 وابن سعد 1/ 142 والطبراني 20/ 420:
من طريق شيبان وزائدة بن قدامة كلاهما عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال: (كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا
لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله" والسياق للبخاري.
1122/ 812 - وأما حديث أبي مسعود الأنصارى:
فرواه البخاري 2/ 545 ومسلم 2/ 628 وأبو عوانة 398/ 2 والنسائي 3/ 126 وابن ماجه 1/ 400 والدارمي 1/ 297 وابن المنذر 5/ 293 وابن أبي شيبة 2/ 352 و 4/ 122:
من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصارى قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا" لفظ البخاري.
1123/ 813 - وأما حديث أبى بكرة:
فرواه البخاري 2/ 536 والنسائي 3/ 124 و 126 و 127 و 152 وأحمد 5/ 37 والبزار 9/ 115 والطيالسى كما في "المنحة" 1/ 148 وابن أبي شيبة 2/ 394 وابن خزيمة 2/ 310 وابن المنذر في "الأوسط" 5/ 295 وابن حبان 4/ 213 و 214 والطحاوى 1/ 330 والدارقطني 2/ 65 والحاكم 1/ 335 والبيهقي 3/ 331 و 332 وابن الجعد ص 205:
من طريق يونس بن عبيد وغيره عن الحسن عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده" والسياق للبخاري وقد ذكر البخاري تعليقًا من غير طريق من تقدم أن الحسن قد صرح بالسماع من أبي بكرة لهذا الحديث.
1124/ 814 - وأما حديث سمرة بن جندب:
فرواه عنه ثعلبة بن عباد وسليمان بن سمرة.
* أما رواية ثعلبة بن عباد عنه:
ففي أبي داود 1/ 700 والترمذي 2/ 451 والنسائي 3/ 125 و 140 و 148 و 152 وابن ماجه 1/ 402 والطوسى في مستخرجه 3/ 111 وأحمد 5/ 16 والرويانى 2/ 66 و 69 وابن أبي شيبة 2/ 354 و 357 وابن خزيمة 2/ 325 وابن حبان 4/ 322 والطبراني 7/ 226 والحاكم 1/ 330 و 334 والطحاوى 4/ 322 والبيهقي 3/ 335 و 339 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 2/ 72 والحربى في غريبه 3/ 979:
من طريق الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد قال: سمعت سمرة بن جندب في خطبته يقول: بينا أنا وغلام من الأنصار نرمى غرضًا إذ طلعت الشمس فكانت في عين الناظر على
قدر رمحين وثلاثة ثم أشرفت كأنها تنومة فقال: أحدنا لصاحبه اذهب ابنا ليحدثن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس في شأن أمته حديثًا فانتهينا إلى المسجد فإذا المسجد ملآن يتأزز، ووافق ذلك خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقدم وصلى بالناس ونحن بعده فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة لا نسمع له صوتًا ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة لا نسمع له صوتًا ثم سجد بنا أطول السجود ما نسمع له صوتًا ثم فعل في الثانية مثل ذلك ووافق تجلى الشمس قعود رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف فحمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال:"أيها الناس إنما أنا بشر رسول أذكركم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتمونى، فبلغت رسالات ربي كما ينبغى لها؟ " فقالوا: نشهد أنك بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك، ثم قال: "أما بعد فإن رجالًا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وهذا القمر أو زوال النجوم عن مطالعها لموت رجال من عظماء الأرض، وإنهم قد كذبوا ولكن هو آيات من آيات الله يعتبر بها عباده لينظر من يحدث له منهم توبة، فقد أريت في مقامى وأنا أصلى ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم ولا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابًا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي تحيا شيخ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة وأنه متى خرج يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه لم ينفعه صالح من
عمله سلف ومن كفر به وكذب به لم يعاقب بشيء من عمل سلف، وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وأنه سيحصر المؤمنون في بيت المقدس حصرًا شديدًا ويوزلون أزلًا شديدًا" قال: الأسود بن قيس وحسبت أنه قال: يصبح فيهم عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيهزمه الله وجنوده حتى أن جذم الحائط وغصن الشجر لينادى المؤمن يقول هذا كافر استتر بى تعال فاقتله، ولم يكن ذلك كذلك حتى ترون أشياء من شأنكم يتفاقم في أنفسكم حتى تساءلون بينكم هل ذكر نبيكم من هذا ذكرًا وحتى تزول الجبال عن مراتبها ثم يكون على ذلك القبض القبض" قال ابن المبارك: أي الموت". والسياق للطبراني.
وثعلبة حكم عليه بالجهالة ابن المديني وتبعه ابن حزم وابن القطان وذهب الترمذي إلى تصحيح حديثه وتبعه ابن حزم وابن القطان وابن حبان والصواب ما قاله ابن المديني ومن تبعه.
* وأما رواية سليمان بن سمرة عنه:
ففي البزار 1/ 306 كما في زوائده للحافظ:
من طريق يوسف بن خالد ثنا جعفر بن سعد بن سمرة ثنا خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة بن جندب عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد منكم ولكنهما آيتان من آيات الله يستعتب بهما عباده لينظر من يخافه ومن يذكره فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله فاذكروه" قال البزار: "لا نعلم بهذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ولا نعلم عن سمرة إلا بهذا الإسناد" اهـ، وعقب الحافظ ذلك بقوله:"ويوسف واهى الحديث" اهـ، ومن فوقه تقدم الكلام عليهم وأنهم في غاية الضعف.
1125/ 815 - وأما حديث أبي موسى:
فرواه البخاري 2/ 545 ومسلم 2/ 628 والنسائي 3/ 153 وأبو عوانة 2/ 399 والبزار 8/ 151 وأبو يعلى 6/ 409 وابن المنذر في الأوسط 5/ 293 وابن خزيمة 2/ 309 وابن حبان 4/ 215 و 221 والطحاوي 1/ 331 والبيهقي 3/ 340:
من طريق يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال: "خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعًا يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله وقال: "هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره" والسياق للبخاري.
1126/ 816 - وأما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه عنه علقمة وأبو شريح الخزاعى.
* أما رواية علقمة عنه:
فرواها البزار 5/ 33 و 37 وابن خزيمة 2/ 309 وابن المنذر 5/ 294 والطبراني في "الكبير" 10/ 116 والبيهقي 3/ 341:
من طريق حبيب بن حسان عن الشعبى عن علقمة عن عبد الله قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم انكسفت الشمس فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا
لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا حتى تنجلى" والسياق للطبراني.
* وأما رواية أبي شريح الخزاعى عنه:
ففي مسند أحمد 1/ 459 وأبي يعلى 5/ 174 و 175 والبزار 1/ 324 كما في زوائده والطبراني في "الكبير" 10/ 13 والبيهقي في "الكبرى" 3/ 324:
من طريق الحارث بن فضيل الأنصارى ثم الخطمى عن سفيان بن أبي العوجاء السلمى عن أبي شريح الخزاعى قال: (كسفت الشمس في عهد عثمان بن عفان وبالمدينة عبد الله بن مسعود قال: فخرج عثمان فصلى بالناس تلك الصلاة ركعتين وسجدتين في كل ركعة قال: ثم انصرف عثمان فدخل داره وجلس عبد الله بن مسعود إلى حجرة عائشة وجلسنا إليه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر فإذا رأيتموه قد أصابهما فافزعوا إلى الصلاة فإنها إن كانت التى تحذرون كانت وأنتم على غير غفلة وإن لم تكن كنتم قد أصبتم خيرًا واكتسبتموه) والسياق لأحمد.
والحديث ضعيف سفيان ضعيف قال فيه البخاري: في حديثه نظر وانظر "الميزان" 2/ 170.
1127/ 817 - وأما حديث أسماء بنت أبي بكر:
فرواه عنها فاطمة بنت المنذر وصفية بنت شيبة وابن أبي مليكة ومحمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير.
* أما رواية فاطمة عنها:
ففي البخاري 2/ 543 ومسلم 2/ 624 وأبي عوانة 2/ 401 وأبي داود 1/ 703 وابن أبي شيبة 2/ 354 وابن المنذر 5/ 308 والدارمي 1/ 298 وابن حبان 4/ 224 وابن الجارود ص 97 والطحاوى 1/ 331 وأحمد 6/ 345 والحاكم 1/ 345 والبيهقي 3/ 338 و 340 والطبراني 24/ 81:
من طريق هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها قالت: أتيت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلى فقالت ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء وقالت: سبحان الله فقلت آية فأشارت إلى، نعم قالت فقمت حتى تجلانى الغشى فجعلت أصب فوق رأسى الماء فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: "ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته
في مقامى هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحى إلىَّ أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبًا من فتنة الدجال لا أدرى أيتها قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن" لا أدرى أي ذلك قالت أسماء "فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له نم صالحًا فقد علمنا إن كنت لموقنًا وأما المنافق أو المرتاب" لا أدرى أيتهما قالت أسماء "فيقول لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على هشام فثقات أصحابه يروونه عنه كما تقدم مثل الحمادين ومالك ومفضل بن فضالة والليث بن سعد وعبدة بن سليمان والدراوردى خالفهم شعيب بن أبي الأشعث إذ قال عن هشام عن أبيه عن أسماء، والراوى عنه محمد بن حمير.
وعلى أىِّ لا شك أن رواية شعيب مرجوحة.
* وأما رواية صفية بنت شيبة عنها:
ففي مسلم 2/ 625 وأبي عوانة 2/ 401 وعبد الرزاق 3/ 101 وابن المنذر 5/ 308 والبيهقي 3/ 342 وأحمد 6/ 349 و 351:
من طريق ابن جريج عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية بنت شيبة عن أسماء أنها قالت: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس فأخذ درعًا فلبسه حتى أدرك بردائه فقام بالناس قيامًا طويلًا يقوم ثم يركع فلو جاء إنسان بعد ما ركع لم يكن علم أنه ركع شيئًا ما حدث نفسه أنه ركع من طول القيام قالت: فجعلت انظر إلى المرأة التى هي أكبر منى وإلى المرأة التى هي أسقم منى قائمة فأقول أنا أحق أن أصبر على طول القيام منك).
* وأما رواية ابن أبي مليكة عنها:
ففي البخاري 2/ 745 والنسائي 3/ 151 وابن ماجه 1/ 402 وأحمد 6/ 350 و 351 والطبراني في "الكبير" 24/ 94:
من طريق نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف فقال: "قد دنت منى الجنة حتى لو
اجترأت عليها لجئتكم بقطاف منها ودنت منى النار حتى قلت: أي رب وأنا منهم؟ فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة قلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعًا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل قال نافع: حسبت أنه قال: من خشيش الأرض أو خشاش الأرض" والسياق للبخاري.
* وأما رواية محمد بن عبد الله بن الزبير عنها:
ففي ابن خزيمة 2/ 328 وأحمد 6/ 354 و 355 والطبراني 24/ 90:
من طريق فليح بن سليمان عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر قالت: رقى النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: "أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والصدقة وإلى ذكر الله وقد رأيت منكم خمسين الفًا أو سبعين ألفًا -شك فليح- يدخلون الجنة بغير حساب مثل صورة القمر ليلة البدر" فقام رجل فقال: ادع الله أن يجعلنى منهم فقال: "اللهم اجعله منهم أيها الناس لن تسألوا عن شيء أنزل إلا أخبرتكم به" فقام رجل فقال: من أبي؟ فقال: "أبوك فلان" لأبيه الذى كان ينسب إليه". والسياق للطبراني، وفليح حسن الحديث.
1128/ 818 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه القاسم بن محمد ونافع مولاه.
* أما رواية القاسم بن محمد عنه:
ففي البخاري 2/ 526 ومسلم 2/ 630 وأبي عوانة 2/ 398 والنسائي 3/ 125 و 126 وابن حبان 4/ 211 وأحمد 2/ 109 و 118 والدارقطني 2/ 65 والطبراني 12/ 274 والبيهقي 3/ 337:
من طريق عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا" والسياق للبخاري.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي ابن خزيمة 2/ 328 والبزار كما في زوائده 1/ 321 والحاكم 1/ 331 والبيهقي 3/ 324:
من طريق إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن الشمس انكسفت لموت عظيم من العظماء فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فأطال القيام حتى قيل لا يركع من طول القيام ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل لا يرفع من طول الركوع ثم رفع فأطال القيام نحوًا من قيامه الأول. ثم ركع فأطال الركوع كنحو ركوعه الأول ثم رفع رأسه فسجد ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم أقبل على الناس فقال: "أيها الناس إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" والسياق للبزار.
وقد خرجه كل من البزار وابن خزيمة والحاكم من طريق عدى بن الفضل عند البزار والآخران من طريق مسلم بن خالد وعدى متروك ومسلم ضعيف وهما روياه عن إسماعيل بن أمية به إلا أنه تابعهما يحيى بن سليم متابعة قاصرة إذ رواه عن عبيد الله بن عمر عن نافع به. ويحيى ضعيف في عبيد الله كما لا يخفى.
1129/ 819 - أما حديث قبيصة الهلالى:
فرواه أبو داود 1/ 701 والنسائي 3/ 144 وأحمد 5/ 60 و 61 والروياني 2/ 493 ومسدد كما في المطالب 1/ 302 وابن خزيمة 2/ 330 والطحاوى 1/ 331 والحاكم 1/ 333 وابن أبي عاصم في الصحابة 3/ 122 والطبراني في الكبير 18/ 374 و 375 والبيهقي 3/ 334: من طريق خالد الحذاء وقتادة وأيوب كلهم عن أبي قلابة عن قبيصة البجلى أن الشمس انكسفت فصلى نبى الله صلى الله عليه وسلم ركعتين حتى انجلت ثم قال: "إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولكنهما خلقين من خلقه ويحدث الله في خلقه ما شاء وإن الله إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له فأيهما ما خشعت فصلوا حتى تنجلى أو يحدث الله أمرًا" والسياق للروياني.
وقد اختلف فيه على قتادة وأيوب وخالد في وصله وإرساله ومن أي مسند هو. أما خالد فلم أره عنه إلا مرسلاً.
وأما الخلاف فيه على قتادة فرواه عنه هشام من رواية ولده معاذ عنه على ثلاثة أوجه وجهان تقدم القول فيهما في حديث النعمان من هذا الباب وتقدم ترجيح الراجح والثالث رواية عمرو بن على الفلاس حيث رواه عن معاذ عن أبيه عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة فجعل الحديث من مسند قبيصة.
وأما الخلاف فيه على أيوب فقال عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وعبيد الله بن الوازع ووهيب بن خالد عن أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة، وقال عباد بن منصور وأنيس بن سوار الحرفى عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة، والرواية الأولى أرجح من هذه الرواية إلا أنه لا يعلم لأبى قلابة سماع من قبيصة وهذا ما يفهم من كلام البخاري فقد نقل الترمذي في علله الكبير ما نصه:(وحديث أبي قلابة عن قبيصة الهلالى، في صلاة الكسوف يقولون فيه أيضًا أبو قلابة عن رجل عن قبيصة) اهـ، فبان بهذا عدم معرفة سماع أبي قلابة من قبيصة.
1130/ 820 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه أبو الزبير وعطاء بن أبي رباح.
* أما رواية أبي الزبير عنه:
ففي مسلم 2/ 322 وأبي داود 1/ 697 والنسائي 3/ 136 وأبي عوانة 2/ 405 وأحمد 3/ 374 و 383 والطيالسى كما في المنحة 1/ 148 وابن خزيمة 2/ 315 والبيهقي 3/ 324:
من طريق هشام الدستوائى قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: (كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوًا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال "إنه عرض على كل شيء تولجونه، فعرضت على الجنة، حتى لو تناولت منها قطفًا أخذته" أو قال: تناولت منها قطفًا "فقصرت يدى عنه، وعرضت على النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، رأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك، يجر قميصه في النار وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلى" والسياق لمسلم.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي مسلم 2/ 623 وأبي داود 1/ 696 والنسائي في الكبرى كما في التحفة للمزى 2/ 230 لم أره في النسخة التى بين يدى وقد نبه المزى أنه يوجد في الكبرى في بعض
الروايات عن النسائي وأحمد 3/ 317 و 318 وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 353 وابن المنذر في الأوسط 5/ 300 وابن خزيمة في صحيحه 2/ 317 وابن حبان 4/ 218 و 219 والبيهقي 3/ 325:
من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر قال: انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات، بدأ فكبر، ثم قرأ فأطال القراءة ثم ركع نحوًا مما قام ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءة دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءةً دون القراءة الثانية ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع، ثم انحدر بالسجود فسجد سجدتين ثم قام فركع أيضًا ثلاث ركعات، ليس فيها ركعة إلا التى قبلها أطول من التى بعدها، وركوعه نحوًا من سجوده ثم تأخر وتأخرت الصفوف خلفه. حتى انتهينا ثم تقدم وتقدم الناس معه حتى قام في مقامه فانصرف حين انصرف وقد آضت الشمس فقال:"يا أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلوا حتى تنجلى، وما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتى هذه لقد جيء بالنار، وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبنى من لحفها، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار، كان يسرق الحاج بمحجنه فإذا فطن له قال: إنما تعلق بمحجنى وإن غفل عنه ذهب به، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التى ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعًا ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتمونى تقدمت حتى قلت في مقامى، ولقد مددت يدى وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه، ثم بدا لي أن لا أفعل، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه" والسياق لمسلم.
1131/ 821 - وأما حديث عبد الرحمن بن سمرة:
فرواه مسلم 2/ 629 وأبو داود 1/ 705 والنسائي 3/ 124 و 125 وأحمد 5/ 61 و 62 وابن أبي شيبة في مسنده 2/ 374 وابن أبي شيبة 2/ 354 وابن خزيمة 2/ 310 وابن حبان 4/ 221 وابن المنذر 5/ 294 وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص 249 والحاكم 1/ 329 والبيهقي 3/ 332: