الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (352) فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
-
قال: وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعامر بن ربيعة وعمار وأبى طلحة وأنس وأبي بن كعب
1005/ 695 - أما حديث عبد الرحمن بن عوف:
فرواه عنه عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف وسهيل بن عبد الرحمن بن عوف وإبراهيم بن عبد الرحمن.
* أما رواية عبد الواحد عنه:
ففي مسند أحمد 1/ 191 وعبد بن حميد ص 82 وابن شاهين في الترغيب ص 86 وإسماعيل القاضى في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص 25 وأبى يعلى 1/ 398 والحاكم 1/ 222 والبيهقي 1/ 371 و 372 والمخلص كما في الجلاء ص 33:
من طريق عمرو بن أبى عمرو عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متوجهًا نحو صدقته فدخل فاستقبل القبلة فخر ساجدًا فاطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها فدنوت منه ثم جلست فرفع رأسه فقال: "من هذا؟ " قلت: عبد الرحمن. قال: "ما شانك؟ " قلت: يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله عز وجل قد قبض نفسك فيها، فقال:"إن جبريل عليه السلام أتانى فبشرنى فقال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله عز وجل شكرًا" والسياق لأحمد.
وقد وقع في إسناده اختلاف على عمرو بن أبى عمرو فرواه عنه كما تقدم سليمان بن بلال إلا أنه لم يسق إسناده كما تقدم بل اختلف فيه عليه فرواه عنه أبو سعيد الأشج كما تقدم خالفه إسماعيل بن أبى أويس وخالد بن مخلد فقالا عنه عن عمرو بن أبى عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الواحد به فزاد في الإسناد عاصم والأشج أقوى منهما والدارقطني لم يذكر عن سليمان إلا الوجه الثانى وقد وافقه على الوجه الأول سعيد بن سلمة بن أبى الحسام وعبد العزيز الدراوردى.
خالفهم الحمانى وهو ضعيف إذ قال عن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال الدارقطني في رواية الحمانى "وليس ذلك بمحفوظ" خالف جميع من تقدم يزيد بن عبد الله بن الهادى إذ قال: "عن عمرو عن عبد الرحمن بن الحويرث عن
محمد بن جبير عن عبد الرحمن بن عوف" ورواه بعضهم فقال عن عبد الواحد عن أبيه عن جده، كما في القول البديع ص 104.
والظاهر أن هذا الخلاف كائن من عمرو بن أبى عمرو فإنه سيئ الحفظ قد تكلم فيه غير واحد فهو في مثل هذا الموطن ضعيف فيضعف الحديث من أجله إذ الآخذون عنه أحسن حالًا منه وإن أمكن الترجيح بينهم.
تنبيهات:
الأول: زعم مخرج الترغيب لابن شاهين أن رواية عبد الرحمن بن الحويرث تعتبر متابعة لعبد الواحد، وليس ذلك كذلك كما تقدم إنما ذلك وقع اختلاف في الإسناد على عمرو، كما زعم أن أحمد خرجه من طرق وأحمد إنما خرجه من طريق عمرو فحسب والراوى عن عمرو: ابن الهاد وابن بلال فقال ابن الهاد عن أبى الحويرث وقال سليمان بن بلال ما تقدم في رواية الأشج فأين الطرق. كما زعم أن الحاكم أيضًا خرجه كذلك وليس ذلك كذلك.
الثانى: زعم مخرج العلل للدارقطني 4/ 298 أنه لم يعثر على ترجمة عبد الرحمن بن الحويرث والعجب أنه من رجال التقريب فقد ذكر أنه من رجال أبى داود وغيره كما أنه وقع في العلل أيضًا غلط في بعض الرواة إذ فيه "عاصم بن عمر عن قتادة" صوابه "ابن قتادة".
الثالث: وقع في جلاء الأفهام ص 32 غلط في الإسناد لرواية الأشج عن سليمان حين عزاها إلى أحمد إذ فيه "عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده" والصواب ما قدمته كما هو في المسند.
الرابع: وقع في القول البديع لرواية أحمد ما نصه: "أخرجه أحمد من طريق عمرو وابن أبى عمرو" إلخ صوابه حذف الواو كما تقدم.
* وأما رواية سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عنه:
فذكرها الدارقطني في العلل 4/ 298 وذكرها السخاوى في القول البديع وعزاها إلى الضياء ص 106 وحكم عليها بالتحسين إلا أنه ذكر أن أبا الزبير لم يصرح بالسماع. قلت وسهيل ليس بالمشهور ولا يعلم له سماع من أبيه مع أن أبا الزبير قد خالفه غيره وهو ابن أبى فروة إذ قال عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه إلا أن إسحاق بن أبى فروة ضعيف.
وعلى أىِّ التحسين السابق عن السخاوى يحتاج إلى معرفة سهيل وسماعه من أبيه.
* وأما رواية إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عنه:
ففي البزار 3/ 219 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 368 و 398 وإسماعيل القاضى في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص 26 والدارقطني في العلل 4/ 289 و 290 وابن أبى الدنيا كما في الجلاء ص 32 والعقيلى 3/ 467 و 468:
من طريق موسى بن عبيدة عن قيس بن عبد الرحمن بن عوف بن أبى صعصعة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف قال: كان لا يفارق النبي صلى الله عليه وسلم أو باب النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أو أربعة من أصحابه فخرج ذات يوم فأتبعته فدخل حائطًا من حيطان الأسواق فصلى فسجد فأطال السجود فقلت: قبض الله روح رسوله صلى الله عليه وسلم لا أراه أبدًا فحزنت وبكيت فرفع رأسه فدعانى فقال: "ما الذي بك أو ما الذي رابك؟ " فقلت: يا رسول الله أطلت السجود، فقلت: قد قبض الله روح رسوله لا أراه أبدًا فحزنت وبكيت قال: "سجدت هذه السجدة شكرًا لربى فيما أبلانى في أمتى ثم إنه قال: من صلى عليك منهم صلاة كتب له عشر حسنات" والسياق للبزار وقال عقبه:
(وهذا الحديث لا يعلم رواه عن سعد بن إبراهيم إلا قيس بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة ولا رواه عن قيس إلا موسى بن عبيدة وقد روى عن عبد الرحمن بن عوف من وجه آخر غير متصل عنه) اهـ.
وما قاله من تفرد قيس متعقب بمتابعة أخيه حسن بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة كما وقع ذلك عند الدارقطني وإن كان الدارقطني صوب كون الحديث من مسند قيس.
وعلى أىِّ الحديث ضعيف من أجل موسى بن عبيدة فإنه متروك.
1006/ 696 - وأما حديث عامر بن ربيعة:
فرواه ابن ماجه 1/ 294 وابن أبى شيبة 398/ 2 وأحمد 3/ 445 و 446 وعلى بن الجعد في مسنده ص 136 وعبد الرزاق 2/ 215 والطيالسى كما في المنحة 1/ 259 وابن المبارك في مسنده ص 29 وأبو نعيم في الحلية 1/ 180:
من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عامر بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صلى على صلاة واحدة صلت عليه الملائكة ما صلى على فليقل العبد من ذلك أو ليكثر". وعاصم اتفق على ضعفه وقد تابعه عبد الله بن عمر العمرى عن عبد الرزاق وهو مثله في الضعف.
وقد وقع عند عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن عامر به وساقه من طريقه أبو نعيم في الحلية إلا أن فيها عن عبد الله بن عمر العمرى عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه والظاهر أنما وقع في المصنف فيه سقط عبد الرحمن.
وقد وقع اختلاف في إسناده على شعبة راويه عن عاصم فرواه عنه غندر محمد بن جعفر كما تقدم خالفه عبد الله بن شريك إذ رواه عن شعبة عن عاصم به جاعله من مسند عمر ولا شك أن رواية غندر أرجح.
تنبيه: خرج الحديث ابن شاهين من طريق عبد الله بن شريك الذي جعله من مسند عمر وأخطأ مخرج الكتاب حيث جعل التخريج لمن جعل الحديث من مسند عامر.
1007/ 697 - وأما حديث عمار بن ياسر:
فرواه الطوسى في مستخرجه 2/ 459 والبخاري في التاريخ 6/ 416 وأبو الشيخ في العظمة 2/ 762 و 763 والحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص 318 والبزار في مسنده للحافظ 2/ 436 والطبراني في الكبير كما في جلاء الأفهام ص 52:
من طريق نعيم بن ضمضم عن ابن الحميرى قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وكل بقبرى ملكًا أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلى علىّ أحد إلى يوم القيامة إلا بلغنى باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك" قال البزار: "لا نعلمه يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد" اهـ، قال الحافظ:"ابن الحميرى اسمه عمران لينه البخاري" اهـ، يشير بذلك إلى ما قاله البخاري في التاريخ في ترجمته بقوله "لا يتابع عليه" والظاهر من هذا أن عمران يحتاج إلى متابع ولم يتابع عليه فلذا وصفه البخاري بما تقدم. وأما تلميذه ففي القول البديع عن الذهبى ما نصه:"قال نعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم" انتهى. وقرأت بخط شيخنا: "لم أر فيه توثيقًا ولا تجريحًا إلا قول الذهبى يعنى هذا ". اهـ.
تنبيه: قال مخرج زوائد مسند الحارث: "إسناده ضعيف جدًّا: فيه عبد العزيز متروك" اهـ، ويفهم من عبارته أنه المنفرد بذلك لأنه أطلق ولم يقيد الحكم بما وقع في مسند الحارث والصواب أن عبد العزيز قد توبع فليست علة الحديث كائنة فيه إذ تابعه سفيان بن عيينة عند البزار وأبو أحمد عند البخاري في التاريخ وقبيصة بن عقبة عند أبى الشيخ وغيرهم.
1008/ 698 - وأما حديث أبى طلحة:
فرواه عنه أنس وإسحاق بن كعب بن عجرة.
* أما رواية أنس عنه:
فرواها النسائي 3/ 50 وأحمد 4/ 29 وعبد الرزاق 2/ 214 وابن المبارك في مسنده ص 30 وأبو يعلى 2/ 149 وابن حبان 2/ 134 والبخاري في التاريخ 4/ 7 و 8 والطبراني في الكبير 5/ 95 و 100 و 101 و 106 والأوسط 4/ 285 والصغير 1/ 109 وابن شاهين في الترغيب ص 89 وإسماعيل القاضى في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص 2 والحاكم 2/ 420:
من طريق ثابت والزهرى وأبان بن أبى عياش عن أنس عن أبى طلحة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسارير وجهه تبرق فقلت: يا رسول الله ما رأيتك أطيب نفسًا ولا أطهر بشرًا منك في يومك هذا فقال: "وما لى لا تطيب نفسى ولا يظهر بشرى وإنما فارقنى جبريل الساعة" فقال: "يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات وقال له الملك مثل ما قال لك قلت يا جبريل وما ذاك الملك؟ قال: إن الله عز وجل وكل بك ملكًا مسند خلقك إلى أن يبعثك لا يصلى عليك أحد من أمتك إلا قال وأنت صلى الله عليك" والسياق للطبراني من طريق الزهري وفى ثبوت الطرق إليهم نظر.
* أما رواية الزهري عنه:
فرواه عنه زيد بن رفيع، وهو مختلف فيه مع أن الطريق لا تصح إليه فإنها من طريق حماد بن عمرو النصيبى وهو متهم بالكذب كما تابعهم يحيى بن أبى أنيسة وقد كذبه أخوه زيد كما في مقدمة مسلم وقد تابعهم عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون وهو ثقة إلا أن السند لا يصح إليه إذ هو من طريق إبراهيم بن الوليد بن مسلمة الطبراني عن أبيه وإبراهيم ثقة ووالده قال فيه ابن حبان في الضعفاء 3/ 80 كان ممن يضع الحديث على الثقات ونقل عن دحيم قوله فيه: كذابا هذه الأيام: صاحب طبرية وصاحب صيدا، الوليد بن سلمة وأبو البخترى" اهـ، فبان بما تقدم أن السند لا يصح إلى الزهري.
تنبيه: وقع في ابن حبان "الوليد بن مسلمة" صوابه "ابن سلمة".
* وأما الرواية عن ثابت:
فرواه عنه جسر بن جعفر وصالح المرى وهما ضعيفان: تابعهما حماد بن سلمة وعبيد الله بن عمر.
أما حماد فخالف في إسناده إذ قال عن ثابت عن سليمان مولى الحسن بن على عن عبد الله بن أبى طلحة عن أبيه، ولا شك أن حمادًا أوثق الناس في ثابت إلا أن شيخ شيخه سليمان مجهول.
وأما عبيد الله بن عمر فلا شك في إمامته إلا أن السند إليه لا يصح إذ هو من طريق إسماعيل بن أبى أويس قال: حدثنى سليمان بن بلال عن عبيد الله به وإسماعيل ضعيف فيما روى خارج الصحيح بل تكلم فيه النسائي بكلام شديد كما في الضعفاء لأبي زرعة وقد تفرد بهذا الإسناد كما قال الطبراني فعلى كل، الطريق لا تصح إلى ثابت إلا من طريق حماد لكن شيخ ثابت في رواية حماد تقدم القول فيه.
* وأما رواية أبان:
فعند عبد الرزاق وهو متروك. وقد اختلف الرواة عن ثابت في الحديث من أي مسند هو يأتى الكلام عليه في حديث أنس.
* وأما رواية إسحاق بن كعب بن عجرة عنه:
ففي مسند أحمد 4/ 29.
حدثنا سريج حدثنا أبو معشر عن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبى طلحة الأنصاري قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا: يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر، قال:"أجل أتانى آتٍ من ربى عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها".
والإسناد ضعيف من أجل أبى معشر. وإسحاق بن كعب زعم ابن القطان أنه لم يرو عنه إلا ابنه سعد وهو محجوج بمن روى عنه هنا إلا أنه لم يوثقه معتبر فلا يخرج عن حد الجهالة الحالية.
1009/ 699 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه بريد بن أبى مريم وأبو إسحاق وثابت وقتادة وحميد وعبد الوارث وحفص بن محمد وسلمة بن وردان.
* أما رواية بريد عنه:
فرواها النسائي 3/ 50 وأحمد 3/ 102 و 261 وابن أبى شيبة 2/ 399 وابن حبان 2/ 130 والبخاري في الأدب المفرد ص 224 وأبو محمد الفاكهى في الفوائد ص 342 و 343 والحاكم 1/ 550:
من طريق يونس بن أبى إسحاق عن بريد بن أبى مريم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر سيئات" والسياق لابن أبى شيبة وسنده صحيح.
تنبيه: وقع عند ابن أبى شيبة "عن يونس عن عمر بن يزيد عن أبى مريم" صوابه يونس بن عمرو عن بريد.
* وأما رواية أبى إسحاق عنه:
ففي الطيالسى كما في المنحة 1/ 259 والغطريفى في جزئه كما في الأحاديث المنتقاة منه ص 41 والطبراني في الأوسط 3/ 121 وابن أبى عاصم كما في الجلاء ص 27:
من طريق إبراهيم بن طهمان عن أبى إسحاق عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا الصلاة على فإنه من صلى على صلاة صلى الله عليه عشرًا" والسياق للغطريفى.
وقد اختلف فيه على أبى إسحاق فرواه عنه كما تقدم إبراهيم بن طهمان وأبو سلمة الخراساني المغيرة بن مسلم السراج وهما صدوقان.
خالفهما يوسف بن أبى إسحاق إذ قال: عن أبى إسحاق عن يزيد بن أبى مريم عن أنس فزاد في الإسناد من تقدم وهو أقدم منه إذ هو ثقة وهو أعرف بحديث أهل بيته وقرينة ثالثة أن أبا إسحاق مدلس وقد عنعن في جميع الروايات والطريق إلى يوسف من قبيل الحسن إذ رواه عنه حسان بن إبراهيم وهو صدوق وعنه الأزرق بن على وهو كذلك، إلا أنه يبقى أن أبا إسحاق لم يصرح في الجميع.
* وأما رواية ثابت عنه:
فعند ابن شاهين في الترغيب ص 91 وابن الغازى كما في جلاء الأفهام ص 26:
من طريق الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة" والحكم متروك وقد خالف عامة من رواه عن ثابت وجعلوه من مسند أبى طلحة.
* وأما رواية قتادة عنه:
فرواها ابن شاهين في الترغيب ص 91 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 205:
من طريق سعيد بن أبى عروبة وسعيد بن بشير والسياق لابن أبى عروبة كلاهما عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على صلاة تعظيمًا لحقى، جعل الله عز وجل من تلك الكلمة ملكًا جناح له بالمشرق وجناح له بالمغرب ورجلاه في تخوم الأرض وعنقه ملوى تحت العرش يقول الله عز وجل له: صل على عبدى كما صلى على نبيى، فيصلى عليه إلى يوم القيامة" والسياق لابن شاهين.
وقد حكم أبو حاتم على رواية سعيد بن بشير بالنكارة وقد اختلفا في اللفظ عن قتادة فرواية سعيد بن أبى عروبة كما تقدم ورواية بن بشير أحسن من روايته إلا أن السند إلى ابن أبى عروبة لا يصح إذ هو من طريق "العلاء بن الحكم البصرى" الراوى عن ميسرة بن عبد ربه حديث الإسراء الذي قيل فيه بأنه موضوع وانظر اللسان 4/ 184 وقد حكم السخاوى على هذا الحديث بالنكارة كما في القول البديع ص 115 وعلى أي لوائح الوضع عليه بين وألفاظ النبوة عنه نائ فللحديث عنه عليه الصلاة والسلام ضوء كضوء الشمس.
* وأما رواية حميد عنه:
ففي الأوسط للطبراني 7/ 187 و 188 والصغير 2/ 47 و 48:
من طريق إبراهيم بن سلمة بن رشيد بن الفاخر الهجيمى ثنا عبد العزيز بن قيس بن عبد الرحمن حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى علىّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشرًا ومن صلى علىّ عشرًا صلى الله عليه مائة ومن صلى علىّ مائة كتب الله بين عينيه، براءة من النفاق وبراءة من النار وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء" قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا عبد العزيز بن قيس تفرد به: إبراهيم بن سلمة". اهـ، وعبد العزيز مجهول العدالة.
* وأما رواية عبد الوارث عنه:
ففي المعجم لابن الأعرابي 1/ 148:
من طريق مندل بن على عن أبى هاشم عن عبد الوارث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرًا" ومندل متروك.
* وأما رواية حفص بن محمد بن عبد الله عنه:
ففي التاريخ للبخاري 2/ 360:
من طريق يعقوب بن محمد قال: ثنا عبد الله بن حفص بن محمد بن عبد الله بن أبى طلحة الأنصاري عن أبيه عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال جبريل من صلى عليك له عشر حسنات".
والحديث حسن يعقوب وشيخه صدوقان ورجح ابن أبى حاتم أن عبد الله بن حفص هو عبد الله بن عمر بن حفص وذكر أنه حسن الحديث.
* وأما رواية سلمة بن وردان عنه:
ففي مسند ابن أبى شيبة كما في المطالب 4/ 7 والبخاري في الأدب المفرد ص 223 و 224.
قال: حدثنا الفضل بن دكين ثنا سلمة بن وردان قال: سمعت أنسًا رضي الله عنه يحدث أن رسول الله خرج يتبرز فلم يجد رجلًا يتبعه ففزع عمر رضي الله عنه فأتبعه بفخارة ومطهرة فوجده ساجدًا في مشربة له فتنحى فجلس وراءه حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: "أحسنت يا عمر حيث وجدتنى ساجدًّا فتنحيت عنى إن جبريل عليه الصلاة والسلام أتانى فقال: من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرًا ورفعه عشر درجات" وسلمة ضعيف.
1010/ 700 - وأما حديث أبى بن كعب:
فرواه الترمذي 4/ 636 وأحمد 5/ 136 والمروزى في قيام الليل ص 40 وابن أبى عاصم في الزهد ص 104 وابن أبى شيبة 2/ 399 وابن شاهين في الترغيب ص 92 والحاكم 2/ 421:
من طريق الثورى عن ابن عقيل عن الطفيل بن أبى بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الراجفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه" قال أبى: قلت: يا رسول الله إنى أكثر عليك الصلاة فكم أجعل لك من صلاتى؟ فقال: "ما شئت" قلت: الربع قال: "ما شئت فإن زدت فهو خير لك" قلت: النصف قال: "ما شئث فإن زدت فهو خير لك" قال: قلت الثلثين قال: "ما شئت فإن زدت فهو خير لك" قلت أجعل لك صلاتى كلها قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك" والسياق للترمذي وقد عقب ذلك بقوله: "حسن