الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (398) ما جاء في صلاة الخوف
قال: وفي الباب عن جابر وحذيفة وزيد بن ثابت وابن عباس وأبي هريرة
وابن مسعود وسهل بن أبي حثمة وأبي عياش الزرقي وأبي بكرة.
1134/ 824 - أما حديث جابر:
فرواه عنه أبو سلمة وأبو الزبير وسليمان بن قيس اليشكرى وعطاء بن أبي رباح ويزيد الفقير وشرحبيل بن سعد والحسن البصري ووهب بن كيسان وأبي موسى.
* أما رواية أبي سلمة عنه:
ففي البخاري 7/ 417 معلقًا ومسلم 2/ 576 وأبي عوانة 2/ 397 وأحمد 3/ 364 وابن المنذر 5/ 32 والطحاوي في شرح المعاني 1/ 315 وفي المشكل 10/ 415 وأحكام القرآن 1/ 200 وابن خزيمة 2/ 297 والبيهقي 3/ 259 وابن حبان 4/ 239 وأبي نعيم في المستخرج 2/ 433:
من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال: (أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع قال: كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق في شجرة فأخذ سيف نبى الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتخافني؟ قال: "لا"، قال: فمن يمنعك مني؟ قال: "الله يمنعني منك" قال فتهدده أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمد السيف وعلقه، قال فنودى بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، قال: فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتين) والسياق لمسلم وقد صرح يحيى بالسماع في الصحيح.
* وأما رواية أبي الزبير عنه:
ففي مسلم 1/ 575 والبخاري 7/ 426 تعليقًا وأبي عوانة 2/ 391 وأحمد 3/ 374 والنسائي في الصغرى 3/ 176 والكبرى 1/ 596 وابن ماجه 1/ 400 وعلى بن الجعد في مسنده ص 88 وابن خزيمة 2/ 296 وابن حبان 4/ 233 والطيالسي كما في المنحة 1/ 150 وعبد الرزاق 2/ 505 وابن أبي شيبة 2/ 350 وابن المنذر في الأوسط 5/ 30 وابن جرير في التفسير 5/ 164 والبيهقي 3/ 258 وأبي نعيم في المستخرج 2/ 231.
من طرق عدة إلى أبي الزبير عن جابر قال: (غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا من جهينة
فقاتلونا قتالاً شديدًا فلما صلينا الظهر قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم، فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقالوا إنهم ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد، فلما حضرت العصر قال: صفنا صفين، والمشركون بيننا وبين القبلة قال فكبر رسول الله وكبرنا، وركع فركعنا، ثم سجد وسجد معه الصف الأول، فلما قاموا سجد الصف الثاني ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الثاني، فقاموا مقام الأول، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الأول، وقام الثاني: فلما سجد الصف الثاني ثم جلسوا جميعًا سلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الزبير: ثم خص جابر أن قال: كما يصلى أمراؤكم هؤلاء) والسياق لمسلم وقد صرح أبو الزبير بالسماع كما عند أبي نعيم.
* وأما رواية سليمان بن قيس عنه:
فرواها الحربي في غريب الحديث 3/ 980 وعبد بن حميد ص 330 والطحاوي 1/ 315 و 317 وابن حبان 4/ 331 و 338 في صحيحه وأبو يعلى 2/ 318 وأحمد 3/ 364 و 365 والحاكم 3/ 29 وابن جرير 5/ 156:
من طريق أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بن عبد الله قال: (قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجل منهم يقال له عوف بن الحارث أو غوث بن الحارث حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فقال له: من يمنعك مني؟ قال: كن خير آخذ قال: تشهد أن لا إله إلا الله قال: لا ولكن أعاهد على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك قال: فخلى سبيله فجاء إلى أصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس فلما كان عند الظهر أو العصر شك أبو عوانة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الخوف قال: فكان الناس طائفتين طائفة بإزاء العدو وطائفة يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالطائفة الذين معه ركعتين ثم انصرفوا فكانوا مكان أولئك وجاء أولئك فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان) والسياق لابن حبان وله إسناد آخر عند ابن جرير إلى سليمان والسند إلى سليمان صحيح إلا أن سليمان لا سماع له من جابر قال البخاري: (يقال إنه مات في حياة جابر ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر) ألخ، ورواية قتادة عن سليمان لهذا الحديث عند ابن جرير إذا بان ما تقدم فالحديث ضعيف ولم يصب من ذهب إلى تصحيحه كمن شرط الصحة في كتابه وأدخله فيه وقد صححه أيضًا الذهبي ولم يصب.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي مسلم 1/ 574 وأبي عوانة 2/ 390 و 391 وأبي داود 2/ 29 والنسائي في الصغرى 3/ 175 والكبرى 1/ 595 وأحمد 3/ 319 والبيهقي 3/ 257 وأبي نعيم في المستخرج 2/ 431:
من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال: (شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف: فصففنا صفين: صف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبرنا جميعًا، ثم ركع وركعنا جميعًا ثم رفع رأسه من الركوع
ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذى يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود وقام الصف الذى يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود وقاموا ثم تقدم الصف المؤخر، وتأخر الصف المقدم، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعًا ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا ثم انحدر بالسجود والصف الذى يليه الذى كان مؤخرًا في الركعة الأولى وقام الصف المؤخر في نحور العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذى يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعًا قال جابر كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائهم) والسياق لمسلم.
* وأما رواية يزيد الفقير عنه:
ففي النسائي في الصغرى 3/ 174 وفي الكبرى 1/ 595 وأبي عوانة 2/ 393 وأحمد 3/ 298 وابن خزيمة 2/ 295 وابن حبان 4/ 231 وابن المنذر 5/ 29 وابن أبي شيبة 2/ 349 والطيالسي 1/ 151 كما في المنحة والبيهقي 3/ 363 وابن الأعرابي في معجمه 2/ 695 والطحاوي في أحكام القرآن 1/ 203:
من طريق الحكم وغيره عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله أنه قال في صلاة الكسوف: (قام النبي صلى الله عليه وسلم وصف بين يديه وصف خلفه فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم قاموا فقام أصحابهم ثم جاء أصحابهم فصلى بهم ركعة وسجدتين ثم سلم فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ولكل طائفة ركعة وسجدتين) والسياق لابن المنذر.
وسنده على شرط الصحيح سمع بعضهم من بعض.
* وأما رواية شرحبيل بن سعد عنه:
ففي ابن خزيمة 2/ 296 وابن حبان 4/ 240 وابن المنذر 5/ 31 والطحاوي 1/ 318:
من طريق يحيى بن أيوب قال: حدثني يزيد بن الهاد قال: حدثني شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة خلفه وطائفة من وراء الطائفة التى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قعود ووجوههم كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرت الطائفتان فركع فركعت الطائفة التي خلفه والآخرون قعود ثم سجد فسجدوا أيضًا معه والآخرون قعود ثم قام فقاموا فنكصوا خلفهم حتى كانوا مكان أصحابهم قعود وأتت الطائفة الأخرى فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين والآخرون قعود ثم سلم فقامت الطائفتان كلتاهما فصلوا لأنفسهم ركعة
وسجدتين ركعة وسجدتين" والسياق لابن المنذر وتقدم القول في شرحبيل بن سعد وأنه اتهم بسبب الحاجة.
* وأما رواية الحسن البصري عنه:
ففي ابن خزيمة 2/ 297 وابن المنذر في الأوسط 5/ 32 وابن أبي شيبة 2/ 351 والبيهقي 3/ 259 والدارقطني 2/ 60 وأبي الطاهر الذهلي كما في المنتقى من حديثه 23/ 30:
من طريق يونس بن عبيد وغيره عن الحسن عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه بطائفة منهم ركعتين ثم سلم ثم صلى بالآخرين ركعتين ثم سلم" والسياق للبيهقي.
وفي الحديث علتان الخلاف فيه على الحسن فرواه عنه يونس وقتادة كما تقدم خالفهما أشعث بن عبد الملك وهو ثقة فقال عنه عن أبي بكرة ولا شك أن أوثق الناس عن الحسن، يونس.
العلة الثانية: في سماع الحسن من جابر فقد نفاه ابن المديني وقال ابن أبي حاتم: (سألت أبي سمع الحسن من جابر؟ قال ما أرى ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن: حدثنا جابر وأنا أنكر هذا إنما الحسن عن جابر كتاب مع أنه أدرك جابرًا) اهـ.
* وأما رواية وهب بن كيسان عنه:
ففي البخاري 7/ 417 تعليقًا وعند أحمد 3/ 353 و 376 موصولاً.
من طريق ابن إسحاق سمعت وهب بن كيسان سمعت جابر بن عبد الله "خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل فلقى جمعا من غطفان فلم يكن قتال وأخاف الناس
بعضهم بعضًا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتى الخوف" وقد وقع تغاير بين ما ساقه البخاري وبين ما في المسند في المتن نبه على ذلك الحافظ في الفتح.
* وأما رواية أبي موسى عنه:
ففي البخاري 7/ 417 ووصله ابن جرير في التفسير 5/ 158:
من طريق بكر بن سوادة عن زياد بن نافع حدثه عن أبي موسى أن جابر بن عبد الله (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف يوم محارب وثعلبة لكل طائفة ركعة وسجدتين) والسياق لابن جرير.
وقد تكلم الحافظ في الفتح على رجال إسناده إلا أنه أبدى في أبي موسى ثلاثة أقوال "كونه موسى بن على وكونه مالك بن عبادة وهو صحابي معروف، وأنه لا يعرف" اهـ، بتصرف وما أبداه من الاحتمال الثاني فيه نظر فقد قال أبو داود في سننه 2/ 39: أنه رجل من التابعين ليس بالأشعرى فبان بهذا أنه إما موسى أو المجهول.
وعلى أىِّ فقد وصله ابن جرير من طريق ابن أخى بن وهب عن عمه عن عمرو بن الحارث عن بكر به. وابن أخى بن وهب فيه كلام شديد علمًا بأنه قد اضطرب في هذا الإسناد فحينًا يرويه كما تقدم وحينًا يرويه بهذا الإسناد ويجعل بدل جابر كعبًا كما في تفسير ابن جرير 5/ 157.
1135/ 825 - وأما حديث حذيفة:
فرواه عنه ثعلبة بن زهدم وسليم بن عبد ويقال ابن عبد الله ومخمل بن دماث.
* أما رواية ثعلبة بن زهدم عنه:
ففي أبي داود 2/ 38 والنسائي في الصغرى 3/ 167 و 168 والكبرى 1/ 590 وأحمد 5/ 385 و 399 و 402 والبزار 7/ 370 وابن خزيمة 2/ 293 وابن حبان 4/ 302 و 303 وابن أبي شيبة 2/ 349 وعبد الرزاق 2/ 510 والطحاوي 1/ 310 والحاكم 1/ 335 والبيهقي 3/ 261 و 257:
من طريق الثوري عن أشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان ومعنا حذيفة بن اليمان فقال أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقال حذيفة: أنا فوصف فقال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الخوف
بطائفة ركعة صف خلفه وطائفة أخرى بينه وبين العدو فصلى بالطائفة التى تليه ركعة ثم نكص هؤلاء إلى مصاف أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة" والسياق للنسائي وسنده صحيح.
* وأما رواية سليم بن عبد ويقال بن عبد الله عنه:
ففي مسند أحمد 5/ 406 و 404 وابن المنذر في الأوسط 5/ 37 وعبد الرزاق 2/ 510 والطيالسي كما في المنحة 1/ 151 وابن خزيمة 2/ 305 والبيهقي 3/ 252:
من طريق أبي إسحاق عن سليم بن عبد قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان ومعه نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أيكم شهد صلاة الخوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حذيفة: أنا، قال: تأمر أصحابك فيقوموا طائفتين طائفة خلفك وطائفة بإزاء العدو فتكبر ويكبرون جميعًا ثم ترفع فيرفعون جميعًا ثم تسجد وتسجد الطائفة التى تليك والطائفة الأخرى قيام بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك من السجدة سجدوا ثم ذهب هؤلاء فقاموا في مقامهم ثم تقدم الآخرون وركع فركعوا جميعًا ثم رفع فرفعوا جميعًا ثم سجد فسجدت الطائفة التي تليك والطائفة الأخرى قيام بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك من السجود سجدوا ثم تسلم عليهم ويسلم بعضهم على بعض وتأمر أصحابك إن هاجهم هيج فقد حل لهم الكلام". وقد اختلف في إسناده على أبي إسحاق فرواه عنه إسرائيل كما تقدم وتابعه على ذلك شريك بن عبد الله القاضي خالفهما معمر إذ قال عن أبي إسحاق: حدثني من شهد سعيد بن العاص ثم ذكر مثل رواية ثعلبة بن زهدم عن حذيفة والمعلوم أيضًا أن أبا إسحاق إذا صرح بشيخه لا يذكر ثعلبة بل سليم كما وقع في رواية إسرائيل وشريك عنه.
وعلى أىَّ رواية معمر عن أبي إسحاق ضعيفة لا سيما عند المخالفة في مثل ما نحن فيه إذ إسرائيل أوثق الناس في جده كما قيل في حديث "لا نكاح إلا بولي" وفي الحديث علتان عنعنة أبي إسحاق وجهالة شيخه إذ لم يرو عنه إلا أبو إسحاق ولم يوثقه معتبر كما ظهر كلام الحافظ في التعجيل.
* وأما رواية مخمل بن دماث عنه:
ففي مسند أحمد 5/ 395:
من طريق عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو روق عطية بن الحارث ثنا مخمل بن دماث قال: "غزوت مع سعيد بن العاص قال فسأل الناس من شهد منكم صلاة الخوف مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال حذيفة: أنا، صلّى بطائفة من القوم ركعة وطائفة مواجهة العدو ثم ذهب هؤلاء فقاموا مقام أصحابهم مواجهو العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة ثم سلم فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل طائفة ركعة" ويفهم من كلام الحافظ في التعجيل أن مخمل مجهول إذ لم ينقل توثيقه إلا عن ابن حبان وأنه لم يرو عنه إلا أبو روق.
1136/ 826 - وأما حديث زيد بن ثابت:
فرواه النسائي 3/ 168 وأحمد 5/ 183 وابن أبي شيبة 2/ 348 وعبد الرزاق 2/ 510 وابن المنذر 5/ 27 وابن جرير في التفسير 5/ 157 والطحاوي في المشكل 1/ 202 وابن حبان 4/ 232 والبيهقي 3/ 262 والطبراني في الكبير 5/ 153:
من طريق الثوري قال: حدثني الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه قام بهم فصلى فقام صف خلفه وصف موازى العدو فصلى بهم ركعة ثم ذهب هؤلاء إلى مصف هؤلاء وجاء هؤلاء فصلى بهم ركعة ثم انصرف).
وقد اختلف فيه على الثوري فرواه عنه القطان وعبد الرزاق وابن مهدي ووكيع كما تقدم إلا أن وكيعًا وعبد الرزاق والقطان قد رووه على غير ما تقدم إذ قالوا عن الثورى عن أبي بكر بن أبي الجهم عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس فجعلوه من مسند ابن عباس والثورى كثير الشيوخ فالظاهر أنه عنده عن شيخيه المتقدمين لا سيما وممن رواه عنه بالوجهين عبد الرزاق وقد توبع الثوري كما يأتي.
1137/ 827 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عبيد الله بن عتبة بن مسعود ومجاهد وعكرمة.
* أما رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه:
ففي البخاري 2/ 433 والنسائي 3/ 169 وأحمد 1/ 183 و 232 و 385 وابن أبي شيبة 2/ 348 وعبد الرزاق 2/ 511 وابن المنذر في الأوسط 5/ 29 وابن خزيمة 2/ 294 وابن حبان 4/ 232 وابن جرير في التفسير 5/ 159 والدارقطني 2/ 58 والطحاوي في شرح المعاني 1/ 309 و 320 وأحكام القرآن 1/ 201 و 202 والحاكم 1/ 335:
من طريق الزهري وغيره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه فكبر وكبروا معه وركع وركع ناس منهم ثم
سجد وسجدوا معه ثم قام للثانية فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم وأتت الطائفة
الأخرى فركعوا وسجدوا معه والناس كلهم في صلاة ولكن يحرس بعضهم بعضًا)
والسياق للبخاري وقد تقدم ما وقع في إسناده من خلاف في حديث زيد بن ثابت.
* وأما رواية مجاهد عنه:
فتقدم تخريجها في باب برقم (391).
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي النسائي في الصغرى 3/ 172 والكبرى 1/ 591 والبزار كما في زوائده 1/ 326 والبيهقي 3/ 259:
من طريق داود بن الحصين وغيره عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: "ما كانت صلاة الخوف إلا كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم إلا أنها كانت عقبًا قامت طائفة وهم جميع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدت معه طائفة ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الذين كانوا قيامًا لأنفسهم ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا معه جميعًا ثم ركع وركعوا معه جميعًا ثم سجد فسجد الذين كانوا معه قياما أول مرة وقام الآخرون الذين كانوا سجدوا معه أول مرة فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين سجدوا معه في آخر صلاتهم سجد الذين كانوا قيامًا لأنفسهم ثم جلسوا فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلام" والسياق لأحمد وداود ضعيف جدًّا وقد تابعه النضر أبي عمر عند البزار وقد قال الهيثمى: إنهم أجمعوا على ضعفه فعلى هذا، الحديث ضعيف لشدة الضعف فيهما إلا أن الحافظ في التلخيص مال إلى تحسينه 2/ 75.
1138/ 828 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه مروان بن الحكم وعبد الله بن شقيق.
* أما رواية مروان عنه:
ففي أبي داود 2/ 33 والنسائي في الصغرى 3/ 173 والكبرى 1/ 594 وابن خزيمة 2/ 301 وابن حبان 4/ 236 وابن المنذر في الأوسط 5/ 35 والطحاوي 1/ 314 والحاكم 1/ 338 والبيهقي 3/ 264:
من طريق حيوة بن شريح وذكر آخر قالا: حدثنا أبو الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم أنه سأل أبا هريرة: (هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة
الخوف؟ فقال أبو هريرة: نعم قال متى قال عام غزوة نجد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العصر وقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو وظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا جميعًا الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة وركعت معه الطائفة التى تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التى تليه والآخرون قيام مقابل العدو ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى وركعوا معه وسجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التى كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ومن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعًا فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان) والسياق للنسائي والآخر الذى أبهمه النسائي هو ابن لهيعة كما جاء مبينًا في المصادر الآخر.
وقد اختلف فيه على أبي الأسود فرواه عنه من تقدم كما سبق خالفهم ابن إسحاق إذ قال: حدثني أبو الأسود عن عروة قال: سمعت أبا هريرة ومروان يسأله عن صلاة الخوف فبان بهذا أن عروة قد سمعه من أبي هريرة فلا علة فيه لمن يعله بمروان إذ زيادة مروان بين عروة وأبي هريرة من المزيد. والحديث لا يشك في صحته، ثم وجدت أن الدارقطني في العلل 9/ 52 حكى من الخلاف في الإسناد ما قدمت ذكره إلا أنه جعله على عروة لا على من ذكرته وما قدمته أصرح في المراد.
* وأما رواية عبد الله بن شقيق عنه:
ففي الترمذي 5/ 243 والنسائي في الصغرى 3/ 174 والكبرى 1/ 594 وأحمد 2/ 522 وابن حبان 4/ 232 وابن جرير 5/ 158:
من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثني سعيد بن عبيد الهنائي قال: حدثنا عبد الله بن شقيق قال: حدثنا أبو هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلاً بين ضجنان وعسفان محاصر المشركين فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم أجمعوا أمركم ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة فجاء جبريل عليه السلام فأمره أن يقسم أصحابه نصفين فيصلى بطائفة منهم ركعة وطائفة مقبلون على عدوهم قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم فيصلى بهم ركعة ثم يتأخر هؤلاء ويتقدم أولئك فيصلى بهم ركعة تكون لهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعة وللنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان" والسياق للنسائي.
والحديث حكم عليه البخاري بالتحسين كما في علل المصنف ص 98 كما حكم عليه الترمذي أيضًا بذلك إنما زاد لفظ الغرابة.
1139/ 829 - وأما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه أبو داود 2/ 37 وأحمد 1/ 376 وأبو يعلى 5/ 156 و 157 وابن أبي شيبة 2/ 349 وعبد الرزاق 2/ 508 وابن جرير 5/ 162 والدارقطني 2/ 62 والطحاوي 1/ 311 والطبراني في الكبير 10/ 182 والبيهقي 3/ 261:
من طريق خصيف وأبي إسحاق وهذا سياق خصيف كلاهما عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقاموا صفًّا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفًّا مستقبل العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة ثم جاء الآخرون فقاموا مقامهم
واستقبل هؤلاء العدو فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة ثم سلم فقام هؤلاء فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا ثم ذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبلى العدو ورجع أولئك إلى مقامهم فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا" والسياق لأبي داود والسند منقطع أبو عبيدة لا سماع له من أبيه كما هو المشهور.
1140/ 830 - وأما حديث سهل بن أبي حثمة:
فرواه البخاري 7/ 422 ومسلم 1/ 575 وأبو عوانة 2/ 394 و 395 و 396 وأبو داود 2/ 30 و 31 والترمذي 2/ 455 والنسائي في الصغرى 3/ 170 والكبرى 1/ 592 وابن ماجه 1/ 399 و 400 وأحمد 3/ 448 والدارمي 1/ 296 وابن أبي شيبة 2/ 352 وعبد الرزاق 2/ 509 وابن خزيمة 2/ 299 و 300 وابن حبان 4/ 239 وابن جرير 5/ 160 والطوسى في المستخرج 3/ 118 والدارقطني في السنن 2/ 60 وابن المنذر في الأوسط 5/ 33 و 34 و 43 وابن الجارود ص 90 و 91 والطحاوي في شرح المعاني 1/ 310 و 313 والمشكل 10/ 412 و 415 وأحكام القرآن 1/ 200 وأبو نعيم في المستخرج 2/ 432 والبيهقي 3/ 252 و 253 و 254:
من طريق القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة قال: "يقوم الإمام مستقبل القبلة وطائفة منهم معه من قبل العدو وجوههم إلى العدو فيصلى بالذين معه ركعة ثم يقومون فيركعون لأنفسهم ركعة ويسجدون سجدتين في مكانهم ثم يذهب هؤلاء
إلى مقام أولئك فيجئ أولئك فيركع بهم ركعة فله ثنتان ثم يركعون ويسجدون سجدتين" والسياق للبخاري.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على القاسم فوقفه عنه يحيى بن سعيد الأنصاري كما تقدم ورفعه عنه ولده عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه من رواية شعبة عن عبد الرحمن كما عند مسلم والترمذي وغيرهما ورواية عبد الرحمن أحق بالتقديم.
خالفهما عبيد الله بن عمر العمرى إذ قال: عن القاسم عن صالح بن خوات عن أبيه وتابعه أبو أويس إذ قال عن يزيد بن رومان عن صالح عن أبيه وهذه متابعة قاصرة إلا أن هذه الرواية ضعيفة فإن الراوى عن عبيد الله أخوه عبد الله وهو ضعيف وكذا أبو أويس ضعيف وقد ضعف هذا أبو حاتم وأبو زرعة وانظر علل ابن أبي حاتم 1/ 128 ورواه إسماعيل بن عياش فقال عن هشام بن عروة عن أبيه عن سهل بن أبي حثمة عن خوات بن جبير قال أبو حاتم: "هذا إسناد مقلوب جعل إسنادين في إسناد" اهـ وانظر العلل 1/ 151.
1141/ 831 - وأما حديث أبي عياش الزرقي واسمه زيد بن صامت:
فرواه أبو داود 2/ 28 و 30 و 31 والنسائي في الصغرى 3/ 176 و 177 والكبرى 1/ 596 و 597 وأحمد 4/ 59 و 60 وابن أبي شيبة في مسنده 2/ 315 ومصنفه 2/ 350 وعبد الرزاق 2/ 505 والطيالسي 1/ 150 كما في المنحة والدارقطني في السنن 2/ 59 و 60 والمؤتلف ص 1572 وابن المنذر في الأوسط 5/ 30 وابن الجارود في المنتقى ص 88 وابن أبي حاتم في التفسير 3/ 1052 و 4/ 1053 وابن جرير 5/ 156 و 164 وابن حبان 4/ 234 والطحاوي في شرح المعاني 1/ 318 وأحكام القرآن 1/ 199 وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات رقم 338 والحاكم في المستدرك 1/ 337 وتمام في الفوائد كما في ترتيبه 2/ 43 وابن أبي عاصم في الصحابة 4/ 196 والطبراني في الكبير 5/ 143 والبيهقي 3/ 254 و 255.
من طريق منصور قال: سمعت مجاهدًا يحدث عن أبي عياش الرزقى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان في مصاف المشركين بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم قال المشركون: "إن لهؤلاء صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم" قال: فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصفهم صفين خلفه يركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم -
جميعًا فلما رفعوا رءوسهم من السجود سجد الصف الذى يليه وقام الآخرون فلما رفعوا رؤسهم سجد الصف المؤخر لركوعهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر فقام كل واحد منهم في مقام صاحبه ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وركعوا جميعًا فلما رفعوا رؤوسهم من الركوع فسجد فصلى الصف الذى يليه وقام الآخرون فلما فرغوا من سجودهم سجد الآخرون ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم" والسياق لابن أبي شيبة.
واختلف أهل العلم في الحديث فصححه الدارقطني في السنن وابن حبان وبعض المعاصرين وذهب البخاري إلى ضعفه ففي علل الترمذي الكبير ص 98 قال أبو عيسى: "سألت محمدًا: قلت أي الروايات في صلاة الخوف أصح؟ فقال: كل الروايات عندي صحيحة، وكل يستعمل: وإنما هو على قدر الخوف إلا حديث مجاهد عن أبي عياش الزرقي فإني أراه مرسلاً" اهـ، وذهب أبو حاتم كما في العلل 1/ 100 و 101 إلى صحته وما ذهب إليه البخاري من الإرسال الكائن بين مجاهد وأبي عياش قد ورد ما يدفعه وذلك ما وقع عند تمام والبيهقي من تصريح مجاهد بالسماع له من أبي عياش لذا قال البيهقي:"هذا إسناد صحيح وقد رواه قتيبة بن سعيد عن جابر فذكر فيه سماع مجاهد من أبي عياش زيد بن صامت الزرقي" اهـ، والحديث اختلف في وصله وإرساله على مجاهد فوصله عنه منصور وأرسله عمر بن ذر كما عند ابن أبي شيبة في المصنف ولا شك أن منصورًا أقوى من عمر فالحق مع من وصل.
1142/ 832 - وأما حديث أبي بكرة:
فرواه أبو داود 2/ 40 والنسائي في الصغرى 3/ 178 والكبرى 1/ 597 و 598 وأحمد 5/ 39 والطيالسي كما في المنحة 1/ 151 والبزار 9/ 111 و 112 و 113 وابن خزيمة 2/ 307 والدارقطني 2/ 61 والطحاوي في شرح المعاني 1/ 315 وفي أحكام القرآن 1/ 205 وابن حبان 4/ 237 والحاكم 1/ 337 والبيهقي 3/ 259:
من طريق أشعث بن عبد الملك عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الخوف صفهم صفين صف بإزاء العدو فصلى بهم ركعتين ثم سلم ثم انطلق هؤلاء إلى مقام أولئك وجاء أولئك فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم سلم فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات ولأولئك ركعتين ركعتين) والسياق للبزار وقد ساقه من طريق أبي حرة واصل بن عبد الرحمن عن الحسن وعقب البزار ذلك بقوله: "واسم أبي حرة