الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
به جده الأدنى يكون من مسند ثابت أم الأعلى فيكون من مسند صامت فمشى على الأول من عين كونه الأدنى كما تقدم من قاله وعلى الثانى المصنف بل ورد مصرحًا بذلك عند ابن خزيمة من طريق سعيد بن أبى مريم عن إبراهيم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت عن أبيه عن جده. ولا شك أن الاحتمال الثانى أقوى لكون سعيد بن أبى مريم ثقة حافظ لم يوسم بما وسم به إسماعيل بن أبى أويس إلا أن إسماعيل قد توبع على روايته فقد تابعه إسحاق الفروى كما عند إبن أبى حاتم، كما أن ابن أبى حاتم حكى عن أبى زرعة بعد أن حكى بعض الخلاف السابق ترجيحه لرواية إسحاق الفروى إلا أن ابن أبى حاتم لم
يتعرض لذكر رواية سعيد حتى يقال أو يجزم بتقديم رواية الفروى على روايته إلا أنه قد حكى أن عبد الله بن مسلمة قد رواه عن إبراهيم بن إسماعيل فقال: عن داود بن الحصين عن مشيخة بنى عبد الأشهل. كما ذكر رواية الدراوردى عن إسماعيل عن أبى حبيبة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم، واختار رواية الفروى على القعنبى مع أن القعنبى أقوى من سعيد بن أبى مريم.
وعلى أي الذى يظهر من هذا أن الخلط هو من إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة فإنه متروك فإذا كان ذلك كذلك فلا يحتاج إلى النظر إلى الطرق المنتهية إليه أيها أقوى؟ مع أن الحافظ في الإصابة في ترجمة من اسمه ثابت وعبد الله بن عبد الرحمن وغيرهما قد خاض فيه والله الموفق.
والحديث حكى في الجوهر النقى عن البخاري تضعيفه.
قوله: باب (255) ما جاء في ابتداء القبلة
قال: وفى الباب عن ابن عمر وابن عباس وعمارة بن أوس وعمرو بن عوف المزنى وأنس
764/ 454 - أما حديث ابن عمر:
فرواه البخاري 1/ 506 ومسلم 1/ 375 وأبو عوانة 1/ 394 والترمذي 2/ 170 و 5/ 208 والنسائي 2/ 48 وأحمد 2/ 15 و 16 و 26 و 113 و 105 والبخاري في التاريخ 6/ 63 والدارمي 1/ 225 وابن المنذر 3/ 68 وابن خزيمة 1/ 225 والطحاوى في أحكام القرآن 1/ 158 والدارقطني 10/ 273.
من طرق عدة إلى عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: "بينا الناس بقباء في صلاة
الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها. وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة" والسياق للبخاري ورواه بعضهم من طريق ابن أبى الزناد عن أبيه عن ابن عمر وقد حكم أبو حاتم على هذه الطريق بالغلط وصوب كونه من الطريق السابقة انظر العلل 1/ 94 ورواه بعضهم من طريق أبى حازم عن سهل بن سعد وحكم البخاري على هذه الطريق بكونها مرجوحة كما في التاريخ.
765/ 455 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عكرمة وعلى بن أبى طلحة ومجاهد.
* أما رواية عكرمة:
فعند أحمد 1/ 250 و 357 وأبى داود 5/ 60 والترمذي 5/ 208 وابن جرير في التفسير 1/ 11 والدارمي 1/ 225 وابن أبى شيبة 1/ 369 وابن حبان 3/ 108:
من طريق إسرائيل وزائدة بن قدامة وغيرهما عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله: أرأيت الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس فأنزل الله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} وسماك ضعيف في عكرمة إلا أنه استثنى من هذا رواية شعبة
وسفيان لأنهما ميزا الموصول من المرسل وزاد بعضهم إسرائيل وأبا الأحوص، ومتابعة زائدة لإسرائيل مما يقوى ذلك وإن كان بعضهم يجعل ذلك من قبيل الضعيف كيعقوب بن شيبة.
تنبيه: وقع عند الدارمي إسرائيل عن عكرمة عن ابن عباس صوابه ما تقدم.
* وأما رواية على بن أبى طلحة عنه:
فعند ابن جرير في التفسير 2/ 13 وابن أبى حاتم في التفسير 1/ 253:
من طريق عبد الله بن صالح حدثنى معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس: "كان أول ما نسخ الله من القرآن القبلة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم: بضعة عشر شهرًا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحب قبلة إبراهيم فكان يدعو الله وينظر إلى السماء فأنزل الله: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} الآية، والسند منقطع على لا سماع له من ابن عباس.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي أحمد 1/ 325 والبزار كما في زوائده 1/ 215 و 211 والطبراني في الكبير 11/ 67 والمنتقى من أحاديث أبى الطاهر الذهلى 23/ 21:
من طريق الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس بنحو ما تقدم ولم أر تصريحًا للأعمش.
766/ 456 - وأما حديث عمارة بن أوس:
فرواه ابن أبى شيبة في المصنف 1/ 369 وأبو يعلى في مسنده كما في المطالب 1/ 158 وأبو نعيم في الصحابة 4/ 2078:
من طريق قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس صلى الله عليه وسلم وكان قد صلى القبلتين جميعًا قال: "أنى لفى منزلى إذ مناد ينادى على الباب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد تحول إلى الكعبة فأشهد على إمامنا والرجال والنساء والصبيان لقد صلوا إلى ها هنا يعنى بيت المقدس وإلى ها هنا يعنى الكعبة" والحديث قال عنه البوصيرى: "في سنده قيس بن الربيع وهو ضعيف".
767/ 457 - وأما حديث عمرو بن عوف:
فرواه البخاري في التاريخ 6/ 307 والبزار 8/ 323 و 324 وابن عدىى الكامل 6/ 59:
من طريق إسماعيل بن أبى أويس وغيره عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده صلى الله عليه وسلم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرًا ثم حول إلى الكعبة". وكثير متروك وقد صحح بعض أهل العلم حديثه.
768/ 458 - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه ثابت وثمامة بن عبد الله وعثمان بن سعد.
* أما رواية ثابت عنه:
فرواها مسلم 1/ 375 وأبو داود 1/ 633 والنسائي في الكبرى 6/ 292 وأحمد 3/ 284 وابن خزيمة 1/ 223 و 224:
من طريق عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: