الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط غير غزوتين غزوة العسرة وغزوة بدر قال: فأجمعت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى وكان قلما يقدم من سفر سافره إلا ضحى وكان يبدأ بالمسجد فيركع ركعتين" والحديث مطول فيه قصة توبته وستحصل الإحالة عليه من أراده مطولًا فلينظره في خ.
قوله: باب (136) ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام
قال: وفى الباب عن علي وعبد الله بن عمرو وأبى هريرة وجابر وابن عباس وحذيفة وأنس وأبى امامة وأبى ذر
677/ 367 - أما حديث على:
فرواه البزار في مسنده 2/ 251 وابن أبى شيبة في مصنفه / 7411 والبيهقي في الدلائل 5/ 472 وأحمد 1/ 98 و 158 وتمام في فوائده 9/ 102.
كلهم من طريق زهير بن محمَّد عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن محمَّد بن علي ابن الحنفية أنه سمع على بن أبى طالب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء قلنا: يا رسول الله ما هو؟ قال: نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل لى التراب طهورًا وجعلت أمتى خير الأمم".
والحديث ضعيف مداره على ابن عقيل وهو سيئ الحفظ.
وذكر ابن أبى حاتم في العلل 2/ 399 أن سعيد بن سلمة بن أبى الحسام رواه عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن محمَّد بن عقيل بن أبى طالب عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر المتن وعقبه بقوله: "ورواه زهير بن محمَّد عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن محمَّد بن على أنه سمع عليًّا فقال أبو زرعة: حديث سعيد بن سلمة عندى خطأ وهذا عندى صحيح". اهـ. والظاهر أن هذا التخليط من ابن عقيل وإن وجه الغلط أبو زرعة إلى من ذكر.
678/ 368 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه أحمد 2/ 222 والبيهقي 2/ 222:
من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلى فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم قال: لهم "لقده أعطيت الليلة خمسًا ما أعطيهن أحد قبلى أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة
وكان من قبلى إنما يرسل إلى قومه ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بينى وبينهم مسيرة شهر لملئ منه رعبًا وأحلت لى الغنائم كلها وكان من قبلى يعظمون أكلها كانوا يحرقونها وجعلت لى الأرض مساجد وطهورًا أينما أدركتنى الصلاة تمسحت وصليت وكان من قبلى يعظمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم والخامسة هي ما هي قيل لى سل فإن كل نبى قد سأل فأخرت مسألتى إلى يوم القيامة فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله" والسياق لأحمد والسند إلى عمرو صحيح.
679/ 369 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه عبد الرحمن الحرقى وسعيد بن المسيب وأبى سلمة والوليد بن رباح وابن سيرين ومجاهد.
* أما رواية عبد الرحمن عنه:
ففي مسلم 1/ 371 وأبى عوانة 9/ 351 والترمذي 4/ 231 وابن ماجه 1/ 188 وأحمد 1/ 411 و 412 وابن حبان 1/ 34 والطحاوى في المشكل 5/ 153 والبيهقي 2/ 433 وابن المنذر في الأوسط 2/ 12:
من طريق إسماعيل بن جعفر وغيره عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لى الغنائم وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بى النبيون" زاد أحمد "مثلى ومثل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كمثل رجل بنى قصرًا فكمل بناءه وأحسن بنيانه إلا موضع لبنة فنظر الناس إلى القصر فقالوا: ما أحسن القصر لو تمت هذه اللبنة ألا فكنت أنا اللبنة" والسند حسن.
* وأما رواية سعيد عنه وأبى سلمة عنه:
ففي البخاري 12/ 400 و 401 ومسلم 1/ 371 وأبى عوانة 1/ 395 والنسائي 6/ 403 وأحمد 2/ 264 و 268 و 455 والطحاوى في المشكل 9/ 158 والدارقطني في العلل 8/ 97:
من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلى جعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا ونصرت بالرعب وأحلت لى الغنائم وأرسلت إلى الأحمر والأبيض وأعطيت الشفاعة" والسياق للطحاوى.
ورواية الصحيحين خالية من شاهد الباب وقد ذكر الدارقطني في العلل أنه وقع فيه اختلاف على الزهري فمنهم من رواه عنه عن سعيد وحده ومنهم من رواه عنه عن أبى سلمة وحده ومنهم من جمع بينهما وصحح الكل.
* وأما رواية الوليد عنه:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 147:
من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فضلت على الأنبياء بست لم يعطهن أحد قبلى غفر لى ما تقدم من ذنبى وما تأخر وأحلت لى الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلى وجعلت أمتى خير الأمم وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا وأعطيت الكوثر ونصرت بالرعب والذى نفسى بيده أن صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه".
وسفيان صدوق وكذا الوليد وكثير كذلك لذا قال الهيثمى في المجمع 8/ 269: إسناده جيد.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي الأوسط للطبراني 7/ 269:
من طريق حماد بن قيراط عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن نبى قبلى أحلت لى الغنائم ولم تحل لنبى قبلى وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا وكان من قبلنا يصلون في المحاريب وبعثت إلى كل أسود وأحمر وكان الرَّجل يبعث إلى قومه خاصة ونصرت بالرعب مسيرة شهرين بين يدى يسمع بى القوم وبينى وبينهم مسيرة شهر فيرعبون منى وجعل لى الرعب نصرًا وقيل لى سل تعطه فجعلتها شفاعة لأمتى وهى نائلة من شهد أن لا اله إلا الله لا يشرك بالله شيئًا".
قال الطبراني: "لم يرو هذا عن هشام بن حسان إلا حماد بن قيراط". اهـ. وحماد ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم وقال ابن عدى: عامة ما يرويه فيه نظر انظر الكامل 2/ 250 واللسان 2/ 352.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي الضعفاء للعقيلى 2/ 26 والعسكرى في تصحيفات المحدثين 2/ 548 وذكرها الدارقطني في العلل 8/ 233.
بلفظ "أعطيت خمسًا لم يعطهن من قبلى أرسلت إلى الأحمر والأسود وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا وأعطيت المغنم ونصرت بالرعب وأعطيت الشفاعة" وذكر أنه اختلف فيه على مجاهد فرواه عنه ابن زفر كما تقدم ورواه الأعمش عنه عن عبيد بن عمير وجعله من مسند أبى ذر وذكر أن الأعمش لا سماع له من مجاهد إنما ذكر ذلك بصيغة التمريض وأنه اختلف فيه على الأعمش ويأتى بإذن الله في الكلام على حديث أبى ذر، وقد تابع ابن زفر على روايته خازم بن خزيمة وضعف العقيلى خازمًا.
680/ 370 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه يزيد الفقير وأبو سلمة.
* أما رواية يزيد عنه:
فرواها البخاري 1/ 435 ومسلم 5/ 371 وأبو عوانة 1/ 395 والنسائي 1/ 172 وأحمد 4/ 304 وعبد بن حميد ص 349 والدارمي 1/ 263 وابن أبى شيبة 2/ 292 و 7/ 415 وابن حبان 4/ 108 وأبو نعيم في الحلية 8/ 316 والبيهقي في الدلائل 5/ 472 و 473:
من طريق هشيم قال: أخبرنا سيار قال: حدثنا يزيد هو ابن صهيب الفقير قال: أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلى نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا فأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة فليصل وأحلت لى المغانم ولم تحل أحد قبلى وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة" والسياق للبخاري.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي الأوسط للطبراني 5/ 30:
من طريق إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن محمَّد بن المنكدر عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فضلت على من كان قبلى بخمس خصال أرسلت إلى الناس كافة الأحمر والأسود وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا ونصرت بالرعب مسيرة شهر وأحلت لى المغانم ولم تحل لأحد قبلى وقيل لى سل فأخرت شفاعتى لأمتى يوم القيامة".
قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن أبى سلمة إلا محمَّد بن المنكدر ولا عن
ابن المنكدر إلا عبد العزيز بن عبيد الله تفرد به. إسماعيل بن عياش". اهـ. وعبد العزيز حمصى فرواية إسماعيل هذه عن شامى مثله إلا أن عبد العزيز ضعيف ومدار هذه الطريق كما قال الطبراني:
681/ 371 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه مجاهد ومقسم وعكرمة.
* أما رواية مجاهد ومقسم عنه:
فعند أحمد 1/ 250 وعبد بن حميد ص 216 والبزار كما في زوائده 4/ 166 وابن أبى شيبة 2/ 292 والخراج لأبى يوسف ص 213 والطبراني في الكبير 11/ 61 و 73.
من طرق إلى مجاهد ومقسم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن نبى قبلى أرسلت إلى الأحمر والأسود وكان النبي يرسل خاصة ونصرت بالرعب حتى إن العدو ليخافونى من مسيرة شهر أو شهرين وأحلت لى الغنائم ولم تحل لمن قبلى وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا وقيل لى سل تعطه فادخرت دعوتى شفاعة لأمتى فهي نائلة إن شاء الله لمن مات لا يشرك بالله شيئًا".
وقد اختلف الرواة في إسناده منهم من قال: عن مجاهد ومنهم من قال: عن مقسم ومنهم من جمع بينهما.
فرواه يزيد بن أبى زياد على اختلاف في الرواة عنه إذ قال: عبد العزيز بن مسلم عنه عن مقسم وحده. وقال ابن فضيل عنه عن مقسم ومجاهد وتابع ابن فضيل جرير. وقال أبو يوسف: عنه عن مجاهد وحده.
وعلى أي يزيد ضعيف فلا عبرة بهذا إلا أنه تابعه الحكم وسلمة بن كهيل لكن الطرق إليهما لا تصح إذ الراوى عن الحكم ابن أبى ليلى سيئ الحفظ. وفى الطريق إلى سلمة إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ووالده متروكان. فالحديث ضعيف جدًّا.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي البزار كما في زوائده 3/ 146 و 147 والبيهقي في الكبرى 2/ 433 والدلائل 5/ 473:
من طريق عبيد الله بن موسى عن سالم أبى حماد عن السدى عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسًا لم يعطها أحد قبلى من الأنبياء: جعلت لى
الأرض مسجدًا وطهورًا ولم يكن من الأنبياء نبى يصلى حتى يبلغ محرابه ونصرت بالرعب مسيرة شهر يكون بين يدى إلى المشركين فيقذف الله الرعب في قلوبهم وكان النبي يبعث إلى خاصة قومه وبعثت أنا إلى الجن والإنس وكان الأنبياء يعزلون الخمس فتجشىء النار فتأكله وأمرت أن أقسمها في فقراء أمتى ولم يبق نبى إلا أعطى شفاعة وأخرت أنا شفاعتى لأمتي".
وسالم قال: فيه ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 4/ 192 سألت أبى عنه فقال: "هو شيخ مجهول لا أعلم روى عنه غير عبيد الله بن موسى". اهـ.
وذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى 4/ 140 ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا إلا أنه ذكر أنه روى عنه غير من سبق إسحاق بن إبراهيم الكرمانى واسماعيل بن صبيح". اهـ. وهذا يؤذن أنه قد يخفى على بعض الأئمة الأعلام ما لا يخفى على من دونهم وبأن بما تقدم ضعف الحديث وقال الهيثمى في الزوائد 8/ 258: وفيه من لم أعرفهم بعد أن عزاه للبزار.
682/ 372 - وأما حديث حذيفة:
ففي مسلم 1/ 371 وأبى عوانة 3/ 301 والنسائي في الكبرى 5/ 15 وأحمد 5/ 383 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 183 و 2/ 293 وابن المنذر في الأوسط 2/ 11 وابن خزيمة 1/ 132 و 133 وابن حبان 2/ 103 والمشكل للطحاوى 4/ 54 و 11/ 350 والدارقطني 1/ 176 والبزار 7/ 257 والطيالسى ص 56 والبيهقي في الكبرى 1/ 213 والدلائل 5/ 475:
من طريق ابن أبى زائدة وغيره عن أبى مالك الأشجعى قال: حدثنى ربعى بن حراش عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء. وذكر خصلة أخرى".
683/ 373 - وأما حديث أنس:
فرواه ابن المنذر في الأوسط 2/ 12 و 181 وابن الجارود ص 51:
من طريق حجاج الأنماطى قال: حدثنا حماد عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لى كل أرض طيبة ومسجدًا وطهورًا".
والحديث قال: فيه الحافظ في الفتح 1/ 438 إسناده صحيح.
684/ 375 وأما حديث أبى أمامة:
فرواه عنه سيار والقاسم.
* أما رواية سيار عنه:
فرواها الترمذي في الجامع 4/ 123 والعلل ص 256 وأحمد 5/ 248 و 256 والطبراني في الكبير 8/ 308 والبيهقي في الكبرى 2/ 433 و 434 وأبو إسحاق الهاشمى في أماليه ص 52:
من طريق سليمان التيمي عن سيار عن أبى أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله فضلنى على الأنبياء أو قال: أمتى على إلا بأربع أرسلنى إلى الناس كافة وجعل الأرض كلها لى ولأمتى طهورًا ومسجدًا فأينما أدرك رجل من أمتى الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره ونصرت بالرعب مسيرة شهر وأحل لى المغانم" والسياق للطبراني وإخراج المصنف له في الموضع المذكور مختصرًا.
وسيار الشامى لم يوثقه معتبر فهو مجهول حال. ويفهم من صنيع البخاري تقوية أمره ففي علل المصنف ما نصه "سألت محمدًا عن هذا الحديث وقلت له: من سيار هذا الذى روى عن أبى أمامة؟ قال: هو سيار مولى بنى معاوية أدرك أبا أمامة وروى عنه: وروى عن أبى إدريس الخولانى وروى عن سيار: سليمان التيمي وعبد الله بن بحير". اهـ.
* وأما رواية القاسم عنه:
ففي السير لأبى إسحاق الفزارى ص 232 والطبراني في الكبير 8/ 285:
من طريق بشر بن نمير عن القاسم عن أبى اْمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت أربعًا لم يعطهن نبى قبلى نصرت بالرعب مسيرة شهر وبعثت إلى كل أبيض وأسود وأحلت لى الغنائم وجعلت لى الأرض طهورًا" والسياق للطبراني وبشر قال الحافظ: فيه متروك.
685/ 375 - وأما حديث أبى ذر:
فرواه عنه يزيد بن شريك والد التيمي ومجاهد.
* أما رواية يزيد عنه:
ففي البخاري 6/ 407 ومسلم 1/ 370 والطيالسى كما في المنحة 1/ 80 وأبى عوانة 1/ 392 والنسائي 2/ 26 وابن ماجه 1/ 248 وأحمد 5/ 145 و 148 و 161 وابن حبان 8/ 105
و 106 و 127 وابن أبى شيبة في المصنف 193/ 2 وابن المنذر في الأوسط 2/ 180 والبيهقي في الكبرى 2/ 433:
من طريق الأعمش عن إبراهيم عن أبيه قال: سمعت أبا ذر - رضى الله عنه - يقول: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولًا؟ قال: المسجد الحرام قال: قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى قال: قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلّ فإن الفضل فيه" والسياق للبخاري.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي أحمد 5/ 161 و 162 والبزار 9/ 461 وأبى إسحاق الفزارى في السير ص 235 والعقيلى 2/ 26 وابن عدى في الكامل 3/ 140 والدارقطني في العلل 6/ 257 و 8/ 234 وأبو نعيم في الحلية 7/ 115 والبيهقي في الدلائل 5/ 473 والطيالسى كما في المنحة 1/ 81.
ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلى جعلت لى الأرض طهورًا ومسجدًا وأحلت لى الغنائم ولم تحل لنبى قبلى ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوى وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأعطيت الشفاعة وهى نائلة من أمتى من لا يشرك بالله شيئًا".
وقد اختلف فيه على مجاهد في وصله وإرساله وكما اختلف في ذلك اختلف الواصلون من أي مسند هو فرواه ابن زفر عنه كما تقدم إذ جعله من مسند أبى هريرة خالفه سلمة بن كهيل إذ قال: عن مجاهد عن ابن عمر ورواه يزيد بن أبى زياد عنه جاعله من مسند ابن عباس وتقدم بيان ذلك.
خالف جميع من تقدم واصل الأحدب والأعمش وعمرو بن مرة إذ جعلوه من مسند أبى ذر إلا أنهم اختلفوا في سياق الإسناد إذ منهم من أدخل بين مجاهد وأبى ذر آخر ومنهم من رواه عنه مباشرة فممن رواه مباشرة واصل الأحدب وأما الأعمش فأدخل بين مجاهد وأبى ذر عبيد بن عمير وتابعه على ذلك عمرو بن مرة. وحينًا يرويه الأعمش عن مجاهد مباشرة وحينًا يجعل بينه وبين مجاهد واسطة.
وعلى أي فرواية واصل الأحدب غير متصلة إذ مجاهد لا سماع له من أبى ذر كما في جامع العلائى ص 337.
وأصح الطرق رواية الأعمش عن عمرو بن مرة عن مجاهد عن عبيد بن عمير عن أبى ذر، كما وقع ذلك عند البيهقي.