الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجرمى قال: "كنا على ثغر" فذكر الحديث وذكر مخرج الكتاب أنه لا يعلم من خرج الحديث من هذه الطريق مع عزوه الطريق السابقة إلى بعض المصادر السابقة والذى ظهر أن الطريق التى عند أبى أحمد هي التى في البخاري والذى أوقع المخرج للكتاب فيما قاله: هو ضعف الإدراك العلمى وإلا فما وقع في السند السابق إنما هو سقط في السند والمعلوم لدى البادئ في هذا الفن أن أيوب لم يسمع من أحد من الصحابة والله الموفق.
قوله: باب (175) ما جاء إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف
قال: وفى الباب عن عدى بن حاتم وأنس وجابر بن سمرة ومالك بن عبد الله وأبى واقد وعثمان بن أبى العاص وأبى مسعود وجابر بن عبد الله وابن عباس
506/ 196 - أما حديث عدى:
فرواه أحمد 4/ 257 و 258 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 505 والطبراني في الكبير 17/ 93 و 94:
من طريق يحيى بن الوليد عن محل بن خليفة عنه أنه خرج إلى مجلسهم فأقيمت الصلاة فتقدم إمامهم فأطال الصلاة والجلوس فلما انصرف قال: "من أمنا منكم فليتم الركوع والسجود فإن خلفه الصغير والكبير والمريض وابن السبيل وذا الحاجة فلما
حضرت الصلاة تقدم عدى وأتم الركوع والسجود وتجوز في الصلاة فلما انصرف قال: هكذا كنا نصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم" والسياق للطبراني، ويحيى قال فيه النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات وشيخه ثقة فالحديث حسن.
507/ 197 - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه البخاري 2/ 201 ومسلم 1/ 344 وغيرهما.
من طريق ثابت وغيره قال: "ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: متقاربة وكانت صلاة أبى بكر متقاربة فلما كان عمر بن الخطاب مد في صلاة الفجر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم" والسياق لمسلم.
508/ 198 - وأما حديث جابر بن سمرة:
فرواه المصنف في كتاب الجمعة 1/ 382 وأحمد 5/ 93 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 504 والبيهقي 3/ 119.
وقد خرجه غيرهم كمسلم وأبى داود وغيرهما إلا أنهم اقتصروا على غير ما نحن فيه من حجة الباب لذا لم أعزه إليهم.
ولفظه: "كنت أصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكانت صلاته قصدًا وخطبته قصدًا" لفظ المصنف.
والحديث صحيح فإنه وإن كان مداره على سماك إلا أنه قد رواه عنه سفيان واسرائيل وهما متقنان لحديثه.
509/ 199 - وأما حديث مالك بن عبد الله:
فرواه أحمد 5/ 225 و 226 وابن سعد في الطبقات 6/ 62 وابن أبى شيبة 1/ 504 والبخاري في التاريخ 7/ 303 ويعقوب الفسوى في تاريخه 1/ 344 والطبراني في الكبير 19/ 292 وابن أبى عاصم في الصحابة 4/ 290 و 5/ 242 وابن أبى خثيمة في التاريخ 3/ 37.
من طريق مروان بن معاوية وعبد الواحد بن زياد عن منصور بن حيان عن سليمان بن بسر ويقال بشير عنه ولفظه: قال: "غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نصل خلف إمام كان أخف صلاة في مكتوبة منه" ورجاله كلهم ثقات ما عدا سليمان بن بسر لا يعلم من وثقه إلا ابن حبان ولم يتابع فالحديث ضعيف.
تنبيهان:
الأول: قول الهيثمى في المجمع: إن رجاله ثقات وإطلاقه ذلك غير سديد بل سليمان لا يعلم من وثقه من المعتبرين.
الثانى: وقع تصحيف في اسم والد سليمان عند الفسوى إذ فيه بالباء الموحدة من أسفل بعدها شين معجمة والصواب بالسين المهملة كما عند البخاري في تاريخه وما أكثر الأخطاء فيه.
510/ 200 - وأما حديث أبى واقد:
فرواه أحمد 5/ 218 و 219 وأبو يعلى 2/ 159 في مسنديهما وعبد الرزاق في مصنفه 2/ 364 والبخاري في التاريخ 2/ 258 والطبراني في الكبير 3/ 283 والبيهقي 3/ 118:
من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن نافع بن سرجس عنه ولفظه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة لنفسه وأطول الناس صلاة لنفسه".
والسند إلى عبد الله صحيح وقد اختلف الأئمة فيه كالنسائي وابن معين وأعدل الأقوال أنه حسن الحديث وأما شيخه فلا يعلم أنه وثقه إلا ابن حبان وقد ترجمه الحافظ في التعجيل وعلى هذا فهو مجهول فالحديث ضعيف السند.
511/ 201 - وأما حديث عثمان بن أبى العاص:
فرواه عنه سعيد بن المسيب وموسى بن طلحة بن عبيد الله ومطرف وعبد ربه والحسن البصرى.
* أما رواية ابن المسيب عنه:
ففي مسلم 1/ 342 وأبى عوانة 2/ 96 وابن ماجه 1/ 316 وأحمد في مسنده كما في أطرافه للحافظ 4/ 296 والطيالسى كما في المنحة 1/ 132 والبزار 6/ 305 والطبراني في الكبير 9/ 33 و 34 وابن عدى 6/ 223.
ولفظه: أن عثمان قال: آخر ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أممت قومًا فأخف بهم الصلاة".
* وأما رواية موسى عنه:
ففي مسلم 1/ 341 وأبى عوانة في مستخرجه 2/ 95 و 96 وابن أبى شيبة 1/ 505 وأحمد 4/ 21 و 22 و 216 والطحاوى في المشكل 13/ 43.
ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أم قومك" قال: قلت: يا رسول الله، إنى أجد في نفسى شيئًا، قال:"ادنه" فجلسنى بين يديه ثم وضع كفه في صدرى بين ثديى ثم قال: "تحول" فوضعها في ظهرى بين كتفى ثم قال: "أم قومك فمن أم قومًا فليخفف فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة وإذا صلى وحده فليصل كيف شاء".
* وأما رواية مطرف عنه:
ففي أبى داود 1/ 363 والنسائي 2/ 20 وابن ماجه 1/ 316 وابن خزيمة 3/ 5 وأحمد 4/ 21 و 217 والبزار 6/ 306 والطحاوى في المشكل 402/ 10 وغيرهم:
من طريق سعيد بن إياس الجريرى عن أبى العلاء عنه به ولفظه: "أنه قال: يا رسول الله اجعلنى إمام قومى قال: "أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا". وقد روى من عدة طرق صحيحة إلى مطرف من غير هذه الطريق أيضًا.
* وأما رواية عبد ربه:
ففي مصنف عبد الرزاق 2/ 363 والطبراني في الكبير 9/ 37:
من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفى عنه به ولفظه: قال: "كان آخر شىءٍ عهده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أخفف عن الناس الصلاة" وعبد ربه هو بن الحكم بن سفيان الطائفى قال فيه ابن القطان الفاسى: "مجهول" وتبعه الذهبى وابن حجر ولا راوى عنه إلا من هنا ولم يوثقه فيما أعلم غير ابن حبان، وقد اختلف فيه على الطائفى فقال: عنه عبد الرزاق ما تقدم خالفه داود بن أبى عاصم إذ قال: عنه عن عبد الله بن عثمان بن أوس عنه به والصواب قول عبد الرزاق وقد تابع عبد الرزاق أبو نعيم وأبو عاصم انظر العلل لابن المدينى ص 92.
512/ 202 - وأما حديث أبي مسعود:
فرواه البخاري 2/ 200 ومسلم 1/ 340 وغيرهما:
من طريق إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عنه ولفظه: "قال رجل: يا رسول الله إنى لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبًا منه يومئذ ثم قال: "يأيها الناس إن منكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة".
513/ 203 - وأما حديث جابر بن عبد الله:
فرواه عنه عمرو بن دينار وأبو الزبير وولده عبد الرحمن.
* أما رواية عمرو عنه:
ففي البخاري 10/ 515 ومسلم 1/ 339 وأبى داود 1/ 401 و 500 والترمذي 2/ 477 والنسائي 2/ 102 و 103 وأحمد 3/ 308 والطيالسى برقم 1694 والحميدي 2/ 532 وأبى يعلى 2/ 334 وابن خزيمة 3/ 51 وابن حبان 4/ 58 و 59.
ولفظه: "أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتى قومه فيصلى بهم الصلاة فقرأ بهم البقرة قال: فتجوز رجل وصلى صلاة خفيفة فبلغ ذلك معاذ فقال: إنه منافق فبلغ ذلك الرجل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا قوم نعمل بأيديتا ونسقى بنواضحنا وإن معاذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة فتجوزت فزعم أنى منافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ أفتان أنت؟ ثلاثًا اقرأ والشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى ونحوهما".