الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبى هريرة فجعله من مسند أبى هريرة وذلك وهم منه كما قال البخاري: إذ سلك الجادة أيضًا.
813/ 503 - وأما حديث جد عدى بن ثابت:
فرواه الترمذي 5/ 87 وابن ماجه 311:
من طريق شريك عن أبى اليقظان عن عدى بن ثابت عن أبيه عن جده رفعه قال: "العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة والحيض والقىء والرعاف من الشيطان" والسياق للترمذي.
والحديث ضعفه البوصيرى بأبى اليقظان وتقدم الكلام عليه قريبًا في "باب الإمامة لمن كان كارهًا له" قلت: وفيه شريك وقد تفرد به شريك عن شيخه كما قال الترمذي.
قوله: باب (274) ما جاء أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
قال: وفى الباب عن عبد الله بن عمرو وأنس والسائب.
814/ 504 - أما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه أبو يحيى الأعرج وعمرو بن دينار ومجاهد وأبو موسى الحذاء والزهرى وغيره.
* أما رواية أبى يحيى الأعرج عنه:
فرواها مسلم 1/ 507 وأبو عوانة 2/ 240 و 241 وأبو داود 1/ 583 و 584 والنسائي 3/ 223 وأحمد 2/ 162 و 192 و 201 والدارمي 1/ 262 وابن المنذر في الأوسط 5/ 240 وابن خزيمة 2/ 236 وعبد الرزاق 2/ 472 والطيالسى كما في المنحة 1/ 127 والبيهقي 2/ 491 والمروزى في قيام الليل ص 86:
من طريق هلال بن يساف عن أبى يحيى الأعرج عن عبد الله بن عمرو قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الرجل قاعدًا على نصف الصلاة" وأنت تصلى قاعدًا قال: "أجل ولكنى لست كأحد منكم" وقد صححه المصنف في العلل ص 80.
* وأما رواية عمرو بن دينار عنه:
ففي مصنف عبد الرزاق 2/ 472 وابن المقرى في معجمه ص 32 والطبراني في الأوسط 1/ 262:
من طريق ابن جريج قال: أخبرنى عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن للقاعد في الصلاة نصف أجر القائم".
وقد اختلف في سياق إسناده على عمرو فرواه عنه ابن جريج كما تقدم خالفه سفيان بن عيينة إذ قال: عن عمرو بن دينار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
ولا شك أن ابن عيينة أوثق من ابن جريج وأخشى أن يكون ابن جريج دلسه ورواية ابن عيينة وقعت عند الطبراني في الأوسط 1/ 262 وقال عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن عمرو إلا سفيان". اهـ. فإن أراد بالسياق الذى ذكره فذاك وإن أراد التفرد عن عمرو مطلقًا فهو محجوج بما تقدم.
* وأما رواية مجاهد عنه: 1/ 430.
ففي الأوسط للطبراني 1/ 267 و 268 والبزار 6/ 452 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 89 والنسائي في الكبرى 1/ 430 و 431:
من طريق منصور بن أبى الأسود عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة القاعدة على النصف من صلاة القائم".
وقد حكم أبو حاتم على هذه الرواية بالغلط إلا أن الطريق التى ذكرها إلى مجاهد هي من غير طريق الأعمش بل من طريق أخرى يأتى الكلام عليها وهذه الطريق لا أعلم فيها إلا تدليس الأعمش وتابعه حبيب بن أبى ثابت كما عند النسائي إلا أن راويه عن حبيب وهو الثورى اختلف فيه عليه في رفعه ووقفه ويأتى ذكرها وتصويب وقفه عن الثورى. وقد تابعه على هذا حصين بن عبد الرحمن إذ رواه عن مجاهد عن عبد الله موقوفًا فحسب، خالف الأعمش إبراهيم بن مهاجر إذ رواه عن مجاهد عن عائشة وإبراهيم في حفظه شىء.
* وأما رواية أبى موسى الحذاء عنه:
ففي النسائي في الكبرى 1/ 430 و 431 وأحمد 2/ 192 و 193 والمروزى في قيام الليل ص 87 وابن أبى شيبة في مصنفه 1/ 502.
* وأما رواية أبى موسى الحذاء عنه:
من طريق سفيان الثورى عن حبيب بن أبى ثابت عن أبى موسى الحذاء عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل قاعدًا على النصف من صلاته قائمًا" وقد اختلف في رفعه ووقفه على الثورى فرفعه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين وعبد السلام بن حرب
الملائى، خالفهم عبد الرحمن. بن مهدى فوقفه، وأما وكيع فرواه عن الثورى على سبيل الشك في رفعه كما وقعت رواية وكيع عند أحمد وابن أبى شيبة مبينين كون الشك من الثورى فإذا كان الأمر كما تقدم فلمن يقضى؟ توقف النسائي في هذا وفيه خلاف ثالث عن الثورى فقال عنه معاوية بن هشام عن حبيب عن مجاهد عنه فأبدل مجاهدًا عن أبى موسى ورفعه وهذا يعتبر خلاف بين أبى نعيم ومعاوية. ومعاوية ضعيف في الثورى لذا قال البزار: بعد هذه الرواية: "لا نعلم أحدًا رواه عن الثورى عن حبيب عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو إلا معاوية بن هشام". اهـ.
* وأما رواية الزهرى وغيره عنه:
ففي النسائي في الكبرى 1/ 431 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 502 وكذا عبد الرزاق 2/ 471 والطبراني في الأوسط 1/ 226 و 227 والخطيب في التاريخ 14/ 329 ويعقوب بن سفيان الفسوى في التاريخ 2/ 735 والبزار 6/ 399.
من طريق معمر وعبيد الله بن عمر وغيرهما والسياق لمعمر عن الزهرى عن عبد الله بن عمرو قال: قدمنا المدينة فنالنا وباء من وعك المدينة شديد وكان الناس يكثرون أن يصلوا في سبحتهم جلوسًا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم عليهم عند الهاجرة وهم يصلون في سبحتهم جلوسًا فقال: "صلاة الجالس نصف صلاة القائم" قال: وطفق الناس حينئذ يتجشمون القيام. والسياق لعبد الرزاق.
وقد اختلف في وصله وإرساله كما اختلف في إسناده من أي مسند هو. فرواه على جهة الإرسال من تقدم وشعيب بن أبى حمزة أيضًا.
خالفهم محمد بن إسحاق ويزيد بن عياض وسفيان بن عيينة إذ وصلوه إلا أنهم اختلفوا فيما فوق الزهرى إذ قال ابن إسحاق عنه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو. وأما يزيد بن عياض فقال عنه عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو وأما ابن عيينة فاختلف عنه ففي تاريخ الفسوى من طريق الحميدي ما نصه: "قال سفيان: حدثنا الزهرى أو حدثت عنه عن عيسى بن طلحة وربما قال: سفيان أراه عيسى بن طلحة وربما لم يذكر سفيان عيسى بن طلحة أصلًا عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث". اهـ. فبان بما تقدم بأن سفيان لم يقم إسناده. وأما رواية يزيد بن
عياض فيكفى فيه ما ساقه الخطيب في تاريخه إلى ابن القاسم قال: سألت مالكا عن سمعان قال: كذاب قال: قلت: يزيد بن عياض؟ قال: أكذب وأكذب. اهـ. تابع من
وصل أيضًا عبيد الله بن أبى زياد الرصافى إذ قال: عن الزهرى عن ثعلبة بن مالك القرضى عن عبد الله بن عمرو. والرصافى ضعيف. إذا بأن ما تقدم فقد اختلف أهل العلم في رواية من تقدم من وصل أم أرسل فذهب الطبراني في الاْوسط إلى تقديم رواية سفيان إلا أنه لم يحك عن سفيان إلا قوله عن الزهرى عن عيسى عن عبد الله بن عمرو ولم يذكر ما ذكره الفسوى عنه فلو سلم السند عما حكاه الفسوى لكان قوله صحيحًا ولكن سفيان لم يقم إسناده. هذا مع أن من أرسل هم أرجح منه لذا تقدم روايتهم وهذا ما صار إليه الذهلى ففي قيام الليل للمروزى ص 87 قال محمد بن يحيى: "والمحفوظ عندنا يعنى أحاديث معمر وشعيب وعبيد الله بن عمر وبكر بن وائل بن داود كلهم عن الزهرى عن عبد الله بن عمرو وحديث هؤلاء لأن الزهرى لو كان سمعه من أنس لانتشر عنه ولقدموا حديثه لأن حديث عبد الله يعنى ابن عمر مرسل". اهـ. وفيه خلاف آخر عن الزهرى إذ قال: عنه يعلى بن الحارث وشعيب بن خالد عن مولى لعبد الله بن عمرو عنه إلا أن رواية من جزم بالإرسال أرجح الروايات.
وأما الاختلاف فيه من أي مسند هو. فجعله من تقدم من مسند عبد الله بن عمرو خالفهم محمد بن الزبير الحرانى إذ قال: عن الزهرى عن سالم عن أبيه فخالف عامة من تقدم ذكرهم من رواه عن الزهرى وابن الزبير إن كان هو التميمى البصرى فهو متروك إذ هذه طبقته وفى كلام الذهلى المتقدم ما يكفى في رد حديثه.
خالف الجميع أيضًا ابن جريج إذ قال: عن الزهرى عن أنس وقد ضعف هذا الذهلى كما تقدم.
تنبيه: وقع عند ابن أبى شيبة من طريق عبيد الله عن الزهرى أنه من مسند ابن عمر وفى ذلك نظر كما تقدم من كلام الذهلى والنسخة مليئة بالأغلاط إذ همة المخرجين المال. كما وقع كذلك في مصنف عبد الرزاق إذ خرج الحديث من طريق معمر عن الزهرى.
815/ 505 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه الزهرى وإسماعيل بن محمد بن سعد.
* أما رواية الزهرى عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 3/ 136 وعبد الرزاق 2/ 471 و 472 والمروزى في قيام الليل ص 87 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 160 وأبى يعلى 3/ 436:
من طريق ابن جريج عن ابن شهاب الزهرى عن أنس بن مالك قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهى محمة فحم الناس فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد والناس قعود يصلون فقال: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم" قال: فتجشم الناس الصلاة قيامًا. والسياق لأبى يعلى وتقدم الكلام على إسناده قبل وقد قال أبو حاتم: حين ساق له ولده إسناده ومتنه كما تقدم "هذا خطأ ويأتى كلام الذهلى أيضًا بعد".
* وأما رواية إسماعيل بن محمد بن سعد عنه:
ففي الكبرى للنسائي 1/ 429 وابن ماجه 1/ 388 وأحمد 3/ 214 و 240 وأبى يعلى 4/ 232 وابن أبى شيبة 1/ 205 والطبراني في الكبير 1/ 256:
من طريق عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة القاعد على مثل النصف من صلاة القائم" وقد اختلف في إسناده على إسماعيل فرواه عنه عبد الله بن جعفر كما تقدم خالفه مالك بن أنس إذ قال: عنه إسماعيل عن مولى لابن العاص عن عبد الله بن عمرو. اهـ. وقال الذهلى كما في قيام الليل ص 87: "وحديث أنس من حديث المخرمى عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أنس عندنا غير محفوظ لأن مالكا رواه عن إسماعيل بن محمد عن مولى لعمرو بن العاص أو لعبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو ومالك أولى بالحفظ ولأنه عن عبد الله بن عمرو مستفيض قال: ولا نعرفه عن أنس من وجه يثبت". اهـ. إذا بان ما تقدم فما قاله البوصيرى في زوائده على ابن ماجه 1/ 225 إسناده صحيح غير صحيح للمخالفة السابقة.
816/ 506 - وأما حديث السائب:
فرواه النسائي في الكبرى 1/ 430 وأحمد 3/ 425 والدارقطني في المؤتلف 1/ 302 وأبو عبيد في غريبه 1/ 336 والطحاوى في المشكل 13/ 240 وأحكام القرآن 1/ 233 والمصنف في علله ص80:
من طريق الثورى عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم".
وقد اختلف في إسناده على مجاهد.
فقال إبراهيم بن المهاجر من رواية الثورى عنه بما تقدم خالف الثورى عن إبراهيم
إسرائيل وزهير بن معاوية إذ قالا عنه عن مجاهد عن عائشة.
خالف الثورى شريك القاضى إذ قال: عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن مولى للسائب عن السائب. وقال محمد بن عبد الكريم: عن مجاهد عن السائب بن نميلة كما عند الدارقطني.
وذكر الحافظ في الإصابة 2/ 12 في ترجمة السائب بن نميلة أن حديثه عند ابن شاهين وأنه من طريق عبد الكريم بن أبى المخارق عن مجاهد عن السائب بن نميلة. اهـ. وهذا خلاف ما عند الدارقطني ونقل عن ابن عبد البر قوله: "لا أعلم له غيره وأخشى أن يكون مرسلًا". اهـ.
قال الحافظ: "قلت ذكر ابن مندة أن السائب ابن أبى السائب يقال له: السائب بن نميلة فإن ثبت فهو هذا". اهـ.
أقول وقد سبق ابن منده إلى هذا الطبراني في المعجم الكبير كما أن أبا نعيم الأصبهانى في المعرفة 3/ 1370 قال ما نصه في ترجمة السائب بن أبى السائب: "شارك النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة واسم أبى السائب: نميلة" إلى أن قال بعد ذكر حديثه في مشاركته النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الخلاف الواقع في سنده ما نصه: "ورواه أبو الجهابذ عن عمار بن رزيق عن ابن أبى ليلى عن عبد الكريم بن مجاهد عن السائب بن نميلة عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ. كذا وقع في الكتاب ولا شك أن مؤتلف الدارقطني أتقن إذ فيه ما نصه: "حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل حدثنا أبو بكر الزهرى حدثنا أبو الجواب حدثنا عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة" فذكره.
فإذا بأن أن السائب بن أبى السائب يقال لأبيه نميلة بان أن راوى حديث الباب هو السائب بن أبى السائب وأنه قد وقع في إسناده اختلاف أكثر مما سقته وأنه حديث ضعيف لذا قال الترمذي في علله الكبير: "وحديث السائب لا يعرف إلا من هذا الوجه". اهـ. يعنى من طريق مجاهد.
تنبيه: زاد أحمد شاكر في نسخته عبد الله بن عمر واعتمد في ذلك على بعض النسخ وقد أسقطه صاحب التحفة وهذا الظاهر لأن الطوسى لم يذكره في مستخرجه ويقوى هذا أن النسخة التى اعتمد عليها العراقى لم تذكر ابن عمر لذا عده العراقى فيمن لم يذكرهم المصنف في الباب حسب ما أفاد ذلك مخرج المستخرج.