الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1/ 40 والعقيلى 4/ 450 والطبراني في الكبير 6/ 74 و 75:
من طريق محمَّد بن سليمان الكرمانى قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف قال: قال أبى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خرج حتى يأتى هذا المسجد مسجد قباء فصلى فيه كان له عدل عمرة" لفظ النسائي.
والكرمانى لم يوثقه إلا ابن حبان وقد روى عنه عدة فهو في حيز الحسن لغيره ويحتاج إلى متابع لجهالة عدالته وقد تابعه من هو مثله وهو يوسف بن طهمان فالحديث بهذا حسن لغيره إلا أن السند لا يصح إلى يوسف إذ الراوى عن يوسف هو موسى بن عبيدة وهو متروك فالحديث ضعيف من مسند سهل ولم يصب من خرج مسند ابن أبى شيبة حيث حكم على الحديث بالصحة.
قوله: باب (243) ما جاء في أي المساجد أفضل
قال: وفى الباب عن على وميمونة وأى سعيد وجبير بن مطعم وابن عمر وعبد الله بن الزبير وأبى ذر
705/ 395 - أما حديث على:
فرواه البزار كما في زوائده 1/ 216 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 90 وابن عدى في الكامل 3/ 335:
من طريق سلمة بن وردان عن أبى سعيد بن أبى المعلى عن على بن أبى طالب وأبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة. وصلاة في مسجدى أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام" والسياق للبزار.
وسلمة بن وردان قال: فيه أحمد: منكر الحديث وقال فيه ابن معين: ضعيف وفى رواية: ليس بشىء. وشاع عن ابن معين أنه يستعمل العبارة الثانية فيمن هو مقل ولا يتأتى هذا التفسير مع ما ذكر هنا بل العبارة الثانية تفسرها الأولى علمًا بأن سلمة ليس مقلًّا فبان بيانها مع كونها أطلقت فيمن ليس محتملًا لمن قيل فيه.
706/ 396 - وأما حديث ميمونة:
فرواه مسلم 2/ 1014 والنسائي في الصغرى 2/ 27 والكبرى له 1/ 256 وأحمد 6/ 334 والبخاري في التاريخ 1/ 303 وأبو يعلى 6/ 323 و 324 والطبراني في الكبير 23/ 425 والأوسط 2/ 321 و 2/ 346 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 265 وعبد الرزاق 5/
121 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 103 والطحاوى في المشكل 2/ 64 وفى شرح المعانى 3/ 126 وابن أبى خيثمة في التاريخ ص 139 وأبو نعيم في المستخرج 1/ 57 والبيهقي 10/ 83:
من طريق الليث بن سعد عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ابن عباس أنه قال: أن امرأة اشتكت شكوى فقالت: إن شفانى الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس فبرأت ثم تجهزت تريد الخروج فجاءت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تسلم عليها: فأخبرتها ذلك. فقالت: اجلسى فكلى ما صنعت وصلى في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم: فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة" والسياق لمسلم.
وقال الطبراني بعد إخراجه: "لم يرو هذا الحديث عن قسيم مولى عمارة إلا أبان بن صالح ولا عن أبان إلا ابن إسحاق". اهـ. ولم يصب في زعمه أن ابن إسحاق تفرد به عن أبان فقد تابعه آخر عن أبان كما يأتى.
وقد تابع الليث في روايته عن نافع ابن جريج.
وقد اختلف في الإسناد على ثلاث حالات في الوصل والإرسال وفى ذكر الواسطة بين إبراهيم وميمونة من عدمه، ومن أي مسند هو.
أما الحالة الأولى:
فوصله عن نافع الليث وابن جريج. خالفهما أيوب حيث قال: عن نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله، إلا أن الراوى عن أيوب معمر ومعمر أحيانًا يقول: عن نافع وحينًا: عن قتادة مرسلًا وحينًا يجعله من قول قتادة، خالف الجميع فليح بن سليمان وهو دونهم حيث قال: عن نافع قال: قالت ميمونة: كما عند ابن أبى خيثمة، فإذا كان ذلك كذلك فالصواب عن نافع رواية الليث وابن جريج.
وأما الحالة الثانية:
فاختلف في إسقاط أو ذكر ابن عباس وذلك كائن من الرواة عن الليث وابن جريج أما الاختلاف على ابن جريج فممن رواه عنه بإسقاطه، أبو عاصم النبيل كما في التاريخ للبخاري وابن المبارك كما عند أحمد وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدى عند الفاكهى. خالفهم عبد الرزاق كما في المصنف والمكى بن إبراهيم في تاريخ البخاري حيث زادا ابن عباس بين إبراهيم وميمونة وأما الاختلاف فيه على الليث فأسقطه عنه ابن وهب كما عند
الطحاوى وعبد الله بن صالح كما عند البخاري في التاريخ وحجاج بن محمَّد عند أحمد ورواه عنه قتيبة بالوجهين فرواه مسلم من طريقه عن الليث بذكره. ورواه البيهقي من طريق قتيبة بإسقاطه. كما أن هذا الخلاف أيضًا كائن في عبد الله بن صالح فكما روى عنه الوجه السابق روى من طريقه الطبراني ذكره. وأما شبابة بن سوار فلم يروه عن الليث إلا بذكر ابن عباس.
ومما تقدم نحتاج إلى النظر هل لإبراهيم بن عبد الله سماع من ميمونة فتكون زيادة الواسطة بينهما غير ضارة من المزيد أم لا، والنظر أيضًا هل يمكن الترجيح بين الروايات.
ذهب ابن حبان إلى عدم صحة سماعه من ميمونة فعلى هذا يحتاج إلى النظر في الواسطة بينهما وقد ذهب المزى في التحفة إلى ترجيح رواية من زاد الواسطة. وذهب البخاري إلى عكس ذلك إذ ذكر أولًا بعض الخلاف السابق ممن لم يزد الواسطة ثم ذكر رواية مكى بن إبراهيم عن ابن جريج بذكر الواسطة وأردف ذلك بالتضعيف حيث قال: بعده: "ولا يصح". اهـ. إلا أن الحافظ في التهذيب سلك مسلكًا آخر حيث قال: مفسرًا لكلام البخاري ما نصه: "فهذا مشعر لصحة روايته عن ميمونة عند البخاري وقد علم من مذهبه في التشديد في هذه المواطن". اهـ.
وهذا التفسير من الحافظ فيه نظر إذ كلام البخاري دال على ضعف من زاد الواسطة بينهما وذلك لا يدل على إثبات أو نفى سماع إبراهيم من ميمونة حسب ما ذهب إليه الحافظ إذ لو كان يريد ذلك فما الحاجة إذا إلى تضعيف من زاد الواسطة بينهما فطالما وإن السماع قد ثبت ممن هو أعلى طبقة من ابن عباس فبالأحرى ثبوت السماع منه.
فإذا ظهر ما تقدم ففي صحة الحديث نظر وقد ذكر النووى أن هذا الحديث من الأحاديث المتتقدة على مسلم قال ابن حبان: "وقد قيل إنه سمع من ميمونة وليس ذلك بصحيح عندنا فلذلك أدخلناه في أتباع التابعين". اهـ. انظر الثقات.
وأما الحالة الثالثة: الاختلاف من أي مسند هو فذلك على نافع فقد رواه عنه عبيد الله بن عمر وموسى الجهنى جاعلًا الحديث من مسند ابن عمر ويأتى الكلام عليه.
397/ 707 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه عنه قزعة وشهر بن حوشب وعطية العوفى وعبد الله بن عمر وعبد الله بن محيريز.
* أما رواية قزعة عنه:
فرواها البخاري 3/ 70 ومسلم 2/ 1015 والترمذي 2/ 148 وابن ماجه 1/ 452 وأحمد 3/ 7 و 34 و 45 و 46 و 52 و 59 و 62 و 60 و 77 و 78 والحميدي 2/ 330 وأبو يعلى 2/ 55 وابن حبان 1/ 73 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 97 والأزرقى في أخبار مكة 2/ 63 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 268 والدارقطني في المؤتلف 4/ 1939 و 1940
والبخاري في التاريخ 7/ 204 والطحاوى في المشكل 2/ 52 و 53 و 54 والبزار كما في زوائده 1/ 215 وابن أبى خيثمة كما في التاريخ ص 145 و 146 وابن الأعرابى في معجمه 3/ 967:
من طريق عبد الملك بن عمير وغيره عن قزعة مولى زياد قال: سمعت أبا سعيد الخدرى رضي الله عنه يحدث بأربع عن النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبننى وآنقننى قال: لا تسافر المرأة يومين إلا معها زوجها أو ذو محرم ولا صوم في يومين: الفطر والأضحى ولا صلاة بعد صلاتين: بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على قزعة في إسقاطه وذكره كما أختلف فيه عليه من أي مسند هو.
أما الاختلاف الأول: فرواه عبد الملك بن عمير وقتادة وسهم بن منجاب ويزيد بن أبى مريم وعبد الملك بن ميسرة كما تقدم.
تابعهم قسيم مولى عمارة بن عقبة إلا أنه اختلف فيه عنه حيث روى الدارقطني في المؤتلف من طريق عقيل حدثنى أبان بن صالح أن قسيمًا مولى عمارة حدثه أن أبا سعيد قال: فذكره مع أن الدارقطني قد أثبت تحديث قسيم عن أبى سعيد. خالف عقيلًا محمد بن إسحاق كما عند البخاري في التاريخ وأحمد في المسند فقال: حدثنى أبان بن صالح أن قسيمًا حدثه عن قزعة عن أبى سعيد. وعقيل إن كان ابن خالد فلا شك أنه أقوى من ابن إسحاق.
وعلى أي فالظاهر أن هذه العلة غير مؤثرة لأن المتابعين لقسيم في رواية ابن إسحاق هم في الواقع أقوى من غيرهم كيف وإن من خالفهم لم تتحد جهة المخالفة بغض النظر عما جاء منهم كما سبق، لذا البخاري ومسلم لم يلتفتا إلى هذا بل خرجا الحديث في كتابيهما معتمدين ما سبق.
وأما المخالفة الثانية: فتقدم من رواه عن قزعة جاعل الحديث من مسند أبى سعيد خالفهم طلق بن حبيب عن قزعة فقال: عن ابن عمر كما عند البخاري في التاريخ وابن أبى شيبة في المصنف وزد على هذا أنه وقفه على ابن عمر.
* وأما رواية شهر بن حوشب عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 64 و 73 و 93 وأبى يعلى 2/ 110:
من طريق عبد الحميد بن بهران وليث كلاهما عن شهر عن أبى سعيد بنحو ما تقدم فيما يتعلق بالباب وشهر ضعيف لسوء حفظه إلا أن الراوى عنه عبد الحميد وروايته عنه مقبولة وتقدم كلام الأئمة في ذلك. وليث هو ابن أبى سليم يقبل في المتابعات والعلة في الحديث هي في شهر.
تنبيه: وقع في أطراف المسند للحافظ 6/ 257 أن الراوى عن شهر هو عبد الحميد بن جعفر وفى ذلك نظر إذ المشهور عن شهر الأول.
* وأما رواية عطية العوفى عنه:
ففي تاريخ مكة للفاكهى 2/ 101 والطبراني في الأوسط 5/ 172:
من طريق محمَّد بن عبيد الله وأبان بن تغلب كلاهما عن عطية عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدى هذا والمسجد الحرام ومسجد بيت المقدس" وعطية ضعيف جدًا.
* وأما رواية ابن عمر عنه:
ففي البزار 1/ 215 كما في زوائده.
من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا إسحاق بن شرقى عن عيد الله بن عبد الرحمن عن ابن عمر عن أبى سعيد الخدرى قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام" قال البزار: "لا نعلمه عن ابن عمر عن أبى سعيد إلا بهذا الإسناد وإسحاق لا نعلم حدث عنه إلا عبد الواحد". اهـ. وما قاله من تفرد عبد الواحد عن إسحاق غير سديد فقد ذكر الحافظ في اللسان 1/ 364 أيضًا عن ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل أنه رواه عنه أيضًا الثورى وأبو عوانة وغيرهما كما نقل عن المصدر السابق أن أحمد وأبا زرعة وثقاه وعبد الله بن عبد الرحمن لا أعلم حاله.
* وأما رواية عبد الله بن محيريز عنه:
فيأتى تخريجها في النكاح برقم (31).
708/ 398 - وأما حديث جبير بن مطعم:
فرواه أحمد 4/ 80 والطيالسى كما في المنحة 2/ 205 والبزار 1/ 213 كما في زوائده والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 91 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 265 والبخاري في التاريخ 2/ 223 والطبراني في الكبير 2/ 132 و 133:
من طريق حصين عن محمَّد بن طلحة بن ركانة عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدى أفضل من ألف فيما سواه غير الكعبة" والحديث ضعيف محمَّد بن طلحة بن ركانة لا سماع له من جبير بن مطعم وقد رواه الطبراني في الكبير من طريق عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه وحكم على الحديث من هذه الطريق بالصحة وتبع الهيثمى في هذا مخرج أخبار مكة وكذا مخرج مسند أبى يعلى وفى كل ذلك نظر فإن الراوى عن عبد الملك قيس بن الربيع وقد قال عنه الحافظ: "صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به". اهـ. علمًا بأن الحديث قد رواه عن حصين ثقات عدة منهم هشيم وخالد بن عبد الله وسليمان بن كثير وإنما قالوا: عن حصين ما تقدم ونافع أشهر بالرواية عن أبيه من ابن ركانة.
تنبيه: وقع عند ابن أبى شيبة في المصنف "هشيم عن سفيان عن محمَّد بن طلحة". اهـ. والظاهر أن ذكر سفيان غلط والحديث من جميع الطرق إلى هشيم أن شيخه حصين.
709/ 399 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه نافع وعطاء بن أبى رباح وقزعة.
* أما رواية نافع عنه:
فرواها مسلم 2/ 1013 والنسائي 5/ 213 وابن ماجه 1/ 451 وأحمد 2/ 16 و 53 و 101 و 102 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 99 و 100 والدارمي 1/ 270 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 265 وابن حبان في الثقات 8/ 459 والبيهقي 5/ 246:
من طريق عبيد الله بن عمر وأيوب وغيرهما عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدى هدا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام" والسياق لمسلم وإخراج النسائي له من طريق موسى بن عبد الله الجهنى عن نافع عن ابن عمر عقب ذلك بقوله: "لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث عن نافع عن عبد الله بن عمر غير موسى
الجهنى وخالفه ابن جريج وغيره". اهـ. ثم ساق رواية ابن جريج وجعل الحديث من مسند ميمونة وتقدم ذكر الخلاف فيه عن نافع في حديث ميمونة من هذا الباب.
ولنافع سياق آخر عند العقيلى 3/ 256:
من طريق على بن يونس البلخى قال: حدثنا هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يشد المطى إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى" وقد غمز المتن العقيلى بقوله: "والمتن معروف بغير هذا الإسناد" كما قال: في على البلخى: "لا يتابع على حديثه". اهـ.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي مسند أحمد 2/ 29 و 55 وأبى يعلى 5/ 307 والبخاري في تاريخه الأوسط 1/ 452 و 453 والفاكهى في أخبار مكة 2/ 100 والبيهقي 5/ 246:
من طريق عبد الملك بن أبى سليمان عن عطاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدى هذا يعنى مسجد المدينة أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا الصلاة في المسجد الحرام فهي أفضل" والسياق للفاكهى والسند صحيح لثقة رجاله.
وقد اختلف فيه على عطاء فرواه عنه ابن جريج كما في أخبار مكة وأرسله في رواية ولا شك أن ابن جريج أوثق من عبد الملك. خالفهما حبيب المعلم حيث رواه عن عطاء جاعله من مسند عبد الله بن الزبير وأتى من طريق عبد الكريم بن مالك الجزرى عنه وجعله من مسند جابر ومنهم من رواه عن عطاء جاعله من مسند أبى هريرة وهذا في الواقع علة إلا أن الحافظ في النكت: قال: إنها غير مؤدية إلى القدح في صحة الحديث. ثم وجدت رواية أخرى لابن جريج عن عطاء موقوفة على ابن الزبير عند البخاري، وقد ضعف البخاري من جعل الحديث من مسند جابر وابن عمر.
* وأما رواية قزعة عنه:
فرواها ابن أبى شيبة في المصنف 2/ 268 والفاكهى في أخبار مكة 2/ 94 والبخاري في التاريخ 7/ 204:
من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طلق بن حبيب عن قزعة قال: أردت الخروج إلى الطور فأتيت ابن عمر رضي الله عنهما فقلت له: فقال: "إنما تشد الرحال إلى ثلاثة
مساجد إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم: والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ودع عنك الطور ولا تأته" والسياق للفاكهى وقد خرجه الجميع موقوفًا والظاهر أن ذلك لا يقال من قبل الرأى.
وقد وقع في إسناده اختلاف فرواه عن ابن عيينة كما تقدم ابن أبى عمر العدنى وأبو بكر بن أبى شيبة وعلى بن المدينى خالفهم عبد الرزاق إذ رواه عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عرفجة عن ابن عمر ولا شك أن رواية الأولين هي الصواب لأنهم أكثر
وأحفظ هذا إن لم يقع في المصنِّف لعبد الرزاق سقط وتحريف.
وطلق بن حبيب ثقة.
710/ 400 - وأما حديث عبد الله بن الزبير:
فرواه الترمذي في علله الكبير ص 76 وأحمد 5/ 4 والبزار 4/ 211 وعبد بن حميد ص 185 والطيالسى في مسنده ص 195 وابن حبان 2/ 72 والطحاوى في المشكل 1/ 62 والفاكهى في تاريخ مكة 2/ 89 و 90 والطبراني في الكبير الجزء المفقود منه ص 37 و 38 وابن عدى في الكامل 2/ 410 و 6/ 70 والبيهقي في الشعب 3/ 385 وابن أبى خيثمة في التاريخ ص 230:
من طريق حبيب المعلم والربيع بن صبيح وخلاد بن عطاء وغيرهم عن عطاء بن أبى رباح والسياق لحبيب المعلم عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدى بألف صلاة" لفظ الطبراني.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على عطاء وتقدم من وقفه عن عطاء عن عبد الله بن الزبير عن ابن عمر.
وكما اختلف فيه على عطاء اختلف فيه عن عبد الله بن الزبير فرواه عطاء كما تقدم خالفه جابر العلاف فقال: عن عبد الله بن الزبير عن عائشة قال الترمذي: "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال لا أعرف جابر العلاف إلا بهذا الحديث". اهـ. ثم ذكر رواية حبيب المرفوعة السابقة ساكتًا عليها.
وعلى أي الحديث حسن مختلف في الاحتجاج بحبيب لكنه توبع.
711/ 401 - وأما حديث أبى ذر:
فرواه الطبراني في الأوسط 8/ 148 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 67 والبيهقي في الشعب 3/ 486 والدارقطني في العلل 6/ 243: