الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: "إذا سجد أحدكم فلا يفترش يديه افتراش الكلب وليضم فخذيه" والسياق لابن خزيمة وقد ضعفه مخرج كتاب ابن خزيمة من أجل دراج ولم يصب في هذا فإن دراجًا وثقه الدارقطني والنسائي وغيرهما وإنما الكلام فيه إذا روى عن أبى الهيثم وهذا ليس منها والله الموفق.
قوله: باب (215) ما جاء في التشهد
قال: وفى الباب عن ابن عمر وجابر وأبي موسى وعائشة
614/ 304 - أما حديث ابن عمر:
فرواه عنه مجاهد وعبد الله بن بأبى ومحارب بن دثار وعبد الله بن دينار ونافع وميمون بن مهران.
* أما رواية مجاهد عنه:
ففي أبى داود 1/ 593 والدارقطني في السنن 1/ 351 والبيهقي 2/ 139 والترمذي في علله الكبير ص 71 وأبى بكر الشافعى في الغيلانيات ص 112 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 263 و 264:
من طريق شعبة عن أبى بشر قال: سمعت مجاهدًا عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: في التشهد: "التحيات لله الصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" قال: قال ابن عمر: زدت فيها: "وبركاته" السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا اله إلا الله قال ابن عمر: "زدت فيها: وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله" والسياق لأبى داود وقال الدارقطني في السنن: "هذا إسناد صحيح وقد تابعه على رفعه ابن أبى عدى عن شعبة ووقفه غيرهما". اهـ. وممن وقفه معاذ بن معاذ عن شعبة كما عند الطحاوى.
* وأما رواية عبد الله بن بأبى عنه:
ففي مسند أحمد 2/ 68 وشرح المعانى للطحاوى 1/ 263:
من طريق أبان بن يزيد عن قتادة حدثنى عبد الله بن بأبى المكى قال: صليت إلى جنب عبد الله بن عمر قال: "فلما قضى الصلاة ضرب بيده على فخذى فقال ألا أعلمك تحية الصلاة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلمنا. وتلا على هؤلاء الكلمات" وسياق اللفظ متحد إلا أنه قال: عند أحمد بعد ذلك قول أبي موسى الأشعرى في التشهد وعند الطحاوى
قوله: "مثل ما في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "والمعلوم أن الاختلاف بين الألفاظ في حديثيهما والسند صحيح إلى ابن عمر.
* وأما رواية محارب بن دثار عنه:
ففي مسند مسدد كما في المطالب 1/ 225 وأبى يعلى 5/ 239 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 328 وابن المنذر في الأوسط 3/ 205 والطرسوسى في مسند ابن عمر ص 23:
من طريق هشيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلمنا التشهد كما يعلم المكتب الولدان.
والحديث ضعيف فيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفى وعزاه الهيثمى في المجمع 2/ 140 إلى الطبراني في الكبير وقال: فيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة "وهو ضعيف". اهـ. ومع ضعف الحديث وما تقدم من فيه ومداره على أبى شيبة فإن البوصيرى قد حكم على رواته بكونهم ثقات ولم يصب في ذلك مع كونه أشد تحريًا من الهيثمى.
وقال البخاري: "عبد الرحمن بن إسحاق الذى روى عن محارب بن دثار عن ابن عمر في التشهد هو عبد الرحمن بن إسحاق الكوفى وهو ضعيف الحديث". اهـ.
* وأما رواية عبد الله بن دينار عنه:
ففي سنن الدارقطني 1/ 351:
من طريق خارجة بن مصعب عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلمنا التشهد "التحيات الطيبات الزاكيات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وإن محمدًا عبده ورسوله ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم" وعقب الدارقطني ذلك بقوله: "موسى بن عبيدة وخارجة ضعيفان".
* وأما رواية نافع عنه:
ففي شرح المعانى للطحاوى 1/ 261 والبيهقي 2/ 142:
من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول: "بسم الله التحيات لله والصلوات لله" الحديث إلا أنه موقوف على ابن عمر وكان شرطى عدم إخراجه لولا مخرجى مسند أحمد التابع لمؤسسة الرسالة فقد أعلوا برواية نافع رواية مجاهد السابقة وذلك غلط واضح
إذ الخلاف كائن إلى ابن عمر في السند والمتن فهما خبران منفصلان لا تعلق لأحدهما عن الآخر وانظر مقالتهم 9/ 263.
* وأما رواية ميمون بن مهران عنه:
ففي ابن عدى 6/ 24:
من طريق الهيثم بن جميل حدثنا فرات أبو المعلى عن ميمون بن مهران عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم "يعلم على منبره التشهد كما يعلم السورة من القرآن لا يحب أن يزاد فيها حرف ولا ينقص منه: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله" وفرات تركه البخاري والدارقطني والنسائي وغيرهم.
615/ 305 - وأما حديث جابر:
فرواه أبو الزبير ووهب بن كيسان.
* أما رواية أبى الزبير عنه:
ففي النسائي 2/ 193 وابن ماجه 1/ 192 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 326 و 329 والطيالسى كما في المنحة 1/ 102 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 264 والبيهقي 2/ 141 وابن عدى في الكامل 2/ 281 والحاكم في المستدرك 1/ 226 و 267 والترمذي في علله الكبير ص 72 وأبى إسحاق الهاشمى في أماليه ص 60:
من طريق أيمن بن نابل قال: حدثنى أبو الزبير عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن "بسم الله وبالله التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أسال الله الجنة".
واختلف أهل العلم في الحديث فذهب الحاكم إلى صحته حيث ذهب إلى توثيق أيمن بن نابل ونقل ذلك أيضًا عن ابن معين والأمر كما قال: إلا أن من ذهب إلى ضعف الحديث لم يبين أن سبب ذلك ضعف أيمن مطلقًا بل هو كما قال الحاكم: لكنه خالف من هو أوثق منه فحديثه من باب الشاذ إلا أن الشاذ عند الحاكم لا تشترط فيه المخالفة كما هو المعلوم بل مطلق تفرد الثقة كما أن الشاذ عند الحاكم صحيح. وعلى كل أيمن خالف من هو أوثق منه في أبى الزبير والمخالفة من أيمن كائنة في السند والمتن.
أما المخالفة الأولى فرواه عن أبى الزبير الليث بن سعد وعبد الرحمن بن حميد الرواسى عنه فقالا: عن طاوس عن ابن عباس ولا شك أن الليث وحده أقوى في الزبير من أيمن فكيف وقد توبع وقد سلك أيمن الجادة وقد ذهب عدة من أهل العلم إلى تضعيف الحديث من أجل أيمن بن نابل منهم البخاري فقد نقل عنه المصنف في علله الكبير قوله: "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هو غير محفوظ هكذا يقول أيمن بن نابل عن أبى الزبير عن جابر وهو خطأ والصحيح ما رواه الليث عن أبى الزبير عن سعيد بن جبير وطاوس عن ابن عباس. وهكذا رواه عبد الرحمن بن حميد الرواسى عن أبى الزبير مثل رواية الليث". اهـ. ومنهم النسائي ففي شرح سننه للسيوطى ما نصه: "قال ابن سيد الناس في شرح الترمذي: قال ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أيمن: قرأت بخط أبى عبد الرحمن النسائي: لا نعلم أحدًا تابع أيمن على هذا الحديث وخالفه الليث في إسناده وأيمن لا بأس به والحديث خطأ". اهـ. وقال الترمذي في الجامع: "هو غير محفوظ". اهـ. وقال الدارقطني: كما في التلخيص 1/ 266 في أيمن: "ليس بالقوى خالف الناس ولو لم يكن إلا حديث التشهد". اهـ.
وقد ذكرت متابعات لأيمن ذهب بها بعض المتأخرين إلى تقويته وذلك لا يوافق ما تقدم عن الأئمة الماضين من ذلك ما قاله الحاكم في مستدركه حدثنا أبو على الحافظ ثنا عبد الله بن قحطبة ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا المعتمر بن سليمان ثنا أبى عن أبى الزبير به ثم قال الحاكم: سمعت أبا على الحافظ يوثق ابن قحطبة إلا أنه أخطأ فيه فإنه عند المعتمر عن أيمن بن نابل". اهـ. ونقل السيوطى في شرح النسائي عن الدارقطني في علله قوله: "قد تابع أيمن على" كذا فيه صوابه "عليه" الثورى وابن جريج عن أبى الزبير". اهـ. ونقل هذا أحمد شاكر في شرحه على الجامع 2/ 84 مسلمًا لذلك ومعقبًا ذلك بقوله: "فهذه متابعة تصحح أيضًا حديث أيمن". اهـ. وفى قول أحمد شاكر هذا ما ينبهنا على أمرين الأول ما تقدم عن البخاري من حكايته في تفرد أيمن بهذا السياق الثانى وهو أقواهما أن هذه المتابعة لا تصح لا إلى الثورى ولا إلى ابن جريج. وهذه المتابعة ذكرها ابن عدى في الكامل في ترجمة حميد بن الربيع الكوفى قال: حدثثا أبو عاصم عنهما عن أبى الزبير به. وعقب ابن عدى ذلك بقوله: "وهذا الحديث عن ابن جريج والثورى عن أبى الزبير باطلان ليس يرويهما عن أبى عاصم غير حميد بن الربيع وإنما يروى أبو عاصم هذا الحديث عن أيمن بن نابل عن أبى الزبير عن جابر". اهـ. وقال ابن عدى: فيه أيضًا "كان يسرق
الحديث ويرفع أحاديث موقوفة وروى أحاديث عن أئمة الناس غير محفوظة عنهم". اهـ.
تنبيه:
ذكر الحافظ في التهذيب 1/ 394 في ترجمة أيمن ما يدل على أنه يرويه أيضًا عن أبى الزبير عن طاوس عن ابن عباس وحمل هذا أحمد شاكر على أن لأيمن فيه إسنادان وجعل ذلك قرينة دالة على أن أيمن حفظ الحديث وفى كل ذلك نظر فالظاهر أن هذا وهم من الحافظ فإن عامة أهل العلم بالحديث لم يذكروا عن أيمن إلا جعله الحديث من مسند جابر فحسب. ويكفينا في رد ما تقدم عن الحافظ ما قاله هو في التلخيص من كون أيمن لم يروه إلا من مسند جابر وإن أيمن سلك الجادة فأخطأ هذا ما قرره في الكتاب المذكور فإذا ظهر هذا فما مال إليه أحمد شاكر واه.
وأما المخالفة المتنية لأيمن فيكفينا في ذلك ما قاله الحافظ حمزة الكنانى ونصه: "قوله عن جابر خطأ ولا أعلم أحدًا قال في التشهد: "بسم الله وبالله" إلا أيمن". اهـ.
* وأما رواية وهب بن كيسان عن جابر.
ففي معجم الطبراني الأوسط 2/ 227:
من طريق أبى حنيفة عن بلال عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلمنا التشهد والتكبير كما يعلمنا السورة من القرآن" قال الطبراني: "لم يرو هنا الحديث عن وهب إلا بلال تفرد به: أبو حنيفة". اهـ. وأبو حنيفة ضعيف.
616/ 306 - وأما حديث أبى موسى:
فرواه عنه حطان بن عبد الله وأبو بردة.
* أما رواية حطان عنه:
فتقدمت روايته في باب برقم 188.
* وأما رواية أبي بردة عنه:
فعند ابن أبى شيبة في مصنفه 1/ 327 وفى مسنده كما في المطالب 1/ 225:
من طريق هشيم بن بشير عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبى بردة عن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه فقلنا: علمنا مما علمك الله تعالى فعلمنا التشهد".
وعبد الرحمن بن إسحاق هو الكوفى مشهور بالضعف وتقدم.