الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* وأما رواية عكرمة عنه:
في الأوسط للطبراني 7/ 51:
من طريق حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بقيام الليل ولو ركعة واحدة" فخرج يومًا إلى الصبح فإذا رجل يركع فقال: "هل أنتم منتهون أصلاتان معًا" وحسين ضعيف.
910/ 600 - وأما حديث أنس:
فرواه ابن خزيمة 2/ 170 والبزار كما في زوائده 1/ 250 والبخاري في التاريخ 1/ 186 ومسدد في مسنده كما في المطالب 1/ 137:
من طريق شريك بن أبى نمر عن أنس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم حين أقيمت الصلاة فرأى ناسًا يصلون ركعتين بالعجلة فقال: "أصلاتان معًا"، "فنهى أن يصلى في المسجد إذا أقيمت الصلاة" والسياق لابن خزيمة.
وقد اختلف في وصله وإرساله على شريك فوصله عنه محمد بن عمار الملقب "كشاكش" وقد انفرد بذلك كما قال البزار، إذ قال:"لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد ومحمد بن عمار مؤذن قباء حدث عنه أبو عامر وبشر بن عمرو وغيرهما". اهـ.
خالفه الثورى وإسماعيل بن جعفر فقالا عن شريك عن أبى سلمة مرسلًا.
ولا شك أن الثورى ومن تابعه هو المقدم وقد اكتفى البخاري في تاريخه في تقديم الرواية المرسلة برواية إسماعيل فقط إذ قال: بعد ذكره إياه ما نصه "قال أبو عبد الله: والمرسل أصح". اهـ. فإذا بان ما تقدم فما ذكره مخرج صحيح ابن خزيمة أن إسناده صحيح غير صحيح وقد تبع البخاري في صحة الرواية المرسلة الحافظ في المطالب إذ قال: "صحيح إلا أنه مرسل". اهـ.
قوله: باب (315) ما جاء في الأربع قبل الظهر
قال: وفى الباب عن عائشة وأم حبيبة
911/ 601 - أما حديث عائشة:
فرواه عنها محمد بن المنتشر وعبد الله بن شقيق وعطاء وأبو ظبيان.
* أما رواية محمد بن المنتشر عنها:
ففي البخاري 3/ 59 وأبى داود 2/ 44 والنسائي 3/ 215 و 252 وأحمد 6/ 148 و 63
وإسحاق 3/ 929 والطيالسى كما في المنحة 1/ 113 والبيهقي 2/ 472 والدارمي 1/ 275 و 276:
من طريق شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعًا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على شعبة فرواه عنه كما تقدم ابن أبى عدى وعمرو بن مرزوق ووكيع والنضر بن شميل وأبو داود الطيالسى وغندر والقطان.
واختلف فيه على عثمان بن عمر فرواه عنه من طريقه الدارمي موافقًا للجماعة وحكى الحافظ في الفتح عن أبى القاسم البغوى أن عثمان بن عمر رواه عن شعبة مدخلًا بين ابن المنتشر وبين عائشة مسروقًا. وذكر عنه أيضًا أن رواية من رواه بإسقاطه غير صحيح وإن ورد عن بعضهم ذكر التصريح في مواطن السقط مثل رواية وكيع فقد وردت روايته أن محمدًا صرح بالسماع من عائشة وحكم على وكيع في هذه الرواية بالوهم ورد عليه الحافظ بأمرين بأن وكيعًا لم ينفرد بذلك فقد رواه غندر كذلك وبأن القطان لا يروى ما كان فيه أي تدليس وبأمر ثالث وهو ما تقدم في رواية الدارمي عن عثمان بن عمر إلا أنه جوز احتمال السقط في رواية الدارمي من النسخة.
وعلى أي لا شك أن رواية الأكثر هي المعتبرة وقد أشار إلى هذا البخاري في صحيحه فإنه بعد أن رواه من طريق القطان عقب ذلك بقوله: "تابعه ابن أبى عدى وعمرو عن شعبة". اهـ. فبان بهذا أنه يشير إلى الخلاف السابق عن شعبة وأنه لا يعبأ بمن خالف القطان في روايته وجوز الدارقطني كون رواية عثمان من المزيد في متصل الأسانيد. وقد ظهر لى أن عثمان لم يروه إلا بزيادة مسروق ما حكاه عنه النسائي في سننه فإنه رواه عنه من طريق ابن المثنى محمد وحكم على روايته بالخطأ فإنه بعد أن رواه من طريقه قال: "خالفه عامة أصحاب شعبة ممن روى هذا الحديث فلم يذكروا مسروقًا". اهـ. ثم رواه من طريق غندر عن شعبة وقال عقبه: "قال: أبو عبد الرحمن هذا الصواب عندنا وحديث عثمان بن عمر خطأ والله أعلم". اهـ. فإذا كان الأمر كما قال: فما قيل إنه من المزيد يلزم على هذا أن ابن المنتشر سمعه أيضًا من مسروق وفى هذا ما فيه لأن المنصوص عن راويه أنه أخطأ فيه والخطأ لا يثبت حقًّا.
* وأما رواية عبد الله بن شقيق عنها:
ففي مسلم 1/ 504 وأبى عوانة 2/ 286 وأبى داود 2/ 43 وأحمد 6/ 30 و 98 و 100
و 112 و 113 و 166 و 216 و 217 و 227 و 228 و 239 و 204 و 261 و 262 و 265 وأبى يعلى 4/ 415 والترمذي في الجامع 2/ 291 والشمائل له ص150 وابن خزيمة 2/ 208 و 209 وابن حبان 4/ 83 و 84 وابن أبى شيبة 2/ 105 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 1/ 387 والبيهقي 2/ 471 وأبى نعيم في اليستخرج 2/ 324 و 325 والمروزى في قيام الليل ص 33:
من طريق خالد الحذاء وغيره عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه فقالت: "كان يصلى في بيتى قبل الظهر أربعًا ثم يخرج فيصلى بالناس ثم يدخل فيصلى ركعتين وكان يصلى بالناس المغرب ثم يدخل فيصلى ركعتين، ويصلى بالناس العشاء، ويدخل بيتى فيصلى ركعتين وكان يصلى من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلى ليلًا طويلًا قائمًا، وليلًا طويلًا قاعدًا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، واذا قرأ قاعدًا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين، والسياق لمسلم.
* وأما رواية عطاء عنها:
ففي الترمذي 2/ 273 والنسائي 3/ 260 وابن ماجه 1/ 361 وابن أبى شيبة 2/ 107 وأبى يعلى 4/ 302:
من طريق المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ثابر على ثنتى عشرة ركعة من السنن بنى الله له بيتًا في الجنة، أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء" والسياق للترمذي.
وقد اختلف فيه على عطاء فرواه عنه إسحاق كما تقدم خالفه معقل بن عبيد الله فقال: عن عطاء أنه قال: أخبرت عن أم حبيبة، فجعله من غير مسند عائشة والمعلوم أن عطاء لا سماع له من عنبسة كما قال النسائي فضلًا عن كونه سمع من أم حبيبة وقد تابع معقل على هذه الرواية، ابن جريج من رواية حجاج عنه وروى عنه زيد بن الحباب فقال عنه عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة وهذه الرواية أيضًا فيها سقط كما سبق تبين ذلك رواية محمد بن سعيد الطائفى عن عطاء عن يعلى بن أمية قال: قدمت الطائف فدخلت على عنبسة بن أبى سفيان وهو بالموت فرأيت منه جزعًا فقلت: إنك على خير فقال: أخبرتنى أم حبيبة فذكره، خالف الجميع عبد الله بن أبى يونس القشيرى إذ قال: عن عطاء بن أبى رباح عن شهر بن حوشب حدثه عن أم حبيبة فذكره إلا أنه أوقفه على أم حبيبة.
وأوثق الرواة عن عطاء، ابن جريج وقد أبان أنه لا سماع له من عنبسة النسائي.
* وأما رواية أبى ظبيان عنها:
ففي ابن ماجه 1/ 365 وأحمد 6/ 43 والطيالسى كما في المنحة 1/ 113 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 105 والطبراني في الأوسط 7/ 264:
من طريق جرير بن عبد الحميد وغيره عن قابوس بن أبى ظبيان عن أبيه قال: أرسل أبى امرأة إلى عائشة يسألها أي الصلاة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يواظب عليها قالت: "كان يصلى قبل الظهر أربعًا يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود فأما ما لم يكن يدع صحيحًا ولا مريضًا ولا غائبًا ولا شاهدًا فركعتين قبل الفجر" والسياق لأحمد.
والسند واضح في عدم سماع أبى قابوس من عائشة بل بينهما الرسول المذكور في السند وقد أبان قيس بن الربيع ذلك كما عند الطيالسى إذ قال قيس عن قابوس: عن أبيه عن أم جعفر قالت: سألت عائشة فذكرت الحديث فبان بهذا الواسطة التى لم تذكر في رواية جرير وأم جعفر ذكرها في التقريب وإنها أم عون أيضًا وإنها مقبولة ومدار الحديث عليها وقد ضعف الحديث البوصيرى في الزوائد فقال 1/ 217 ما نصه: "هذا إسناد فيه مقال قابوس مختلف فيه ضعفه ابن حبان فقال: كان ردىء الحفظ ينفرد عن أبيه بالأصل له فربما رفع المرسل وأسند الموقوف" كذا وقع في الزوائد والصواب كما في ضعفاء ابن حبان 2/ 215 "بما لا أصل له"، "وضعفه النسائي والدارقطني والساجى ووثقه ابن معين وأحمد بن سعيد بن أبى مريم". اهـ.
وعلى أي العلة التى ذكرتها هي أهم مما ذكره البوصيرى لأنه قد يقال غاية ما فيه أنه مختلف فيه أعنى أبا ظبيان.
تنبيه: وقع في منحة المعبود عن جرير عن قيس بن الربيع بن أبى ظبيان. إلخ صوابه ما تقدم كما عند الطيالسى في مسنده أيضًا ص 220.
912/ 602 - وأما حديث أم حبيبة:
فتقدم تخريجه برقم (306).