الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فلا يدرى كلم صلى ثلًاثا أم أربعًا فليركع ركعة يحسن ركوعها وسجودها ثم يسجد سجدتين" قال البيهقي: "رواته ثقات وقد وقفه مالك بن أنس في الموطأ". اهـ.
تابع مالكا على وقفه الزهرى كما عند عبد الرزاق 2/ 306 فالصواب وقفه إذ الزهرى من أوثق من روى عن سالم ويدخل في أصح الأسانيد.
849/ 539 - وأما حديث ذى اليدين:
فرواه أحمد 4/ 44 وابن أبى عاصم في الصحابة 5/ 116 والطبراني في الكبرى 4/ 276 والدارقطني في المؤتلف 3/ 1355 و 1356 وأبو نعيم الأصبهانى في المعرفة 2/ 1029 وابن عدى في الكامل 6/ 398:
من طريق معدى بن سليمان حدثنا شعيث بن مطير عن أبيه مطير ومطير حاضر يصدقه بمقالته فقال: كيف كنت أخبرتك؟ قال: يا أبتاه حدثتنى أنه لقيك ذو اليدين بذى خشب فأخبرك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتى العشى وهى صلاة العصر فصلى بهم ركعتين ثم سلم فخرج سرعان الناس وهم يقولون: قصرت الصلاة قصرت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبعه أبو بكر وعمر وهم مبتدئيه، فلحقه ذو اليدين فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: "ما قصرت الصلاة ولا نسيت"، ثم أقبل على أبى بكر وعمر فقال: "ما يقول ذو اليدين" قالا: صدق يا رسول الله فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاب الناس فصلى ركعتين ثم سجد سجدتى السهو". قال سليمان بن معدى: حدثت به ست سنين أو سبع سنين ثم سلم فشككت فيه فهو أكبر ظنى، ومعدى قال فيه أبو زرعة: واهى الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن حبان:"لا يجوز أن يحتج به" كذا في الميزان 4/ 143 فالحديث ضعيف.
قوله: باب (293) ما جاء في الصلاة بالنعال
قال: وفى الباب عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن أبى حبيبة وعبد الله بن عمرو، وعمرو بن حريث وشداد بن أوس وأوس الثقفي وأبى هريرة وعطاء رجل من بنى شيبة
850/ 540 - أما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه ابن ماجه 1/ 330 وأحمد 1/ 261 والبزار 5/ 44 والطيالسى كما في المنحة 1/ 84
والشاشى 1/ 327 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 308 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 511 والطبراني في الكبير 3/ 293 والأوسط 5/ 183 وابن عدى في الكامل 6/ 152 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 1/ 358 وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 138:
من طريق أبى إسحاق وإبراهيم والسياق لأبى إسحاق كلاهما عن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود: "أنه أتى أبا موسى الأشعرى في منزله فحضرت الصلاة فقال له أبو موسى: تقدم يا أبا عبد الرحمن فإنك أقدم سنًّا وأعلم قال: لا بل تقدم أنت فإنما أتيناك
في منزلك ومسجدك فتقدم أبو موسى فخلع نعليه فلما صلى قال: ما أردت إلى خلعها؟ أبا لواد المقدس طوى أنت؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في الخفين والنعلين". والسياق للطبراني.
وقد اختلف فيه على أبى إسحاق في رفعه ووقفه فرفعه عنه زهير بن معاوية واختلف أهل العلم في سماعه من شيخه أقبل الاختلاط أم بعده وعلى أي فقد تابعه في رفعه محمد بن جابر كما عند ابن عدى إلا أن محمد بن جابر زاد إبراهيم بين أبى إسحاق وعلقمة فهذا صريح في عدم سماع أبى إسحاق من علقمة هذا الحديث وقد ورد ذلك صريحًا في غير مصدر مما تقدم. إلا أن محمد بن جابر ضعيف. خالفهما إسرائيل إذ رواه عن جده عن أبى الأحوص عن ابن مسعود موقوفًا فكانت المخالفة في المتن والإسناد وإسرائيل يقدم في أبى إسحاق على زهير كما لا يخفى، وأما متابعة إبراهيم لأبى إسحاق فلا تصح أيضًا لأن الراوى عنه أبو حمزة القصاب وهو ضعيف، وقد قال البزار:"إنه لا نعلمه إلا من طريقه"، فبان بما تقدم كون الصحيح من رواية ابن مسعود الوقف.
851/ 541 - وأما حديث عبد الله بن أبى حبيبة:
فرواه أحمد 4/ 221 و 334 والبزار كما في زوائده 1/ 288 والبخاري في التاريخ 5/ 17 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 512 والفسوى في تاريخه 1/ 262 وابن أبى شيبة في المسند 2/ 297 و 298 وابن سعد في الطبقات 1/ 480 وأبو زرعة الدمشقى في تاريخه ص 282:
من طريق مجمع بن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل قال: قيل لعبد الله بن أبى حبيبة: "ما أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا بقباء فجئت وأنا غلام حتى جلست عن يمينه ثم دعا بشراب فشرب منه ثم أعطانيه وأنا عن يمينه فشربت منه ثم قام يصلى فرأيته يصلى في نعليه".
وقد وقع في سنده اختلاف في موضعين على مجمع وعلى من فوقه فرواه عن مجمع كما تقدم يونس بن محمد وذلك من رواية أبى بكر بن أبى شيبة عنه وقد تابع يونس بن محمد على هذه الرواية عن شيخه عبد الله بن مسلمة كما عند الطحاوى ومحمد بن معاوية النيسابورى عند ابن سعد، خالف ابن أبى شيبة عن يونس الإمام أحمد إذ قال كما في المسند: عن يونس بن محمد ثنا العطاف بن خالد حدثنى مجمع بن يعقوب عن غلام من أهل قباء أنه أدركه شيخًا: فذكره. خالف يونسًا إسماعيل بن أبى أويس كما عند البخاري والفسوى إذ قال: عن مجمع عن محمد بن إسماعيل بن مجمع عن بعض كبراء أهله أنه قال لعبد الله بن أبى حبيبة فذكره ورواه عن مجمع أيضًا عبد الملك بن عمرو واختلف عنه فرواه عنه الإمام أحمد وقتيبة بن سعيد عن مجمع عن محمد بن إسماعيل أن بعض أهله قال لجده من قبل أبيه وهو عبد الله بن أبى حبيبة فذكره فأدخل بين محمد بن إسماعيل وبين الصحابي واسطة خالفهما عن عبد الملك بن عمرو، محمد بن المثنى إذ قال عنه عن إبراهيم بن إسماعيل عن مجمع عن جده عبد الله بن أبى حبيبة فذكره فأدخل بين مجمع وبين عبد الملك من تقدم خالف جميع من تقدم ممن رواه عن مجمع عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية فقال: عن مجمع بن يعقوب بن يزيد بن جارية عن أبيه عن عبد الله بن أبى حبيبة فذكره فجعل الواسطة بين مجمع وبين الصحابي خلاف من تقدم. وأما الخلاف على من فوقه فيظهر بما تقدم والظاهر أن هذا الخلاف مما يؤدى إلى الاضطراب إلا أنه ممكن ترجيح بعضه دون بعض فإن رواية عاصم الأخيرة لا تقاوم الروايات السابقة إذ عاصم لم يوثقه معتبر. ويشكل جمع ما تقدم إذ عبد الملك ويونس ثقتان وقد اختلف الرواة عنهما وهم أيضًا ثقات. كما أن مجمع بن يعقوب شيخهم وثقه ابن سعد وقال النسائي وأبو حاتم: لا بأس به وكذا قالها أيضًا ابن معين وهى عنده بمنزلة مقالة ابن سعد، فبان بهذا حصول الاضطراب في إسناده وقد حسن الحديث مخرج مسند ابن أبى شيبة معرضًا عن ذكر الخلاف الكائن في إسناده.
852/ 542 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فتقدم تخريجه في باب برقم (225).
853/ 543 - وأما حديث عمرو بن حريث:
فرواه النسائي 5/ 501 والمصنف في الشمائل ص 42 وأحمد 4/ 307 وأبو يعلى 2/ 168 وعبد بن حميد ع 119 وعبد الرزاق 1/ 386 وابن أبى شببة 1/ 305 وابن سعد 1/ 479
والطحاوى في شرح المعانى 1/ 512 وأبو الشيخ في أخلاقه عليه الصلاة والسلام ص 135:
من طريق سفيان عن أبى إسحاق عمن سمع عمرو بن حريث يقول: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في نعلين مخصوفتين" والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على سفيان فرواه عنه أبو أحمد الزبيرى كما تقدم ولا أعلم من تابعه على ذلك وقد حكم على هذه الطريق النسائي بالخطأ.
خالفه القطان وابن مهدى ووكيع وأبو نعيم وقبيصة وغيرهم فقالوا: عن السدى قال: أخبرنى من سمع عمرو بن حريث فذكر الحديث فأرسلوه عن الثورى وقد تابع الثورى على هذه الرواية إسرائيل كما عند ابن سعد، فبان بما تقدم انقطاعه وعدم صحته.
854/ 544 - وأما حديث شداد بن أوس:
فرواه أبو داود 1/ 427 والطبراني في الكبير 7/ 348 والحاكم 1/ 260 والبيهقي 2/ 432 وابن حبان 3/ 306 وابن عدى في الكامل 104/ 2:
من طريق هلال بن ميمون الرملى عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم" هلال وثقه ابن معين وقال النسائي: لا بأس به وغمزه أبو حاتم الرازى فالرجل أقل أحواله أنه حسن الحديث وكذا يعلى فالحديث حسن.
855/ 545 - وأما حديث أوس الثقفي:
ففي ابن ماجه 1/ 330 والطيالسى كما في المنحة 1/ 840 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 305 والطبراني في الكبير 1/ 222 وابن سعد في الطبقات 5/ 512 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 186:
من طريق النعمان بن سالم قال: "سمعت رجلًا جده أوس بن أوس قال: إذا قام إلى الصلاة قال: ناولنى نعلى فينتعل ويصلى في نعليه ويقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في نعليه". والسياق للطبراني والحديث حكم عليه صاحب الزوائد بالصحة ورد ذلك مخرج الطبراني عن بعض شيوخه بقوله: "وكيف يكون إسناده صحيحًا وفيه رجل مبهم لم يسم؟! ". اهـ. وهذا الرجل المبهم الذى جده الصحابي هو عثمان بن عبد الله بن أوس خرج حديثه ابن ماجه وأبو داود وقد ذكروا في ترجمته أنه يروى عن جده ولم يوثقه معتبر
إنما قال الذهبى فيه: محله الصدق وقال الحافظ: مقبول إذا بأن ما تقدم ارتفع الإبهام الكائن في الإسناد إلا أنه وقع اختلاف آخر فيه وذلك أنه رواه عن النعمان بن سالم شعبة واختلف الرواة عن شعبة في شيخ شيخه فقال عن شعبة كما تقدم أبو الوليد الطيالسى وأبو عامر العقدى وقال عنه وهب بن جرير عن ابن عمرو بن أوس وقول أبى الوليد وأبى عامر أقوى. مع أن الحديث أيضًا لم ينفرد به من تقدم عن الصحابي فقد جاء من طريق قيس بن الربيع عن عمير بن عبد الله الخثعمى عن عبد الملك بن المغيرة الطائفى عن أوس بن أوس به. والطائفى مثل عثمان بن عبد الله بن أوس فأقل حال الحديث أنه حسن لا كما قال البوصيرى ولا من عارضه.
856/ 546 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه زياد أبو الأوبر وابن سيرين والمقبرى وعطاء وصالح مولى التوأمة والأعرج.
* أما رواية زياد عنه:
ففي مسند أحمد 2/ 422 و 537 و 248 و 365 و 458 و 526 و 537 والبزار كما في زوائده 1/ 289 والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده ص 56 والحميدي 2/ 438 وابن أبى شيبة في مصنفه 2/ 305 وعبد الرزاق 1/ 384 و 385 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 459 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 511 و 512 وأبى الشيخ في أخلاقه عليه الصلاة والسلام وآدابه ص 137 والبيهقي في الكبرى 2/ 431:
من طريق عبد الملك بن عمير قال: سمعت رجلًا يقول: سمعت أبا هريرة يقول: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا ورأيته ينفتل عن يمينه وعن شماله" قال سفيان: قالوا: "هذا أبو الأوبر" والسياق للحميدى وهذه رواية الحميدي عن سفيان. وقد رواه عنه الإمام أحمد جازمًا بما ذكره سفيان هنا عن سفيان وقد عين كونه أبو الأوبر جميع من رواه عن عبد الملك منهم زائدة بن قدامة وشريك والمعتمر بن سليمان وقرة بن خالد وجرير بن عبد الحميد ورواه شعبة وأبو عوانة على سبيل الإبهام، واختلف فيه على الثورى فرواه عنه عبد الرزاق مسقطًا له أصلًا كما في مصنفه خالفه أبو حذيفة إذ رواه عنه كما رواه شعبة وأبو عوانة مبهمًا، وعلى أي المبهم تحمل روايته على المبين. والحديث قال فيه الهيثمى في المجمع 2/ 54:"رواه أحمد والبزار باختصار ورجاله ثقات خلا زياد الحارثى فإنى لم أجد من ترجمه بثقة ولا ضعف". اهـ. وقد ترجمه الحافظ في
التعجيل ص 97 ونقل عن ابن معين توثيقه وذكر أنه لم يرو عنه إلا عبد الملك بن عمير فحسب وعلى أي فتعديل ابن معين كاف في رفع الجهالة وان لم يرو عنه إلا واحد وقد ذكر أبو الشيخ أنه يقال له: الكعبى أيضًا.
تنبيهات:
الأولى: قال: مخرج زوائد مسند الحارث: "إسناده ضعيف، عبد الملك مجهول". اهـ. وأرى هذه العبارة تقال فيه وتغير إلى "جاهل".
الثانية: وقع في مسند الحارث "زوائده" أيضًا تحريف في إسناده إذ فيه من طريق "زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبى الدرداء قال أتى رجل أبا هريرة". اهـ. ورواية زائدة عند أحمد وسياق إسنادها كما تقدم عن زائدة والكتاب ملىء بمثل هذا.
الثالثة: وقع في الطحاوى من طريق شريك "عن زياد الحادى" قال: "مخرجه في نسخة الحارثى". اهـ. عن أبى هريرة فذكره وقد سقط عبد الملك من إسناده مع أن ابن أبى شيبة خرج رواية شريك كما تقدم القول أولًا.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي البزار كما في زوائده 1/ 289 والدارقطني في العلل 8/ 11 وأبى الشيخ في أخلاقه عليه الصلاة والسلام ص 137:
من طريق أيوب عن ابن سيرين عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فخلع نعليه فلما أحس به الناس خلعوا نعالهم فلما فرغ من الصلاة أقبل على الناس فقال: "إن الملك أتانى فأخبرنى أن بنعلى أذى فإذا جاء أحدكم إلى باب المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيهما شيئًا فليمسحهما ثم ليصل فيهما إن بدا له أو ليخلعهما".
وقد اختلف في إسناده على أيوب فقال عباد بن كثير كما تقدم خالفه معمر فرواه عن أيوب عن أبى نعامة عن أبى نضرة مرسلًا فكانت المخالفة في موضعين في الإرسال وشيخ أيوب كما أنه اختلف فيه على معمر فرواه عنه داود العطار كما سبق خالفه عبد الرزاق فقال مثل داود إلا أنه وصله وجعله من مسند أبى سعيد وهو الصواب. وأما رواية الباب فقد حكم عليها الدارقطني بالوهم من أجل عباد بن كثير علمًا بأنه أيضًا متروك فلا يقاوم معمرًا. وقد انفرد عباد بما تقدم كما قال الطبراني: والبزار إلا أنه تابعه متابعة قاصرة محمد بن مروان العقيلى كما عند أبى الشيخ فقال: عن هشام عن ابن سيرين به.
* وأما رواية المقبرى عنه:
ففي أبى داود 1/ 428 وابن عدى في الكامل 1/ 231 و 4/ 126 وعبد الرزاق 1/ 389 وابن حبان 3/ 305 و 306 وأبى الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 574 والعقيلى في الضعفاء 2/ 256 و 4/ 212 والحاكم 1/ 259 و 260 والبيهقي 2/ 432:
من طريق عياض بن عبد الله وإبراهيم بن الفضل وابن سمعان ومحمد بن الوليد والسياق لابن الوليد عن سعيد المقبرى عن أبيه عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدًا ليجعلهما بين رجليه أو ليصل فيهما" والسياق لأبى داود، وعياض قال فيه البخاري:"منكر الحديث" وضعفه، وقال العقيلى:"حديثه غير محفوظ"، قال أبو حاتم:"ليس بالقوى" ووثقه أحمد بن صالح والصواب ضعفه، وأما إبراهيم بن الفضل فهو المخزومى متروك، وكذا القول في ابن سمعان، وأما ابن الوليد فرواه عنه الأوزاعى واختلف فيه عليه فقال محمد بن كثير وبشر بن بكر وعمرو بن أبى سلمة وابن أبى العشرين عنه عن محمد بن الوليد به كما تقدم ورواه عن الأوزاعى خلاف من تقدم بإسقاط محمد بن الوليد ورواية الأكثر هي الأرجح والحديث بهذا الإسناد أصح مما تقدم.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي الكامل لابن عدى 6/ 162:
من طريق محمد بن الفضل عن كرز بن وبرة الحارثى عن عطاء عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خذوا زينة الصلاة" فقالوا: يا رسول الله وما زينة الصلاة؟ قال: "البسوا نعالكم فصلوا فيها" ومحمد بن الفضل هو ابن عطية متروك قال فيه أحمد: حديثه حديث أهل الكذب وقد اضطرب في هذا الإسناد فحينًا يجعله من مسند من سبق وحينًا يجعله من مسند جابر.
* وأما رواية صالح مولى التوأمة عنه:
ففي الكامل لابن عدى 5/ 184 والعلل لابن أبى حاتم 1/ 149:
من طريق بقية عن محمد بن عجلان عن صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "خذوا زينتكم في الصلاة"، قلنا: وما ذاك؟ قال: "البسوا نعالكم وصلوا فيها".
وحين ساقه ابن أبى حاتم ذكره لأبيه من طريق ابن المصفى فحسب فقال والده: "هذا
حديث منكر" فلا أدرى أحكمه السابق عليه من أجل ابن المصفى أم من أجل صالح الكل محتمل وذلك أنه رواه عن بقية موسى بن سليمان ومحمد بن المصفى أما ابن المصفى فقال عنه عن ابن عجلان وأما موسى فقال: عن بقية عن على القرشى عن ابن عجلان به ففي رواية ابن المصفى سقط وقد وسم ابن المصفى بالتدليسس فيمكن أن يكون هذا منه لأن قرينه موسى خالفه كما تقدم ويمكن أن يكون من شيخه لأنه أشهر من تلميذه بهذا.
وعلى أي الحديث ضعيف من أجل رواية بقية عن على القرشى التى صرح فيها بقية بالتحديث وعلى القرشى قال: فيه ابن عدى: "مجهول ومنكر الحديث". اهـ. وصالح مختلط كما لا يخفى وابن عجلان روى عنه بعد الاختلاط.
* وأما رواية الأعرج عنه:
ففي أخبار مكة للفاكهى 1/ 460.
قال: حدثنا على بن ما هان قال: حدثنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن عبد الرحمن بن هرمز قال: "بينما أبو هريرة رضي الله عنه عند المقام يصلى حتى أتاه رجل فقال له: يا أبا هريرة أنت قلت للناس لا يصلوا في نعالهم؟ فقال: معاذ الله غير أنى ورب هذه الحرمة صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان، ونعلاه في رجليه فانصرف وهما عليه".
وسنده صحيح من عند الليث وشيخ المصنف لا أعلم فيه شيئًا إلا أن رواية زياد الحارثى المتقدمة تشهد لهذا.
857/ 547 - وأما حديث عطاء:
فرواه ابن عدى في الكامل 6/ 31 والطبراني في الكبير 17/ 170 وأبو نعيم في المعرفة 4/ 2211:
من طريق محمد بن القاسم الأسدى قال: حدثنا فطر بن خليفة عن عطاء شيخ من بنى شيبة أدركه فطر وهو شيخ كبير قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المقام يصلى وعليه نعلين سبتيتين لم يخلعهما" والسياق لابن عدى قال الهيثمى: "وفيه محمد بن القاسم الأسدى وهما اثنان وكلاهما وثق وفى أحدهما ضعف كثير وبقية رجاله ثقات". اهـ.
وهذا هو الضعيف الشديد الضعف، ذاك الذى أشار إليه الهيثمى أقدم من هذا وأندر في الرواية يروى عن المتقدم التابعون.