الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (305) ما جاء أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة
قال: وفى الباب عن تميم الداري
889/ 579 - وحديثه:
رواه أبو داود 1/ 541 وابن ماجه 1/ 458 وأحمد 4/ 103 والمروزى في تعظيم قدر الصلاة 1/ 216 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 296 والإيمان له ص 37 والطحاوى في المشكل 6/ 385 والطبراني في الكبير 2/ 51 والأوائل له رقم 23 والحاكم 1/ 262 و 263 والبيهقي في الكبرى 2/ 386:
من طريق حماد بن سلمة عن داود بن أبى هند عن زرارة بن أوفى عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان أكملها كتبت له كاملة وإلا قال: انظروا في تطوعه فكملوا الفريضة وقال مرة. انظروا هل تجدون لعبدى من تطوع فتكملوا به الفريضة ثم الزكاة على ذلك ثم سائر الأعمال على ذلك" والسياق للمروزى من طريق أبى الوليد عن حماد وأردف ذلك بقول أبى الوليد: "لم يرفع هذا الحديث أحد غير حماد بن سلمة". اهـ.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على داود فرفعه عن داود حماد خالفه غيره إذ وقفه عن داود، الثورى وهشيم وحفص ويزيد بن هارون وخالد بن عبد الله الطحان. ولا شك أن الرواية الموقوفة هي الراجحة لا سيما وفيهم الثورى، وحماد المعلوم أنه أصيب بغفلة في آخر حياته وقد رواه عنه ثقات أصحابه بالسند المتقدم كما سبق ورواه عنه مؤمل بن إسماعيل فقال: عن ثابت كما عند الطبراني ورواية حجاج كما تقدم أولى من رواية مؤمل، مؤمل في حفظه شىء وقد صحح الحديث بعض المعاصرين اعتمادًا على رواية حماد ولم يعلم أنه خولف ممن تقدم ذكرهم.
قوله: باب (306) ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة
ركعة من السنة وما له من الفضل
قال: وفى الباب عن أم حبيبة وأبى هريرة وأبى موسى وابن عمر
890/ 580 - أما حديث أم حبيبة:
فرواه عنها عنبسة بن أبى سفيان وأبو صالح والحسن البصرى.
* أما رواية عنبسة عنها:
ففي مسلم 1/ 502 و 503 وأبى عوانة 2/ 285 وأبى داود 242/ والترمذي 2/ 274 و 292 والنسائي 3/ 261 و 262 و 263 وابن ماجه 1/ 361 وأحمد 6/ 326 و 327 وعبد بن حميد ص 448 وأبى يعلى 6/ 328 و 332 والطيالسى كما في المنحة 1/ 113 وابن أبى شيبة 2/ 108 و 109 وعبد الرزاق 3/ 75 وابن خزيمة 2/ 205 و 206 وابن حبان 4/ 76 وابن المنذر 5/ 223 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 66 والمروزى في قيام الليل ص 33 وأبى بكر الشافعى في الغيلانيات ص 259 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 1/ 377 وابن عدى 5/ 52 و 6/ 355 وابن شاهين في الترغيب ص 134 و 135 و 136 و 138 وابن جميع في معجمه ص 330 والطبراني في الكبير 23/ 229 و 230 و 231 و 232 و 233 و 234 و 235 و 236 و 237 والأوسط 2/ 259 والحاكم 1/ 311 والبيهقي 2/ 473 وأبى نعيم في المستخرج 2/ 322 و 323 والدارمي 1/ 275 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 107 و 171 والبخاري في التاردخ 1/ 94 و 3/ 142:
من طريق عمرو بن أوس وغيره قال: حدثنى عنبسة بن أبى سفيان في مرضه الذى مات فيه بحديث يتسار إليه قال: سمعت أم حبيبة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى له بهن بيت في الجنة" قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنبسة: ما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة وقال عمرو بن أوس: ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة وقال النعمان بن سالم: ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس" والسياق لمسلم.
وقد وقع اختلاف في إسناده من غير هذه الطريق كما أبان ذلك النسائي في السنن وابن أبى حاتم في كتاب العلل وما ذكراه لا يؤثر في هذه الطريق.
* وأما رواية أبى صالح عنها:
ففي النسائي 3/ 264 وأحمد 6/ 326 والطبراني في الكبير 23/ 241 والبخاري في التاريخ 7/ 37 وأبى يعلى 6/ 334:
من طريق حماد بن زيد وغيره عن عاصم عن أبى صالح عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى ثنتى عشرة ركعة في يوم وليلة بنى الله له بينًا في الجنة".
وقد اختلف في إسناده على أبى صالح على ثلاثة أنحاء فقال عنه عاصم بن بهدلة ما
تقدم وفى حفظه شىء سيما إذا خالف وقد خالف هنا كما يأتي وقد حكم البخاري على هذه الطريق بالإرسال كما في التاريخ.
الثانية: رواية سهيل عن أبيه إذ قال: عن أبى هريرة إلا أن هذه الطريق لا تصح إلى سهيل إذ هي من طريق محمد بن سليمان الأصبهانى وقد حكم البخاري والنسائي على هذه الطريق بالخطأ ووجها ذلك إلى الأصبهانى.
الثالثة: رواية المسيب بن رافع عن أبى صالح ذكوان قال: حدثنى عنبسة بن أبى سفيان أن أم حبيبة حدثته ثم ذكر الحديث وهذه الطريق أصحها. فعاد الإسناد إلى ما تقدم قبل وصح من رواية عنبسة وقد اختلف فيه على حماد بن سلمة المتابع لحماد بن زيد وقال عنه حجاج بن المنهال ما تقدم، خالفه إبراهيم بن رستم إذ جعله من مسند أبى هريرة وانظر العقيلى 1/ 52.
* وأما رواية الحسن عنها:
ففي الكبير للطبراني 23/ 244:
من طريق فضالة بن الحصين العطار عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتًا في الجنة" وفضالة عامة أهل العلم على رد حديثه.
891/ 581 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو صالح وأبو عثمان وأبو سلمة.
* أما رواية أبى صالح عنه:
فرواها النسائي 3/ 264 وابن ماجه 1/ 461 وأبو الشيخ في تاريخ أصبهان 2/ 45 والبخاري في التاريخ 1/ 99 و 7/ 37 وابن أبى شيبة 2/ 109 وابن عدى في الكامل 6/ 229 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 106 و 144 وابن شاهين في الترغيب ص 371 والدارقطني في العلل 8/ 184:
من طريق محمد بن سليمان الأصبهانى عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى في يوم ثنتى عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتًا في الجنة".
وقد اختلف في إسناده في موضعين الموضع الأول على أبى صالح وتقدم الكلام عن هذا الموضع في حديث أم حيبة السابق، الموضع الثانى الاختلاف على سهيل فرواه عنه
الأصبهانى كما تقدم خالفه فليح بن سليمان إذ قال: "عن سهيل عن أبى إسحاق عن المسيب بن رافع عن عنبسة عن أم حبيبة" فعاد الحديث إلى أنه من مسند أم حبيبة لا أبى هريرة وقد حكم البخاري والنسائي وأبو حاتم وابن عدى والدارقطني على رواية الأصبهانى بالخطأ قال البخاري بعد أن رواه من طريقه: "وهذا وهم". اهـ.
وقال النسائي: "قال: أبو عبد الرحمن هذا خطأ ومحمد بن سليمان ضعيف هو ابن الأصبهانى وقد روى هذا الحديث من أوجه سوى هذا الوجه بغير هذا اللفظ الذى تقدم ذكره" اهـ.
وقال أبو حاتم: على رواية الأصبهانى: "هذا خطأ رواه سهيل عن أبى إسحاق عن المسيب بن رافع عن عمرو بن أوس عن عنبسة عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبى كنت معجبًا بهذا الحديث وكنت أرى أنه غريب حتى رأيت سهيلًا عن أبي إسحاق عن المسيب عن عمرو بن أوس عن عنبسة عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعلمت أن ذاك لزم الطريق" اهـ.
وقال ابن عدى: "وهذا أخطأ فيه ابن الأصبهانى حيث قال: عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة وكان هذا الطريق أسهل عليه إنما روى هذا سهيل عن أبى إسحاق عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة". اهـ.
فبان من كلام ابن عدى أن الأصبهانى سلك الجادة والأئمة يقضون في الأصل على من سلك الجادة بالغلط عند المخالفة فإن قيل: إن المخالف للأصبهانى الموسوم بالضعف أيضًا هو فليح وقد غمزه النسائي بالضعف أيضًا كما قال: في السنن عند روايته لهذا الحديث حيث عقب ذلك بقوله: "وفليح ليس بالقوى". اهـ.
قلنا: الجواب من وجهين أن فليحًا مختلف فيه وهو أحسن حالًا من الأصبهانى فإن الأصبهانى متفق على ضعفه وإن ذكره ابن حبان في ثقاته فقد قال: "يخطئ ويخالف" ولا أعلم من انفرد بتوثيقه وأمره معلوم. أما فليح فقد اعتمده البخاري فأقل حالاته أن يكون حسن الحديث.
الوجه الثانى: أن فليحًا لم ينفرد بالسياق السابق فقد تابعه زهر بن معاوية عن أبى إسحاق بالسند المتقدم وهذه متابعة قاصرة لفليح فصح الحديث من طريقه ومن مسند أم حبيبة والله الموفق. مع أن الأصبهانى أيضًا تابعه أيوب بن سيار إلا أنه ضعيف لذا
الدارقطني بعد أن رواه من طريقهما قدم رواية فليح إذ قال: "وهما فيه" يعنى الأصبهانى وأيوب ورواه فليح بن سليمان عن أبى إسحاق عن المسيب عن عنبسة عن أم حبيبة وقول فليح أشبه بالصواب". اهـ.
* وأما رواية أبى عثمان عنه:
ففي الطيالسى في مسنده كما في المنحة 1/ 113 وعلى بن الجعد في مسنده ص 139 و 140:
من طريق شعبة عن منصور قال: كتب به إلى وقرأته عليه سمع أبا عثمان عن أبى هريرة قال شعبة: ولا أدرى رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبى هريرة قال: "من صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة بنى له بيت في الجنة" وشك شعبة بجعل الريبة كائنة عن أن يصح رفعه وأبو عثمان هو مولى المغيرة بن شعبة ولم يوثقه معشر، والحديث جاء على سبيل الشك عن شعبة رفعه كما تقدم من طريق الطيالسى عن شعبة وقد جزم غندر عن شعبة بوقفه كما خرج ذلك ابن أبى شيبة في المصنف 2/ 109 فصح جزمًا كونه موقوفًا.
* وأما رواية أم سلمة عنه:
ففي العقيلى 1/ 52:
من طريق إبراهيم بن رستم عن حماد بن سلمة عن محمد بن عامر عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى في اليوم والليلة اثنتى عشرة ركعة بنى الله له بيتًا في الجنة" وإبراهيم بن رستم قال: فيه العقيلى: "كثير الوهم" وقد حدث عن أئمة كأحمد وأبى خيثمة وغيرهما.
892/ 582 - وأما حديث أبى موسى:
فرواه أحمد 4/ 413 والبزار 8/ 170 والرويانى 1/ 333 والطبراني في الأوسط 9/ 166:
من طريق الحسن بن أبى جعفر عن أبى إسحاق الكوفى عن أبى بردة عن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتًا في الجنة" والسياق للبزار والحسن متروك مع زهده وعبادته إلا أنه قد تابعه حماد بن زيد فبرئ من عهدته. وأبو إسحاق ليس هو الهمدانى بل هو آخر أبا له حماد إذ
قال: كما عند الرويانى وغيره هارون أبو إسحاق الكوفى وتفرد بالرواية عن أبى بردة قال الطبراني: "لم يرو هذا عن أبى بردة إلا هارون أبو إسحاق تفرد به: حماد بن زيد لا يروى عن أبى مرسى إلا بهذا الإسناد" اهـ. وما قاله من تفرد حماد غير سديد لما تقدم.
والحديث تفرد به أبو إسحاق ولا أعلم ما فيه من جرح أو تعديل.
9893/ 583 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه نافع وسالم والمغيرة بن سلمان.
* أما رواية نافع عنه:
ففي البخاري 3/ 60 ومسلم 1/ 504 وأبى عوانة 2/ 286 وأبى داود 2/ 43 والنسائي 2/ 92 والترمذي 2/ 290 والشمائل ص 149 وابن خزيمة 2/ 208 وابن حبان 4/ 77 والدارمي 1/ 275 والبيهقي 2/ 471 و 3/ 240 وأبى أحمد الحاكم في الكنى 1/ 343 وتمام في الفوائد كما في ترتيبه 1/ 377.
من طرق إلى نافع عن ابن عمر قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: قبل الظهر سجدتين وبعدها سجدتين. ويعد المغرب سجدتين. وبعد العشاء سجدتين. وبعد الجمعة سجدتين. فأما المغرب والعشاء والجمعة فصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته" والسياق لمسلم زاد البخاري حدثتنى حفصة: "أنه كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين". إلا أن حديث حفصة وقع في إسناده اختلاف على نافع فرواه عنه مالك كما تقدم. خالفه عبد الحميد بن جعفر فقال عنه عن صفية عن عائشة كما في الكبرى للنسائي 1/ 455 ولا شك أن مالكًا هو المقدم وإن سلك الجادة إن لم يكن رواه نافع عنهما.
* وأما رواية سالم عنه:
ففي البخاري 3/ 48 والنسائي في الكبرى 1/ 146 وابن خزيمة 2/ 208.
من طريق الزهرى عن سالم عن أبيه رضى الله عنهما قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد الجمعة وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء".
* وأما رواية المغيرة بن سلمان عنه:
ففي النسائي في الكبرى 1/ 159 وأحمد 2/ 51 و 74 و 99 و 100 و 117 وأبى يعلى 5/ 303: