الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحزبون القرآن قالوا: "ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل وحده" لفظ أبى داود وعبد الله، قال ابن معين: فيه صويلح ومرة ضعيف ومرة ليس بذاك القوى، وقال أبو حاتم: ليس بقوى لين الحديث، وقال النسائي: ليس بذاك القوى، وقال البخاري: مقارب الحديث، وقال مرة: فيه نظر، وقال الدارقطني: يعتبر به، ونقل ابن خلفون عن ابن المدينى توثيقه، وقال ابن عدى: أحاديثه مستقيمة وهو ممن يكتب حديثه، وغاية القول فيه ما قاله الإمام الدارقطني وذلك أنه يقبل حديثه متى توبع لذا قال الحافظ فيه: صدوق يخطئ ويهم يعنى أنه في نفسه صدوق ولكن يقع له ما ذكره.
وأما عثمان بن عبد الله فلم يوثقه معتبر وقد روى عنه غير واحد لذا قال الحافظ: مقبول ولا يعلم له متابع فالحديث مداره عليه فلا يصح وقد وقع اختلاف في سنده كما في طبقات ابن سعد حيث زاد أبو نعيم عمرو بن أوس بين أوس وعثمان ولعل الوهم منه حيث خالف عدة.
367/ 56 - وأما حديث عمران بن حصين:
ففي البخاري 1/ 447 ومسلم 1/ 474 وغيرهما.
وهو حديث طويل فيه أنهم كانوا مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم: في سفر وفيه ذكر نومهم عن الصلاة وقصة المرأة المشركة صاحبة المزادتين.
قوله: باب (127) ما جاء في الوقت الأول من الفضل
قال: وفى الباب عن على وابن عمر وعائشة وابن مسعود
تنبيه: الطوسى ذكر الباب ولم يذكر ما ذكره ها هنا من قول المصنف وفى الباب والظاهر من هذا عدم ذكر ذلك والأصل أن الطوسى كما تقدم مرارًا يذكر ما يذكره المصنف فلو كان المصنف ذكرهم في نسخته الأم لما أغفلهم في مستخرجه علمًا بأنه
خرج أكثر من هو مذكور هنا حديثه في الباب من جامعه.
قوله: باب (128) ما جاء في السهو عن وقت صلاه العصر
قال: وفى الباب عن بريدة ونوفل بن معاوية
368/ 57 - أما حديث بريدة:
فوواه عنه أبو المليح وأبو المهاجر وعبد الله بن بريدة وأبو المهلب.
* أما رواية أبى المليح:
فرواها البخاري 2/ 31 و 66 والنسائي 1/ 191 وأحمد في مسنده 5/ 349 و 350 و 357 و 360 ومحمد بن نصر المروزى في كتاب الصلاة 2/ 881 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 343 وابن خزيمة في صحيحه 1/ 173 والرويانى 1/ 82 والطيالسى 1/ 71 في مسنديهما وغيرهم.
من عدة طرق إلى يحيى بن أبى كثير أن أبا قلابة حدثه أن أبا المليح الهذلى حدثه قال: كنا مع بريدة الأسلمى في غزوة في يوم غيم فقال: بكروا بالصلاة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك صلاة العصر أحبط عمله" لفظ ابن خزيمة إذ لم أر يحيى بن أبى كثير صرح بالسماع في شىء من الطرق الماضية إلا عنده لذا كان هو المختار للسياق.
* وأما رواية أبى المهاجر عنه:
فعند ابن ماجه 1/ 227 وأحمد 5/ 361 والمروزى في كتاب الصلاة 2/ 882 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 342 وابن المنذر في الأوسط 2/ 381 وغيرهم.
كلهم من طريق الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة عن أبى المهاجر به وقد تكلم في هذه الرواية لذا قال ابن حبان في صحيحه 3/ 15 ما نصه: "وهم الأوزاعى في صحيفته عن يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة فقال: عن أبى المهاجر وإنما هو عن أبى المهلب عن أبى قلابة اسمه عمرو بن معاوية بن زيد الجرمي". اهـ. وقال المزى في التحفة 2/ 95: "إن كان محفوظًا"، وقال الحافظ: في الفتح 2/ 32 بعد أن ذكر عدة ممن رواه عن يحيى بن أبى كثير فقال عن أبى قلابة عن أبى المليح ما نصه: "وخالفهم الأوزاعى فرواه عن يحيى عن أبى قلابة عن أبى المهاجر عن بريدة والأول هو المحفوظ وخالفهم أيضًا في سياق المتن". اهـ.
وما ذكره الحافظ من المخالفة الإسنادية والمتنية الكائنة من الأوزاعى يسلم له الأول دون الثانى وذلك أن أعلى أصحاب يحيى، هشام الدستوائى وقد رواه بخلاف رواية الأوزاعى كما تقدم وقد غلط الأوزاعى عدة من أهل العلم في يحيى قال الإمام أحمد:"إن الأوزاعى كان لا يقيم حديث يحيى بن أبى كثير ولم يكن عنده في كتاب إنما كان يحدث به من حفظه ويهم فيه ويروى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة عن أبى المهاجر وإنما هو المهلب". اهـ. شرح علل المصنف لابن رجب ص 269 قلت: ومما يؤيد الوهم في روايته هذه ما وقع في سياق الإسناد عند ابن المنذر إذ فيه بعد قوله عن أبى قلابة ما نصه:
"لعله قال: عن أبى المهاجر عن بريدة". اهـ. ثم ساق المتن فأبان الأوزاعى عدم حفظه عن شيخه وأما ما قاله الحافظ في أن الأوزاعى خالف في سياق المتن فقد وعد أنه سوف يوضح ذلك في غير الباب المذكور ورجعت إلى ما أحاله فلم يذكر شيئًا فلعله نسى والمخالفة التى أنتقدها عليه أنه جعل قول بريدة الموقوف في أول الحديث من الحديث المرفوع كما عند ابن ماجه وغيره وفى هذا نظر فقد ساقه ابن أبى شيبة وابن المنذر من طريقه وفاقًا لمن ساقه عن يحيى بدونها مثل الدستوائى وأيضًا فإن لسياقه المخالف شاهدًا من رواية ابن بريدة كما تأتى كما أنه كان يلزم الحافظ توضيح هذه المخالفة في مصنفه أطراف المسند للإمام أحمد فقد أدمج سياق الأوزاعى في رواية غيره ولم ينبه إلا ما وقع من الأوزاعى في المخالفة الإسنادية فحسب.
* وأما رواية ابن بريدة عن أبيه:
ففي مسند الرويانى 1/ 68:
من طريق عمران القطان عن قتادة عن ابن بريدة عن أبيه ولفظه: مرفوعًا: "بكروا بصلاة العصر فإنه من ترك العصر حبط عمله" ونقل محققه عن الدارقطني قوله في الأفراد: "غريب من حديث قتادة عنه تفرد به أبو العوام عمران القطان عنه". اهـ. وقد حكى المصنف في كتاب الجنائز من جامعه عن بعض أهل العلم ولم يسمه أن قتادة لا يعلم له سماع من ابن بريدة والله أعلم.
* وأما رواية أبى المهلب عنه:
فعند ابن حبان في صحيحه 3/ 13 ولفظه: "بكروا بالصلاة في يوم الغيم فإنه من ترك الصلاة فقد كفر". اهـ.
369/ 58 - وأما حديث نوفل بن معاوية:
فرواه البخاري 6/ 612 ومسلم 4/ 2212.
كلاهما من طريق الزهرى عن أبى بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل بلفظ: "من الصلاة صلاة العصر من فاتته فكأنما وتر أهله وماله".
وقد جوز الحافظ في الفتح أن يكون أبو بكر شيخ الزهرى زاد هذه اللفظة على شيخيه أبى سلمة وابن المسيب إذ الحديث في شأن الفتن وانفرد أبو بكر بما نحن فيه من الزيادة وأنه يمكن فيها الإرسال وفى هذا التجويز نظر بل هذا متصل بما هو واضح في مسلم