الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصل إلا ركعتين وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثمانية عشرة ليلة لا يصلى إلا ركعتين ثم يقول يا أهل ذا البلد: صلوا أربعًا فإنا سفرَ واعتمرت معه ثلاث عمر لا يصلى إلا ركعتين وحججت مع أبى بكر وغزوت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وحججت مع عثمان وحج عثمان سبع سنين من إمارته لا يصلى إلا ركعتين ثم صلاها بمنى أربعًا) والسياق للطوسى وقال عقبه: "حسن صحيح" علمًا بأن مداره على ابن جدعان وهو ضعيف.
* وأما رواية الحسن عنه:
ففي الغيلانيات لأبي بكر الشافعى ص 72:
من طريق الخليل بن زكريا ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن عمران بن حصين قال: " حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين في الطريق وبمكة ركعتين وبمنى حتى رجعنا إلى المدينة إلا المغرب، ثم حججت مع أبى بكر فصلى بنا ركعتين في الطريق وبمكة ومنى حتى رجعنا إلا المغرب، ثم حججت مع عثمان فصلى بنا ركعتين في الطريق وبمكة ومنى حتى رجعنا إلا المغرب".
والربيع فيه ضعف والحسن لا سماع له من عمران.
قوله: باب (392) ما جاء في حكم تقصر الصلاة
قال: وفي الباب عن ابن عباس وجابر
1102/ 792 - أما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عكرمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
* أما رواية عكرمة عنه:
ففي البخاري 2/ 561 وأبى داود 2/ 25 والترمذي 2/ 434 والبيهقي 3/ 149 والطحاوى 1/ 416 وابن ماجه 1/ 341 وأحمد 1/ 223 وعبد بن حميد ص 201 وأبى يعلى 3/ 20 وابن المنذر في الأوسط 4/ 357 وابن خزيمة 2/ 75 وابن حبان 4/ 184 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 341 و 342 وعبد الرزاق 2/ 533 والطبراني في الكبير 11/ 326:
من طريق عاصم الأحول وحصين بن عبد الرحمن كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يقصر فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا" والسياق للبخاري.
وقد اختلف في وصله وإرساله فوصله عن عكرمة من تقدم وغيرهما وأرسله ابن الأصبهاني كما في ابن أبى شيبة والصواب وصله علمًا بأن من أرسله لا تصح الطريق إليه إذ هي من طريق شريك عنه إلا أن شريكًا قد اختلف فيه عنه أيضًا فرواه عنه ابن أبى شيبة مرسلًا ووصله عنه أبو نعيم كما عند ابن المنذر ورواية أبي نعيم أرجح.
* وأما رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه:
فرواها أبو داود 2/ 27 والنسائي 3/ 121 وابن ماجه 1/ 342 وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 340 والطبراني في الأوسط 8/ 42 والبيهقي 3/ 151:
من طريق الزهرى وغيره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: (أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خمس عشرة يقصر الصلاة).
وقد رواه عن الزهرى: ابن إسحاق واختلف فيه على: ابن إسحاق في وصله وإرساله فوصله عن ابن إسحاق عبد الله بن إدريس كما عند ابن أبي شيبة ومحمد بن سلمة كما عند أبي داود خالفهما عبدة بن سليمان وأحمد بن خالد الوهبي وسلمة بن الفضل فأرسلوه والصواب إرساله كما صرح بذلك البيهقي وتبعه المنذرى مع مختصر أبي داود. إلا أن الزهري قد تابعه عراك بن مالك كما عند النسائي موصولاً كما تقدم وزعم البيهقي أن عراك بن مالك أرسله إذ قال: "ورواه عراك بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً" اهـ.
تنبيهان:
الأول: وقع عند أبى داود "أبو إسحاق" صوابه "ابن إسحاق".
الثاني: قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عبد الله إلا عراك بن مالك ولا عن عراك إلا يزيد ولا عن يزيد إلا ابن لهيعة تفرد به ابن المبارك" اهـ، ولم يصب في زعمه أن ابن لهيعة تفرد به عن يزيد فقد رواه النسائي من غير طريق ابن لهيعة عن يزيد ومن غير طريق ابن المبارك أيضًا إذ وقع عند النسائي من طريق "محمد بن ربيعة عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك عن عبيد الله عن ابن عباس".