الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} .
وقد ضعفه البوصيرى في الزوائد بسعيد قلت: والوليد معلوم أمره وقد عنعن.
قوله: باب (375) ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة
قال: وفي الباب عن سعد وابن مسعود وأبي هريرة
1070/ 760 - أما حديث سعد:
فرواه ابن ماجه 1/ 269 وأبو يعلى 1/ 376 والبزار 3/ 358 والشاشى 1/ 136 و 137 وابن عدى في الكامل 2/ 191 والعقيلى في الضعفاء 1/ 218:
من طريق الحارث بن نبهان قال: حدثنا عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فن صلاة الفجر يوم الجمعة: ألم تنزيل، وهل أتى على الإنسان" والسياق لابن ماجه.
والحديث ضعفه البوصيرى في الزوائد من أجل الحارث، وقد زعم كل من ابن عدى والعقيلى أن الحارث انفرد به قال ابن عدى بعد ذكره لهذا الحديث وآخر في ترجمته ما نصه:"وهذان الحديثان بهذا الإسناد لايرويهما فيما أعلمه عن عاصم غير الحارث بن نبهان" اهـ وقال العقيلى بعد ذكره لعدة أحاديث في ترجمة الحارث ما نصه: "كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها أسانيدها مناكير والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد" اهـ.
وقد سَبقهم إلى مثل هذا البزار إذ قال:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه والحارث بن نبهان فقد تقدم ذكرنا له وقد خالفه الحسين بن واقد وعبد الملك بن الوليد بن معدان، فروياه عن عاصم عن أبى وائل عن عبد الله وهو عندى الصواب" اهـ.
1071/ 761 - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه أبو وائل وأبو الأحوص وعلقمة وابن جريج.
* أما رواية أبى وائل عنه:
ففي الترمذي في علله الكبير ص 90 والبزار 5/ 133 و 231:
من طريق الحسين بن واقد عن عاصم بن بهدلة عن أبى وائل عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم -
كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر "ألم تنزيل السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} .
وقد اختلف فيه على عاصم فرواه عنه الحسين كما تقدم. خالفه الحارث بن نبهان فرواه عن عاصم عن مصعب بن سعد عن أبيه وقد صوب البخاري والبزار رواية الحسين قال البخاري كما في علل المصنف ما نصه-: "سألت محمدًا فقال: حديث الحسين بن واقد عن عاصم عن أبى وائل عن عبد الله أصح، قال محمد: والحارث بن نبهان منكر الحديث ضعيف، اهـ، وتقدم قول البزار في حديث سعد على تقديمه لروايته رواية الحسين.
* وأما رواية أبي الأحوص عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 370 والترمذي في علله الكبير ص 90 والبزار 5/ 430 وعبد الرزاق 2/ 118 وابن أبى شيبة 2/ 49 والطبراني في الكبير 10/ 123 و 133 والصغير 2/ 80 و 81 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 204 والدارقطني في العلل 5/ 329 و 330 و 331.
من طريق إسحاق وأبى فروة كلاهما عن أبى الأحوص عن عبد اله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة "ألم السجدة" و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1] يديم ذلك واللفظ لأبي إسحاق، والسياق للطبراني في الصغير.
وقد اختلف في وصله وإرساله ومن أي مسند هو عليهما.
أما الخلاف فيه على أبى إسحاق:
فرواه عنه عمرو بن قيس كما تقدم وقد زعم الطبراني أنه تفرد بذلك عنه ثور بن يزيد، وقد تابع عمرًا على وصله عن أبى إسحاق محمد بن عبيد الله العرزمى ومحمد بن عياش بن عمرو خالفهم شريك وميسرة بن حبيب فروياه عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص مرسلًا، وقد وافقهما على الإرسال عمرو بن قيس في رواية عنه، ورواه عن أبى إسحاق شعبة من رواية حجاج بن نصير عنه وهذه الرواية عن شعبة مثل رواية عمرو الموصولة. إلا أن الطريق إلى شعبة لا تصح إذ حجاج ضعيف وقد انفرد بذلك كما قال الدارقطني في الأفراد وانظر أطرافه 4/ 139 ورواه عدة من أصحاب شعبة منهم غندر وابن مهدى ومعاذ بن معاذ وغيرهم فقالوا عن شعبة عن أبى إسحاق عن أبى فروة عن أبى الأحوص مرسلًا. وهو الأصح عن شعبة خالف الجميع في أبى إسحاق حمزة الزيات إذ قال عنه عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. والمعلوم أن حديث ابن عباس في هذا
الباب من غير رواية أبى إسحاق عن مسلم البطين، إذا بأن ما تقدم فأقدم الرواة السابقين عن أبى إسحاق رواية شعبة في رواية من أرسله عنه.
وأما الخلاف على أبى فروة:
فوصله عنه عمرو بن أبى قيس وعمران بن عيينة وعبد الله بن الأجلح ومسعر وسليمان التيمى وحمزة الزيات ومحمد بن جابر وأبو مالك الأشجعي وزائدة.
خالفهم الثورى وزائدة بن قدامة وزهير بن معاوية وحجاج وسفيان بن عيينة إذ أرسلوه وقد مال الدارقطني وأبو حاتم والبخاري إلى ترجيح رواية من أرسل قال الدارقطني: "وحديث أبى الأحوص القول فيه قول من أرسل" اهـ، وقال أبو حاتم بعد أن ذكر له ولده أن عمرو بن أبى قيس وأبا مالك الأشجعي وصلاه ما نصه:"وهما في الحديث رواه الخلق فكلهم قالوا عن أبى فروة عن أبى الأحوص قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم مرسل " اهـ، وأما قول البخاري فقال الترمذي:" سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: روى عمرو بن أبى قيس عن أبى فروة عن أبى الأحوص عن عبد الله، وروى الثورى عن أبى فروة عن أبى الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، فكان هذا أشبه. قلت له: فإن زائدة روى عن أبى فروة عن أبى الأحوص عن عبد الله، فلم يعرف حديث زائدة ولا حديث عمران بن عيينة" اهـ.
فبان بما تقدم أن من وصل الحديث عن أبى فروة ممن تقدم ذكرهم وإن كانوا أكثر ممن أرسل لا يصح عن بعضهم كما وهم أبو حاتم من تقدم ذكره وكذا وهم البخاري غيرهم. فإذا صح عن السفيانين وزائدة وزهير رواية - الإرسال وتابعهم شعبة متابعة قاصرة كانت رواية الإرسال هي المقدمة، فإذا كان ذلك كذلك فما مال إليه البوصيرى في زوائد ابن ماجه من قوله:"إسناده صحيح ورجاله ثقات" اهـ. غير سديد، لما تقدم من كون الرواية الموصولة معلة، ورواه حماد بن شعيب عن أبى فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال الدارقطني على هذه الرواية:"وهم فيه والصحيح مرسل" اهـ.
* وأما رواية علقمة عنه:
فرواها الطبراني في الأوسط 7/ 175:
من طريق عبد الرحمن بن هانئ أبى نعيم النخعى ثنا سليمان بن يسير عن إبراهيم النخعى عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة: "ألم تنزيل" و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1] قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث