الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المشكل 5/ 439 والطبراني في الكبير 17/ 329 و 330 وغيرهم.
كلهم من طريق عبد الرحمن بن حرملة عن أبى على الهمدانى قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أم الناس فأصاب الوقت فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئًا فعليه ولا عليهم" لفظ أبى داود ورجاله ثقات إلا عبد الرحمن فصدوق وقد توبع عند أحمد وغيره وقد وقع خلاف في وصله وإرساله على أبى على الهمدانى فوصله عبد الرحمن بن حرملة وعبد الله بن عامر الأسلمى وحرملة ابن عمران ثلاثتهم عنه متصلًا ورواه حيوة بن شريح عن محمد بن مخلد الحضرمى عن محمد بن عبد الرحمن القارى المدنى أنه سمع أبا على أنه سمع قبيصة بن ذؤيب عن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذلك البخاري في التاريخ والصواب مع من وصل محمد بن مخلد قال: عنه ابن عدى حدث بالبواطيل.
تنبيه: زعم الطحاوى في المصدر السابق أن عبد الرحمن بن حرملة لم يسمعه من أبى على ولم يأت على ما يدل على صحة قوله ولا هو من المدلسين علمًا بأنه قد قال: كما في الطبراني الكبير سمعت أبا على.
قوله: باب (154) ما جاء في ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن
قال: وفى الباب عن أبى رافع وأبى هريرة وأم حبيبة وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن ربيعة وعائشة ومعاذ بن أنس ومعاوية
435/ 125 - أما حديث أبى رافع:
فرواه النسائي في الكبرى 6/ 15 وأحمد في المسند 6/ 9 و 391 والبزار كما في زوائده 1/ 183 والطبراني في الكبير 1/ 313 وكذا في الدعاء له 2/ 1004 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 144.
كلهم من طريق شريك عن عاصم بن عبيد الله عن على بن الحسين عن أبى رافع قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان قال مثل ما يقول قال: فإذا بلغ حى على الصلاة حى على الفلاح قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله" والسياق للنسائي وفيه ثلاث علل:
الأولى: ضعف شريك وشيخه وتفردهما في كون الحديث من مسند أبى رافع.
الثانية: الخلاف الكائن من أصحاب شريك فرواه عنه كما تقدم على بن حجر والحسين بن الحسن وأسود بن عامر وزكريا بن يحيى زحمويه وأبو نعيم خالفهم
يحيى بن آدم فقال: عن الحسين بن على عن أبيه عن أبى رافع كما عند أحمد وقول الجماعة أصح سيما وفيهم أبو نعيم وابن حجر وهما جبلان.
الثالثة: أن الثورى روى الحديث بهذا الإسناد مخالفًا لشريك فقال: عن عاصم بن عبيد الله عن ابن عبد الله بن الحارث عن أبيه به خرج ذلك الإمام النسائي. والثورى لا يوازيه الثقات فضلًا عمن هو كشريك فضلًا عن هذا ما تقدم من ضعف الحديث ولا ينفع قول الهيثمى في المجمع أن عاصمًا روى عنه مالك.
436/ 126 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه كعب ومجاهد والنضر بن سفيان وسعيد بن المسيب.
* أما رواية كعب عنه:
فعند المصنف في الفضائل 5/ 586 وأحمد 2/ 265:
من طريق سفيان الثورى وغيره عن ليث بن أبى سليم به ولفظه: "سلوا الله لى الوسيلة" قالوا: يا رسول الله وما الوسيلة؟ قال: "أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا هو".
قال الترمذي: هذا حديث غريب ليس بالقوى وكعب ليس بالمعروف ولا نعلم أحدًا روى عنه غير ليث بن أبى سليم.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي البزار كما في زوائده 1/ 184:
من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا على فإنها زكاة لكم وسلوا لى الوسيلة من الجنة فسألناه أو أخبرناه فقال: هي درجة في أعلى الجنة وهى لرجل وأنا أرجو أن أكون ذلك الرجل". وليث ضعيف وقد رواه عنه داود بن علبة وهو مثله.
* وأما رواية النضر بن سفيان عنه:
ففي النسائي 2/ 20 والتاريخ الكبير للبخاري 8/ 87 وابن حبان في صحيحه 3/ 88 والدارقطني في المؤتلف 4/ 221.
كلهم عن طريق عمرو بن الحارث عن بكير عن على بن خالد أنه سمع النضر بن سفيان يحدث عن أبى هريرة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بتلعات التمر فقام بلال ينادى فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال مثل ما قال دخل الجنة". والسياق للبخاري. والنضر قال: عنه في التقريب مقبول ولا أعلم له متابعًا فالحديث بهذا الإسناد ضعيف.
* وأما رواية سعيد عنه:
فرواها ابن ماجه 1/ 238 والنسائي في الكبرى 6/ 13 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 144 والطبراني في الدعاء 2/ 1006 والدارقطني في العلل 7/ 271 وابن عدى في الكامل 4/ 302 والعقيلى في الضعفاء 2/ 322.
كلهم عن طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهرى به ولفظه: "إذا سمعتم المؤذن يتشهد فقولوا كما يقول" وعبد الرحمن ضعيف خالفه من هو أقوى منه مالك ويونس بن يزيد الأيلى ومعمر إذ جعلوه من رواية الزهرى عن عطاء عن أبى سعيد وقد أشار إلى هذا الخلاف الترمذي في الباب وكذا الدارقطني في العلل وقد مال النسائي بعد إخراجه للروايتين السابقتين إلى رواية مالك وهو الحق فقال: "الصواب حديث مالك وعبد الرحمن بن إسحاق خطأ وعبد الرحمن هذا يقال له عباد بن إسحاق وهو لا بأس به وعبد الرحمن بن إسحاق يروى عنه جماعة من أهل الكوفة وهو ضعيف الحديث". اهـ. فالظاهر أن النسائي يضعفه إن كان الراوى عنه كوفى وقال أبو حاتم في العلل 1/ 81 بعد أن ذكر رواية من رواه عن الزهرى: "ورواه جماعة عن مالك وغيره عن الزهرى عن عطاء بن يزيد عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه" وقال ابن عدى: "هكذا رواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهرى عن ابن المسيب عن أبى هريرة ولم يضبط إسناده". اهـ. وكذا قال العقيلى.
437/ 127 - وأما حديث أم حبيبة:
فرواه النسائي 6/ 14 من الكبرى وابن ماجه 1/ 238 وأحمد 6/ 326 و 425 و 426 وأبو يعلى في مسنده 6/ 325 وابن خزيمة 1/ 215 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 226 وابن المنذر في الأوسط 3/ 34 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 143 والطبراني في الكبير 23/ 228 و 229 والدعاء له 2/ 2002 والحاكم في المستدرك 1/ 104.
كلهم من طريق شعبة وهشيم وغيرهما عن أبى بشر عن أبى المليح عن عبد الله بن عتبة بن أبى سفيان عن عمته أم حبيبة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان عندى فسمع الأذان يقول كما يقول حتى يسكت" والسياق للنسائي.
واختلف فيه على شعبة فعامة الرواة كعبد الرحمن بن مهدى وبهز بن أسد ساقوه عن شعبة كما تقدم خالفهم غندر حيث رواه عن شعبة بإسقاط عبد الله بن عتبة والظاهر أن الغلط منه فقد ذكر الفسوى في تاريخه أنه كان يهم إذا حدث عن شعبة من حفظه إنما الإتقان فيما لو حدث من كتابه.
وعلى أي فعبد الله بن عتبة لم يوثقه معتبر لذا قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول ولم يتابع على حديث الباب من وجه يصح فالحديث ضعيف بناء على أن المختار في الراوى عن شعبة الرواية الأولى، وقد رواه الصلت عن علقمة عن أمه عن أم حبيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فسمع المؤذن فقال كما يقول فلما قال: حى على الصلاة نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة. خرجه عبد الرزاق في المصنف 1/ 481. اهـ. والصلت هو بن دينار فهذه المتابعة لا تغنى عما تقدم شيئًا.
تنبيه: وقع في الأوسط لابن المنذر خطأ في الإسناد إذ فيه "عن عمته حبيبة ابنة أبى سفيان" والصواب أم حبيبة وكذا وقع في الدعاء للطبراني عن "حبيبة" والصواب أم حبيبة.
438/ 128 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه عنه عبد الرحمن بن جبير وأبو عبد الرحمن الحبلى.
* أما رواية عبد الرحمن عنه:
ففي مسلم 1/ 288 وأبى عوانة في مستخرجه 1/ 336 وأبى داود 1/ 359 والترمذي 5/ 586 والنسائي 2/ 22 وأحمد 2/ 68 وعبد بن حميد ص 139 والبزار 6/ 423 والطبراني في الأوسط 9/ 133 وابن المنذر في الأوسط 3/ 35 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 143 وابن خزيمة في صحيحه 1/ 218 وابن حبان 3/ 99 و 150 وابن أبى شيبة 2/ 226 ويعقوب بن سفيان الفسوى 2/ 515 وابن السنى في اليوم والليلة ص 44 وأبى محمد الفاكهى في الفوائد ص 280.
كلهم من طريق كعب بن علقمة عن عبد الرحمن به ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مئل ما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له الشفاعة" لفظ مسلم.
قال الطبراني بعد إخراجه: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن جبير إلا
كعب بن علقمة تفرد به حيوة". اهـ. ولم يصب في حكمه على تفرد حيوة فقد رواه غيره أيضًا عن كعب حيث خرجه مسلم من طريق ابن وهب عن حيوة وسعيد بن أبى أيوب وغيرهما.
* وأما رواية أبي عبد الرحمن الحبلى عنه:
فعند أبى داود 1/ 360 والنسائي في الكبرى 6/ 16 وابن حبان 3/ 101 والطبراني في الدعاء 2/ 1004.
كلهم من طريق حيى بن عبد الله عن أبى عبد الرحمن الحبلى به ولفظه: أن رجلًا قال: يا رسول الله أن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه" لفظ النسائي.
والحديث حسنه الحافظ في تخريج الأذكار.
439/ 129 - وأما حديث عبد الله بن ربيعة:
فرواه النسائي كما في الكبرى 6/ 14 وأحمد في المسند 4/ 336 والطبراني في الدعاء 2/ 1018.
كلهم من طريق شعبة عن الحكم عن عبد الله بن ربيعة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع صوت رجل يؤذن فجعل يجيبه مثل أذانه حتى قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله قال الحكم: هذه لم أسمعها من ابن أبى ليلى حدثنى رجل آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه لراعى غنم أو عازب عن أهله" السياق للطبراني ورواته ثقات إلا أنه اختلف في عبد الله بن ربيعة فمنهم من عده في الصحابة ومنهم من عده في التابعين.
440/ 130 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة وميمون بن مهران.
* أما رواية عروة عنها:
فرواها أبو داود 1/ 360 و 361 والطبراني في الأوسط 5/ 82 والدعاء 2/ 1002 والحاكم في المستدرك 1/ 204 والبيهقي 1/ 409.
كلهم من طريق حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عنها ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال: "وأنا وأنا" لفظ أبى داود والحديث سكت عنه المنذرى في مختصر سنن أبى داود والحديث معل فإن الطبراني قال: في كتاب الدعاء
"وصله حفص ولم يصله الثوري". اهـ. والمعلوم أن الثورى مقدم على عامة قرنائه حتى شعبة بن الحجاج فكيف حفص الذى حصل له خفة في الحفظ بعد توليته القضاء؟! وزد على ذلك المخالفة التى حكاها الطبراني عن الثورى وقد رواه كذلك وكيع وأبو معاوية فقد روياه مرسلًا كما خرجه ابن أبى شيبة عنهما في مصنفه 1/ 227 فإذا بان لك هذا فتصحيح الحافظ له في نتائج الأفكار حسب ما نقله محقق الدعاء للطبراني غير سديد.
* وأما رواية ميمون بن مهران عنها:
ففي مسند أحمد 6/ 124 والدعاء للطبراني 2/ 1001:
من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله قال: "وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله". اهـ. وفيه علة ميمون بن مهران قال: أبو داود لم يدرك عائشة كما في هامش جامع التحصيل ص 357 ورد ذلك ابن الصلاح بقوله: "في التحديد فيما قاله أبو داود نظر فإنه أدرك المغيرة بن شعبة ومات قبل عائشة". اهـ. وفيما قاله ابن الصلاح نظر فإن هذا القياس لا يتمشى مع من شرط اللقاء في الراوى ولو مرة واحدة في قول ابن المدينى والبخاري بل ابن الصلاح يقول في مقدمته في العنعنة "وهذا بشرط يعنى قبول العنعنة" أن يكون الذين أضيفت العنعنة إليهم قد ثبتت ملاقاة بعضهم بعضًا مع براءتهم من وصمة التدليس إلخ فهل ترى ما هنا قد كان هذا لعمرو بن ميمون عن عائشة حتى يرد ابن الصلاح على أبى داود وإذا صرنا إلى هذا القياس انتفى لدينا ما يعرف في علوم الحديث بالمرسل الخفى الذى يعد نوعًا من أنواع المعل والحديث من رواية عروة المرسلة ممكن تقوى رواية ميمون ويصبح الحديث حسنًا لغيره شريطة أن لا يروى أحدهما عن الآخر هذا إن قصرنا ذلك على التابعين أما على رواية الوصل فالمخرج واحد.
441/ 131 - وأما حديث معاذ بن أنس:
فرواه أحمد 3/ 438 والطبراني في الكبير 20/ 195:
من طريق رشدين بن سعد وابن لهيعة عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن يثوب بالصلاب فقولوا كما يقول" وهو يسند مسلسل بالضعفاه إلا سهل فإن النقد عليه ما كان من رواية زبان عنه وهو هنا كذلك.