الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (220) ما جاء في القراءة في المغرب
قال: وفى الباب عن جبير بن مطعم وابن عمر وأبى أبوب وزيد بن ثابت
655/ 345 - أما حديث جبير بن مطعم:
فرواه البخاري 2/ 247 ومسلم 1/ 338 و 339 والنسائي 2/ 131 وابن ماجه 1/ 272 وأبو داود 1/ 508 والدارمي 1/ 239 وأبو عوانة في مستخرجه 2/ 169 وأحمد 4/ 80 و 83 و 84 و 85 وأبو يعلى 6/ 448 والطيالسى كما في المنحة 1/ 94 وابن خزيمة 1/ 259 وابن حبان 3/ 156 والطبراني في الكبير 2/ 115 و 116 وعبد الرزاق 2/ 108 و 5/ 209 وابن أبى شيبة 1/ 393 والطحاوى 1/ 211 وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 603 والدارقطني في المؤتلف 3/ 1651 و 1652:
من طريق الزهري وغيره عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور قال: جبير في غير هذا الحديث: فلما سمعته يقرأ {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} إلى قوله: {فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} كاد قلبى يطير" والسياق لابن ماجه. وفى رواية البخاري. "وكان جاء في أسارى بدر".
وقد رواه عدة عن الزهري مبينين أن ذلك كان قبل إسلام جبير ووقع عند الدارقطني في المؤتلف أن جبيرًا كان يصلى هذه الصّلاة مع النبي عليه الصلاة والسلام وعلى هذه الرواية أنه أسلم إلا أن الراوى لها عن الزهري عثمان بن عبد الرحمن وهو ضعيف تابعه عنبة بن عمر القرشي وينظر في حاله وعلى تقدير كونه ثقة فهي رواية شاذة وقد ذكر الدارقطني أن عنبة كان يجالس الحجاج.
تنبيه: وقع عند عبد الرزاق سقط محمد بن جبير بن مطعم من الإسناد والصواب ذكره.
656/ 346 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه نافع وعامر.
* أما رواية نافع عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 272 والخطيب في التاريخ 4/ 50:
من طريق حفص بن غياث ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
ورواته ثقات من رجال الشيخين وذكر مخرج ابن ماجه عن السندى في حاشة ابن ماجه ما نصه: "هذا الحديث فيما أراه من الزوائد وما تعرض له. ويدل على ما ذكرت قول الحافظ في الفتح: ولم أر حديثا مرفوعًا فيه التنصيص على القراءة فيها بشىء من قصار المفصل إلا حديثًا في ابن ماجه عن ابن عمر نص فيه على: "الكافرون والإخلاص" وظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول قال الدارقطني: "أخطأ بعض رواته". اهـ.
وما استدركه السندى على صاحب الزوائد سديد فقد فات البوصيرى في زوائد ابن ماجه أن يذكره إلا أنه كان ينبغى للسندى أن يرجع إلى ما يرفع الإشكال رفعًا تامًّا هو تحفة المزى فقد ذكر المزى في التحفة أن الحديث مما انفرد لإخراجه ابن ماجه.
وما قاله الحافظ عن الدارقطني من خطأ بعض رواته لا شك أن ذلك يحمله حفص بن غياث ففي تاريخ بغداد قال البرقانى: قال لنا الدارقطني: تفرد حفص بن غياث عن عبيد الله". اهـ.
علمًا بأنه قد انتقد على حفص حديثا آخر بهذا الإسناد عند الترمذي وابن ماجه وهو قول ابن عمر: "كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشى ونشرب ونحن قيام" إذ في علل المصنف الكبير أن البخاري قال: "فيه نظر" وانظر العلل ص 310 و 311.
ولنافع سياق آخر عند العقيلى 2/ 290 و 292:
من طريق ليث وعبد الله بن كرز كلاهما عن نافع عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بياسين" وهذا سياق ليث وأما سياق ابن كرز فقال: كان يقرأ بالمعوذتين في المغرب وكل لا يصح إذ ليث ضعيف والراوى عنه عبد الله بن قبيصة ضعيف كما قال العقيلى وانظر الميزان 2/ 472 وأما رواية ابن كرز فضعفها البخاري إذ قال: "في حديثه نظر" وقال العقيلى: "لا يتابع عليه".
* وأما رواية عامر عنه:
ففي شرح المعانى للطحاوى 1/ 214:
من طريق وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب "بالتين والزيتون".
وجابر هو الجعفى وعامر هو الشعبى وجابر لا يخفى أمره إذ هو متروك.
657/ 347 وأما حديث أبى أيوب:
فرواه أحمد 8/ 415 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 393 والطبراني في الكبير 4/ 130 و 131 والدارقطني في العلل 6/ 127 وابن خزيمة 1/ 260 والطحاوى 1/ 211:
من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن أبى أيوب: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب بسورة الأنفال" والسياق للطبراني.
وقد وقع اختلاف على هشام في سنده ومتنه.
أما الاختلاف في السند فقال عن هشام بالرواية السابقة عقبة بن خالد.
ويأتى أن روايته شاذة ومما يقوى ذلك أنه حينًا يجعل الحديث من مسند أبى أيوب كهنا وحينًا عن زيد بن ثابت كما في الطبراني 5/ 125.
خالفه عبدة بن سليمان ووكيع ومحمد بن بشر العبدى وأبو معاوية وأبو أسامة وشعيب بن إسحاق إذ قالوا: عن هشام عن أبيه عن أبى أيوب أو زيد بن ثابت وقد صحح هذه الرواية الدارقطني. خالفهم محمد بن عبد الرحمن الطفاوى فقال: عن هشام عن أبيه عن أبى أيوب وزيد بن ثابت. خالف جميع من تقدم ابن أبى حمزة إذ قال: عن هشام عن أبيه عن عائشة والظاهر أن هذا غلط من ابن أبى حمزة إذ سلك الجادة ولا يقاوم ثقات أصحاب هشام الذين تقدم كلام الدارقطني فيهم.
خالف الجميع أيضًا محاضر بن المروع إذ رواه عن هشام جاعل الحديث من مسند زيد بن ثابت قال ابن خزيمة: "لا أعلم أحدًا تابع محاضر بن المروع في هذا الإسناد" إلخ كما تابع الجماعة حماد بن سلمة إلا أنه خالفهم في السورة فقال: "يس" وروايته شاذة خرج روايته الطحاوى.
وأما الخلاف في متن الحديث فقال عقبة بن خالد: إن السورة الأنفال كما سبق خالفه جميع أصحاب هشام في هذا الحديث إذ قالوا: هي "الأعراف" وروايتهم هي المقدمة على روايته، ثم وجدت في تخريج الأذكار للحافظ 1/ 467 كلامًا على رواية عقبة إذ قال:"ورجال هذا الإسناد ثقات لكنه شاذ في موضعين في السند للجزم بأبى أيوب وفى المتن لقوله "الأنفال" وأخرجه النسائي من رواية شعيب بن أبى حمزة عن هشام فوافق الجماعة في الجزم يزيد بن ثابت وخالف الجميع في الصحابة فقال: عن عائشة". اهـ. إلخ وما قاله من كون زيد وقع في رواية ابن أبى حمزة غير سديد فإن رواية شعيب عند النسائي جعل الحديث من مسند عائشة فقط وآخر كلام الحافظ شاهد لذلك.
تنبيهات:
الأولى: وقع تعيين الشك السابق في قوله: "عن أبى أيوب أو زيد بن ثابت" أنه من هشام بن عروة وعلى جعل الحديث من مسند أبى أيوب فالسند صحيح وعلى جعله روايته من مسند زيد بن ثابت فالانقطاع كائن فقد زعم الدارقطني أن عروة لا سماع له من زيد مع أنى وجدت تصريحه لهذا الحديث عند الطحاوى إنما طالما والشك كائن من هشام ولم يتعين ترجيح أحدهما وكون الدارقطني رجح عدم سماع عروة من زيد فذلك قادح في صحة الحديث وقد صحع الحديث ابن خزيمة ومخرج صحيحه مع عدم ذكرهم ما يتعلق بشك هشام.
الثانية: وقع عند ابن أبى شيبة "زيد بن خالد وأبى أيوب" بعد إخراجه للحديث من طريق عبدة بن سليمان علمًا بأنه إنما رواه بالشك عن هشام كما تقدم.
الثالثة: ذكر مخرج العلل للدارقطني أن الحمانى يرويه عن هشام وعزى هذه الرواية إلى الطبراني في الكبير ورواية الحمانى إنما هي عن أبى معاوية عن هشام.
الرابعة: وقع عند الطحاوى "أبو زيد الأنصاري" صوابه أبو أيوب.
658/ 348 - وأما حديث زيد بن ثابت:
فرواه عنه عروة بن الزبير ومروان بن الحكم.
* أما رواية عروة عنه:
فتقدم ذكرها ومن خرجها وقد أعلها الدارقطني في العلل 6/ 127 بالانقطاع.
* وأما رواية مروان عنه:
ففي البخاري 2/ 246 وأبى داود 1/ 509 والنسائي 2/ 131 وأحمد 5/ 185 و 187 و 188 و 189 وابن خزيمة 1/ 259 وابن حبان 3/ 157 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 211 والطبراني في الكبير 5/ 125 و 126:
من طريق ابن أبى مليكة عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم قال: قال لى زيد بن ثابت: مالك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بطولى الطوليين؟ " والسياق للبخاري.
وقد وقع في إسناده اختلاف على عروة.
فرواه عنه ابن أبى مليكة كما تقدم. خالفه هشام بن عروة وأبو الأسود يتيم عروة