الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمية أن مجاهدًا أخبره عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأدركت آخر الحديث ورسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "من صلى قبل العصر أربعًا لم تمسه النار" فقلت بيدى هكذا يحرك بيده: إن هذا حديث جيد فقال لى عمر بن الخطاب لما فاتك من صدر الحديث أجود وأجود. قلت: يابن الخطاب فهات فقال عمر بن الخطاب: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة" قال الطبراني: "لا يروى عن عبد الله بن عمرو عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد به حجاج". اهـ. والإسناد مسلسل بالمتروكين من حجاج إلى عبد الكريم وينبغى أن يكون هذا من أوهى الأسانيد المنتهية إلى عمر.
قوله: باب (319) ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما
قال: وفى الباب عن ابن عمر
917/ 607 - وحديثه تقدم تخريجه في باب برقم (306).
قوله: باب (320) ما جاء أنه يصليهما في البيت
قال: وفى الباب عن رافع بن خديج وكعب بن عجرة
918/ 608 - أما حديث رافع بن خديج:
فرواه ابن ماجه 1/ 368 وأحمد 5/ 427 والمروزى في قيام الليل ص 34 وابن خزيمة 2/ 209 والطبراني في الكبير 4/ 251 وابن أبى شيبة 2/ 149:
من طريق محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن رجل عن رافع بن خديج: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى الركعتين بعد المغرب في بيته" والسياق للمروزى.
وقد اختلف فيه على، ابن إسحاق فساقه عنه كما تقدم جاعل الحديث من مسند رافع، ابن جرير وقد تابعه على هذا عن ابن إسحاق إسماعيل بن عياش كما عند ابن ماجه والطبراني، وقد بين إسماعيل الرجل المبهم الواقع في رواية جرير أنه محمود بن لبيد فزال ما كان يخشى وقد ظن البوصيرى بأن إسماعيل تفرد بذلك فضعف الحديث بسبب ذلك إذ قال:"هذا إسناد ضعيف لأن رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين ضعيفة". اهـ. 1/ 218 زوائد، كما أنه قال: إن الراوى عن إسماعيل كذاب مع أنه قد تابعه أبو اليمان الحكم بن نافع عند الطبراني فظن الظان أن ابن ماجه تفرد به عمن فوقه.
خالف من تقدم في ابن إسحاق، إبراهيم بن سعد وعبد الله فقالا عنه عن عاصم عن محمود بن لبيد أنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بنى عبد الأشهل فذكر الحديث فجعلاه من مسند محمود وهذه الطريق أقوى من الأولى علمًا بأن فيها تصريح ابن إسحاق بالسماع من شيخه كما عند أحمد.
* تنبيه: قال مخرج ابن ماجه نقلًا عن زوائده في "الزوائد": إسناده ضعيف. لأن رواية إسمعيل بن عياش عن الشاميين ضعيفة، وعبد الوهاب كذاب، قال السندى:"بل الصحيح أن روايته عن غير الشاميين ضعيفة". اهـ.
وما ذكره عن الزوائد ونسبة الخطأ اليها واستدراك السندى على ذلك غير سديد بل ما فيها هو على وجه الصواب حسبما وجدته في النسخة المطبوعة لدى حسب ما ذكرته قبل عنه.
919/ 609 - وأما حديث كعب بن عجرة:
فرواه أبو داود 2/ 69 والترمذي 2/ 500 والنسائي 1/ 398 وابن خزيمة 2/ 210 والبخاري 1/ 178 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 339 والطبراني في الكبير 19/ 146 والبيهقي 2/ 189:
من طريق محمد بن موسى الفطرى عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة المغرب في مسجد بنى عبد الأشهل فلما صلى قام ناس يتنفلون فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذه الصلاة في البيوت" وإسحاق لا متابع له ولم يوثقه إلا ابن حبان ولا راوى عنه إلا من هنا لذا يقول الحافظ في التقريب: "مجهول حال" وتبع في هذا الحكم أبا الحسن بن القطان ثم الذهبى وفى الواقع أن من كان بهذا الحال يعتبر مجهول عين إلا أن يقال رفعه عما يستحقه ذكر ابن حبان له لكن يقال لقائل هذا المعتبر أنه يوثق المجهولين فما يزيده توثيقه.
وعلى أي الحديث ضعيف وإن خرجه ابن خزيمة كما تقدم.
* تنبيه: وقع تصحيف في نسب محمد بن موسى ففي تاريخ البخاري القطرى بالقاف ووقع في الطبراني الكبير "العنقرى" صوابه ما تقدم.