الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح"، كذا في الجامع ووجدته في تحفة المزى 1/ 20 "حسن" فقط. وفى ذلك نظر إذ تفرد به سفيان عن ابن عقيل وابن عقيل ضعيف فيما ينفرد به وممن حكم على الحديث بالفردية فيما تقدم الدارقطني في الأفراد كما في النكت الظراف للحافظ 1/ 20 إذ فيه ما نصه: "قال الدارقطني في الأفراد: غريب من حديث الطفيل تفرد به سفيان الثورى" اهـ، وهذا الذي نقله الحافظ لم أره من أطراف الأفراد ترتيب المقدسى فالظاهر أن هذا مما فاته.
وعلى أىّ السند ضعيف من أجل ابن عقيل.
وقد صح مرسلًا كما عند يعقوب بن سفيان الفسوى في تاريخه 1/ 389:
من طريق ابن بكير وعبد الله بن صالح كلاهما عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلًا.
قوله: باب (353) ما جاء في فضل الجمعة
قال: وفي الباب عن أبي لبابة وسلمان وأبى ذر وسعد بن عبادة وأوس بن أوس
1011/ 701 - أما حديث أبى لبابة:
فرواه ابن ماجه 1/ 344 وأحمد 3/ 430 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 58 والمسند 2/ 313 و 314 وابن سعد في الطبقات 1/ 30 والطبراني في الكبير 5/ 32 وأبو نعيم في الحلية 1/ 366 وفضائل الأوقات ص 461:
من طريق زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن أبى لبابة بن عبد المنذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال، خلق الله فيه آدم وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئًا إلا أعطاه ما لم يسأل حرامًا وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا بحر إلا وهو مشفق من يوم الجمعة" والسياق للطبراني.
وقد اختلف فيه على زهير فرواه عنه كما تقدم يحيى بن أبى بكير وموسى بن مسعود أبو حذيفة. واختلف فيه على أبى عامر العقدى فرواه عنه أحمد كما تقدم كما في مسنده ورواه عنه مسدد كما المطالب 1/ 281 جاعلًا الحديث من طريق ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده فجعله من مسند سعد بن عبادة
والظاهر أن هذا الخلط من ابن عقيل.
وعلى أىّ الحديث من مسند أي منهما مداره على ابن عقيل وهو ضعيف.
1012/ 702 - وأما حديث سلمان:
فرواه النسائي 3/ 104 وأحمد 5/ 439 وابن أبى شيبة في المسند 1/ 304 و 305 و 308 والمروزى في كتاب الجمعة ص 72 و 73 وابن خزيمة 3/ 18والفسوى في التاريخ 1/ 320 والطحاوى في المشكل 9/ 432 وأحكام القرآن 1/ 368 والحاكم 1/ 277 والطبراني في الكبير 6/ 237 والأوسط 1/ 250 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 209 والخطيب في التاريخ 11/ 431:
من طريق مغيرة ومنصور عن أبى معشر عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع الضبى قال: وكان القرثع من القراء الأولين عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا سلمان ما يوم الجمعة؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"يا سلمان ما يوم الجمعة؟ "، قلت: الله ورسوله أعلم: قال: يا سلمان يوم الجمعة به جمع أبوك أو أبوكم أنا أحدثك عن يوم الجمعة ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بينه حتى يأتى الجمعة فيقعد فينصت حتى يقضى صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة" والسياق لابن خزيمة.
وقد أعل أبو حاتم رواية منصور بأن المنفرد عنه جرير وأنه رواه عنه هكذا من حفظه حين كان بالعراق، وزعم أن الحديث معروف من طريق مغيرة وأن رواية المغيرة أشبه من رواية منصور، وفيما قاله نظر فقد ذكره الطبراني في الأوسط من طريق عمرو بن أبى قيس عن منصور ثم عقب ذلك بقوله:"لم يرو هذا الحديث عن منصور إلا عمرو بن أبى قيس وجرير بن عبد الحميد" اهـ، فبان بهذا أن جريرًا قد توبع كما أن كلام الطبراني أيضًا متعقب بأنه قد رواه عمن ذكر غيرهما وهو إسحاق عند ابن أبى شيبة في مسنده.
وقد اختلف فيه على مغيرة بن مقسم فرواه عنه كما تقدم أبو عوانة وخالد الواسطى وهشيم، خالفهم أبو الأحوص كما عند الخطيب فلم يذكر قرثع الضبى بل أسقطه، خالف الجميع محمد بن فضيل إذ ساقه بالإسناد السابق إلى علقمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله كما عند ابن أبى شيبة في المسند، وأحق الروايات بالتقديم الأولى علمًا بأن مغيرة لم ينفرد بذلك فقد تابعه الأعمش كما عند الطبراني في الكبير وذكر الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 3/ 117 "أنه تفرد به عن الأعمش قيس بن الربيع وتفرد به عن قيس عبد الله بن عمرو بن
أبى أمية وذكر أنه جود إسناده" اهـ، وما ذكر من كون قيس تفرد به عن الأعمش هو كما قال عند الطبراني وما ذكر من كون عبد الله بن عمرو تفرد به عن قيس ليس كذلك فقد تابع عبد الله بن عمرو عن قيس الحسن بن عطية كما عند الطبراني ثم وجدت أن قيسًا لم ينفرد به عن الأعمش بل تابعه عليه معمر كما عند عبد الرزاق 3/ 256 إلا أن معمرًا خالف قيسًا حيث أرسله إذ قال: عن الأعمش أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسلمان فذكره، ومعمر في روايته عن الأعمش ضعف كما أن قيسًا فيه ضعف مطلقًا.
وعلى أىّ الحديث حسن قرثع ذكر الحافظ أنه مخضرم صدوق إلا أن ابن حبان ضعفه فيما ينفرد به، وأبو معشر هو زياد بن كليب الثقة كما ورد مصرحًا به عند الطبراني في الكبير.
تنبيه: زعم مخرج أطراف المسند للحافظ 1/ 482 أن مدار الحديث في كتب الحديث على رواية أبى معشر عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع عن سلمان". اهـ. ولم يصب في هذا الجزم لما تقدم.
تنبيه آخر: زعم أبو حاتم الرازى أن جريرًا رواه عن منصور ويفهم من كلامه أنه يغلطه وأن المشهور رواية مغيرة وتقدم ما فيه.
1013/ 703 - وأما حديث أبى ذر:
فرواه ابن ماجه 1/ 208 كما في زوائده وأحمد 5/ 177 و 181 والطيالسى في مسنده كما في المنحة 1/ 141 والحميدي 1/ 76 والمروزى ص 62 في كتاب الجمعة وابن خزيمة 3/ 131 وعبد الرزاق 3/ 266:
من طريق ابن عجلان عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله أو تطهر فأحسن طهوره ولبس من أحسن ثيابه ومس ما كتب الله له من طيب أهله أو من دهن أهله ثم أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
وقد اختلف فيه على المقبرى فرواه عنه ابن عجلان كما تقدم.
خالفه ابن أبى ذئب إذ قال عنه عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان فجعله من مسند سلمان، ولا شك أن أوثق الرواة عن المقبرى عبيد الله بن عمر وابن أبى ذئب والليث وقد غمز الإمام أحمد، ابن عجلان في المقبرى فالحديث من مسند أبى ذر بهذا الإسناد ضعيف
وانظر شرح العلل لابن رجب 2/ 670 حول رواية ابن عجلان عن المقبرى وفى علل ابن أبى حاتم كلام مطول حول الحديث 1/ 201 و 202.
1014/ 704 - وأما حديث سعد بن عبادة:
فرواه أحمد 5/ 282 وعبد بن حميد ص 127 والبزار 9/ 191 والبخاري في التاريخ 4/ 45 والطبراني في الكبير 6/ 20 ومسدد في مسنده كما في المطالب 1/ 281:
من طريق زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن جده عن سعد بن عبادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الأيام يوم الجمعة فيه خمس خلال فيه خلق الله آدم وفيه أهبط وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل العبد ربه شيئًا فيها إلا أتاه ما لم يسأل مأثمًا أو قطيعة رحم وفيه تقوم الساعة وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا رياح ولا بحر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة" والسياق للبزار وقد قال عقبه: "وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد وإسناده صالح" اهـ، وما قاله يحتاج إلى نظر في بعض إسناده فإنه إن أراد التفرد في ابن عقيل فذاك وإن أراد أنه انفرد عمن فوقه وانفرد عنه من هنا فلا، فقد رواه ابن عقيل عن عبد الرحمن بن جارية كما تقدم ذلك في حديث أبى لبابة، في هذا الباب كما أنه قد رواه عن ابن عقيل غير زهير وهو عبيد الله بن عمرو، كما ذكر هذا البخاري في التاريخ وكذا ذكره مسدد في مسنده كما في المطالب والطبراني.
وعلى أىّ فقد تفرد به ابن عقيل وهو سيئ الحفظ فيما ينفرد به علمًا بأنه قد اضطرب في هذا الإسناد إذ رواه على ثلاث حالات فرواه عنه زهير بن محمد كما تقدم من رواية أبى عامر العقدى عن زهير إلا أن الرواة عن أبى عامر لم يتحدوا على السياق السابق إذ رواه عنه محمد بن المثنى كما ساقه البزار عنه ورواه مسدد عن أبى عامر وتابعه موسى بن مسعود كما عند عبد بن حميد فقالا عن زهير عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده عن سعد بن عبادة، فزاد في الإسناد شرحبيل بين عمرو وسعيد جد عمرو، وعلى هذا فيكون شرحبيل رواه عن أبيه سعيد ووالده سعيد يرويه عن أبيه سعد.
فإذا كان ذلك كذلك فلا حاجة إلى اشتراط كون شرحبيل يرويه عن جده سعد واشتراط سماعه منه كما قال ذلك الحافظ في المطالب إذ قال: "هذا حديث حسن إن كان
شرحبيل سمع من جده سعد بن عبادة" اهـ، وقد نبه على هذا مخرج الكتاب.
خالف أبا عامر العقدى سعيد بن سلمة إذ قال عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل عن جده سعد بن عبادة فجعل الرواية من رواية شرحبيل عن جده سعد وهذه هي التى توافق ما أبداه الحافظ قبل، ورواية سعيد عند البخاري في التاريخ خالفهما عبيد الله بن عمرو إذ قال عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل من ولد سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواية عبيد الله
هذه ذكرها البخاري في التاريخ إلا أنها وقعت عند الطبراني بخلاف ذلك. إذ عند الطبراني من طريق عبيد الله عن ابن عقيل عن شرحبيل عن سعد بن عبادة وأخشى أن يكون الغلط من ناسخى الطبراني إذ يقع فيه من مثل هذا كثير.
يقوى ذلك ما تقدم في تاريخ البخاري إذ الاعتناء به أعظم من كتاب الطبراني كما أنه وقع أيضًا في الطبراني "شرحبيل بن سعد" صوابه "ابن سعيد" اهـ.
1015/ 705 - وأما حديث أوس بن أوس:
فرواه أبو داود 1/ 635 والنسائي في الصغرى 3/ 91 والكبرى 1/ 519 وابن ماجه 1/ 524 وأحمد 4/ 8 والمروزى في كتاب الجمعة ص 40 وإسماعيل القاضى في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 22 والدارمي 1/ 307 وابن خزيمة 3/ 18 وابن حبان 2/ 132 والطبراني في الأوسط 5/ 97 والحاكم 1/ 278 والبيهقي في الكبرى 3/ 348 وحياة الأنبياء ص 33 والطبراني في الأوسط 5/ 97 والبخاري في التاريخ 1/ 94:
من طريق حسين بن على الجعفى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبى الأشعث الصنعانى عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أفضل أيامكم يوم الجمعة. فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة. وفيه الصعقة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على"، قال: قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت يقولون بليت فقال: "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء" والسياق لأبي داود.
واختلف أهل العلم في صحة الحديث وضعفه فذهب من خرجه ممن تقدم ممن شرط الصحة إلى ذلك وتبعهم النووى في الأذكار وغيرهم.
وضعفه آخرون وأعلوه بأن حسين بن على لم يسمعه من ابن جابر بل من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ممن صرح بهذا أبو حاتم ففي العلل 1/ 197 عن ابنه ما نصه "سمعت أبى يقول: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحدًا من أهل العراق يحدث