الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأن الدارقطني عزى الاضطراب إلى شهر نفسه لا إلى الرواة عنه فالحديث على ما قاله الدارقطني ومهما يكن فلا يصح.
قوله: باب (304) ما جاء في الاجتهاد في الصلاة
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وعائشة
887/ 577 - أما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو صالح وأبو سلمة بن عبد الرحمن والأعرج وكليب بن شهاب.
* أما رواية أبى صالح عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 456 والترمذي في الشمائل ص 140والمروزى في تعظيم قدر الصلاة 1/ 242 ووكيع في الزهد له 1/ 384 وأحمد في الزهد له ص 17 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 115 وأبى نعيم في الحلية 7/ 86 وابن المنذر 5/ 162 والخرائطى في فضيلة الشكر ص 49 وابن حبان في الضعفاء 1/ 161 وتمام في الفوائد 2/ 65 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 89 و 3/ 992:
من طريق الأعمش وغيره عن أبى صالح عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يصلى حتى انتفخت قدماه فقيل له: أتفعل هذا؟ وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا".
وقد اختلف في وصله وإرساله.
فرواه عن الأعمش الثورى ووكيع ومحاضر بن المروع.
أما الثورى فاختلف فيه عنه فوصله عنه أبو حذيفة والفريابى خالفهما محمد بن كثير عنه فأرسله وقد قدم أبو حاتم رواية من أرسل ففي العلل: "سألت أبى عن حديث رواه أبو حذيفة عن الثورى" إلى أن قال: قال: أبى: "حدثنا محمد بن كثير عن الثورى عن أبى صالح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبى ومرسل أشبه". اهـ. ولا شك أن محمد بن كثير أقوى من أبى حذيفة في الثورى وأبو حذيفة ضعيف إلا أنه لم ينفرد أبو حذيفة بوصله عن الثورى بل تابعه من تقدم حسب ما قاله أبو نعيم في الحلية علمًا بأنهما قد توبعا في شيخيهما تابع شيخيهما في الوصل محاضر إلا أن محاضرا شك في أصل الحديث إذ ساقه عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة أو عن رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: بهذا الخبر". اهـ. كما أن وكيعًا أيضا أبهم الراوى عنه أبو صالح إذ قال: عن الأعمش عن أبى صالح عن
بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتحمل رواية البيان على رواية الإبهام وتفسر بها ثم وجدت متابعة قاصرة قوية لرواية من وصل عن الثورى وهو شعبة إذ رواه عن الأعمش موصولًا.
* وأما رواية أبي سلمة عنه:
فعند الترمذي في الشمائل ص 140 والبيهقي في الشعب 2/ 185 و 186 وابن خزيمة 2/ 201:
من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى حتى ترم قدماه قال: فقيل له: أتفعل هذا وقد جاءك أن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا كون عبدًا شكورًا" وقد اختلف في وصله وإرساله على محمد بن عمرو فوصله عنه الفضل بن موسى وعبد الرحمن بن محمد المحاربى خالفهما المشمعل بن ملحان الطائى فرواه عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله ورواية من وصل أقوى إذ المشمعل وصف بالخطأ فلا يقاوم من تقدم لو انفرد قرينه فكيف وقد توبع.
* وأما رواية الأعرج عنه:
ففي تاريخ بغداد 41/ 101:
من طريق عباد بن كثير عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى حتى ترم قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا". وعباد سواء كان الرملى أو البصرى فكلاهما واهيان كما قال أبو زرعة وغيره.
* وأما رواية كليب بن شهاب عنه:
ففي النسائي 3/ 219 ومحمد بن عاصم الثقفي في جزئه ص 4139 وأبى الشيخ في طبقات المحدثين باصبهان 2/ 220 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 688:
من طريق النعمان بن عبد السلام عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبى هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى حتى تزلع يعنى تشقق قدماه" والإسناد حسن، وزاد بعضهم في المتن ذكر الوصال إلى السحر.
888/ 578 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة بن الزبير وعطاء وأم النعمان الكندية.
* أما رواية عروة عنها:
ففي البخاري 8/ 584 ومسلم 4/ 172 وأحمد 6/ 115 والمروزى في تعظيم قدر الصلاة 1/ 241 والطبراني في الصغير 1/ 71 وأبى الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 185:
من طريق أبى الأسود يتيم عروة وغيره عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: أن نبى الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقالت عاثشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا كون عبدًا شكورًا" فلما كثر لحمه صلى جالسًا فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع. والسياق للبخاري.
* وأما رواية عطاء عنها:
ففي الكامل 5/ 317 وأبى نعيم في الحلية 8/ 289 والبيهقي 2/ 297:
من طريق مغيرة بن زياد وعبد الأعلى بن أبى المساور واللفظ لمغيرة عن عطاء عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في الليل أربع ركعات ثم يتروح فأطال حتى رحمته فقلت: بأبى أنت وأمى يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" والسياق لأبى نعيم وقال عقبه: "غريب من حديث عطاء تفرد به المغيرة بن زياد الموصلى". اهـ. وليس الأمر كما قال بالنسبة لمن رواه عن عطاء كما تقدم وكذا ما قاله البيهقي: "تفرد به المغيرة بن زياد وليس بالقوى" ومغيرة مختلف فيه وهو إلى الضعف أقرب إلا أنه تابعه من تقدم وهو مثله والحديث حسن والسند السابق كاف في الباب.
* وأما رواية أم النعمان عنها:
ففي فضيلة الشكر للخرائطى ص 49:
من طريق الحارث بن شبل عنها به ولفظه: لما نزلت إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة فقيل له: يا رسول الله ما هذا الاجتهاد، أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:"أفلا أكون عبدًا شكورًا" والحارث ضعيف وأم النعمان لا يدرى ما شأنها.