الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
516/ 206 وأما حديث عائشة:
فرواه مسلم 1/ 357 وأبو عوانة 2/ 106 وأبو داود 1/ 494 وابن ماجه 1/ 288 وأحمد 1/ 31 و 194 وإسحاق 3/ 725 والطيالسى كما في المنحة 1/ 89 وعبد الرزاق 2/ 72 وابن أبى شيبة 1/ 260 والطبراني في الأوسط 7/ 320 والبخاري في التاريخ 3/ 174:
من طريق بديل بن ميسرة عن أبى الجوزاء عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوى قائمًا وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوى جالسًا وكان يقول في كل ركعتين التحية وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع وكان يختم الصلاة بالتسليم" وذكر الحافظ في التلخيص 1/ 211 عن ابن عبد البر أن أبا الجوزاء لا سماع له من عائشة وعلى هذا ففيه
انقطاع وفى هامش تهذيب المزى 3/ 393 أيضًا عن البخاري في التاريخ ما يدل على عدم سماع أبى الجوزاء من عائشة وابن مسعود فالله أعلم إلا أنه يفهم من عبارة البخاري ونصها: ولا يتابع عليه" أن أبا الجوزاء تفرد به عن عائشة.
قوله: باب (179) ما يقول عند افتتاح الصلاة
قال: وفى الباب عن على وعائشة وعبد الله بن مسعود وجابر وجبير بن مطعم وابن عمر
517/ 207 - أما حديث على:
فرواه مسلم 1/ 534 وأبو عوانة 2/ 111 وأبو داود 1/ 481 والنسائي 2/ 100 والترمذي 5/ 485 وابن ماجه 1/ 335 وأحمد 1/ 94 و 95 و 102 و 103 و 119 والطيالسى في مسنده ص 22 والبزار 2/ 168 وأبو يعلى 3/ 177 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 262 وعبد الرزاق 2/ 79 والدارمي 1/ 226 وابن خزيمة 1/ 135 و 136 وابن حبان 3/ 131 و 132 و 133 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 239 والمشكل له 15/ 30 والمروزى في قيام الليل ص 80 والطبراني في الدعاء 2/ 1026 فما بعد وغيرهم:
من طريق الأعرج عن عبيد الله بن أبى رافع عن على بن أبى طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة رفع يديه حذو منكبيه ويصنع ذلك أيضًا إذا قضى قراءته
وأراد أن يركع ويصنعها إذا رفع رأسه من الركوع ولا يرفع يديه في شىء من صلاته وهو قاعد واذا قام من سجدتين رفع يديه كذلك وكبر ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير: "وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله الا أنت سبحانك أنت ربى وأنا عبدك ظلمت نفسى واعترفت بذنبى فاغفر لى ذنوبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدنى لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت واصرف عنى سيئها لا يصرف عنى سيئها إلا أنت لبيك وسعديك أنا بك وإليك لا منجا ولا ملجأ إلا اليك أستغفرك وأتوب اليك ثم يقرأ فإذا ركع كان كلامه في ركوعه أن يقول: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربى خشع سمعى وبصرى ومخى وعظمى لله رب العالمين فإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ثم يتبعها اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شىء بعد وإذا سجد قال في سجوده: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربى سجد وجهى للذى خلفه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ويقول عند انصرافه من الصلاة: اللهم اغفر لى ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهى لا إله إلا أنت".
والسياق للترمذي من طريق ابن أبى الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل به وكان السر لاختيارى هذا السياق الإسنادى مع المتن أمران:
الأول: ما يتعلق بالإسناد وهو ما حكاه الترمذي بعد فراغه من سياقه بالإسناد السابق بقوله: "سمعت أبا إسماعيل الترمذي محمد بن إسماعيل بن يوسف يقول: سمعت سليمان بن داود الهاشمى يقول: وذكر هذا الحديث فقال: هذا عندنا مثل الزهرى عن سالم عن أبيه". اهـ.
فعلى هذا تكون رواية ابن أبى الزناد من أصح الأسانيد وقد خلت روايته عن إخراج مسلم لها وبهذا تكون أصح مما في مسلم على هذا لهذه القرينة. مما لم يقل فيه إنه من أصح الأسانيد إلا أنه يلزم على هذا أن يقال ذلك في كل إسناد قيل فيه ذلك كصحيفة عمرو بن شعيب مع أن أكثر الأئمة وصفوها بأنها دون الصحيح بغض النظر عن أن توصف بما قيل فيها، وما تقدم من كون أي إسناد وصف بكونه من أصح الأسانيد هو من أصح الصحيح هو المقرر عند علماء أصول الحديث.
الثانى: أن رواية ابن أبى الزناد فيها زيادة على غيرها وهى ما يتعلق برفع اليدين كما سبق.
518/ 208 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عمرة وعطاء وأبو الجوزاء وأبو سلمة وربيعة الجرشى وعاصم بن حميد.
* أما رواية عمرة عنها:
ففي الترمذي 2/ 11 وابن ماجه 1/ 265 وإسحاق 2/ 433 وابن خزيمة 1/ 239 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 198 والطبراني في الدعاء 2/ 1032 والعقيلى في الضعفاء 1/ 289 وابن عدى في الكامل 2/ 199 والدارقطني 1/ 301 والبيهقي 2/ 34 وابن المنذر في الأوسط 3/ 81 و 82:
من طريق حارثة بن أبى الرجال عن عمرة عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" وحارثة قال فيه البخاري: منكر الحديث وضعفه ابن معين وغيره والحديث بهذا الإسناد ضعيف وسيأتى بغير هذا الإسناد بإسناد صحيح.
* وأما رواية عطاء عنها:
ففي الدعاء للطبراني 2/ 1033 والدارقطني 1/ 301:
من طريق سهل بن عامر ثنا مالك بن مغول عن عطاء عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
والحديث ضعيف جدًّا قال في الميزان 2/ 239 في سهل بن عامر: كذبه أبو حاتم وذكر كلامًا آخر.
* وأما رواية أبي الجوزاء عنها:
فتقدمت في الباب السابق وإن كان السياق السابق خال من شاهد الباب فقد ذكر أبو داود في السنن في دعاء الاستفتاح ما يتعلق بالمتن.
* وأما رواية أبي سلمة عنها:
ففي مسلم 1/ 534 وأبى داود 1/ 487 والترمذي 5/ 484 والنسائي في الكبرى 1/ 417 وابن المنذر في الأوسط 3/ 84 والمروزى في قيام الليل ص 48 وأحمد 6/ 156:
من طريق عكرمة بن عمار قال: حدثنا يحيى بن أبى كثير حدثنى أبو سلمة بن
عبد الرحمن بن عوف قال: سألت عائشة أم المؤمنين بأى شىءٍ كان نبى الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل قالت: "كان إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموت والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم" والسياق لمسلم.
والحديث انفرد به عكرمة بن عمار وقد تكلم في روايته عن يحيى بن أبى كثير قال ابن رجب في شرح علل المصنف 2/ 795 ما نصه: "وقد أنكر عليه حديثه عن يحيى عن أبى سلمة عن عائشة في استفتاح النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالليل وقد خرجه مسلم في صحيحه وخرجه الترمذي في الدعاء". اهـ.
وعامة أئمة الجرح والتعديل على ضعف روايته عن يحيى وإن خالفهم مسلم بن الحجاج قال أحمد ما نصه: "عكرمة بن عمار مضطرب الحديث عن يحيى بن أبى كثير". اهـ. وفى رواية أخرى عنه: "أحاديث عكرمة عن يحيى بن أبى كثير ضعاف ليس بصحاح". اهـ. وقال على بن المدينى: "أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبى كثير ليست بذاك مناكير كان يحيى بن سعيد يضعفها". اهـ. وفى رواية عنه: "كان يحيى يضعف رواية أهل اليمامة مثل عكرمة بن عمار وأضرابه". اهـ. وقال البخاري: "مضطرب في حديث يحيى بن أبى كثير ولم يكن عنده كتاب" وقال أبو عبيد الآجرى: "سألت أبا داود عن عكرمة بن عمار فقال: ثقة وفى حديثه عن يحيى بن أبى كثير اضطراب". اهـ. وقال النسائي: "ليس به بأس إلا في حديثه عن يحيى بن أبى كثير" وقال أبو حاتم: "كان صدوقًا ربما وهم في حديثه وربما دلس وفى حديثه عن يحيى بن أبى كثير بعض الأغاليط". اهـ. وقال ابن حبان: "أما روايته عن يحيى بن أبى كثير ففيها اضطراب".
فبان بكلام الأئمة السابقين لا سيما كلام أبى حاتم أنه إذا انفرد عن يحيى أو خالف الثقات أن حديثه ضعيف وإن خالف مسلم في هذا كله ولم أر حديثه هذا في كتاب الدارقطني المنتقد فيه على الصحيحين.
* وأما رواية ربيعة الجرشى عنها:
ففي النسائي في اليوم والليلة ص 498 وأحمد 6/ 143 وابن المنذر في الأوسط 3/ 84 والمروزى في قيام الليل ص 48:
من طريق أصبغ بن زيد عن ثور عن خالد بن معدان قال: حدثنى ربيعة الهجرشى قال: سألت عائشة قلت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ إذا قام يصلى من الليل وبما كان يستفتح قالت: كان يكبر عشرًا ويحمد أو يسبح عشرًا ويهلل عشرًا ويستغفر عشرًا ويقول: "اللهم اغفر لى واهدنى وارزقنى عشرًا ويقول: اللهم أنى أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرًا". والسند حسن من أجل أصبغ.
* وأما رواية عاصم بن حميد عنها:
ففي ابن ماجه 1/ 431 وابن حبان 4/ 131:
من طريق معاوية بن صالح حدثنى أزهر بن سعيد عن عاصم بن حميد عنها ولفظه: مثل الرواية السابقة.
519/ 209 - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه أبو الأحوص وأبو عبيدة وأبو عبد الرحمن.
* أما رواية أبى الأحوص عنه:
ففي الطبراني الكبير 10/ 133 والدعاء له 2/ 1033:
من طريق فردوس بن الأشعرى عن مسعود بن سليمان عن أبى الأحوص عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" والحديث ضعيف قال: في المجمع 2/ 106 بعد تخريجه له من الكبير ما نصه: "وفيه مسعود بن سليمان، قال أبو حاتم: مجهول".
تنبيه: السياق الإسنادى للطبراني في الدعاء ووقع في الكبير ومنه أخذه الزيلعى في نصب الراية 1/ 322 أن مسعود بن سليمان يرويه عن الحكم عن أبى الأحوص وهذا الظاهر وما وقع في الدعاء فإن ذلك سقط أكد زيادة الحكم ما تقدم عن الزيلعى وما قاله مخرج الدعاء له من كون الإسناد الذى في الدعاء هو الذى في الكبير غير صواب.
* وأما رواية أبى عبيدة عنه:
ففي الكبير للطبراني 10/ 184
من طريق أبى إسحاق عن أبى عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا استفتحنا أن نقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" وأبو عبيدة لا سماع له من أبيه.
* وأما رواية أبى عبد الرحمن عنه:
فعند الطيالسى في مسنده كما في المنحة 1/ 91 وابن أبى شيبة 7/ 17 والبيهقي 2/ 36.
قال الطيالسى: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن عنه أنه "كان يتعوذ في الصلاة من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزة" لم يرفعه أبو داود ورفعه غيره. اهـ.
وهذا يدل على أن فيه اختلافًا على حماد وعلى أي فالسند ضعيف إذ حماد رواه عن عطاء بعد الاختلاط على أرجح الأقوال، ورواه البيهقي وابن أبى شيبة من طريق ابن فضيل عن عطاء به مصرحًا لرفعه وفى هذا ما يدل على أن الخلاف كائن على عطاء لا على حماد كما تقدم عند الطيالسى، وابن فضيل روى عن عطاء بعد الاختلاط وانظر الكواكب النيرات ص 64 إلا أن متابعة حماد تقويه.
520/ 210 - وأما حديث جابر:
فرواه النسائي 1/ 100 والطبراني في الدعاء 2/ 1031 والدارقطني 1/ 298 والبيهقي 2/ 35:
من طريق شعيب بن أبى حمزة قال: أخبرنى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال: "إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم اهدنى لأحسن الأعمال ولأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت وقنى سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقى سيئها إلا أنت" والسياق للنسائي.
والسند صحيح إلا أن شعيبًا قد خالفه عبد الله بن عامر الأسلمى إذ رواه عن ابن المنكدر وجعله من مسند ابن عمر وهذا الخلاف لا يؤثر في صحة حديث جابر لأن الأسلمى ضعيف.
521/ 211 - وأما حديث جبير بن مطعم:
فرواه أبو داود 1/ 486 وابن ماجه 1/ 265 وأحمد 4/ 80 و 83 و 85 والطيالسى كما في المنحة 1/ 90 وعلى بن الجعد ص 32 والبزار 8/ 366 وأبو يعلى 6/ 450 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 262 والبخاري في التاريخ 6/ 488 وابن الجارود ص 71
وابن خزيمة 1/ 239 وابن حبان 3/ 135 و 4/ 130 في صحيحيهما والطبراني في الكبير 2/ 134 و 135 والمروزى في قيام الليل ص 49 والطبراني أيضًا في الدعاء له 2/ 1042 والحاكم في المستدرك 1/ 135 والبيهقي 2/ 35:
من طريق شعبة وحصين والسياق لشعبة عن عاصم العنزى عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى صلاة قال: عمرو لا أدرى أي صلاة هي فقال: "الله أكبر كبيرًا الله أكبر كبيرًا الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا والحمد لله كثيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا ثلاًثا أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه قال نفثه الشعر ونفخه الكبر وهمزه الموته" لفظ أبى داود.
وقد وقع اختلاف في شيخ شعبة وحصين كما وقع اختلاف في تفسير ألفاظه متهم من ذكرها ومنهم من لم يذكرها.
أما الخلاف الأول فبالنسبة إلى شعبة لم يقع عنه خلاف من الرواة عنه فقد اتفقوا على السياق السابق وقد تابعه على ذلك مسعر بن كدام إلا أنه جاء في رواية مسعر إبهام عاصم فقال: عن رجل، وأما حصين فقد اختلفوا عنه فقال: عبد الله بن إدريس عنه عن عمرو بن مرة عن عباد بن عاصم به كما عند ابن أبى شيبة ووقع عند الطبراني من طريقه أيضًا عمار بن عاصم وقد تابع عبد الله بن إدريس على السياق الذى في الطبراني خالد بن عبد الله كما عند المروزى وأبى عوانة كما عند البخاري في التاريخ كما أنه تابعه على السياق الأول الذى عند ابن أبى شيبة محمد بن فضيل عند البزار وحكى ابن الجارود في المنتقى أن منهم من قال: أيضًا قولًا ثالثًا عن حصين فقال: عمارة.
وعلى أي الحديث ضعيف لا يصح ولو فرض عدم وجدان الخلاف كما وقع في رواية شعبة فقد قال ابن خزيمة في صحيحه ما نصه: "قال أبو بكر: وعاصم العنزى وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة". اهـ. وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا جبير بن مطعم ولا نعلم له طريقًا إلا هذه الطريق وقد اختلفوا في اسم العنزى الذى رواه عن نافع بن جبير فقال: شعبة عن عمرو عن عاصم العنزى وقال ابن فضيل عن حصين عن عمرو عن عباد بن عاصم وقال زائدة عن حصين عن عمرو عن عمار بن عاصم والرجل ليس بمعروف وإنما ذكرناه لأنه لا يروى هذا الكللام غيره عن نافع بن جبير عن أبيه ولا عن غيره يرويه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ.
وأما الخلاف في تفسير ألفاظه فذكر البيهقي أن الذى حذفها عن شعبة أبو داود الطيالسى وذلك كذلك كما وقع ذلك في مسنده، ورواه عنه غيره مثل على بن الجعد وجعل التفسير من قول عمرو بن مرة وهو كذلك أيضًا في رواية حصين المتابع لشعبة.
522/ 212 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه عون بن عبد الله وابن المنكدر.
* أما رواية عون بن عبد الله عنه:
ففي مسلم 1/ 420 وأبى عوانة 2/ 109 والنسائي 2/ 96 و 97 والترمذي 5/ 575 وأحمد 2/ 14 و 97 وأبى يعلى 5/ 283 و 284 والطبراني في الدعاء 2/ 2038 وأبى الشيخ في مرويات أبى الزبير عن غير جابر ص 82 وأبى نعيم في الحلية 4/ 264 و 265:
من طريق حجاج بن أبى عثمان عن أبى الزبير عن عون بن عبد الله بن عتبة عن ابن عمر قال: بينما نحن نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من القائل كلمة كذا وكذا" قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال:"عجبت لها فتحت لها أبواب السماء" قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. والسياق لمسلم.
قال أبو نعيم: "غريب من حديث عون لم يروه عنه إلا أبو الزبير وهو محمد بن مسلم بن تدرس تابعى من أهل مكة تفرد به عنه الحجاج وهو الصواف النصري". اهـ.
وفيما قاله من تفرد حجاج عن أبى الزبير فيه نظر إذ قد تابعه عن أبى الزبير ابن لهيعة عند أحمد إلا إن أراد تفرد الثقات عن أبى الزبير فذاك إلا أنه كان ينبغى له أن يقيد ذلك الإطلاق، وفى الحديث تدليس أبى الزبير ولم أره صرح بالتحديث عند أحد ممن تقدم إلا عند أحمد إلا أن ذلك من رواية ابن لهيعة المتابع لحجاج وهو في مثل هذا مقبول إن كان الراوى عنه غير من قيل فيه: إنه تقبل روايته عنه وقد صرح أيضًا ابن لهيعة بالسماع من أبى الزبير فأمن تدليسه.
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي الطبراني الكبير 12/ 353 والدعاء له 2/ 1031 وابن حبان في المجروحين 2/ 6:
من طريق عبد الله بن عامر الأسلمى عن ابن المنكدر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: "وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض