الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحبان بن على وأبو داود الطيالسى كما تقدم.
ورواه يحيى بن أبى بكير عنه فقال عن يزيد والحسن عن أنس كما عند البزار وهذا يوهم أن الحسن قد تابع الرقاشى وليس ذلك كذلك بل الصواب رواية من أفرده كما تقدم. وقد نبه على هذا البزار إذ قال:
"إنما يعرف هذا عن يزيد الرقاشى عن أنس هكذا رواه غير واحد وجمع يحيى عن الربيع في هذا الحديث بين الحسن ويزيد عن أنس فحمله قوم، على أنه من الحسن عن أنس وأحسب أن الربيع إنما ذكره عن الحسن مرسلًا وعن يزيد عن أنس فلما لم يفصله
جعلوه كأنه عن الحسن عن أنس وعن يزيد عن أنس" اهـ، فبان بما تقدم أن الحديث ضعيف جدًّا.
فإن قيل فقد جاء أيضًا من طريق قتادة عن الحسن عن أنس كما ذكر هذا الدارقطني في العلل 10/ 263 فالجواب بأن الدارقطني قد حكم على هذه الرواية بالوهم.
وقد اختلف فيه على الحسن كما عند العقيلى 2/ 167 فارجع إليه.
* وأما رواية أبان عنه:
ففي ابن عدى 6/ 15:
من طريق الفضل بن مختار عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جاء منكم الجمعة فليغتسل" فلما كان الشتاه قلنا: يا رسول الله أمرتنا بالغسل يوم الجمعة وقد جاء الشتاء ونحن نجد البرد فقال: "من اغتسل فبها ونعمت ومن لم يغتسل فلا حرج".
والفضل قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة وكذا قال غيره، وأبان الواقع هنا إن كان ابن أبى عياش فهو أشد ضعفًا منه.
قوله: باب (358) ما جاء في التبكير إلى الجمعة
قال: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وسمرة
1039/ 729 - أما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه ابن خزيمة 3/ 134 والبيهقي 3/ 226:
من طريق مطر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تبعث الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة يكتبون مجىء الناس فإذا خرج الإمام طويت
الصحف ورفعت الأقلام فتقول الملائكة بعضها لبعض ما حبس فلانًا؟ فتقول الملائكة اللهم إن كان ضالًّا فاهده وإن كان مريضًا فاشفه وإن كان عائلًا فأغنه" ومطر ضعيف ولا أعلم من تابعه.
تنبيه: وقع في الجامع عبد الله بن عمرو "بالواو" ووقع عند الطوسى "ابن عمر" بدونه وذكر البوصيرى أيضًا من الجامع مثل ما وقع عند الطوسى والمعلوم أن مستخرج الطوسى الأصل فالله أعلم.
1040/ 730 - وأما حديث سمرة:
فرواه ابن ماجه 1/ 206 كما في زوائده والمروزى في الجمعة ص 71 والرويانى 2/ 54 والطبراني في الكبير 6/ 257 و 281 والأوسط 4/ 338 والصغير 1/ 125:
من طريق سعيد بن بشير وغيره عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل الجمعة في التبكير: كناحر البدنة وكناحر البقرة وكناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة" والسياق للرويانى والحديث ضعيف جدًّا سعيد بن بشير ضعيف جدًّا وقد تابعه الحكم بن عبد الملك كما في الصغير للطبراني إلا أنه خالف سعيدًا في سياق المتن إذ قال الحكم: "احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجمعة وإنه لمن أهلها". لكن سعيدًا قد رواه عن قتادة بمثل هذا السياق، والظاهر أن هذا التخليط من سعيد كما أنه خلط في إسناده فمرة ساقه كما تقدم وساقه مرة أخرى عن قتادة فقال عن أبى أيوب عن سمرة.
تنبيهات:
الأول: قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن بشير تفرد به محمد بن بكار" اهـ، ولم يصب في ادعائه أن محمد بن بكار انفرد به عن سعيد فقد تابعه وكيع كما عند المروزى والرويانى.
الثانى: زعم أيضًا في الصغير أن الحكم انفرد بالسياق السابق عن قتادة ولم يصب في ذلك فقد تابعه سعيد بن بشير بنفس السياق كما خرجه عنه هو في الأوسط.
الثالث: زعم البوصيرى أن الحديث صحيح ولم يصب في ذلك فإن سعيدًا متروك فأنى له الحسن بغض النظر عما قاله والحديث مشهور بهذا الإسناد عن قتادة فيما يتعلق بالوضوء يوم الجمعة.