الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (394) ما جاء في الجمع بين الصلاتين
قال: وفي الباب عن علي وابن عمر وأنس وعبد الله بن عمرو وعائشة
وابن عباس وأسامة بن زيد وجابر بن عبد الله
1105/ 795 - أما حديث علي:
فرواه عنه عبيد الله بن أبي رافع وعمر بن علي والحسين بن علي.
* أما رواية عبيد الله عنه:
ففي أبي داود 2/ 472 والترمذي 3/ 223 وابن ماجه 2/ 1001 وأحمد 1/ 72 و 75 و 76 و 98 و 156 و 157 وأبي يعلى 1/ 87 والبزار 3/ 165 و 166 وابن الجارود ص 170 وابن خزيمة 2/ 262 والطحاوي في مشكل الآثار 3/ 231:
من طريق عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي رافع عن زيد بن على عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: "هذه عرفة، وهذا هو الموقف وعرفة كلها موقف" ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف أسامة بن زيد وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يمينَا وشمالاً يلتفت إليهم ويقول: "يا أيها الناس عليكم السكينة ثم أتى جمعًا فصلى بهم الصلاتين جميعًا" ثم ذكر بقية الحديث.
وقد اختلف في الحديث على عبد الرحمن بن الحارث، فرواه الثوري والدراوردي ومحمد بن رافع والمغيرة بن عبد الرحمن كما تقدم. خالفهم إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع إذ رواه عن عبد الرحمن بن الحارث فقال عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن على. خالف الجميع محمد بن عبد الله بن سالم إذ قال عن عبد الرحمن بن الحارث عن زيد بن على عن أبيه عن على.
وأصوب الأقوال الأول والحديث صحيح من جهة الثوري ومن تابعه.
تنبيه: قال البزار: "وعبد الرحمن بن الحارث روى عنه الثوري وسليمان بن بلال وعبد الرحمن ابن أبي الزناد وابنه المغيرة بن عبد الرحمن وغيرهم، وأما هذا الحديث فلا نعلم رواه إلا الثوري والمغيرة بن عبد الرحمن" اهـ، ولم يصب في هذا الجزم فقد رواه غيرهما عنه كما تقدم.
* وأما رواية عمر بن على عنه:
ففي أبي داود 2/ 26 والنسائي في الكبرى 1/ 490 وأحمد 1/ 136 والبزار 2/ 256 وابن أبي شيبة 2/ 345:
من طريق أبي أسامة وغيره قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب عن أبيه عن جده أن عليًّا رضي الله عنه كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم ثم ينزل فيصلي المغرب ثم يدعو بعشائه فيتعشى ثم يصلي العشاء ثم يرتحل ويقول: "هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع" والحديث منقطع، عمر لا سماع له من على.
* وأما رواية الحسين عنه:
ففي سنن الدارقطني 1/ 391:
من طريق المنذر بن محمد ثنا أبي ثنا أبي ثنا محمد بن الحسين بن على بن الحسين حدثني أبي عن أبيه عن جده عن على رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل حين تزول الشمس جمع الظهر والعصر وإذا مد له السير أخر الظهر وعجل العصر ثم جمع بينهما".
والحديث ضعيف جدًّا، المنذر مجهول وكذا من فوقه.
1106/ 796 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه سعيد بن جبير وعبد الله بن مالك ونافع وسالم وأسلم مولى عمر وإسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب.
* أما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي مسلم 2/ 937 وأبي داود 2/ 474 والترمذي 3/ 226 والنسائي 1/ 235 وأبي عوانة المفقود منه ص 376 وأحمد 2/ 2 و 3 و 59 و 62 و 79 و 81 و 2/ 280.
من طريق أبي إسحاق وغيره عن سعيد بن جبير قال: أفضنا مع ابن عمر حتى أتينا جمعًا فصلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة. ثم انصرف فقال: (هكذا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان).
وقد اختلف فيه على أبي إسحاق فساقه عنه إسماعيل بن أبي خالد كما تقدم ووافق إسماعيل في شيخه سلمة بن كهيل والحكم فروياه عن سعيد كذلك. ورواه شعبة عن أبي إسحاق فقال: عن عبد الله بن مالك بن الحارث الهمداني، خالفهما شريك إذ قال عن أبي إسحاق عن سعيد عن عبد الله بن مالك والظاهر أن هذا الخلاف لا يؤدى إلى ما يستحق
الترجيح إذ أبو إسحاق كثير الشيوخ.
* وأما رواية عبد الله بن مالك عنه:
ففي أبي داود 2/ 474 والترمذي 3/ 226 وأحمد 2/ 33 و 34 و 78 و 79 و 152 بمثل رواية سعيد بن جبير.
* أما رواية نافع عنه:
ففي مسلم 1/ 488 وأبي داود 2/ 15 والنسائي 1/ 232 و 233 والترمذي 1/ 439 وأحمد 2/ 7 و 63 وأبي عوانة 2/ 380 و 381 والطرسوسي في مسند ابن عمر برقم 85 والطحاوي في شرح المعاني 1/ 161 و 162 و 163 والدارقطني 1/ 390 و 391 والبيهقي 3/ 159 و 160 والطبراني في الكبير 12/ 302 وعبد الرزاق 2/ 546 و 547:
من طريق مالك وغيره عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق بساعة.
* وأما رواية سالم عنه:
ففي البخاري 2/ 579 و 581 ومسلم 1/ 488 و 489 وأبي عوانة 2/ 380 و 381 والنسائي 1/ 233 وأحمد 2/ 8 و 56 و 62 و 152 و 157 وأبي يعلى 5/ 182 والطبراني في الكبير 12/ 302 والدارقطني 1/ 391 والبيهقي 3/ 159 وعبد الرزاق 2/ 544:
من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير) والسياق للبخاري.
* وأما رواية أسلم عنه:
ففي البخاري 3/ 624 والبيهقي 3/ 160:
من طريق زيد بن أسلم عن أبيه قال: كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجع فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق نزل فصلى المغرب والعتمة جمع بينهما ثم قال: "إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما" والسياق للبخاري.
* وأما رواية إسماعيل بن ذؤيب:
ففي النسائي 1/ 230 وأحمد 2/ 12 والبيهقي 3/ 161:
من طريق سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب
قال: خرجنا مع ابن عمر إلى الحمى فلما غربت الشمس هبنا أن نقول له: الصلاة حتى ذهب بياض الأفق وفحمة العشاء ثم نزل فصلى المغرب ثلاث ركعات ثم صلى ركعتين على إثرها ثم قال: "هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل" وسنده صحيح إسماعيل وثقه أبو زرعة وابن سعد.
1107/ 797 - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه حفص بن عبيد الله بن أنس والزهري.
* أما رواية حفص عنه:
ففي البخاري 2/ 579 و 581 وأحمد 3/ 138 و 151 وعبد الرزاق 2/ 545 وابن أبي شيبة 2/ 344 والطحاوي 1/ 162.
من طريق يحيى بن أبي كثير وغيره عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر" والسياق للبخاري.
تنبيه: وقع عند ابن أبي شيبة في المصنف "حفص بن عبد الله" صوابه "عبيد الله".
* وأما رواية الزهري عنه:
ففي البخاري 2/ 582 ومسلم 1/ 489 وأبي داود 2/ 17 و 18 والنسائي 1/ 232 وأحمد 3/ 247 و 265 وأبي عوانة 2/ 382 والبيهقي 3/ 161 و 162 والطحاوي 1/ 164 والدارقطني 1/ 390:
من طريق عقيل عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم يجمع بينهما وإذا زاغت صلى الظهر ثم ركب" والسياق للبخاري.
1108/ 798 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه أحمد 2/ 179 و 180 و 181 و 204 وابن أبي شيبة 2/ 345 والطبراني في الأوسط 5/ 263:
من طريق الحجاج بن أرطاة وعبد الكريم بن أبي المخارق كلاهما عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير" والحديث ضعيف الحجاج مدلس ومضعف وعبد الكريم متروك.
1109/ 799 - وأما حديث عائشة:
فرواه أحمد 6/ 135 والطحاوي 1/ 164:
من طريق مغيرة بن زياد الموصلي عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر يؤخر الظهر ويقدم العصر ويؤخر المغرب، ويقدم العشاء" والمغيرة مختلف فيه إذ ضعفه أحمد والبخاري ووثقه ابن معين والعجلي وابن عمار الموصلي والفسوي، وهو على هذا حسن الحديث.
1110/ 800 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عكرمة وعطاء ومجاهد ومقسم وأبو قلابة وطاوس.
* أما رواية عكرمة عنه:
ففي الترمذي كما في تحفة المزي 5/ 120 وهو في نسخة ليست بأيدينا وأحمد 1/ 367 و 368 وعبد الرزاق 2/ 548 والطبراني في الكبير 11/ 210 والدارقطني في السنن 1/ 388 و 389 وعبد بن حميد ص 209 والبيهقي 3/ 164 والطبراني في الأوسط 1/ 277:
من طريق ابن جريج قال: أخبرني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة وعن كريب أن ابن عباس قال: "ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر قلنا: بلى قال: كان إذا زاغت الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب وإذا لم تزغ له في منزله سار حتى إذا حانت العصر نزل فجمع بين الظهر والعصر وإذا حانت له المغرب وهو في منزله جمع بينها وبين العشاء وإذا لم تحن له في منزله ركب حتى إذا حانت العشاء نزل فجمع بينهما" والسياق لعبد الرزاق.
وقد اختلف فيه على ابن جريج فقال عنه عبد الرزاق ما تقدم تابعه على هذه الرواية عثمان بن عمر كما أن ابن جريج قد تابعه على هذا السياق عن حسين: محمد بن عجلان، ورواه عبد الرزاق أيضًا عن ابن جريج عن حسين عن عكرمة وكريب عن ابن عباس. وقال عبد المجيد عن ابن جريج عن هشام بن عروة عن حسين عن عكرمة عن ابن عباس. وقال حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني حسين عن كريب وحده عن ابن عباس ورأى الدارقطني في السنن أن هذا ليس فيه اختلاف على ابن جريج إذ قال ما نصه: "وكلهم ثقات فاحتمل أن يكون ابن جريج سمعه أولاً من هشام بن عروة عن حسين كقول عبد المجيد عنه ثم لقى ابن جريج حسينًا فسمعه منه كقول عبد الرزاق وحجاج عن ابن
جريج حدثني حسين، واحتمل أن يكون حسين سمعه من عكرمة ومن كريب جميعًا عن ابن عباس وكان يحدث به مرة عنهما كرواية عبد الرزاق عنه ومرة عن كريب وحده كقول حجاج وابن أبي رواد، ومرة عن عكرمة وحده عن ابن عباس كقول عثمان بن عمر وتصح الأقاويل كلها والله أعلم" اهـ، وعلى أيَّ مدار الحديث على حسين بن عبيد الله وهو ضعيف إلا أنه تابعه يحيى بن أبي كثير كما عند البخاري تعليقًا 2/ 579 ووصله البيهقي 3/ 164 مقتصرًا فيه على ذكر العصر فقط وسند هذا ثابت إلى يحيى.
* وأما رواية عطاء ومجاهد عنه:
ففي ابن ماجه 1/ 340 وعبد الرزاق 2/ 548 وأحمد 2/ 217 والطبراني في الأوسط 5/ 363 وفي الكبير 11/ 69 و 150 و 164:
من طريق عبد الكريم بن أبي أمية ويزيد بن أبي زياد وهذا سياق عبد الكريم عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان يجمع بين الصلاتين في السفر الظهر والعصر، والمغرب والعشاء وليس يطلب عدوًّا ولا يطلبه عدو" والحديث ضعيف جدًّا عبد الكريم متروك ويزيد يقاربه كما أنهما لم يتفقا في الأخذ عن ابن عباس فساقه عبد الكريم كما تقدم وأما يزيد كما عند أحمد فقال عن عطاء وحده.
واختلف فيه على عبد الكريم فساقه عنه محمد بن راشد كما تقدم خالفه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع إذ قال عن عبد الكريم عن مجاهد وسعيد بن جبير وطاوس وعطاء أخبروه عن ابن عباس، كما عند الطبراني في الكبير وإبراهيم بن إسماعيل متروك.
تنبيه: جوز مخرجو مسند أحمد -تابع مؤسسة الرسالة- أن يكون يزيد الواقع في المسند على سبيل الإبهام غير من تقدم وهذا التجويز غير سديد فقد ورد مصرحًا بأنه ابن أبي زياد عند الطبراني ولله الحمد وانظر مقالتهم 3/ 367 إذ نصها "حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين إن كان يزيد هو ابن أبي حبيب وليس على شرطهما ولا على شرط واحد منهما إن كان يزيد بن أبي زياد الهاشمي" إلخ.
* وأما رواية مقسم عنه:
ففي مسند أحمد 1/ 351 وابن أبي حاتم في العلل 1/ 183:
من طريق الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر" والسياق لأحمد.
وفي الحديث تدليس الحجاج بن أرطاة وضعفه وتدليس الحكم وقد قيل إنه لم يسمع من مقسم إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها، وثم علة أخرى ذكرها ابن أبي حاتم عن أبي زرعة وهى أنه ذكر أن أبا خالد الأحمر حين رواه عن الحجاج على الوجه المتقدم قال فيه أبو زرعة ما نصه:"قال أبو زرعة هو خطأ إنما هو أبو خالد عن ابن عجلان عن الحسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس" اهـ، علمًا بأن أبا خالد لم ينفرد بما ذكره عنه أبو زرعة إذ قد تابعه يزيد بن هارون عند أحمد فبرأ من عهدته.
* وأما رواية أبي قلابة عنه:
ففي مسند أحمد 1/ 244 والبيهقي 3/ 164:
من طريق حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس ولا أعلمه إلا مرفوعًا وإلا فهو عن ابن عباس "أنه كان إذا نزل منزلاً في السفر فأعجبه المنزل أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر ثم يرتحل فإذا لم يتهيأ له المنزل مد في السفر فسار فأخر الظهر حتى يأتي المنزل الذي يريد أن يجمع فيه بين الظهر والعصر" والسياق للبيهقي والحديث منقطع أبو قلابة لا سماع له من ابن عباس.
* وأما رواية طاوس:
فعند أحمد 1/ 360:
من طريق ليث بن أبي سليم عنه به ولفظه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر والحضر" وليث ضعيف وقد خالفه عبد الله بن طاوس إذ رواه عن أبيه عن ابن عباس موقوفًا خرج رواية ابن طاوس عبد الرزاق 2/ 549.
تنبيه: وقع في المصنف "عن معمر عن طاوس عن أبيه عن ابن عباس" صوابه: "ابن طاوس عن أبيه".
1111/ 801 - وأما حديث أسامة بن زيد:
فرواه عنه أبو عثمان النهدي وكريب.
* أما رواية أبي عثمان عنه:
فرواها الترمذي في علله الكبير ص 96 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 1/ 370 وابن عدي في "الكامل" 3/ 347:
من طريق الجريري عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد
به السير جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء) قال الدارقطني: "تفرد به الجريري عنه" اهـ، وقال الترمذي:"سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: الصحيح هو موقوف عن أسامة بن زيد". اهـ. والرواية الموقوفة التى أشار إليها البخاري هي عند ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 345 وعبد الرزاق 2/ 549 والبيهقي 3/ 165:
من طريق سليمان التيمى عن أبي عثمان عن أسامة فسليمان أوثق من الجريري ولم يطرأ عليه اختلاط لذا قدم البخاري روايته.
* وأما رواية كريب عنه:
ففي البخاري 3/ 523 ومسلم 2/ 931 وغيرهما:
من طريق موسى بن عقبة وغيره عن كريب عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما أنه سمعه يقول: "دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة فنزل الشعب فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت له الصلاة فقال: "الصلاة أمامك" فجاء المزدلفة فتوضأ فاسبغ ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل أنسان بعيره في منزله ثم أقيمت الصلاة فصلى ولم يصل بينهما" والسياق للبخاري.
وقد رواه عن موسى بن عقبة مالك واختلف عنه أصحابه فعامتهم رووه عنه كما تقدم. إلا أن ابن الماجشون وأشهب روياه عنه وزاد ابن عباس بين كريب وأسامة. 1112/ 802 - وأما حديث جابر بن عبد الله:
فرواه عنه محمد بن على بن الحسين وأبو الزبير وابن المنكدر وعمرو بن دينار.
* أما رواية محمد بن على عنه:
ففي مسلم 1/ 891 وأبي داود 2/ 461 والنسائي 2/ 432 و 433 وابن ماجه 2/ 1026 وأحمد 3/ 320 و 321 وأبي يعلى 2/ 442 و 443 وأبي عوانة المفقود منه ص 375 وابن خزيمة 4/ 252 و 253 وابن حبان 6/ 100:
من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر فذكر الحديث الطويل في صفة حجته عليه الصلاة والسلام وفيه ذكر الجمع بأذان وإقامتين للظهر والعصر. وقد حكى أبو داود أنه اختلف في وصله وإرساله على جعفر بن محمد فوصله عنه حاتم بن إسماعيل ومحمد بن على الجعفى. وأرسله عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وقد اختار مسلم رواية من وصل.