الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليلة أسرى به الصلاة خمسين ثم نقصت حتى جعلت خمسًا فقال الله: فإن لك بالخمس خمسين الحسنة بعشر أمثاله". اهـ. كذا رواه عبد الرزاق مختصرًا وهو مطول فيه قصة الإسراء في المصادر الأخر وقد انفرد به أبو هارون وهو متروك.
تنبيه: لم يذكر الطوسى في مستخرجه إلا حديث عبادة وطلحة فقط.
قوله: باب (160) ما جاء في فضل الصلوت الخمس
قال: وفى الباب عن جابر وأنس وحنظلة الأسيدى
449/ 139 - أما حديث جابر:
فرواه مسلم 1/ 463 وأبو عوانة 2/ 23 والبخاري في خلق أفعال العباد كما في عقائد السلف ص 210 والحربى في غريبه 3/ 1066 وأحمد 2/ 426 و 3/ 305 وابن حبان 3/ 112 وأبو يعلى 2/ 368 وابن أبى شيبة 2/ 389 والرامهرمزى في الأمثال ص 90 وابن شاهين في الترغيب ص 106 والطحاوى في المشكل 12/ 491.
كلهم من طريق الأعمش عن أبى سفيان طلحة بن نافع عنه ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات" والسياق لمسلم.
وثم خلاف في إطلاق سماع أبى سفيان من جابر فقد قال شعبة وابن المدينى: إنه لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث قال الحافظ في التهذيب: "وكأنها التى خرجها البخاري". اهـ. إلا أنى قرأت في شرح العلل لابن رجب أنه ذكر للبخاري أن أبا خالد الدالانى قال: مثل ما تقدم عن ابن المدينى وشعبة فقال البخاري: ألا يرضى رأسًا برأس حتى يتكلم في أبى سفيان ونفى البخاري هذا قائلًا بأنه قد وجد له حول ثلاثين حديثًا مصرحًا فيها أبو سفيان بالسماع من جابر.
وقد اختلف أصحاب الأعمش في هذا الحديث فمنهم من وصله ومنهم من أرسله فممن وصله أبو معاوية ومحمد بن فضيل وعمار بن محمد ويعلى بن عبيد وأرسله وكيع حيث قال عن الأعمش عن أبى سفيان عن عبيد بن عمير مرفوعًا ومع حصول الإرسال سلك به طريقًا غير الجادة وأصحاب الأعمش هم الثورى وأبو معاوية ووكيع. والثورى هو المقدم عن الجميع لكن الخلاف في الآخرين أي يقدم وليعقوب بن شيبة قولان، التسوية وتقديم أبى معاوية وقيل لابن مهدى: من أثبت في الأعمش بعد الثورى قال: ما
أعدل بوكيع أحدًا قال له: رجل يقولون أبو معاوية قال: فنفر من ذلك وقال: "أبو معاوية عنده كذا وكذا وهمًا" وقيل لعيسى بن يونس: إن وكيعًا سمع من الأعمش وهو صغير قال: لا تقولوا ذاك إنه كان يتقنها ويعرفها.
وعلى أي الحديث في مسلم وعلماء العلل يحكمون عند تخالف الرواة أولًا لمن سلك الطريق غير الجادة وإن قل سالكوها متى كانوا تامى الحفظ والضبط والله الموفق.
تنبيه: وقع في المشكل للطحاوى في التعليق عليه في ترجمة أبى سفيان ما نصه: "وقد روى عن الأعمش أحاديث مستقيمة" والصواب أن يقول: "عنه" فلعل حذف الضمير سقط سهوًا إذ الأعمش تلميذ له لا شيخ له.
450/ 140 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه على بن زيد وزياد النميرى وقتادة.
* أما رواية على بن زيد عنه:
فعند أبى يعلى 4/ 110:
من طريق داود بن الزبرقان عن على بن زيد بن جدعان عنه ولفظه: قال صلى الله عليه وسلم: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب جار أو غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ما يبقى عليه من درنه" داود متروك وعلى ضعيف.
* وأما رواية زياد عنه:
ففي البزار كما في زوائده 1/ 175:
من طريق زائدة بن أبى الرقاد عن زياد به ولفظه: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر" زائدة ضعف كما قال البزار.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي الحلية لأبى نعيم 2/ 344:
من طريق داود عن مطر عن قتادة به ولفظه: قال صلى الله عليه وسلم: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقى من دونه ودرنه إثمه" وذكر أنه انفرد به داود وسبق القول فيه.
تنبيه: ذكر الشارح أن حديث أنس عند الشيخين والظاهر من صنيع المصنف أنه لا يريد من حديثه إلا هذا.