الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوقفوه ولا شك أن الواقفين له أرجح ممن رفعه.
وأما الخلاف فيه على يونس فرفعه عنه ابن وهب من طريق حرملة عن ابن وهب خالف حرملة ابن أخى بن وهب وعثمان بن عمر فروياه عن ابن وهب عن يونس موقوفًا.
إذا بان ما تقدم فقد ذهب عدة من أهل العلم إلى ترجيح رواية الوقف منهم النسائي وأبو حاتم وعزاه الحافظ في التلخيص إلى الذهلى والدارقطني في العلل. ولم أره صرح في العلل بذلك إنما تصريحه ترجيحه لبعض الرواة الذين وقع عليهم الخلاف فقط كما تقدم قوله في الخلاف على معمر، قال النسائي كما في الكبرى:"قال أبو عبد الرحمن: الموقوف أولى بالصواب والله أعلم" اهـ. وقال أبو حاتم كما سأله ولده عن الخلاف في وصله وإرساله أيضًا على الأوزاعى: "هو من كلام أبى أيوب" اهـ.
قوله: باب (338) ما جاء في الوتر بثلاث
قال: وفي الباب عن عمران بن حصين وعائشة وابن عباس وأبي أبوب وعبد الرحمن بن أبزي عن أبي بن كعب
963/ 653 - أما حديث عمران بن حصين:
فرواه النسائي 3/ 244 وابن أبى شيبة 2/ 198 والحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ع 86 والطبراني في الكبير 18/ 215 والطحاوى 1/ 290:
من طريق شعبة والحجاج بن أرطاة كلاهما عن قتادة واللفظ لابن أرطاة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث كان يقرأ في الركعة الأولى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفى الثانية {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والسياق للحارث.
والحديث ضعيف أما رواية شعبة فمن أجل الراوى عنه وهو شبابة بن سوار إذ قال شبابة عن شعبة بالإسناد المتقدم، كان يقرأ في الوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وقد أشار النسائي إلى أن الراجح عن شعبة رواية يحيى بن سعيد القطان إذ هي أن القراءة كانت في الظهر.
* وأما رواية الحجاج: فهي ضعيفة لانفراده بما تقدم وضعفه للتدليس ونحوه ولم يصرح هنا.
964/ 654 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عبد الله بن أبى قيس وأبو سلمة وعمرة وسعد بن هشام وعبد العزيز بن جريج وأبو موسى.
* أما رواية عبد الله بن أبى قيس عنها:
فتقدمت في الطهارة رقم الباب (88).
* وأما رواية أبى سلمة عنها:
ففي البخاري 3/ 33 ومسلم 1/ 509 وأبى داود 2/ 86 والترمذي 2/ 302 والنسائي 3/ 234 وأحمد 6/ 36 و 73 و 104 والطوسى في مستخرجه 2/ 394 و 395 وأبى عوانة في مستخرجه 2/ 356 وأبى نعيم في مستخرجه 2/ 334 ومالك في الموطأ 1/ 141 وابن حبان 4/ 69 والطحاوى 1/ 282:
من طريق مالك عن سعيد المقبرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلى أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلى أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلى ثلاثًا فقالت عائشة: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: "يا عائشة إن عينى تنامان ولا ينام قلبى".
* وأما رواية عمرة عنها:
فعند ابن المنذر في الأوسط 4/ 205 وابن الأعرابى في المعجم 1/ 238 والطحاوى 1/ 285 و 281 و 282 والعقيلى 4/ 392 والدارقطني في السنن 2/ 35 وفى أطراف الغرائب له 5/ 550 وابن حبان 4/ 70 والحاكم 1/ 305 وابن عدى 7/ 215 والبيهقي 3/ 37:
من طريق يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث يقرأ في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى، وفى الثانية: قل يا أيها الكافرون وفى الثالثة: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس).
وقد اختلف في الحديث فصححه من خرجه من شرط الصحة ممن تقدم خالفهم آخرون فذكروه في ترجمة يحيى بن أيوب ممن صنف في الضعفاء كما تقدم. والصواب
أن يحيى أقل حاله أنه حسن الحديث. إلا أن الإمام أحمد أنكر حديثه هذا ففي الضعفاء للعقيلى ما نصه "حدثنا الخضر بن داود قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله وذكر يحيى بن أيوب المصرى فقال: كان يحدث من حفظه وكان لا بأس به، وكأنه ذكر الوهم في حفظه فذكر له من حديث يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يقرأ في الوتر فقال: ها من يحتمل هذا" اهـ، وذكر بسنده إلى يحيى بن سعيد "أنه سئل عن هذا الحديث فلم يعرفه يعنى حديث الوتر" اهـ.
وبعد أن ذكر ابن عدى في الكامل كلام يحيى المتقدم بعد قوله "فلم يعرفه" ذكر ما نصه "وأنكره وهذا يوصله عن يحيى بن سعيد يحيى بن أيوب هذا" اهـ. ويفهم مما سبق أنه تفرد بالرواية عن يحيى بن سعيد يحيى بن أيوب. وفى هذا نظر فقد تابع يحيى بن أيوب الليث بن سعد كما ذكر ذلك الدارقطني في الغرائب إذ قال: "تفرد به أهل مصر عن يحيى بن أيوب والليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن عمرة" اهـ. إلا أن مما يسلم به من حيث الإنكار زيادة قراءة المعوذتين في آخر ركعة كما قال العقيلى حيث قال: "أما المعوذتين فلا يصح" اهـ، وفى التعليق المغنى أيضًا عن ابن حجر أنه نقل عن ابن الجوزى أن أحمد وابن معين أنكرا هذه الزيادة ولم يظهر لى وجه تخصيص رد هذه الزيادة فإن عامة من روى الحديث قد ذكر هذه الزيادة في الحديث فقد رواه عن يحيى بن أيوب، ابن أبى مريم وممن رواه عن ابن أبى مريم ذاكرًا لهذه الزيادة أبو إسماعيل الترمذي وحمزة بن نصر ويحيى بن أيوب العلاف وعلان بن المغيرة، علمًا بأن ابن أبى مريم لم ينفرد بهذه الزيادة عن يحيى بن أيوب فقد تابعه عليها سعيد بن عفير.
وفى علل ابن أبى حاتم 1/ 147 ذكر عن أبيه وأبى زرعة أنه وقع اختلاف في وصله وإرساله على يحيى بن سعيد فوصله عنه يحيى بن أيوب وخالفه فيه عثمان بن الحكم إذ رواه عن يحيى بن سعيد أنه بلغه عن عائشة. ثم رجحا رواية من أرسل إذ قالا: "وهذا أشبه، وأفسده يحيى بن أيوب" اهـ، فهذا منهما ظاهر في أن يحيى بن أيوب قد تفرد به عن يحيى بن سعيد لكن يعكر علينا كلام الدارقطني الدال على متابعة الليث له.
* وأما رواية سعد بن هشام عنها:
فتقدم ذكره في باب برقم 336 إلا أن لفظ الثلاث لم يقع في سياق المتن المختار ثم، وهى في بعض طرق الحديث عند أحمد 6/ 156 من طريق الحسن البصرى عنه به ووقع في الأوسط للطبراني 7/ 165:
من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سعد عنها مرفوعًا بلفظ "الوتر ثلاث كثلاث المغرب" وذكر الطبراني "أنه انفرد بهذا السياق عن الحسن إسماعيل" اهـ. والمعلوم أنه ضعيف.
* وأما رواية عبد العزيز بن جريج عنها:
ففي أبى داود 2/ 133 والترمذي 2/ 326 وابن ماجه 1/ 371 وأحمد 6/ 227 وإسحاق 3/ 962 والعقيلى 3/ 12:
من طريق خصيف عن عبد العزيز بن جريج قال "سألنا عائشة: بأى شىء كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان يقرأ في الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفى الثانية بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفى الثالثة بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و "المعوذتين" وخصيف ضعيف وقد تابع خصيفًا عبد الملك بن جريج إذ رواه عن أبيه كذلك إلا أنه اختلف فيه على ابن جريج فقال عنه هشام بن يوسف كما قاله خصيف، خالف هشامًا عبد الرزاق إذ قال عن ابن جريج قال: أخبرت عن عائشة وهذا الأرجح إذ ابن جريج مدلس ولم يصرح في رواية هشام بالسماع.
* وأما رواية أبى موسى عنها:
ففي شرح المعانى للطحاوى 1/ 285 والطبراني في الأوسط 7/ 52:
من طريق الوليد بن مسلم حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبى عن أبى إدريس الخولانى عن أبى موسى قال: سألت عاثشة: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ به في الوتر؟ قالت: كان يقرأ في الركعة الأولى: بأم القرآن و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وفى الثانية "بأم القرآن و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وفى الثالثة بأم القرآن و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} والسياق للطبراني قال: "لا يروى هذا عن أبى موسى عن عائشة إلا بهذا الإسناد تفرد به إسماعيل بن عياش" اهـ، والحديث ضعيف الوليد لم يصرح إلا في شيخه ولا يكفى ذلك لما لا يخفى من أمره.
965/ 655 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه سعيد بن جبير وولده على.
* أما رواية سعيد عنه:
ففي الترمذي 2/ 325 و 326 و 372 والطوسى في مستخرجه 2/ 418 و 419 و
النسائي في المجتبى 1/ 236 وفى الكبرى 1/ 447 وابن ماجه 1/ 371 وأحمد 1/ 299 و 300 و 316 و 372 وأبى يعلى 3/ 84 وابن المنذر في الأوسط 5/ 203 و 204 والدارمي 1/ 310 و 311 وابن أبى شيبة 2/ 199 والطحاوى 1/ 287 و 288 والطبراني في الكبير 12/ 28 و 91 والبيهقي 3/ 38:
من طريق أبى إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث يقرأ في الأولى الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفى الثانية بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفى الثالثة بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
وقد اختلف في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو.
وذلك على أبى إسحاق فرفعه عنه زكريا بن أبى زائدة وشريك ويونس بن أبى إسحاق. واختلف فيه على إسرائيل فرفعه عنه مالك بن إسماعيل وخلف بن الوليد وحجين بن المثنى وابن رجاء. خالفهم وكيع إذ أوقفه على إسرائيل خالفهم موسى بن عقبة إذ قال عنه عن الشعبى عن ابن عباس ورواية الَاخرين أرجح خالف الجميع في أبى إسحاق زهير بن معاوية إذ وقفه عليه وحينًا يرويه زهير عنه ويجعله من مسند أبى هريرة كما عند البيهقي. والحق مع من رفعه علمًا بأن أبا إسحاق قد تابعه على رواية الرفع مسلم البطين إلا أن الطريق إلى مسلم هي من طريق شريك عن مخول عنه علمًا بأن شريكًا قد خالفه من هو أقوى منه وهو عمرو بن مرزوق عن شعبة عن مخول به وذكر القراءة في صلاة الفجر من يوم الجمعة وأنها بسورتى السجدة والإنسان لكن رواية شريك في المتابعات مقبولة وبها ترتفع عنعنة أبى إسحاق.
ورواه أبو بلال الأشعرى ثنا أبو بكر النهشلى عن حبيب بن أبى ثابت عن يحيى بن وثاب عن ابن عباس وأبو بلال ضعيف وتقدم في الطهارة الكلام على هذه الطريق.
* وأما رواية ولده على عنه:
فتقدمت في الطهارة في باب السواك برقم (18).
966/ 656 - وأما حديث أبى أيوب:
فتقدم تخريجه في باب برقم (337).
967/ 657 - وأما حديث أبى بن كعب وابن بزى:
فرواهما أبو داود 2/ 132 والنسائي في المجتبى 3/ 244 والكبرى 1/ 447 وابن ماجه
1/ 370 والطوسى 2/ 430 والمروزى في قيام الليل ص 135 وابن أبى شيبة 2/ 199 و 200 وعبد الرزاق 3/ 33 وابن حبان 4/ 71 و 75 والطحاوى 1/ 292 والدارقطني في السنن 2/ 31 والبيهقي في السنن 3/ 38 و 39 وأحمد 5/ 123 وعبد بن حميد ص 91 و 129 والطيالسى كما في المنحة 1/ 120والشاشى 3/ 324 و 325 وأبو بكر الشافعى في
الغيلانيات ص 349 والبزار كما في زوائده 1/ 354 والطحاوى في المشكل 11/ 368 و 371 و 372:
من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبى بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث ركعات يقرأ في الأولى الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفى الثانية بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفى الثالثة بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ويقنت قبل الركوع فإذا فرغ وسلم قال عند فراغه: "سبحان الملك القدوس ثلاث مرات يطول في آخرهن".
وقد اختلف في إسناده فرواه عن سعيد بن عبد الرحمن، ذر بن عبد الله وقتادة.
* أما رواية ذر عنه:
فرواه عن ذر طلحة وزبيد.
وقد اختلف فيه عنهما فرواه عنهما الأعمش واختلف فيه عليه أيضًا فقال عنه أبو جعفر الرازى وأبو حفص الأبار ويحيى بن أبى زائدة عن طلحة وزبيد عن ذر عن سعيد عن أبيه عن أبى بن كعب وقد تابع الأعمش في هذه الرواية جرير خالفهم أبو عبيدة بن معن فقال عن الأعمش عن طلحة به ولم يذكر زبيدًا في الإسناد كما قال الدارقطني إلا أنه قد ساقه عن الأعمش أيضًا بذكر زبيد على جهة الإفراد. ورواه عن زبيد متابعًا للأعمش عبد الملك بن أبى سليمان ومحمد بن جحادة ومالك بن مغول إلا أنهم أسقطوا ذرًا وقالوا عن زبيد عن سعيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسقطوا أيضًا أبيًّا، وقد تابع ذرًّا على هذا السياق حصين بن عبد الرحمن كما عند النسائي وأبى بكر الشافعى فرواه عن سعيد عن أبيه مرفوعًا كما أنه تابعه أيضًا عن سعيد عن أبيه مرفوعًا عطاء بن السائب إلا أن مالكًا اختلف فيه عنه فرواه عنه شعيب بن حرب كما تقدم، خالفهم يحيى بن آدم فرواه عن مالك عن زبيد عن ذر عن سعيد عن أبيه وأسقط أبيًّا فقط وزاد ذرًّا.
تابع الأعمش في زبيد الثورى إلا أنه اختلف فيه عنه فقال وكيع وعبد الرزاق عن الثورى عن زبيد عن ذر عن سعيد عن أبيه فاسقط أبيًّا وجعل الحديث من مسند ابن أبزى وهذه الطريق أصحها عن الثورى.