الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاته ما ذكر هنا فالحديث ضعيف جدًّا لأنه أضاف مع الضعف التفرد والاختلاف الإسنادى والمتنى.
تنبيه: حديث رافع الضعيف وقع في بعض نسخ الكتاب دون بعض وقد أشار إلى هذا أحمد شاكر وعقب ذلك بقوله: "وما أظنها ثابتة" يعنى النسخة التى ذكرتها وظنه صحيح إذ هذا الحديث غير مذكور في مستخرج الطوسى، والله أعلم.
قوله: باب (122) ما جاء في وقت المغرب
قال: وفى الباب عن جابر والصنابحى وزيد بن خالد وأنس ورافع بن خديج
وأبى أيوب وأم حبيبة وعباس بن عبد المطلب وابن عباس.
347/ 36 - أما حديث جابر:
فتقدم في أول كتاب الصلاة بذكر عامة المواقيت وله حديث آخر في وقت هذه الصلاة وهو المراد عند المصنف فيما يعلم رواه عنه عبد الله بن محمد بن عقيل والقعقاع بن حكيم وابن المنكدر وأبو الزبير ووهب بن كيسان ومحمد بن على.
* أما رواية ابن عقيل عنه:
فعند عبد الرزاق 1/ 552 وابن أبى شيبة 1/ 320 في مصنفيهما وأحمد 2/ 303 والبزار كما في كشف الأستار 1/ 190 وأبى يعلى 2/ 216.
ولفظه: "كنت أصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم أرجع إلى أهلى في بنى سلمة وهو على ميل من المدينة أو قال: من المسجد وأنا أرى مواقع النبل ثم قال الظهر كاسمها ظهرًا والعصر والشمس بيضاء نقية والمغرب كاسمها والعشاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرها أحيانًا ويعجلها أحيانًا" لفظ أبى يعلى قال الهيثمى بعد عزوه إلى المسانيد السابقة الذكر: "وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به وقد وثقه الترمذي واحتج به أحمد وغيره". اهـ. وفى هذا نظر لأمرين:
الأمر الأول: ما عزاه إلى الترمذي من توثيقه لابن عقيل غير صواب فإنه لم يصرح بما حكاه عنه بل نص الجامع "وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه". اهـ. إلا أنه صحح حديثه في موطن آخر وهل يلزم من تصحيحه لحديثه كونه ثقة عنده ذلك ممكن لا سيما وأنه عد من المتساهلين.
الأمر الثانى: يفهم من كلام الهيثمى أيضًا انفراد ابن عقيل به عن جابر وليس ذلك كذلك لما يأتى.
* وأما رواية القعقاع عنه:
فعند الطيالسى في مسنده كما في المنحة 1/ 72 وابن خزيمة 1/ 173 و 174 والبيهقي في سننه 1/ 370 وأحمد في المسند 3/ 382 والأم للشافعى 1/ 74.
كلهم من طريق ابن أبى ذئب عن سعيد المقبرى عن القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد الله قال: "كنا نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم نأتى بنى سلمة فنبصر مواقع النبل" لفظ ابن خزيمة وفى هذا رد على قول البزار بعد أن خرجه من الطريق السابقة الذكر ما نصه: "لا نعلم له طريقًا غير هذا". اهـ. يعنى من طريق ابن عقيل وهذا سند صحيح إذ القعقاع من رجال مسلم وثقه غير واحد.
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
فعند ابن عدى في الكامل 3/ 224:
من طريق الزبير بن سعيد عنه بنحو رواية القعقاع والزبير مختلف في الاحتجاج به ولا يصح إذا انفرد وقد انفرد هنا في قوله عن ابن المنكدر فاصح الطرق هي رواية القعقاع والله أعلم.
* وأما رواية أبى الزبير:
ففي ابن حبان ص 90 كما في الموارد بنحو رواية القعقاع وليس فيها إلا تدليس أبى الزبير وذلك مندفع بما تقدم.
* وأما رواية وهب بن كيسان:
فعند ابن المنذر في الأوسط وابن حبان 3/ 16 وتقدم تخريجها في أول كتاب الصلاة.
* وأما رواية محمد بن على عنه:
ففي البخاري كما في شرح العينى 5/ 56.
348/ 37 - وأما حديث الصنابحى:
فوقع في بعض النسخ دون بعض والصواب حذفه فلم يذكره الطوسى وإنما استحسن إثباته أحمد شاكر اعتمادًا على بعض نسخ الكتاب وكتاب الطوسى هو المقدم.
349/ 38 وأما حديث زيد بن خالد:
فرواه الطيالسى كما في المنحة 1/ 72 وأحمد في مسنده 4/ 114 و 117 وابن أبى شيبة في مصنفه 1/ 329 والطبراني في الكبير 5/ 253 والشافعى في الأم 1/ 74.
كلهم من طريق ابن أبى ذئب عن صالح مولى التوأمة عنه قال: كنا نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم ننصرف إلى السوق ولو رمى بنبل أبصرت مواقعها: "وصالح اختلط بآخرة كما هو المشهور عنه إلا أن رواية ابن أبى ذئب عنه وموسى بن عقبة وابن جريج كانت قبل الاختلاط فصح الخبر".
350/ 39 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه ثابت ويزيد الرقاشى.
* أما رواية ثابت عنه:
فرواها أبو داود 1/ 290 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 328 وابن خزيمة في صحيحه 1/ 174 وابن عدى في الكامل 3/ 102 وابن المنذر في الأوسط 2/ 369.
كلهم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: "أنهم كانوا يصلون المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجعون فيرى أحدهم مواقع نبله" لفظ ابن خزيمة وهذا سند على شرط مسلم ووقع عند ابن أبى شيبة قال: نا مروان بن معاوية عن أنس وهو خطأ محض كائن من رداءة الطباعة.
* وأما رواية يزيد الرقاشى:
ففي الكامل لابن عدى 3/ 102.
ولفظه: "لا تزال أمتى على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تظهر النجوم" إلا أنه من رواية درست عن يزيد الرقاشى ودرست قال البخاري فيه: "ليس بالقائم" والرقاشى متروك.
352/ 41 - وأما حديث رافع بن خديج:
فرواه البخاري 2/ 40 ومسلم 1/ 441 وغيرهما.
ولفظه: كنا نصلى المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله.
352/ 41 - وأما حديث أبى أيوب:
فرواه عنه أسلم أبو عمران التجيبى ومرثد بن عبد الله وأبو حبيبة.
* أما رواية أبى عمران:
فعند أحمد 5/ 415 والشاشى 3/ 72 و 73 والطبراني 4/ 176 والدارقطني 1/ 260.
كلهم من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن أسلم به ولفظه: "بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجم" وابن لهيعة ضعيف وقد تابعه حيوة بن شريح وعبد الحميد بن جعفر عند الطبراني قال الدارقطني: في العلل 6/ 125 "وكذلك قال: عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبى حبيب ورواه حيوة بن شريح عن يزيد بن أبى حبيب عن أسلم عن أبى أيوب فنحا به نحو الرفع". اهـ. ورواية حيوة وعبد الحميد عند الطبراني أما رواية حيوة فلفظها: " كنا نصلى المغرب" الحديث وهذه اللفظة لها حكم الرفع على المختار في أصول الحديث.
* وأما رواية عبد الحميد فالموجود عند الطبراني التصريح بالرفع والله أعلم.
وذكر الدارقطني في المصدر السابق أن إبراهيم بن سعد رواه كرواية ابن لهيعة ومن تابعه إلا أنه أوقفه والأصل أن حيوة بن شريح أعلى أصحاب يزيد كما قال الإمام أحمد فلا تقدح الرواية الموقوفة في المرفوعة
* وأما رواية مرثد بن عبد الله عنه:
فعند أبى داود 1/ 291 وابن خزيمة في صحيحه 1/ 174 والدارقطني في العلل 6/ 124 والطبراني في الكبير 4/ 183 والحاكم في المستدرك 1/ 190 و 191 والبيهقي في الكبرى 1/ 370.
كلهم من طريق ابن إسحاق قال: حدثنى يزيد بن أبى حبيب عن مرثد بن عبد الله قال: لما قدم أبو أيوب علينا غازيًا وعقبة بن عامر يومئذ على مصر فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب فقال له: ما هذه الصلاة يا عقبة؟ فقال: شغلنا، قال: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال أمتى بخير أو قال: على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب الى أن تشتبك النجوم" لفظ أبى داود. وابن إسحاق حسن الحديث وقد توبع كما تقدم فالحديث صحيح.
* وأما رواية أبى حبيبة عنه:
فعند ابن أبى شيبة في المصنف 1/ 329.
من رواية ابن أبى ذئب عنه أنه بلغه عن أبى أيوب فذكر نحو ما تقدم وهذا منقطع إلا أن
هذا من الأخطاء الكائنة في المصنف والأصل أن يقول عن يزيد بن أبى حبيب كما وقع ذلك سليمًا من التحريف عند أبى داود الطيالسى في مسنده كما في المنحة 1/ 72 وعلل الدارقطني 6/ 125 إذ فيهما عن يزيد عن رجل وهذا المبهم يحتمل أن يكون أسلم أبو عمران وأن يكون مرثد والله أعلم.
353/ 42 - وأما حديث أم حبيبة:
فرواه البخاري في التاريخ 7/ 34:
من طريق عروة بن عبد الله بن قشير عن عنبسة عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال أمتى بخير ما لم يصلوا هذه الصلاة والنجوم مشتبكة" ونقل ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل عن أبى زرعة أنه قال في عروة: ثقة.
354/ 43 - وأما حديث العباس بن عبد المطلب:
فرواه ابن ماجه 1/ 225 وابن خزيمة في صحيحه 1/ 175 والبزار في مسنده 4/ 131 و 132 والدارمي 1/ 220 وابن عدى في الكامل 5/ 43 والطبراني في الأوسط 2/ 214 والحاكم في المستدرك 1/ 191 والبيهقي في الكبرى 1/ 448 وتمام في الفوائد كما في ترتيبه 1/ 282 والعقيلى 3/ 147 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 221 وبحشل في تاريخ واسط ص141.
كلهم من طريق عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال أمتى بخير ما لم يؤخروا المغرب الى اشتباك النجوم" والسياق للبزار قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم يروى عن العباس إلا من هذا الوجه ولا نعلم رواه إلا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن" في كلام مطول وقد حسنه البوصيرى في سنن ابن ماجه ولم يصرح قتادة بالسماع وعمر بن إبراهيم قال فيه ابن عدى: "يروى عن قتادة أشياء لا يوافق عليها" وقال: "وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب وهو مع ضعفه يكتب حديثه" وفى علل الإمام أحمد 2/ 123 سألته عن عمر بن إبراهيم العبدى فقال: "روى عن قتادة وهو بصرى فقلت له هو ضعيف فقال: هاه له أحاديث مناكير كان عبد الصمد يحدث عنه". اهـ.
وفى تهذيب المزى نقل عن أحمد توثيقه ووثقه يحيى بن معين وغيره وقال الدارقطني: لين يترك.