الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* وأما رواية الذيال عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 310:
من طريق حجاج عن الذيال بن حرملة قال سألت جابر بن عبد الله كم كنتم يوم الشجرة؟ قال: كنا ألف وأربعمائة قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرفع يديه في كل تكبيرة من الصلاة. اهـ.
وحجاج هو ابن أرطأة ضعيف وأول الحديث في الصحيح من غير طريقه.
557/ 247 - وأما حديث عمير الليثى:
ففي ابن ماجه 1/ 177 كما في زوائده وابن أبى عاصم في الصحابة 2/ 172 والطبراني في الكبير 17/ 48 وابن عدى 3/ 175 والعقيلى في الضعفاء 2/ 65:
من طريق رفدة بن قضاعة الغسانى حدثنا الأوزاعى عن عبد الله بن عمر بن عمير عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة.
قال البوصيرى: "هذا إسناد فيه رفدة بن قضاعة وهو ضعيف وعبد الله لم يسمع من أبيه شيئًا قاله ابن جريج حكاه عنه البخاري في تاريخه". اهـ.
ورد ذلك ابن قطلوبغا كما نقله عنه مخرج الصحابة لابن أبى عاصم بأن عبد الله قد روى عمن هو أقدم من أبيه وفاتًا.
قوله: باب (191) ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا في أول أمره
قال: وفى الباب عن البراء بن عازب
558/ 248 - وحديث البراء:
رواه أبو داود 1/ 478 وأحمد 4/ 282 و 301 و 302 و 303 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 264 وعبد الرزاق 2/ 70 والحميدي 2/ 316 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 196 وابن عدى في الكامل 7/ 276 وأبو يعلى 2/ 290 و 291 والطبراني في الأوسط 2/ 84 ويعقوب بن سفيان الفسوى في تاريخه 2/ 711 و 3/ 79 و 80 والدارقطني في السنن 1/ 293 و 294 والشافعى 1/ 104 والبيهقي في الكبرى 2/ 26 و 76 والبخاري في رفع اليدين ص 29 وابن حبان في الضعفاء 3/ 100:
من طريق يزيد بن أبى زياد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن البراء بن عازب قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حتى يحاذى بهما أذنيه ثم لم يعد إلى شىء من ذلك حتى فرغ من صلاته".
وقد اختلف في اللفظة الأخيرة على يزيد بن أبى زياد لذا قال أبو داود بعد أن ساقه من طريق شريك عن يزيد بالزيادة المتقدمة: "وروى هذا الحديث هشيم وخالد وابن إدريس عن يزيد لم يذكروا "ثم لا يعود". اهـ. وذكر البيهقي في الكبرى أيضًا عن أبى سعيد الدارمي ما نصه: "ومما يحقق قول سفيان بن عيينة أنهم لقنوه هذه الكلمة أن سمان الثورى وزهير بن معاوية وهشيمًا وغيرهم من أهل العلم لم يجيئوا بها إنما جاء بها من سمع منه بآخرة". اهـ. وفيما قاله أبو داود من كون هشيم وابن إدريس لم يأتيا بهذه الزيادة نظر فقد قال ابن عدى في الكامل عن رواية هشيم ما نصه: "ورواه هشيم وشريك وجماعة معهما عن يزيد بإسناده وقالوا: فيه: "ثم لم يعد" ورواية هشيم عند أبى يعلى مقرونة بهذه الزيادة وما قاله أيضًا من كونها لا توجد في رواية ابن إدريس عن يزيد غير سديد بل هي موجودة عند أبى يعلى وهذا النقد وارد على بعض كلام الدارمي المتقدم.
وعلى أي من الرواة من روى هذه الزيادة عن يزيد ساكتًا عن بيان مدى ثبوتها منهم شريك وإسماعيل بن زكريا ومنهم من يروى عنه الوجهين ولم يبين منهم هشيم وابن إدريس وشعبة. ومنهم من روى عنه الوجهين مبينًا حكم هذه الزيادة منهم ابن عيينة ففي
مسند الحميدي ومن طريقه الفسوى والبيهقي قول سفيان بعد أن ساق الحديث ما نصه: "وقدم الكوفة فسمعته يحدث به فزاد فيه "ثم لا يعود فظننت أنهم لقنوه وكان بمكة يومئذ أحفظ منه يوم رأيته بالكوفة وقالوا: لى: إنه قد تغير حفظه أو ساء حفظه". اهـ. ووافق سفيان على قوله هذا على بن عاصم فقد ذكر الدارقطني في سننه عنه ما نصه بعد أن ساق الحديث من طريقه "قال على: فلما قدمت الكوفة قيل لى إن يزيد حى فأتيته فحدثنى بهذا الحديث فقال حدثنى عبد الرحمن بن أبى ليلى عن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: حين قام إلى الصلاة فكبر ورفع حتى ساوى بهما أذنيه فقلت له: أخبرنى ابن أبى ليلى أنك قلت: ثم لم يعد قال: لا أحفظ هذا فعاودته فقال ما أحفظه". اهـ. ورواية ابن أبى ليلى محمد عن يزيد هي عند الدارقطني من رواية على بن عاصم عن محمد وفى هذا ما يؤذن أن في رواية وكيع عن ابن أبى ليلى عن الحكم وعيسى عن ابن أبى ليلى عن البراء وهم من ابن أبى ليلى إذ لم يرو هذه الزيادة من مسند البراء عن عبد الرحمن بن أبى ليلى إلا يزيد. وهذا قول البخاري أيضًا في رفع اليدين وقد قال: إن محمد بن أبى ليلى وهم في قوله عن عيسى والحكم وقال: إنه حدث به من حفظه وضعف الحديث أيضًا ابن معين كما في تأريخه رواية الدورى 1/ 291.