الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (250) ما جاء في سترة المصلى
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وسهل بن أبى حثمة وابن عباس وسبرة بن معبد الجهنى وأبى جحيفة وعائشة
423/ 733 - أما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه العذرى وأبو عبيد الله.
* أما رواية العذرى عنه:
فرواها أبو داود 1/ 443 وابن ماجه 1/ 303 وأحمد 2/ 249 و 254 و 255 و 266 والطيالسى كما في المنحة 1/ 88 وعبد بن حميد ص 419 والحميدي 2/ 436 وإسحاق 1/ 312 وعبد الرزاق 2/ 12 والبخاري في التاريخ 3/ 71 و 72 وابن خزيمة 2/ 13 وابن حبان في صحيحه 4/ 44 والثقات 4/ 175 وابن أبى حاتم 1/ 187 والدارقطني في العلل 10/ 278 والبيهقي 2/ 270 و 271 وبحشل في تاريخ واسط ص 131 والطحاوى في أحكام القرآن 1/ 236:
من طريق إسماعيل بن أمية عن العذرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئًا فإن لم يجد فلينصب عصًا فإن لم تكن معه عصًا فليخطط خطًا ثم لا يضره ما مر أمامه".
وقد رواه عن إسماعيل عدة، مختلفين في رفعه ووقفه كما اختلفوا في شيخ إسماعيل فممن رواه عن إسماعيل.
ابن عيينة وابن جريج والثورى ومعمر وبشر بن المفضل وحميد بن الأسود وأبو إسحاق الفزارى وخارجة بن مُصْعَب ونصر بن حاجب واسماعيل بن مسلمة وذواد بن علبة ومسلم بن خالد الزنجى ووهيب بن خالد.
* أما رواية ابن عيينة عنه:
فقال عنه أبو خيثمة والحميدي وعلى بن المدينى وابن المقرى ومحمد بن سلام عن إسماعيل عن أبى محمَّد بن عمرو بن حريث عن جده عن أبى هريرة وقد تابع ابن عيينة على هذا السياق روح بن القاسم وذواد بن علبة إلا أن ذوادًا قال: بدلًا عن أبى محمَّد بن عمرو، ابن عمرو بن حريث عن جده حريث. وتابع ابن عيينة أيضًا على هذا بشر بن المفضل وعبد الوارث بن سعيد وحميد بن الأسود وأبو إسحاق الفزارى إلا أنهم خالفوا
ابن عيينة في هذه الرواية في شيخ إسماعيل فقط حيث قالوا: عن أبى عمرو بن محمَّد بن حريث عن جده فكانت المخالفة في الكنية إذ يلزم من هذا تعدد كنيته مع الاختلاف وتعيين اسم الأب.
وقال مسدد ويونس بن عبد الأعلى والحسين بن حفص وسليمان القزاز عن ابن عيينة عن إسماعيل عن أبى عمرو بن محمَّد بن حريث عن أبيه عن أبى هريرة فوافقت هذه الرواية رواية بشر وقرنائه في تعيين شيخ إسماعيل وخالفت في كون شيخ شيخ إسماعيل والده لا جده.
وقال سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن إسماعيل عن أبى محمَّد بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده عن أبى هريرة. ولا أعلم أحدًا تابعه على هذا السياق وقد ذكر الفسوى في التاريخ أنه كان له أخطاء عن شيوخه ولا يتراجع إنما ذكر الدارقطني أن ابن عيينة كان يضطرب في هذا الحديث فيحتمل أن الأوجه السابقة كان وجه الاختلاف منه.
* وأما رواية ابن جريج عنه، فاختلفوا عليه فيها:
فقال عنه عبد الرزاق عن إسماعيل عن حريث بن عمار عن أبى هريرة.
وقال حجاج عنه عن إسماعيل عن أبى محمَّد بن عمرو عن أبى هريرة.
ولا شك أنه أوثق من عبد الرزاق.
وعلى أي فلا أعلم من تابعهما أو شيخهما على هذا السياق وثم اختلاف ثالث على ابن جريج وهو أنه قال أيضًا: عن إسماعيل عن أبى محمَّد بن عمرو بن. حريث عن جده به.
* وأما رواية الثورى ومعمر: فهي عن إسماعيل عن أبى عمرو بن حريث عن أبيه عن أبى هريرة كإحدى الروايتين المشهورتين عن ابن عيينة إلا أن الخلاف كائن في الواسطة بين أبى عمرو وأبى هريرة إذ هذه أنه حريث والسابقة محمَّد.
* وأما رواية خارجة بن مصعب: فقال عن إسماعيل عن عمرو بن حريث أو حريث بن عمرو عن أبيه عن أبى هريرة وخارجة متروك فلا عبرة بها.
* وأما رواية نصر بن حاجب: فقال فيها عن إسماعيل عن محمَّد بن عمرو عن أبيه به ونصر حسن الحديث فلا يقاوم الثورى وذويه.
* وأما رواية إسماعيل بن مسلمة: فقال فيها عن إسماعيل عن محمَّد بن عمرو عن
حزم عن جده جرير بن سليم به وإسماعيل حسن الحديث فلا يقاوم الثورى ومعمر وابن جريج مع أن بعضهم لم يختلف فيه.
* وأما رواية ذواد: فتقدم ذكرها.
* وأما رواية مسلم بن خالد الزنجى: فقال عن إسماعيل عن أبى محمَّد بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده عن أبى هريرة، ومسلم ضعيف، ورواه الزنجى أيضًا من وجه آخر حيث قال: عن إسماعيل عن أبى عمرو بن حريث عن أبيه عن أبى هريرة.
* وأما رواية وهيب: فرواه مرة كرواية الزنجى في السياق الأول عنه موصولًا ورواه مرة أخرى وأرسله حيث قال: عن إسماعيل عن أبى عمرو بن حريث عن جده حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الرواية المرسلة لوهيب تابعه عليها عبد الوارث بن سعيد كما ذكر ذلك المزى في التحفة.
ورواية وهيب المرسلة ذكرها عنه البخاري في التاريخ من طريق مسلم بن إبراهيم عن وهيب ولم يحك غيرها، لكنى وجدت في مسند عبد بن حميد رواية مسلم عن وهيب موصولة، فالله أعلم.
إذا بان ما تقدم من وقوع الاختلاف السابق فقد اختلف أهل العلم في ثبوت الحديث فحكم ابن الصلاح عليه بالاضطراب بعد أن ذكر بعض الأوجه المتقدمة. وذكر الحافظ في التهذيب 2/ 236 ضعفه عن الطحاوى والخطابى إلا أن الخطابى عزى ذلك لأحمد كما أنه نقل عن ابن عبد البر أنه عزى تصحيحه إلى أحمد وابن المدينى، ونقل عن الدارقطني أنه قال:"لا يصح ولا يثبت". اهـ. باختصار ويظهر من تصرف الحافظ عدم صحته حيث قال: بعد أن نقل بعض كلام البخاري من التاريخ المذكور فيه بعض الاختلاف السابق في الإسناد ما نصه: "قلت فهذا يدل على أن أبا عمرو بن محمَّد بن حريث كان منه الاضطراب أيضًا". اهـ. خالفه المزى حيث نسب الاضطراب إلى إسماعيل بن أمية وقد خالف الحافظ نفسه في النكت حيث ذهب إلى ثبوت الحديث إذ قال: بعد كلام له تعلق بالحديث ما نصه: "ولكن بقى أمر يجب التيقظ له، وذلك أن جميع من رواه عن إسماعيل بن أمية عن هذا الرجل إنما وقع الاختلاف بينهم في اسمه أو كنيته وهل روايته عن أبيه أو عن جده أو عن أبى هريرة بلا واسطة وإذا تحقق الأمر فيه لم يكن فيه حقيقة الاضطراب؛ لأن الاضطراب، هو الاختلاف الذى يؤثر قدحًا واختلاف الرواة في اسم رجل لا يؤثر ذلك لأنه إذا كان ذلك لرجل ثقة فلا ضير وإن كان غير ثقة فضعف الحديث إنما هو من قبل
ضعفه لا من قبل اختلاف الثقات في اسمه فتأمل ذلك. ومع ذلك كله فالطرق التى ذكرها ابن الصلاح ثم شيخنا قابلة لترجيح بعضها على بعض والراجحة منها يمكن التوفيق بينها فينتفى الاضطراب أصلًا ورأسًا". اهـ.
فهذا يدل على ثبوت الحديث عنده وإن الاضطراب الذى قيل في الحديث ليس مسلمًا به إذ هو ممن بعد إسماعيل بغض النظر عن أن يسلط على من فوقه وأنه يمكن الترجيح بين الرواة السابقين. وإن شيخ إسماعيل لا يؤثر فيه هذا الاختلاف عند وجدان الترجيح. وما قاله ممكن أن يسلم به لولا ما قاله في التهذيب من نسبة الخلاف إلى شيخ إسماعيل فإنه لو نسب الخلاف إليه لانزاح جميع ما تقدم من التجويزات.
وعلى أي شيخ إسماعيل لم يوثقه معتبر فهو كاف في رد الحديث.
وقد نحى المزى إلى أن الاضطراب السابق من إسماعيل ولا أعلم من وافقه على هذا وانظر التهذيب 5/ 565 و 566.
* وأما رواية أبى عبيد الله عنه:
ففي غريب الحديث للحربى 1/ 112 وابن أبى شيبة 1/ 310:
من طريق الوليد بن أبى مالك عن أبى عبيد الله عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يستر المصلى مثل مؤخرة الرحل في مثل جلة السوط" والوليد وثقه أحمد ويعقوب بن سفيان والعجلى وآخرون وضعفه يعقوب بن شيبة والصواب الأول وشيخه هو مسلم بن مشكم ثقة كاتب أبى الدرداء فالحديث صحيح إلا أن الراوى عن الوليد مسعر بن كدام وقد اختلف فيه عليه فرواه عنه حفص بن غياث كما تقدم إلا أن الراوى عن حفص أبو هشام شيخ الحربى فإن كان أبو هشام هو الرفاعى فضعيف. وقد خالف حفص بن غياث وكيع والمخالفة في المتن والإسناد حيث جعل وكيع الحديث من مسند ابن عمر كما عند
ابن أبى شيبة 1/ 310 ثم وجدت أن وكيعًا قد تابع حفص بن غياث إذ رواه بالوجهين فارتفع ما قلته في رواية حفص.
734/ 424 - وأما حديث سهل بن أيى حثمة:
فرواه النسائي 2/ 49 وأبو داود 1/ 446 وأحمد 4/ 2 والحميدي 1/ 196 وعبد بن حميد ص 165 والطيالسى ص 191 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 312 وابن خزيمة 2/ 10 وابن حبان كما في زوائده ص 117 والطبراني في الكبير 6/ 98 والحاكم في
المستدرك 1/ 251 و 252 والبيهقي 2/ 272 والطحاوى في المشكل 7/ 27:
من طريق صفوان بن سليم عن نافع بن جبير عن سهل بن أبى حثمة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان صلاته" وقد اختلف في إسناده في موضعين أو ثلاثة.
الموضع الأول: على صفوان فرواه عنه ابن عيينة كما تقدم إلا أنه اختلف في إسناده عن ابن عيينة فعامة أصحابه كالحميدي وأبو بكر بن أبى شيبة وأخوه عثمان وحامد بن يحيى وابن السرح وغيرهم ساقوه عنه كما تقدم.
خالفهم عبد الرزاق فقال عنه عن صفوان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما وقع ذلك في مصنفه 2/ 15 فأرسله عبد الرزاق إلا أنى أخشى أن الذى وقع عند عبد الرزاق غير سديد إذ أن الطبراني ساقه في معجمه الكبير من طريق الدبرى عن عبد الرزاق عن سفيان موصولًا موافقًا لأصحاب ابن عيينة وعلى فرض صحة ما وقع في المصنف فهي رواية مرجوحة، هذا ما يتعلق بابن عيينة، خالف سفيان واقد بن محمَّد بن زيد، فقال: عن صفوان عن محمَّد بن سهل عن أبيه أو عن محمَّد بن سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فساقه على الشك في وصله وإرساله، وواقد ثقة ليس بدون ابن عيينة.
الموضع الثانى: على نافع بن جبير فوصله عنه صفوان كما تقدم. خالفه داود بن قيس فقال: عن نافع بن جبير فأرسله، ورواه غير داود بن قيس عن نافع بن جبير عن سهل بن سعد وهذا الموضع الثالث وقد مال البيهقي إلى ترجيح رواية ابن عيينة الموصولة حيث قال:"وقد أقام إسناده سفيان بن عيينة وهو حافظ حجة". اهـ.
وعلى هذا فالحديث صحيح وقد خرجه من اشترط الصحة ممن تقدم.
735/ 425 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه نافع وصدقة بن يسار وأبو عبيد الله مسلم بن مشكم.
* أما رواية نافع عنه:
ففي البخاري 1/ 527 و 580 ومسلم 1/ 359 وأبى عوانة 2/ 55 و 56 وأبى داود 1/ 444 والترمذي 2/ 183 وأحمد 2/ 3 و 129 و 141 وابن جرير في التهذيب الجزء المفقود ص 275 وابن خزيمة 2/ 9 و 10 وابن حبان 4/ 50 وابن ماجه 1/ 303 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 310 وعبد الرزاق 2/ 11 والطبراني في الكبير 12/ 379 والبيهقي 2/ 269:
من طريق عبيد الله بن عمر وغيره عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعرض راحلته فيصلى إليها، فقلت: أفرأيت إذا هبت الركاب قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلى إلى آخرته أو قال: مؤخره وكان ابن عمر رضي الله عنه يفعله" والسياق للبخاري.
* وأما رواية صدقة بن يسار عنه:
ففي مسلم 1/ 363 وأبى عوانة 2/ 47 وابن ماجه 1/ 307 وأحمد 2/ 86 وابن خزيمة 2/ 10 وابن حبان 4/ 45:
من طريق أبى بكر الحنفى قال: حدثنا الضحاك بن عثمان قال: حدثنا صدقة بن يسار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه: قال رسول الله بني: "لا تصلوا إلا إلى سترة ولا تدع أحدًا يمر بين يديك فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان" والسياق لابن حبان.
* وأما رواية أبى عبيد الله عنه:
فتقدم تخريجها في حديث أبى هريرة السابق لحديث سهل السابق لهذا.
736/ 426 - وأما حديث سبرة بن معبد الجهنى:
فرواه أحمد 4/ 404 وأبو يعلى 1/ 443 وابن خزيمة 2/ 13 والطبراني في الكبير 7/ 133 و 134 والبخاري في التاريخ 4/ 88 والحاكم 1/ 522 والبيهقي 2/ 270 وابن أبى شيبة 1/ 311 والطحاوى في المشكل 1/ 236:
من طريق عبد الملك بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنى قال: أخبرنى أبى عن جدى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليستتر أحدكم في صلاته ولو بسهم".
وعبد الملك مختلف فيه حيث وثقه العجلى وانفرد بذلك حسب علمى ويعتبر إخراج مسلم له وكذا ابن خزيمة توثيق له ضمنى وصرح ابن معين بضعفه وتبعه ابن حبان حيث قال: "منكر الحديث جدًّا يروى عن أبيه ما لم يتابع عليه". اهـ. وقال ابن القطان: "لم تثبت عدالته وإن كان مسلم أخرج له فغير محتج به". اهـ.
427/ 737 - وأما حديث أبى جحيفة:
فرواه البخاري 1/ 573 ومسلم 1/ 360 وأبو داود 1/ 443 والنسائي 2/ 57 والترمذي 1/ 375 وأبو عوانة في مستخرجه 2/ 52 و 53 و 54 وأحمد 4/ 307 و 308 و 309 وابن خزيمة 2/ 27 وابن سعد 1/ 434 والفاكهى في تاريخ مكة 9/ 213 و 4/ 68 وابن جرير في التهذيب المفقود ص 275 وابن أبى عاصم في الصحابة 3/ 131 و 132 والطبراني 22/ 99 و 101: