الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في التراويح
وهي سنة مؤكدة.
منحة السلوك
فصل في التراويح
(1)
المناسبة بين الفصلين ظاهرة، وهي كون كل واحدٍ منهما مشتملًا على النوافل
(2)
.
[حكمها]
قوله: وهي أي: التراويح: سنة مؤكدة
(3)
ذكر القدوري لفظ الاستحباب
(4)
والأصح أنها سنة مؤكدة؛ لمواظبة الخلفاء الراشدين عليها نص عليه صاحب "الهداية"
(5)
(6)
.
(1)
التراويح: جمع ترويحة، وهي في الأصل مصدر بمعنى الاستراحة، سميت به الأربع ركعات المخصوصة؛ لاستلزامها استراحة بعدها. القاموس المحيط مادة روح، لسان العرب مادة روح، شرح فتح القدير 1/ 466.
(2)
وذكر التراويح على حدة؛ لاختصاصها بما ليس لمطلق النوافل، من الجماعة، وتقدير الركعات. العناية 1/ 466.
(3)
وفاقًا للثلاثة. المختار 1/ 68، كنز الدقائق 1/ 178، مختصر خليل ص 38، أقرب المسالك ص 22، متن أبي شجاع ص 43، متن الزبد ص 22، حاشية الروض 2/ 199.
(4)
في مؤلفه الموسوم بـ "الكتاب" المشهور بـ "مختصر القدوري" 1/ 122 ولفظه: "يستحب أن يجتمع الناس في شهر رمضان بعد العشاء، فيصلي بهم إمامهم خمس ترويحات
…
".
(5)
ونصه في الهداية 1/ 76: "ذكر لفظ الاستحباب، والأصح أنها سنة، كذا روى الحسن، عن أبي حنيفة؛ لأنه واظب عليها الخلفاء الراشدون".
ونص على ذلك أيضًا في المبسوط 2/ 145 قال: "اختلفوا فيها، وينقطع الخلاف برواية الحسن عن أبي حنيفة -رحمهما الله تعالى- أن التراويح سنة، لا يجوز تركها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقامها، ثم بين العذر في ترك المواظبة على أدائها بالجماعة في المسجد، وهو خشية أن تكتب علينا، ثم واظب عليها الخلفاء الراشدون".
(6)
هو أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني، برهان الدين، ولد سنة 530 هـ، من أكابر فقهاء الحنفية، نسبته إلى مرغينان (من نواحي فرغانة، من قرى فارس) كان حافظًا مفسرًا، محققًا، أديبًا، من المجتهدين، أقر له أقرانه بالفضل =