الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والظهر من زوالها، حتى
منحة السلوك
الفجر فجران: كاذب وهو: الذي يبدو طولًا، ثم يعقبه ظلمة
(1)
، فلا يخرج به وقت العشاء، ولا يحرم الأكل، والجماع للصائم
(2)
.
وصادق: وهو البياض المعترض في الأفق
(3)
، فيحرم به السحور، ويدخل به وقت الفجر
(4)
.
وأول وقت الصبح: هو الفجر الثاني، وآخره: ما لم تطلع الشمس. بالإجماع
(5)
.
[وقت الظهر]
قوله: والظهر من زوالها.
أي: يدخل وقت الظهر من زوال الشمس عن كبد السماء
(6)
، حتى
(1)
وهو البياض المستطيل فى السماء، يشبَّه بذنب السرحان، وهو الذئب؛ لأنه مستدقّ صاعد غير معترض في الأفق.
المطلع على أبواب المقنع 1/ 59، أنيس الفقهاء ص 71.
(2)
تحفة الفقهاء 1/ 99، المبسوط 1/ 141، اللباب 1/ 55، ملتقى الأبحر ص 202، الاختيار 1/ 38.
(3)
وهو الذي يستطير، ويعترض في الأفق، ولا يزال يزداد حتى ينتشر. سمي مستطيرًا؛ لانتشاره في الأفق.
حلية الفقهاء ص 75، المطلع ص 59، أنيس الفقهاء ص 71.
(4)
تحفة الفقهاء 1/ 99، المبسوط 1/ 141، المختار 1/ 38، نور الإيضاح ص 202، ملتقى الأبحر 1/ 55، الكتاب 1/ 55، شرح الوقاية 1/ 34.
(5)
الإجماع لابن المنذر ص 38، مراتب الإجماع ص 26.
(6)
كبد السماء: وسطُها الذي تقوم فيه الشمس عند الزوال. ويقال عند انحطاطها: زالت، ومالت.
لسان العرب 3/ 375 مادة كبد، القاموس المحيط 4/ 6 مادة ك ب د، معجم مقاييس اللغة 5/ 153 باب الكاف والباء وما يثلثهما مادة كبد.
يصير ظل كل شيء مثليه، سوى فيء الزوال.
منحة السلوك
يصير ظل كل شيء مثليه، سوى فيء الزوال، عند أبي حنيفة رحمه الله
(1)
؛ لإمامة جبريل عليه السلام للعصر في اليوم الثاني حين صار ظل كل شيء مثليه
(2)
.
وعندهما: حتى يصير ظل كل شيء مثله
(3)
؛ لإمامته صلى الله عليه وسلم للعصر من اليوم الأول حين صار ظل كل شيء مثله
(4)
. وهو قول زفر
(5)
، والشافعي
(6)
.
صورة معرفة فيء الزوال: هي أن تغرز جريدة في حال استواء الشمس، وتخط على منتهى ظل الجريدة، فتنظر إليه. فإن كان ينقص، فالشمس لم تزل بعد، وإن أخذ في الزيادة، فقد زالت، وإن صار بحال لا يزيد، ولا ينقص، فذلك فيء الزوال
(7)
.
(1)
في رواية عنه، رواها محمد بن الحسن رحمه الله.
تحفة الفقهاء 1/ 100، بداية المبتدي 1/ 41، الهداية 1/ 41، شرح الوقاية 1/ 35، تبيين الحقائق 1/ 79، مختصر الطحاوي ص 23.
(2)
تقدم تخريجه 2/ 33.
(3)
وهو رواية عن أبي حنيفة، رواها الحسن بن زياد عنه.
تحفة الفقهاء 1/ 100، بداية المبتدي 1/ 41، الهداية 1/ 41، كشف الحقائق 1/ 34، شرح الوقاية 1/ 35، تبيين الحقائق 1/ 79، مختصر الطحاوي ص 23.
(4)
سبق تخريجه 2/ 33.
(5)
تحفة الفقهاء 1/ 100، بدائع الصنائع 1/ 122، مغني المحتاج 1/ 121، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 1/ 99، الاختيار 1/ 38، العناية 1/ 219، المختار 1/ 38.
(6)
ومالك وأحمد.
بدائع الصنائع 1/ 122، تحفة الفقهاء 1/ 100، الكافي في فقه الإمام مالك ص 34، التلقين ص 27، حاشية قليوبي على المحلى 1/ 111، حاشية عميرة على قليوبي 1/ 111، الكافي في فقه الإمام أحمد 1/ 95، السلسبيل 1/ 111.
(7)
تحفة الفقهاء 1/ 100، بدائع الصنائع 1/ 122، العناية 1/ 219، شرح الوقاية 1/ 34، =